عاد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا الى بيروت بعد زيارة غير مسبوقة الى الامارات العربية المتحدة ، للبحث في بت قضية السجناء اللبنانيين.

ونقلت" الديار" عن مصادر مطلعة ان كل الكلام عن تزامن اطلاق سراحهم مع انتهاء الزيارة، كان مجرد تكهنات اعلامية، ولا يمكن البناء عليها لتحليل اجواء الزيارة التي اتسمت بالايجابية.

ووفقا لتلك المصادر، الزيارة خطوة اولى لانهاء هذا الملف، وستكون هناك زيارت اخرى لاستكمال حل هذه القضية.

وكتبت" نداء الوطن": لم يكن متوقعاً أن يعود السجناء اللبنانيون في الإمارات، في طائرة الإياب التي أقلّت مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، الذي عاد أمس إلى بيروت بعدما أنجز المفاوضات مع الجانب الإماراتي المتعلقة بإعادتهم إلى لبنان. وتشير المعلومات إلى أنّ عودة صفا وحده إلى بيروت، لا تعني أنّه أخفق في مهمته، لكن المسألة مرتبطة بإجراءات رسمية لا بدّ من اتخاذها لإطلاق السجناء. ويُنتظر أن تصدر دولة الإمارات قراراً حكومياً، يوم 24 رمضان (أي بعد أسبوعين)، يقضي بمنح عفو عام، سيطال هؤلاء اللبنانيين، على أن يُصار إلى تنفيذه خلال يومين، ليكون المعفى عنهم في بيروت خلال عيد الفطر. وكتبت" الاخبار": في النصف الثاني من العام الماضي، جرى تواصل بين مسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمدير العام السابق للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، لـ «معالجة» ملف المعتقلين اللبنانيين لدى أبو ظبي. أبلغ إبراهيم قيادة حزب الله بالمبادرة الإماراتية، بعدما كان قد تمكّن، في مرحلة سابقة، من معالجة ملفّات موقوفين مشابهين في الدولة نفسها.ومنذ بداية موجة الاعتقالات للبنانيين، ينتمون بغالبيتهم الى الطائفة الشيعية، ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم، وترحيلهم على عجل، كان واضحاً لدى المعنيّين في بيروت بأن أبو ظبي تهدف إلى ممارسة ضغوط على حزب الله لأسباب سياسية، خصوصاً بعدما صنّفت الحكومة الإماراتية الحزب «منظّمة إرهابية» عام 2014، وتبعها قرار مماثل لمجلس التعاون الخليجي عام 2016.

بحسب المعلومات فإن «سلطات أبو ظبي طلبت بداية التواصل المباشر مع الحزب الذي فضّل الحفاظ على دور الوسيط». في مرحلة لاحقة، رفع الإماراتيون وتيرة جهودهم، وطلبوا من الرئيس السوري بشّار الأسد الذي تربطه مع القيادة الإماراتية علاقات جيدة آخذة في التطور، التوسّط لدى حزب الله. وهو ما حصل. تعامل حزب الله بإيجابية مع مبادرة «حسن النيّة» الإماراتية، وجرى ترتيب اجتماعات مباشرة بين مسؤولين من الطرفين في دمشق، برعاية سورية. وأوضحت مصادر سورية لـ«الأخبار» أن «لقاءات عدّة عُقدت بالفعل في دمشق، بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا ومستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد»، و«جرى التأكيد من الطرفين، وكذلك من القيادة السورية، على أن هذه الاجتماعات ذات طابع أمني وليست سياسية، وهي محصورة في محاولة معالجة قضية الموقوفين التي تعتبرها أبو ظبي قضية أمنية، بينما يراها حزب الله قضيّة إنسانية، ويبدي استعداده لبذل الجهود لحلّها». علماً أن الحزب أكد دائماً أن الاتهامات الموجّهة إلى الموقوفين في ما يتعلّق بالحزب، «باطلة ولا أساس لها، ما يوجب معالجة القضية بأي طريقة لرفع الظلم عن المعتقلين وعائلاتهم».

وبعد عدة لقاءات بين الرجلين، وتطوّرات وقعت في المنطقة، أهمّها «طوفان الأقصى» والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واشتعال جبهات أخرى تحت عنوان «المساندة»، جرى التوافق على «حلّ» قضية الموقوفين السبعة لدى الإمارات. وبالفعل، وصلت طائرة إماراتية خاصة إلى مطار بيروت مساء الإثنين الفائت، نقلت الحاج وفيق صفا ومساعده وشخصاً آخر إلى أبو ظبي لإنهاء المحادثات بهدف إطلاق المعتقلين.

وتؤكّد المصادر أن «جدول أعمال الزيارة اقتصر فقط على ملف المعتقلين وسبل معالجته لإطلاقهم وإعادتهم إلى لبنان».

