تتضمن أكثر من 50 ألف وجبة.. إنزالات جوية أميركية جديدة في شمالي غزة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، الخميس، إنزال مساعدات جوية على شمالي غزة، مشيرة إلى أن المساعدات تضمنت 50600 وجبة.
وقالت "سنتكوم" في بيان عبر "إكس": "أجرت القيادة المركزية الأميركية عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية إلى شمال غزة في 21 مارس 2024، الساعة 1:30 ظهرا (بتوقيت غزة) لتقديم الإغاثة الأساسية للمدنيين المتضررين من الصراع الدائر".
وأضافت "شملت العملية المشتركة طائرتين من طراز C-17 تابعة للقوات الجوية الأميركية وجنودا من الجيش الأميركي متخصصين في التوصيل الجوي لإمدادات المساعدات الإنسانية الأميركية. وأسقطت طائرات أميركية من طراز C-17 أكثر من 50,600 وجبة تكافئ حصص الطعام الأميركية على شمال غزة، وهي منطقة في أمس الحاجة إليها، مما سمح للمدنيين بالوصول إلى المساعدات الحيوية".
March 21 USCENTCOM Conducts Humanitarian Airdrops into Gaza
U.S. Central Command conducted an air drop of humanitarian assistance into Northern Gaza on March 21, 2024, at 1:30 p.m. (Gaza time) to provide essential relief to civilians affected by the ongoing conflict.
The joint… pic.twitter.com/3tZtpoyM1v
وأكدت أنه "خلال مهمة اليوم، من بين 80 حزمة تم تسليمها، لم تفتح المظلات المرتبطة بخمس حزم مساعدات بعد إطلاقها من الطائرة. وسقطت هذه الحزم الخمس في منطقة غير مأهولة بالسكان ولم تسبب أي أضرار. وتواصل القيادة المركزية الأميركية مراقبة الوضع".
وشددت "سنتكوم" على أن "الإنزالات الجوية للمساعدات الإنسانية التي تقوم بها وزارة الدفاع (الأميركية) تساهم في الجهود الأميركية المستمرة وحكومات الدول الشريكة لتخفيف المعاناة الإنسانية. هذه الإنزالات تعد جزءا من جهد مستدام وسنواصل التخطيط لعمليات توصيل جوية تتبعها".
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحماس أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية. وتؤكد إسرائيل أنّه ما زال في غزة 130 رهينة، يعتقد أنّ 33 منهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 خطفوا في الهجوم.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وأطلقت حملة قصف جوي واسعة، أعقبها بعد 20 يوما هجوم بري أتاح لجنودها التقدم من شمال القطاع الفلسطيني إلى جنوبه، وقتل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 31726 شخصا في قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
والدمار هائل في قطاع غزة، بينما المساعدات الإنسانية تصل بكميات ضئيلة لا تكفي بتاتا حاجات السكان.
وبحسب منظمة أوكسفام غير الحكومية، دخلت 2874 شاحنة إلى القطاع في فبراير، أي ما يعادل "20 في المئة فقط من المساعدات اليومية" التي كانت تدخله قبل 7 أكتوبر.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه ما زالت هناك "نافذة ضيقة" لمنع المجاعة. وبالتالي، "نحن نحتاج إلى وصول فوري وغير مقيَّد إلى الشمال. إذا انتظرنا حتى إعلان المجاعة، سيكون الأوان قد فات وسيموت آلاف آخرون"، وفق المديرة التنفيذية للبرنامج، سيندي ماكين.
وأشارت بيكدول إلى أن "وقفا إنسانيا فوريا لإطلاق النار" سيتيح "دخول ما يكفي من الغذاء والدواء ومياه الشرب إلى القطاع" لتجنّب مجاعة، لكنّ وقفا للقتال "لا يبدو مرجَّحا في الأيام أو الأسابيع المقبلة".
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه من أجل تأمين الحاجات الغذائية الأساسية، يجب إدخال "300 شاحنة على الأقل يوميا" إلى غزة، خصوصا إلى الشمال حيث تمكّنت المنظمة من نقل تسع قوافل مساعدات فقط منذ بداية العام. ووصلت آخر 18 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية، مساء الأحد، إلى مدينة غزة.
وتدافع إسرائيل بشكل مستمر عن إجراءاتها للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، حيث أفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق "كوغات"، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية تنسق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن 222 شاحنة من الإمدادات دخلت، الاثنين، تحمل ثلثاهما مواد غذائية، وفق بيان نشر على منصة إكس.
وفي محاولة لتوصيل المزيد من المساعدات، تنفّذ عمليات إنزال جوي لمواد غذائية، وبدأ المجتمع الدولي توصيل إمدادات عن طريق البحر، من خلال إنشاء ممر إنساني بحري الذي فتح من قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والأقرب إلى قطاع غزة بين دول الاتحاد، وسط تشديد الخبراء والمنظمات الدولية على أن الخيار الأفضل هو المساعدات البرية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
يونيسيف: أرسلنا أكثر من 350 شاحنة مساعدات لغزة لتلبية احتياجات الأطفال هناك
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أن أكثر من 350 شاحنة مساعدات تابعة لها دخلت إلى قطاع غزة في إطار الجهود المستمرة لتلبية احتياجات حوالي مليون طفل بعد 15 شهرا من القصف، وأوضحت اليونيسف أن الأطفال هم الأكثر تضررا من هذه الأزمة ويحتاجون إلى اهتمام عاجل لتلبية احتياجاتهم الفورية، وضمان سلامتهم، وتعليمهم، ورفاههم.
وقالت خلال بيان أصدرته إن الشاحنات المحملة بالمياه ومستلزمات النظافة وعلاجات سوء التغذية والملابس والقماش المشمع وغيرها من المساعدات الإنسانية الحرجة، دخلت من نقاط العبور في كل من شمال وجنوب قطاع غزة ويتم توزيعها مع الشركاء على الأسر المحتاجة.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل: "إن فرقنا تعمل على مدار الساعة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، وخاصة في المناطق التي لم يتم الوصول إليها قبل وقف إطلاق النار بسبب التحديات أو القيود التشغيلية".
وأضافت أن وقف إطلاق النار وحده لن ينهي معاناة الأطفال في قطاع غزة، وأنه مع انهيار جميع الخدمات الأساسية، وحجم الدمار الذي لحق بالمنازل والمرافق الصحية والتعليمية، فإن مستوى الاحتياجات الإنسانية يكاد يكون لا يمكن تصوره.
وأكدت أن اليونيسف تستهدف تسليم 50 شاحنة يوميا في هذه المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ولديها مئات المنصات التي تحمل المساعدات مخزنة مسبقا على حدود قطاع غزة، مع المزيد في الطريق، مع إعطاء الأولوية للعناصر التي حددتها المجتمعات المحلية والشركاء الإنسانيون باعتبارها الأكثر إلحاحا.
وقالت اليونيسف إنه يتم تكثيف تقديم الخدمات للأطفال وأسرهم، بما في ذلك الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي وخدمات المياه والصرف الصحي والتغذية الأساسية، على الأرض.
وتركز اليونيسف كذلك على توفير اللقاحات وفرق الدعم لأنشطة التحصين التعويضية لمنع تفشي الأمراض، مع توسيع نطاق فحص وعلاج سوء التغذية. وستتلقى المستشفيات في قطاع غزة، وخاصة في الشمال، الدعم لزيادة قدرتها، وخاصة في وحدات حديثي الولادة.