سفير قطر بالقاهرة: مصر دولة محورية ورمانة الميزان وأساس الأمن والاستقرار بالمنطقة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قال السفير طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن ذكرى العاشر من رمضان عام 1393 هجرياَ، ستبقى حدثاَ استثنائياَ في التاريخ المصري الحديث بصفة خاصة والعربي والإسلامي بصفة عامة، هي ذكرى ملحمة العبور العظيم التي سطرها أبناء الجيش المصري العظيم استرداداَ للأرض ودفاعاَ عن الشرف والعزة والكرامة.
وأضاف: "هذه الذكرى، التي تحقق فيها أعظم انتصار للأمة العربية في تاريخها الحديث ضد محتل متغطرس صورت له أوهامه أنه لن يُقهر أو يُهزم، تجسد وبحق أصالة وبسالة شعب مصر وقواته المسلحة وقدرتهم على صنع المعجزات في أوقات الأزمات.
وتابع: "فقد انطلق الجيش المصري في العاشر من رمضان 1393 هجرياَ الموافق السادس من أكتوبر 1973 ميلادياَ جوًا وبحرًا وبرًا ليقهر جيش الاحتلال ويحطم خط بارليف الذي قيل عنه أنه منيع، ودمر مخططات العدو محققاَ انتصارًا تاريخيًا أعاد لمصر والمنطقة العربية أرضها وكرامتها وأثبت للعالم أجمع أن لمصر درعا وسيفاَ لا يستهان بهما مهما كانت الصعاب والتحديات".
وأشار إلى أنه تحل ذكرى نصر العاشر من رمضان، العظيم، هذا العام متواكبة مع إنجازات كبرى ومشاريع قومية ضخمة وتحولات مشهودة تعيشها جمهورية مصر العربية تحت قيادتها الحالية في المجالات كافة، تلك القيادة الرشيدة التي يدير دفتها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بكل حكمة واقتدار وسط بحر متلاطم الأمواج وتحديات جسام تعيشها المنطقة والإقليم عسكرياَ وسياسياَ واقتصادياَ وتلقي بظلال كثيفة على مستقبل هذه المنطقة من العالم.
وأكد أن مصر ليست دولة عادية في محيطها ولا إقليمها، بل هي دولة محورية ذات مكانة وصاحبة رؤية وهي رمانة الميزان وأساس الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وإن قدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار وحضور دورها في القضايا المصيرية التي تشهدها منطقتنا يجعلها قبلة لقادة وزعماء العالم المتطلعين للحفاظ على السلم والأمن الدوليين ومنع الفوضى واتساع الحروب، وعلى هذا الأساس تفشل وستفشل دائماَ كل المحاولات الهادفة إلى تهميش دور مصر أو التقليل من أهميته أو إبعاده عن معادلات المنطقة، ولن تفلح أي محاولة لتطويق هذا البلد المحوري الكبير بأي قلاقل أو نيرا محيطة.
ولفت إلى أنه على المستوى الثنائي وبالنسبة للعلاقات بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، فإن ذكرى نصر العاشر من رمضان تأتي هذا العام محملة ببشائر الخير ونسائم الرخاء، فقد تجاوزت العلاقات بين البلدين مرحلة المستويات النمطية وانطلقت إلى مرحلة من التشارك في الرؤى والمصالح المشتركة القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون من أجل تحقيق كل ما يصبو إليه الشعبان الشقيقان وذلك في ظل القيادة الحكيمة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي، اللذين نجحا في وضع أسس هذه العلاقات ودعائمها التي تقوم عليها.
وتابع: انعكست هذه العلاقات المتينة في زيارات متبادلة على مستوى القيادة ورئاسة الوزراء والدبلوماسيين وانعقاد اللجنة العليا المشتركة في الدوحة برئاسة وزيري خارجية البلدين الشقيقين والتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي جميع المجالات.
وقال السفير: "لا يغيب عنا في هذه الذكرى العظيمة إلقاء الضوء على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدوحة والقاهرة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق وعقد صفقات تبادل الاسرى سعياَ إلى وقف شامل ودائم لهذه الحرب المدمرة ومنع اتساعها وامتدادها.
وأوضح أنه وفي هذا الصدد هناك تنسيق وتشاور دائمان بين القاهرة والدوحة وعقد جولات تفاوض بحضور كافة الأطراف المعنية بالتناوب بين عاصمتي البلدين من أجل التوصل إلى هذا الهدف، ما يعكس بكل وضوح المستوى الراقي والملحوظ الذي تشهده العلاقات بينهما.
وأضاف: " في الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بأخلص التهاني والتبريكات لجمهورية مصر العربية الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباَ، بهذه الذكرى الطيبة المباركة داعيا الله العلي القدير أن يديم على مصر نعمة الأمن والاستقرار والسلام وعلى شعبها العظيم بالرخاء والازدهار".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره المصري الجيش المصري شعب مصر جامعة الدول جمهورية مصر العربية الدول العربية الرئيس رمضان المنطقة العربية ذكرى العاشر من رمضان الأمن والاستقرار العاشر من رمضان
إقرأ أيضاً:
«الباز»: الاجتماع غير الرسمي بالرياض تمهيد قوى للقمة العربية المرتقبة بالقاهرة
قال الكاتب الصحفي محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن الإعلان غير الرسمي عن اللقاء يعكس وجود خطة واضحة لدى مصر والدول العربية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، التي أثارت تساؤلات دولية حول إمكانية تقديم رؤية عربية بديلة لمواجهة الطرح الأمريكي.
وأكد خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاجتماع غير الرسمي في الرياض، الذي سيجمع قادة مصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين والأردن، يمثل خطوة تمهيدية مهمة لقمة القاهرة المرتقبة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها التصريحات الصادرة من البيت الأبيض وتل أبيب.
وأشار إلى أن المبادرة المصرية والعربية جاءت في توقيت مبكر، ما يعكس إدراكًا لحجم التحدي القائم في غزة، والحاجة إلى مزيد من النقاش والحوار، بهدف بلورة صيغة مشتركة يقدمها القادة العرب خلال القمة العربية المقبلة.
وأوضح أن القضية الفلسطينية، إلى جانب العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا، كانت المحور الأساسي لهذا الاجتماع وغيره من اللقاءات الدبلوماسية الأخيرة.
وأكد الباز أن الاجتماع غير الرسمي للرئيس عبد الفتاح السيسي مع قادة دول الخليج والأردن لم يكن مجرد تحضير للقمة العربية القادمة، بل هو خطوة استباقية لترتيب المشهد الإقليمي بأكمله خلال المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً«محمد الباز» يناقش شهادة البابا تواضروس في معرض القاهرة الدولي للكتاب
«فتحنا كل الملفات بدون تحفظات».. الباز يكشف كواليس لقاء مدبولي مع رؤساء تحرير الصحف «فيديو»
محمد الباز: «المتحدة» كيان وطني.. ودورها يتجاوز العمل الإعلامي