وبحسب المعلومات التي رشحت عن الزيارة، «يتوقّع أن يجري إطلاق المعتقلين على مراحل، بعد أن تصدر سلطات أبو ظبي عفواً رئاسياً عنهم لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله وفیق صفا أبو ظبی

إقرأ أيضاً:

سماع دوي إطلاق نار في أنحاء بيروت مع بدء وقف إطلاق النار

بالرغم من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران حيز التنفيذ في الساعة 0200 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء الموافق 27 نوفمبر، بعد أن قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الجانبين قبلا اتفاقا توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، سُمع دوي إطلاق نار في أنحاء بيروت.. وفقاً لرويترز.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان إطلاق النار احتفالاً أم استمرار للحرب، حيث كان يستخدم أيضاً لتنبيه السكان الذين ربما فاتهم تحذيرات الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي.
وقال شهود عيان من رويترز إن طوابير من السيارات بدأت تتجه إلى جنوب لبنان الذي يقع على الحدود مع إسرائيل بعد وقف إطلاق النار في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.

بايدن لن يُسمح لما تبقى من حزب الله بتهديد أمن إسرائيل
 

وتحدث بايدن في البيت الأبيض أمس الثلاثاء بعد وقت قصير من موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الاتفاق بأغلبية 10 أصوات مقابل صوت واحد، وقال إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وإن القتال سينتهي عند الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش).
وقال بايدن "إن هذا الاتفاق مصمم ليكون وقفا دائما للأعمال العدائية، ولن يُسمح لما تبقى من حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى".
وقال بايدن إن إسرائيل ستسحب قواتها تدريجيا على مدى 60 يوما مع سيطرة الجيش اللبناني على الأراضي القريبة من حدودها مع إسرائيل لضمان عدم قيام حزب الله بإعادة بناء بنيته التحتية هناك.
وأضاف أن "المدنيين من الجانبين سيتمكنون قريبا من العودة بأمان إلى مجتمعاتهم".
ولم يعلق حزب الله رسميا على وقف إطلاق النار، لكن المسؤول الكبير في الحزب حسن فضل الله قال لقناة الجديد التلفزيونية اللبنانية إنه على الرغم من دعم الحزب لتوسيع سلطة الدولة اللبنانية، فإن الجماعة ستخرج من الحرب أقوى.
وقال فضل الله، وهو أيضا عضو في البرلمان اللبناني، إن "الآلاف سينضمون إلى المقاومة... ونزع سلاح المقاومة كان اقتراحا إسرائيليا لم ينجح".
ولم تعلق إيران، التي تدعم حزب الله وحركة حماس الفلسطينية وكذلك المتمردين الحوثيين الذين هاجموا إسرائيل من اليمن، علناً على وقف إطلاق النار.


نتنياهو:وقف إطلاق النار سيسمح لإسرائيل بالتركيز على التهديد من إيران

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وقف إطلاق النار سيسمح لإسرائيل بالتركيز على التهديد من إيران، وإعطاء الجيش فرصة للراحة وتجديد الإمدادات، وعزل حماس، الجماعة الفلسطينية المسلحة التي أشعلت الحرب في المنطقة عندما هاجمت إسرائيل من غزة العام الماضي.
وأضاف أن حزب الله المتحالف مع حماس أصبح أضعف بكثير مما كان عليه في بداية الصراع.
وتابع "لقد أعادناها عقودا إلى الوراء، وقمنا بتصفية قادتها الكبار، ودمرنا معظم صواريخها وقذائفها، وحيدنا آلاف المقاتلين، ومحونا سنوات من البنية التحتية للإرهاب بالقرب من حدودنا".
وأكد نتنياهو إنه مستعد لتطبيق وقف إطلاق النار لكنه سيرد بقوة على أي انتهاك من جانب حزب الله.

تكثيف إسرائيل الغارات الجوية على بيروت وأجزاء أخرى من لبنان

يذكر أنه في الساعات التي سبقت وقف إطلاق النار، واصلت الأعمال العدائية مع تصعيد إسرائيل لحملتها من الغارات الجوية على بيروت وأجزاء أخرى من لبنان، حيث أفادت السلطات الصحية بمقتل 18 شخصا على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب "أجزاء من الإدارة المالية وأنظمة حزب الله" بما في ذلك مكتب للصرافة.
كما واصل حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض ثلاثة عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية، في قصف صاروخي واسع النطاق مساء الثلاثاء، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في نحو 115 مستوطنة.

مقالات مشابهة

  • سماع دوي إطلاق نار في أنحاء بيروت مع بدء وقف إطلاق النار
  • الزيارة السامية عكست رؤية القائد لتطوير المدارس وتمكينها بأدوات الابتكار ومهارات المستقبل
  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر 20 أمر إخلاء في ضاحية بيروت
  • "حقوق الجار في الإسلام".. لقاءات دعوية تجوب قرى الفيوم
  • دلالات الزيارة السامية
  • والي الرستاق يستقبل المهنئين بـ"العيد الوطني"
  • تهريب سجناء متهمين بالتفجيرات والاغتيالات في عدن
  • بينهم عصفورة ودبابة والامبراطور.. عشرات المعتقلين من جماعة القربان في واسط
  • تركيا:بلادي منفتحة على وساطة العراق بين أنقرة ودمشق
  • ردّاً على استهداف بيروت.. إليكم ما قصفه حزب الله في تل أبيب