أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الخميس، إنزال مساعدات جوية على شمالي غزة، مشيرة إلى أن المساعدات تضمنت 50600 وجبة. 

وقالت "سنتكوم" في بيان عبر "إكس": "أجرت القيادة المركزية الأميركية عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية إلى شمال غزة في 21 مارس 2024، الساعة 1:30 ظهرا (بتوقيت غزة) لتقديم الإغاثة الأساسية للمدنيين المتضررين من الصراع الدائر".

وأضافت "شملت العملية المشتركة طائرتين من طراز C-17 تابعة للقوات الجوية الأميركية وجنودا من الجيش الأميركي متخصصين في التوصيل الجوي لإمدادات المساعدات الإنسانية الأميركية. وأسقطت طائرات أميركية من طراز C-17 أكثر من 50,600 وجبة تكافئ حصص الطعام الأميركية على شمال غزة، وهي منطقة في أمس الحاجة إليها، مما سمح للمدنيين بالوصول إلى المساعدات الحيوية".

March 21 USCENTCOM Conducts Humanitarian Airdrops into Gaza

U.S. Central Command conducted an air drop of humanitarian assistance into Northern Gaza on March 21, 2024, at 1:30 p.m. (Gaza time) to provide essential relief to civilians affected by the ongoing conflict.

The joint… pic.twitter.com/3tZtpoyM1v

— U.S. Central Command (@CENTCOM) March 21, 2024

وأكدت أنه "خلال مهمة اليوم، من بين 80 حزمة تم تسليمها، لم تفتح المظلات المرتبطة بخمس حزم مساعدات بعد إطلاقها من الطائرة. وسقطت هذه الحزم الخمس في منطقة غير مأهولة بالسكان ولم تسبب أي أضرار. وتواصل القيادة المركزية الأميركية مراقبة الوضع".

وشددت "سنتكوم" على أن "الإنزالات الجوية للمساعدات الإنسانية التي تقوم بها وزارة الدفاع (الأميركية) تساهم في الجهود الأميركية المستمرة وحكومات الدول الشريكة لتخفيف المعاناة الإنسانية. هذه الإنزالات تعد جزءا من جهد مستدام وسنواصل التخطيط لعمليات توصيل جوية تتبعها". 

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحماس أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وتؤكد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 33 منهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وأطلقت حملة قصف جوي واسعة، أعقبها بعد 20 يوما هجوم بري أتاح لجنودها التقدم من شمال القطاع الفلسطيني إلى جنوبه، وقتل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 31726 شخصا في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

والدمار هائل في قطاع غزة، بينما المساعدات الإنسانية تصل بكميات ضئيلة لا تكفي بتاتا حاجات السكان.

وبحسب منظمة أوكسفام غير الحكومية، دخلت 2874 شاحنة إلى القطاع في فبراير، أي ما يعادل "20 في المئة فقط من المساعدات اليومية" التي كانت تدخله قبل 7 أكتوبر.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه ما زالت هناك "نافذة ضيقة" لمنع المجاعة. وبالتالي، "نحن نحتاج إلى وصول فوري وغير مقيَّد إلى الشمال. إذا انتظرنا حتى إعلان المجاعة، سيكون الأوان قد فات وسيموت آلاف آخرون"، وفق المديرة التنفيذية للبرنامج، سيندي ماكين.

وأشارت بيكدول إلى أن "وقفا إنسانيا فوريا لإطلاق النار" سيتيح "دخول ما يكفي من الغذاء والدواء ومياه الشرب إلى القطاع" لتجنّب مجاعة، لكنّ وقفا للقتال "لا يبدو مرجَّحا في الأيام أو الأسابيع المقبلة".

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه من أجل تأمين الحاجات الغذائية الأساسية، يجب إدخال "300 شاحنة على الأقل يوميا" إلى غزة، خصوصا إلى الشمال حيث تمكّنت المنظمة من نقل تسع قوافل مساعدات فقط منذ بداية العام. ووصلت آخر 18 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية، مساء الأحد، إلى مدينة غزة.

وتدافع إسرائيل بشكل مستمر عن إجراءاتها للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، حيث أفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق "كوغات"، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية تنسق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن 222 شاحنة من الإمدادات دخلت، الاثنين، تحمل ثلثاهما مواد غذائية، وفق بيان نشر على منصة إكس.

وفي محاولة لتوصيل المزيد من المساعدات، تنفّذ عمليات إنزال جوي لمواد غذائية، وبدأ المجتمع الدولي توصيل إمدادات عن طريق البحر، من خلال إنشاء ممر إنساني بحري الذي فتح من قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والأقرب إلى قطاع غزة بين دول الاتحاد، وسط تشديد الخبراء والمنظمات الدولية على أن الخيار الأفضل هو المساعدات البرية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية

رصد – أثير

قالت الأمم المتحدة، إن إسرائيل منعت وصول أكثر من نصف المساعدات المرسلة إلى شمال قطاع غزة في يونيو المنصرم.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي لمتحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم أمس ونقلته وكالة الأناضول ، أوضح فيه أن النازحين في غزة يعانون من نقص كبير في مواد الإيواء أو الإمدادات الحيوية.

وأشار إلى أن توزيع المساعدات الإنسانية عبر بوابة كرم أبو سالم الحدودية يكاد يكون مستحيلاً بسبب المشاكل الأمنية ونقص الوقود.

ولفت إلى أن الذخائر غير المنفجرة في غزة تشكل خطرا كبيرا، وخاصة على الأطفال، مشيرا إلى مقتل طفلة في الـ9 من عمرها في خان يونس السبت الماضي بسبب هذه الذخائر.

وأضاف أن إسرائيل منعت وصول أكثر من نصف المساعدات المخطط لها إلى شمال غزة والبالغ عددها 115 مهمة خلال يونيو.

كما أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بنقل بعض المساعدات من الرصيف الأمريكي العائم في غزة إلى مستودعاته بسبب توقفه عن الخدمة مرة أخرى.

والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تفكيك الرصيف العائم قبالة سواحل قطاع غزة، وسط توقعات بارتفاع موج البحر وسوء الطقس.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت قرابة 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • الجزائر: الاحتلال الإسرائيلي يواصل استخدام التجويع كأسلوب حرب في قطاع غزة
  • لتفادي المجاعة.. الجزائر تدعو إلى استعجال وصول المساعدات لقطاع غزة
  • الجزائر تدعو إلى الاستعجال بتأمين وصول المساعدات لغزة
  • مسؤولة أممية: ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • وزير الدولة لشؤون الإغاثة الفلسطيني: قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة
  • وزير شؤون الإغاثة الفلسطيني: قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة (فيديو)
  • وزير فلسطينى: غزة تعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والمساعدات الغذائية
  • الأعلى منذ 10 سنوات.. تأهب بقواعد عسكرية أميركية وسط تهديد محتمل
  • الاحتلال يقلص عدد شاحنات المساعدات المرسلة إلى غزة بمعدل 60 شاحنة يوميًا