المناخ السياسي على عتبة بر الصين يثير قلق المستثمرين. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
اعتمد المجلس التشريعي في منطقة هونغ كونغ الإدارية أحكاما لحماية الأمن الوطني. وقد أفادت صحيفة الشعب اليومية، الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني، بموافقة هونغ كونغ على مجموعة من القواعد المعروفة بالمادة 23.
وفي الصدد، قال عميد كلية الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه كارنييف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "لقد سبق التصويتَ اعتمادُ قانون الأمن القومي على نطاق وطني في العام 2020. جاء ذلك ردًا على الاحتجاجات الحاشدة في هونغ كونغ، وعلى ردة فعل المستثمرين على هذا القانون بطريقة أو بأخرى. والآن، تم إطلاق حملة ضخمة في وسائل الإعلام الغربية تدعو المستثمرين إلى عدم العمل في هونغ كونغ ونقل أعمالهم إلى سنغافورة أو دول أخرى. وليس من المستغرب أن ينخفض مؤشر النشاط التجاري في المنطقة خلال العامين الماضيين. لكنني أظن أنه لن يحدث شيء سيئ. ففي نهاية المطاف، تعتمد هونغ كونغ على الاقتصاد القوي للصين بأكملها. أي أن القانون الحالي هو استمرار لما تم إقراره في العام 2020. لن يتغير شيء بشكل جذري. ولكن هناك جانبًا آخر. لقد تراجع دور هونغ كونغ في الاقتصاد الصيني بشكل كبير. ففي عهد دنغ شياو بينغ، الذي يُطلق عليه لقب أب الإصلاحات الصينية، كانت هونغ كونغ تمثل ثلث اقتصاد الصين القارية، بينما أصبحت حصتها، الآن، 3% فقط. ففي غضون السنوات الخمس والأربعين الماضية، سجل اقتصاد الصين نموًا سريعًا ويترتب على ذلك أن التغيرات في معنويات المستثمرين في هونغ كونغ لن يكون لها تأثير كبير في الصين في جميع الأحوال".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بكين واشنطن هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
صحف مدريد وبرشلونة.. «معركة الفار» تُشعل «النار»!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة أرقام لا تفوتك من تاريخ مواجهات الريال وميلان بـ «قمة الأبطال» «أزمة القلب» تُجبر الريال على «صفقة شتوية»!لُعبت مباراة «الكلاسيكو» منذ 10 أيام، وانشغل العالم بعدها بجوائز «فرانس فوتبول»، وشهدت الأيام الماضية أحداثاً كروية عدة، داخل وخارج إسبانيا التي تخوض فرقها مواجهات هامة في دوري أبطال أوروبا خلال الأسبوع الجاري، ورغم كل ذلك، لم يتوقف «الصراع» بين صحف العاصمة مدريد ونظيرتها في الإقليم الكتالوني، ومن دون سابق إنذار، اشتعلت «معركة الفار» مرة أخرى بين «ماركا» و«موندو ديبورتيفو»، ويبدو أن فوز برشلونة على إسبانيول، في مباراة شهدت استمرار مسلسل «السقوط في مصيدة التسلل الكتالونية» وإلغاء هدفين للضيوف، قد أعاد أحداث «الكلاسيكو» إلى الواجهة مرة أخرى، وربما بصورة «أكثر شراسة»!
البداية جاءت «عنيفة» من جانب «ماركا» المدريدية، عبر مقابلات «الراديو» الشهيرة لديها، بعدما تحدث الصحفي الإسباني، خوسيه لويس سانشيز، عن مسألة التسلل، وتدخلات تقنية حكام الفيديو في مباريات برشلونة هذا الموسم، مُتهماً الشركة المسؤولة عن عمل «الفار» بأن لديها تضارباً في المصالح، زاعماً أنها ترتبط بنادي برشلونة، وبالتالي يبدو أن لديها تأثيراً على قرارات التسلل وما شابهها في مباريات «البارسا»، وأردف في نهاية حديثه أن الأمر كما يراه هو «حقيقة لا يُمكن التغاضي عنها»، ويعتقد أن جميع الشركات العاملة في «الليجا» لديها ارتباطات بأحد الأندية، ويجب إبعادها جميعاً عن المنافسة!
كما تحدث إيرين جونكويرا قائلاً إنه لم يعد من المُمكن الوثوق بأي شخص يتعامل مع حالات التسلل، لا الحكام ولا الآلات، وتحدث كل من ريكاردو سييرا وخوسيه مانويل أوليفان عن غضب إسبانيول الشديد، إزاء إلغاء هدفيه في مباراة «الديربي»، رغم أن مدرب الفريق نفسه اعترف بصحة قرارات «الفار» ووصفها بالعادلة، بعد مراجعة الحالات من قبل فريقه المُساعد عقب نهاية المباراة، في تصريحات نقلتها «ماركا» نفسها، كما قال الصحفي أوليفان إنه لو تم إلغاء 3 أهداف في «الكلاسيكو» بسبب حالات التسلل، لكان حدثاً كبيراً جداً، إلا أن الأمر لم يثر الجدل كون المنافس هو إسبانيول.
وبالطبع، خرجت صحيفة «موندو ديبورتيفو» اليوم، لترد على هذا الهجوم وتلك الاتهامات، حيث كتب الصحفي الشهير خافيير بوش مقالاً بعنوان «الآن، هم يتألمون من التسلل والفار والقواعد!»، قال فيه إنه تم إلغاء أهداف عديدة لمنافسي برشلونة في المباريات الأخيرة بسبب التسلل، وتدخل عادل من «الفار»، وبينما يحصد فليك وفريقه على كثير من الإشادة بسبب نجاح «تكتيك التسلل»، حتى من قبل خصوم «البارسا»، تغيرت لهجة الخطاب فجأة، وبدأ الهجوم على التكنولوجيا التي تنصف «نصف الجسم» أو «إصبع القدم»، التي أصبحت «عدواً» لهم، ويبدو أن إلغاء الأهداف المتتالي أصابهم بـ«غضب مضاعف»، لا سيما ما حدث في «الكلاسيكو»!
وأكمل بوش «ساخراً»، الخطأ لا يُمكن أن يقع على عاتق تقنية الفيديو ولا على برشلونة، ولا حتى على الإنجليز الذين اخترعوا كرة القدم بتلك «القاعدة المُضحكة» التي تُسمى التسلل، فبأي منطق يُمكن أن تستمتع إلى أحد الصحفيين عبر «راديو ماركا»، يقول لولا وجود «الفار» لاحتُسب الهدفان، وآخر لا يثق بـ«الآلات» أو الحُكام، بينما الاتهام المُبطن بالتلاعب بسبب ادعاء وجود ارتباط بين شركة «الفار» وبرشلونة لا يجب الرد عليه، ويبدو أن الجميع يتناسى خسارة «البارسا» للدوري مع مارتينو في الجولة الأخيرة، بسبب خطأ تحكيمي ألغى هدفاً لميسي، ولو وُجد «الفار» وقتها لظهرت الحقيقة واحتسب الهدف.