توافق زعماء الاتحاد الأوروبي، الخميس، على "المضي قدما" في مخطط استخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمدة لتسليح لأوكرانيا، وفق ما أفاد بيان مشترك. 

وهذا الاقتراح الذي يتصدر المحادثات بين الزعماء الأوروبيين في بروكسل سيتيح في حال حصوله على الضوء الأخضر النهائي، الإفراج سنويا عن نحو ثلاثة مليارات يورو (3.

3 مليار دولار) تُخصص لكييف.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، للصحفيين: "أنا سعيدة لأن القادة أيدوا اقتراحنا استخدام الإيرادات غير العادية من الأصول الروسية المجمدة. وهذا سيوفر التمويل للمعدات العسكرية لأوكرانيا". 

وجمد الاتحاد الأوروبي نحو 200 مليار يورو من أصول البنك المركزي الروسي في إطار العقوبات المفروضة على موسكو. 

وتحتفظ بمعظم الأموال شركة إيداع الأوراق المالية الدولية "يوروكلير" ومقرها بلجيكا.

وتبحث دول الاتحاد الأوروبي منذ أشهر في ما يجب فعله بالأصول، حيث طرح كبير الدبلوماسيين في التكتل جوزيب بوريل خطة الأربعاء لتحويل الفوائد المكتسبة عليها إلى أوكرانيا. 

وبموجب خطة الاتحاد الأوروبي، فإن 90 في المئة من الأموال المأخوذة من الأرباح ستذهب إلى صندوق يستخدم لتغطية تمويل شراء أسلحة لأوكرانيا. 

أما نسبة الـ10% الباقية فستُحوّل إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي، حيث ستُستخدم للمساعدة في زيادة القدرات الصناعية الدفاعية في أوكرانيا. 

وتأتي مساعي الاتحاد الأوروبي لتوفير مزيد من الأموال لأوكرانيا في وقت لا تزال حزمة دعم بقيمة 60 مليار دولار من الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي الآخر لكييف، عالقة في الكونغرس. 

وأدى تضاؤل إمدادات الأسلحة بعد عامين من النزاع إلى تراجع القوات الأوكرانية على الخطوط الأمامية. 

وشدد مسؤولو الاتحاد الأوروبي على أن خطتهم سليمة من الناحية القانونية، لأن الأرباح التي تحصل عليها الشركات المالية ليست مملوكة من روسيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

المشاط: تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لتفعيل آلية ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو

أكدت الدكتورة رانيا المشاط  وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي عنصر مهم في جهود الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار الإقليمي، موضحة أن ذلك التعاون يُعزز الروابط الثقافية والاقتصادية ويسهم في خلق مستقبل أفضل للمواطنين، مما يجعل من الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أولوية استراتيجية لمصر.

جاء ذلك خلال لقاء وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع سيلين إيمارت، عضو البرلمان الأوروبي ومقررة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي بلجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي، ، للتباحث بشأن ملفات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة على مستوى المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة، وتعزيز سبل التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتمويل برامج الطاقة المتجددة.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن العام الماضي كان فارقًا على مستوى التعاون المصري الأوروبي، حيث شهد العديد من التطورات على رأسها انعقاد القمة المصرية الأوروبية، وصدور الإعلان المُشترك لترفيع مستوى الشراكة بين الجانبين، وإقرار حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو، والحصول على الشريحة الأولى من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة بقيمة مليار يورو.

واستعرضت «المشاط»، خلال اللقاء الإصلاحات الهيكلية التي نفذتها الحكومة على مدار العام الماضي، والتي ساهمت في تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، ودعم القدرة على الصمود وسط التحديات الإقليمية والدولية، فضلًا عن تعزيز ثقة مجتمع الأعمال في الاقتصاد المصري، وإفساح المجال للقطاع الخاص لقيادة جهود التنمية، كما تم التباحث بشأن المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو من خلال مجموعة من السياسات الداعمة للاقتصاد الكلي، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات الخضراء.

التطورات الإيجابية على مستوى الناتج المحلي الإجمالي

كما أشارت إلى التطورات الإيجابية على مستوى الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام المالي الجاري، والذي وصل إلى 3.5% مقابل 2.65% في الربع المقابل، موضحة أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على مدار العام وتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي واضح ساهم في تعزيز النمو، واستعادته في العديد من القطاعات على رأسها الصناعات التحويلية، والنقل والتخزين، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتناولت "المشاط" الحديث حول أبرز مجالات التعاون مع البرامج الحالية التي يتم تمويلها من خلال التمويل المختلط لدعم قطاعات مختلفة بما في ذلك النقل، المياه، الزراعة، الشركات الصغيرة والمتوسطة، الطاقة المتجددة، الحماية الاجتماعية، الحوكمة، المجتمع المدني وبناء القدرات، موضحة أن إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، يحدد الأولويات والأهداف الاستراتيجية لتوجيه جهود التعاون بين البلدين، متابعه أن تلك الشراكة تتوافق مع الأولويات الوطنية لمصر، مع معالجة الاحتياجات الناشئة، وتعزيز إطار تعاون متماسك وموجه نحو المستقبل.

وتطرقت إلى الحزمة المالية الأوروبية في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، ويتم توزيعها وفقًا لـ 6 أولويات مشتركة تتمثل في تعزيز العلاقات السياسية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، والترويج للاستثمار والتجارة، وتعزيز أطر الهجرة والتنقل، وتقوية الأمن، وتعزيز المبادرات التي تركز على الإنسان مثل تطوير المهارات والتعليم.

كما أشارت إلى ضمانات الاستثمار في إطار الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+)، بقيمة 1.8 مليار يورو وتعد جزء من الحزمة المالية بقيمة 7.4 مليار يورو، مضيفة أن تلك الضمانات ستنعكس إيجابًا على زيادة معدلات الاستثمار في مصر خاصة في القطاعات ذات الأولوية والاهتمام المُشترك بين الجانبين خاصة الطاقة المتجددة.

وذكرت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على تعظيم العائد من ضمانات الاستثمار وتعريف الجهات الوطنية والقطاع الخاص بكيفية الاستفادة منها من أجل وضع الأولويات .
 

مقالات مشابهة

  • «البترول» تطلق برنامج تدريب كفاءة الطاقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • «البترول» تطلق البرنامج التدريبي لكفاءة استخدام الطاقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي: ندعم رؤية مصر للطاقة المستدامة لعام 2040
  • وزارة البترول: مشروعات تنفيذية وبرامج تدريبية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي
  • وزارة البترول تطلق البرنامج التدريبي لكفاءة استخدام الطاقة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الأعمار والتنمية
  • صادي يعلن نيته في الترشح لعهدة جديدة لـ”الفاف”
  • أوروبا تقدم 3 مليار يورو لأوكرانيا من أصول روسية مجمدة
  • أوكرانيا تتسلم أول دفعة من أصول روسيا المجمدة
  • تسلا تجمع مليار دولار من منافسيها بفضل غرامات الاتحاد الأوروبي
  • المشاط: تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لتفعيل آلية ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو