رمضان شهر الانتصارات.. نص خطبة الجمعة كاملة ومكتوبة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أعلن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نص خطبة الجمعة كاملة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وجاءت بعنوان «رمضان شهر الانتصارات».
خطبة الجمعة كاملة ومكتوبةوتستعرض الوطن في السطور القادمة نص خطبة الجمعة كاملة ومكتوبة والتي جاءت كالتالي:
رمضان شهر البركات والنفحات، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ لِرَبِّكُمْ (عز وجل) فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا ، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا"، ومن صور التعرض لمواطن البركات في رمضان: أن يتضرع الإنسان إلى ربه مخلصًا منيبًا ، قال سبحانه: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"، ويقول (تعالى): "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، فالدعاء عبادة لله (تعالى)، والله سبحانه لا يرد من دعاه، ولا يترك ضعيفًا احتمى بحماه.
ونستكمل عرض نص خطبة الجمعة كاملة ومكتوبة والتي جاءت كالتالي:
وهناك صلة بين الصيام والدعاء، فكل صائم له نصيب من قبول دعائه عند الله (تعالى) ، وهذا ما بينه النبي (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "ثلاثة لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ، وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ (عز وجل) وعزتى وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين.
الدعاء سلاح الأقوياءوالدعاء ليس سلاح الضعفاء كما يتوهم البعض، الدعاء سلاح الأقوياء الآخذين بالأسباب، المؤمنين بأن الأسباب لا تؤدي إلى النتائج بطبيعتها، إنما برحمة الله (تعالى) وعونه وسداده وإرادته وتوفيقه.
وقد قالوا: من رزق الدعاء رزق الإجابة، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): ”إن الله (عز وجل) حيي كريم يستحيي إذا رفع العبد يديه أن يردهما صفرًا خائبتين”، ويقول (صلى الله عليه وسلم): ”إن لله (عز وجل) ملكا موكلا بمَن يقول: يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الراحمين، فإذا قالها العبد ثلاثًا قال الملك الموكل: إن أرحم الراحمين قد أقبل عليك فسل)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): ”ما من مسلم يدعو الله (عز وجل) بدعوة ليس فيها إثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه بها إحدى ثلاث: إما يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذن نكثر، قال: ”الله أكثر”، وسمع النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رَجُلًا، يَقُولُ: ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ ، الَّذِي لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُوًا أَحَدٌ، قَالَ : ” لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ”.
وقد سمى الله (عز وجل) الدعاء في القرآن عبادة في أكثر من موضع ، مما يدل على عظم مكانته ، منها قوله سبحانه : ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ” وقوله فيما حكاه عن نبيه إبراهيم (عليه السلام): ” وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً ” ، مما يبين لنا عظم شأن الدعاء وأنه أساس العبودية وروحها ، وعنوان التذلل والخضوع والانكسار لله (عز وجل) ، والإخبات والإنابة إليه سبحانه وتعالى ، ولهذا حث الله عباده عليه ، وأرشدهم إليه ، ووعدهم الإجابة منة منه وكرما .'."
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعاء خطبة الجمعة صلى الله علیه وسلم أرحم الراحمین عز وجل
إقرأ أيضاً:
مصلون يغادرون مسجدا في إب بعد وصف خطيب حوثي اليمنيين بألفاظ خادشة
أفادت مصادر محلية في محافظة إب، وسط اليمن، بأن خطيبا حوثياً اعتلى منبر مسجد "حول جرجرة" بمنطقة الشعاب بمشنة إب، واتهم المصلين وبقية اليمنيين الذين لا يتبرعون لما سماها بـ "القوة الصاروخية" التابعة للمليشيا بأنهم "أولاد حرام" في مشهد قوبل بإستياء وغضب واسع في الأوساط المجتمعية، ما دفع غالبية المصلين لمغادرة المسجد.
وتحدثت المصادر، بأن مصلين في منطقة "المشاعبة" بمديرية ريف إب، امتنعوا عن سماع خطبة الجمعة في مسجد القرية بعد اعتلاء خطيب حوتي منبر الجمعة، ضمن ممانعة مجتمعية تشهدها مديريات المحافظة.
وقالت، إن أبناء منطقة المشاعبة في مديرية ريف إب، حاولوا منع خطيب حوثي قدم إلى المنطقة مع مسلحين من اعتلاء منبر خطبة الجمعة يوم أمس.
وأوضحت، أن المصلين اضطروا بعد ذلك للانسحاب بعد أن فتح المسلحون الحوتيون أسلحتهم ووجهوها إلى صدور المصلين الذين فضلوا عدم إراقة الدماء وانسحبوا من المسجد.
وأشارت إلى أن المصلين غادروا المسجد وتركوا الخطيب الحوثي ومرافقيه لوحدهم.
وسلطت الحادثة الضوء على حالة الممانعة المجتمعية والرفض الشعبي لمحاولة التطييف الحوثية الأمر الذي يؤكد عدم وجود حاضنة شعبية للمليشيا في المحافظة رغم محاولاتها المستميتة لفرض أمر واقع بقوة السلاح.