سجناء الإمارات في بيروت مع العيد.. ودمشق استضافت لقاءات تحضيرية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
عاد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا الى بيروت بعد زيارة غير مسبوقة الى الامارات العربية المتحدة ، للبحث في بت قضية السجناء اللبنانيين.
ونقلت" الديار" عن مصادر مطلعة ان كل الكلام عن تزامن اطلاق سراحهم مع انتهاء الزيارة، كان مجرد تكهنات اعلامية، ولا يمكن البناء عليها لتحليل اجواء الزيارة التي اتسمت بالايجابية.
وكتبت" نداء الوطن": لم يكن متوقعاً أن يعود السجناء اللبنانيون في الإمارات، في طائرة الإياب التي أقلّت مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، الذي عاد أمس إلى بيروت بعدما أنجز المفاوضات مع الجانب الإماراتي المتعلقة بإعادتهم إلى لبنان. وتشير المعلومات إلى أنّ عودة صفا وحده إلى بيروت، لا تعني أنّه أخفق في مهمته، لكن المسألة مرتبطة بإجراءات رسمية لا بدّ من اتخاذها لإطلاق السجناء. ويُنتظر أن تصدر دولة الإمارات قراراً حكومياً، يوم 24 رمضان (أي بعد أسبوعين)، يقضي بمنح عفو عام، سيطال هؤلاء اللبنانيين، على أن يُصار إلى تنفيذه خلال يومين، ليكون المعفى عنهم في بيروت خلال عيد الفطر. وكتبت" الاخبار": في النصف الثاني من العام الماضي، جرى تواصل بين مسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمدير العام السابق للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، لـ «معالجة» ملف المعتقلين اللبنانيين لدى أبو ظبي. أبلغ إبراهيم قيادة حزب الله بالمبادرة الإماراتية، بعدما كان قد تمكّن، في مرحلة سابقة، من معالجة ملفّات موقوفين مشابهين في الدولة نفسها.ومنذ بداية موجة الاعتقالات للبنانيين، ينتمون بغالبيتهم الى الطائفة الشيعية، ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم، وترحيلهم على عجل، كان واضحاً لدى المعنيّين في بيروت بأن أبو ظبي تهدف إلى ممارسة ضغوط على حزب الله لأسباب سياسية، خصوصاً بعدما صنّفت الحكومة الإماراتية الحزب «منظّمة إرهابية» عام 2014، وتبعها قرار مماثل لمجلس التعاون الخليجي عام 2016.
بحسب المعلومات فإن «سلطات أبو ظبي طلبت بداية التواصل المباشر مع الحزب الذي فضّل الحفاظ على دور الوسيط». في مرحلة لاحقة، رفع الإماراتيون وتيرة جهودهم، وطلبوا من الرئيس السوري بشّار الأسد الذي تربطه مع القيادة الإماراتية علاقات جيدة آخذة في التطور، التوسّط لدى حزب الله. وهو ما حصل. تعامل حزب الله بإيجابية مع مبادرة «حسن النيّة» الإماراتية، وجرى ترتيب اجتماعات مباشرة بين مسؤولين من الطرفين في دمشق، برعاية سورية. وأوضحت مصادر سورية لـ«الأخبار» أن «لقاءات عدّة عُقدت بالفعل في دمشق، بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا ومستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد»، و«جرى التأكيد من الطرفين، وكذلك من القيادة السورية، على أن هذه الاجتماعات ذات طابع أمني وليست سياسية، وهي محصورة في محاولة معالجة قضية الموقوفين التي تعتبرها أبو ظبي قضية أمنية، بينما يراها حزب الله قضيّة إنسانية، ويبدي استعداده لبذل الجهود لحلّها». علماً أن الحزب أكد دائماً أن الاتهامات الموجّهة إلى الموقوفين في ما يتعلّق بالحزب، «باطلة ولا أساس لها، ما يوجب معالجة القضية بأي طريقة لرفع الظلم عن المعتقلين وعائلاتهم».
وبعد عدة لقاءات بين الرجلين، وتطوّرات وقعت في المنطقة، أهمّها «طوفان الأقصى» والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واشتعال جبهات أخرى تحت عنوان «المساندة»، جرى التوافق على «حلّ» قضية الموقوفين السبعة لدى الإمارات. وبالفعل، وصلت طائرة إماراتية خاصة إلى مطار بيروت مساء الإثنين الفائت، نقلت الحاج وفيق صفا ومساعده وشخصاً آخر إلى أبو ظبي لإنهاء المحادثات بهدف إطلاق المعتقلين.
وتؤكّد المصادر أن «جدول أعمال الزيارة اقتصر فقط على ملف المعتقلين وسبل معالجته لإطلاقهم وإعادتهم إلى لبنان».
وبحسب المعلومات التي رشحت عن الزيارة، «يتوقّع أن يجري إطلاق المعتقلين على مراحل، بعد أن تصدر سلطات أبو ظبي عفواً رئاسياً عنهم لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله وفیق صفا أبو ظبی
إقرأ أيضاً:
تنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين تقول إن "مؤسسة الادماج زاغت عن أهدافها"
رفضت التنسيقية المغربية لقدماء المعتقلين الإسلاميين، التعامل مع مؤسسة الإدماج الحالية، متهمة إياها بـ »جمع المعلومات الأمنية » تحت غطاء تقديم الدعم للمعتقلين السابقين.
وأضافت التنسيقية عبر بيان لها، أن الممارسات الواقعية أثبتت « أن مؤسسة الإدماج لا تلتزم بأهدافها الاجتماعية والإنسانية، بل تقوم بجمع المعلومات الأمنية حول المعتقلين السابقين تحت غطاء المتابعة والرعاية ».
وأشارت إلى أن » هذا التوجّه يتنافى مع الأهداف الحقيقية للإدماج ويؤكد أن هذه البرامج تستغل احتياجات المعتقلين بدلاً من تقديم الدعم الفعلي ».
وأوضحت أن « هذه المؤسسة قدمت وعودا متكررة بتوفير دعم مالي واجتماعي للمعتقلين السابقين، لكن معظم هذه الوعود ظلت حبرًا على ورق، حيث تتعمد المؤسسة الترويج لبرامج وهمية دون تقديم أي خطوات عملية أو برامج ملموسة ».
وقالت إن « هذا الأسلوب يُعتبر نوعًا من التضليل الإعلامي الذي لا يخدم سوى مصالح ضيقة على حساب معاناة المعتقلين ».
وشدد البيان ذاته، أن مؤسسة الإدماج « لجأت إلى تأخير وعرقلة تنفيذ العديد من استحقاقات المعتقلين في محاولات مكشوفة لكسب الوقت أو الضغط النفسي عليهم، دون أي اعتبار لحاجاتهم وظروفهم الاجتماعية »
وطالبت التنسيقية بتفعيل الدعم الحقيقي للمعتقلين السابقين، والتعاون مع هيئات حقوقية مستقلة لضمان حقوقهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع بشكل عادل.
كلمات دلالية التنسيقية المغربية لقدماء المعتقلين الإسلاميين، مؤسسة الادماج، مؤسسة الادماج