نظمت الجمعية الثقافية الأرمنية "هوسابير"، بالتعاون مع سفارة أرمينيا بالقاهرة، عرض فني لفرقة الرقص الشعبي الأرمني "ساردار آباد"، وذلك على مسرح مكتبة مصر الجديدة.

ووفق لبيان صادر عن سفارة أرمينيا بالقاهرة، فمن أهم وأحد أسس الجمعية الحفاظ على الثقافة الأرمنية والتراث والفنون وتشكيل هوية الشباب الأرمنى من خلال الرقص والغناء والمسرح ونشر الكتب وإقامة الندوات الثقافية.

وقال البيان أنه من هذه الأيديولوجية، تواصل جمعية الثقافة الأرمنية "هوسابير" مهمتها التي بدأتها منذ أكثر من 50 عامًا، عندما أسست الفنانة شاكيه هو فا جميان عام 1971 وأنشأت فرقة "ساردارا باد" برعاية كاملة من الجمعية.

ثم قادت الفرقة، كارولين مظلوميان من 2005-2015 وثم قامت بإدارتها، وتبعتها راقصة الباليه الأولى فى الأوبرا المصرية الفنانة مريم كارابتيان من عام 2015 حتى اليوم.

"سعداء هم الشعوب الذين يعتزون بفنهم وتراثهم الثقافي"، ومن هذا المنطلق قامت فرقة "ساردار آباد"، المكونة من 25 راقصا، بأداء 14 رقصة أرمنية استعرضت ضمنها الخصائص الثقافية الإقليمية والفولكلور والموسيقى من مختلف أنحاء أرمينيا لسرد التاريخ الغنى وجذور الهوية الفريدة والتقاليد الفنية لهذه الحضارة القديمة حيث تنتقل هذة الرقصات عبر الأجيال، وتكون بمثابة وسيلة تواصل الحاضر مع الماضي.

كما أسعدوا الجمهور برقصة مصرية شعبية على أنغام أغنية "حلاوة شمسنا" بتصميم الفنان محمود رضا، وخلال الحفل، ألقت نورا كوهنيليان مقطع من أعمال الشاعر الشهير باروير سيفاك تكريما لمئويته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر القاهره أرمينيا الأرمن سفارة الفولكلور المصرية الثقافة

إقرأ أيضاً:

الهوية الثقافية في ظل المتغيرات

لكل شعب من الشعوب هويته الثقافية الخاصة به والتي يفتخر بها ويعمل على الحفاظ على أصالتها وتميزها، وربما في بعض الثقافات المنفتحة تعمل على غرسها في الشعوب الأخرى؛ لكي تؤكد قبول واتساع هذه الثقافة بالإضافة إلى السعي للسيطرة والتغيير، والثقافة كما عرفها إدوارد تايلور في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي (الكل المركب والمعقد الذي يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقانون والعرف وغير ذلك التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع).

حدد إدوارد تايلور المفردات اللامادية غير المحسوسة في حياة البشرية مثل الأخلاق والأعراف وغيرها، وهذه تنشأ كما يحللها علماء الاجتماع نتيجة التفاعل الاجتماعي أو الاحتكاك الاجتماعي بين الأفراد أو الجماعات وهذا التفاعل أو الاحتكاك يُنتج عادات وسلوك وثقافة معينة وتصبح نمطاً من أنماط حياة الشعوب تٌمارس بشكل دائم أو مؤقت، لذلك أن نظرة العالم اليوم تجاه الهوية الثقافة تغيرت عن الماضي نتيجة لأن العالم في حال متغير بشكل سريع وهائل وأصبحت الهوية الثقافية يتحكم فيها متغيرات خارجية بطمسها أو تكريسها أو الرقي بها كما يظن بعضهم.

وهنا تساؤل مهم : هل يظن بعضهم أن هذه المتغيرات عندما تأكل في جسد الهوية الثقافية تقدم لنا حياة راقية؟
أن هذه الحياة الراقية والوصول إلى قمتها على حساب الهوية الثقافية من خلال ذلك الوهم الذي يعيشه الكثير من الناس أصبحت صيغة أعجمية براقة تسعى لطمس الهوية الثقافية ويمكن الرد عليهم بأن الثقافة العربية والإسلامية من أجمل وأسمى الثقافات العالمية وتعيش في أي زمان ومكان، ولأنها ثقافة بقيت صامدة كالجبل أمام الكثير من التيارات سواءً التيارات العسكرية أو الفكرية أو الثقافية التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي في العصور الماضية.
إن معرفة هذه المتغيرات وتحليلها أمر في غاية الأهمية ، ولكن إذا كُشف الستار عن من يقود هذه المتغيرات التي تسعى لطمس الهوية الثقافية ولذلك فأنه من ذات الأهمية بمكان الكشف عن المستفيدين من طمس الهوية الثقافية وخصوصاً عندما أصبح الغزو الثقافي ذراع مهم للسيطرة والتغيير .

لقد درج في الواقع الثقافي العالمي مصطلح (إصلاح الثقافات) لأن هذه الثقافات ثقافات بائدة لا تتفق مع اتجاهات دعاة التغيير ولا تتوافق مع نظام ثقافي متطور – كما يعتقدون – ولهذا السبب فأن الكثير من البشرية أصبحت نظرتها واعية لمحيطها الثقافي وأصبحت بعض المجتمعات تأخذ كل ما يتوافق معها وتنبذ كل ما يتعارض مع ثقافتها ، وعملت بعض الدول للحفاظ على هويتها الثقافية من متغيرات العصر حيث كلفت في هذا الجانب المؤسسات الثقافية لوضع برامج وقائية لحماية هويتها الثقافية من كل عارض يشكل خطر جسيم .

أن المحافظة على الهوية الثقافية يأتي من المهام الأساسية للمجتمعات ثم دور المؤسسات الثقافية والتعليمية للحفاظ على الأجيال القادمة من خطر الانسلاخ الثقافي حتى يتعامل الأجيال مع جميع الأخطار التي قد تمس هويتهم الثقافية بالشكل الوقائي الصحيح .

مقالات مشابهة

  • سفارة المملكة في السويد تقيم حفل إفطار رمضاني
  • سفارة سوريا في قطر تعلن البدء بتصديق الوثائق الرسمية كافة
  • وزارة الثقافة تفتح باب طلبات عروض مشاريع دعم الجمعيات والهيئات الثقافية والنقابات الفنية والمهرجانات
  • الأوقاف والأزهر ينظمان 10 آلاف و640 ندوة علمية ضمن برنامج المنبر الثابت
  • بخبرات عُمانية.. "مجلس المناقصات" يحصل على شهادة الآيزو 9001/2015
  • أصغر سيارة أوتوماتيك موديل 2015 بأقل سعر للمستعمل
  • الهوية الثقافية في ظل المتغيرات
  • عبداللطيف جميل للسيارات تحصل على شهادة بيئية مرموقة
  • قرار وزاري بـ إشهار "الجمعية البحرية العمانية"
  • عدد جديد من «الشارقة الثقافية»