باريس مرتاحة لجواب السلطات اللبنانية الإيجابي.. وتعمل على تجنّب التصعيد جنوبا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
شهد الجنوب أمس جولة جديدة من الغارات الإسرائيلية، وقابله قصف صاروخي من «حزب الله». وترافق ذلك، مع إعلان الخارجية الفرنسية أنها «تعمل على كل الجبهات لتجنّب التصعيد بين لبنان وإسرائيل».
وقالت: «إنّ فرنسا تعمل على تجنّب التصعيد الإقليمي، خصوصاً على الحدود بين لبنان وإسرائيل». وختمت: «مرتاحون لجواب السلطات اللبنانية الإيجابي حول اقتراحاتنا للتهدئة عند الحدود».
وكتبت" اللواء":مع أن لبنان ليس مدرجاً على جدول أعمال محادثات وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن، في جدة والقاهرة عربياً، وتل أبيب، اسرائيلياً، إلا من باب عدم توسيع الحرب، لتشمل الاقليم ككل، فإن الاهتمام اللبناني، تركز على حقيقة ما بحثه الوزير الأميركي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظرائهم العرب، لا سيما لجهة الضغط للتوصل الى هدنة، او وقف نار لمدة ستة أسابيع كمرحلة أولى، مع اطلاق الأسري والمحتجزين، وإدخال مزيد من المساعدات إلى الأهالي في القطاع.
وبمعزل عن نتائج تحرك الدبلوماسية لجهة الحفاظ على توجه أميركي، للحفاظ على روابط مع «عرب الاعتدال» من زاوية حلّ الدولتين، ووقف النار، ومنع توسيع الحرب العدوانية الاسرائيلية باتجاه فتح معركة لإحتلال رفح، فإن الوضع اللبناني بات على ارتباط مباشر مع ما يجري في عموم المنطقة.
وكتبت" الديار":في ظل عدم وجود وقف لإطلاق النار في غزة، الشرط الأساسي الذي وضعه حزب الله من أجل وقف النار، فليس لدول الوساطة، ما يمكن أن تطرحه في هذه الأثناء، ولفتت الى ان المبادرة الفرنسية تتحدث عن وقف منفصل لإطلاق النار بين لبنان و «إسرائيل»؛ وسحب قوات حزب الله مسافة 10 كم عن الحدود؛ وانتشار 15 ألف جندي لبناني على طول الحدود؛ وتعزيز قوة الأمم المتحدة «اليونيفيل». لكن هذه المبادرة تحتاج الى»التنقيح» وستبقى مجمدة حتى لانها مشروطة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
في الوقائع الميدانية في الجنوب فقد طاول القصف المدفعي الاسرائيلي أطراف بلدة يارون وشن الطيران الاسرائيلي غارة على بلدة العديسة، إستهدفت منزلا . واستهدفت المدفعية الاسرائيلية اطراف بلدة عيترون بالقذائف في القطاع الأوسط. وشن الطيران ايضا غارتين بالصواريخ استهدفتا بلدة عيتا الشعب وثالثة استهدفت بلدة يارون. وشن غارتين على بلدة ميس الجبل، الاولى استهدفت بصاروخين منزلاً في الحي الشرقي في البلدة والثانية استهدفت منزلاً في حي رأس الظهر غرب البلدة كان استهدف سابقاً بالمدفعية. وسجل قصف مدفعي على وطى الخيام وبلدة العديسة.وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي تسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية، وخصوصا شبكتي الكهرباء والمياه.وفي مرجعيون انفجرت صواريخ اعتراضية وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة كفركلا.
في المقابل، اعلن "حزب الله"انه استهدف قوة استخبارات عسكرية في المطلة وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح". ايضا، استهدف الحزب موقع المالكية بالقذائف المدفعية ثم استهدف مبنيين يتموضع فيهما الجنود الإسرائيليون في مستوطنة افيفيم .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: التصعيد في لبنان يهدف إلى الضغط على حزب الله
قال العميد الركن مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في جنوب لبنان يأتي في إطار سياسة ضغط ممنهجة لدفع الدولة اللبنانية إلى تسريع تنفيذ القرار 1701، وتقليص نفوذ حزب الله في الجنوب.
وأوضح بالوكجي في تصريحات لقناة إخبارية أن الاستهدافات التي وقعت اليوم، والتي طالت مواقع محددة في جنوب لبنان، تأتي في سياق الضغط السياسي والعسكري، لا سيما بعد زيارة المسؤولة الأميركية، التي شددت على ضرورة تعزيز دور الجيش اللبناني وتوسيع نطاق سيطرته، بالإضافة إلى التشديد على تنفيذ القرارين 1701 و1559.
الدولة اللبنانيةوأكد أن الهدف من هذا التصعيد هو دفع الدولة اللبنانية إلى الأمام في ملف ضبط سلاح حزب الله وتنظيم وجوده العسكري، أكثر من كونه استهدافًا عسكريًا بحتًا، قائلاً: “ما نشهده من تصعيد ليس حالة طارئة بل هو مرشح للتوسع، وقد نشهد تكراره في مناطق أخرى من جنوب لبنان.”
وأضاف بالوكجي أن الملف اللبناني يُدار ضمن مسارات إقليمية ودولية متشابكة تشمل اليمن، العراق، غزة، ولبنان، وتتحرك كلها بالتوازي مع الملف النووي الإيراني، موضحًا أن هذه الضغوط تهدف إلى تهيئة الأجواء لتوقيع اتفاق نووي جديد مع إيران، و تحقيق تقدم في مسار التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.