رجح مصدر إسلامي أن استجواب سناء حمد العوض لجنرالات اللجنة الأمنية دار حول كيفية إفلات التغيير من قبضتهم التي اختفت تماماً عن المشهد..!!

خاص: التغيير

محاولات نادرة لقادة الحركة الإسلامية بالسودان في الظهور إلى العلن عبر ظهور قليل في وسائل الإعلام، قبل أسابيع أثارت تصريحات لرئيس الحركة الإسلامية علي كرتي الجدل في علاقة الإسلاميين بالجيش السوداني وهي الفرضية التي يقوم عليها الصراع الدائر الآن في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ذات الفرضية تتجدد مرة أخرى وهذه المرة على لسان القيادية بالحركة سناء حمد العوض التي نفت علاقة الحركة بما اسمته انقلاب الحادي عشر من أبريل 2019 إذ يصف الاسلامويون ثورة ديسمبر بالانقلاب.

وقالت سناء في برنامج بودكاست مع الطاهر حسن التوم إن رئيس الحركة الإسلامية الراحل الزبير احمد الحسن ذكر في إفادته لها إنه ليس للحركة علاقة بما وصفته بانقلاب 11 أبريل.

وأكدت سناء أنها أجرت تحقيقا مع قيادات اللجنة الامنية بقيادة وزير دفاع البشير الاسبق عوض ابنعوف، تلك اللجنة الي قررت الاطاحة بالبشير في اعقاب ثورة ديسمبر 2018 التي توجت باعتصام القيادة العامة في ابريل 2019 فقررت اللجنة في 11 أبريل التحفظ على البشير في مكان آمن وتولت هي زمام الامور لاقل من يومين اذ رفض الشارع عوض بن عوف فبرز الى السطح عبد الفتاح البرهان قائدا لمجلس عسكري جديد تخلص من كامل اللجنة الامنية باستثناء شخص واحد هو قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

لماذا تم التحقيق ومع من؟

تتكون اللجنة الأمنية العليا التي قررت اعتقال البشير من كل من الفريق أول عوض ابنعوف بصفته وزير الدفاع،  والفريق أول كمال عبد المعروف بصفته رئيس هيئة الأركان المشتركة، والفريق أول ركن مصطفى محمد مصطفى بصفته مدير الاستخبارات العسكرية، والفريق أمن صلاح قوش بصفته مدير جهاز المخابرات العامة والفريق أمن جلال الشيخ بصفته نائب مدير المخابرات العامة، والفريق أول الطيب بابكر بصفته مدير الشرطة والفريق أول محمد حمدان حميدتي بصفته قائد الدعم السريع، والفريق أول ركن عمر زين العابدين بصفته مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية، والدريري محمد أحمد بصفته وزير الخارجية وبشارة جمعة أرو بصفته وزير الداخلية، وكل هؤلاء من عضوية التنظيم الاسلاموي الحاكم الملتزمين ولذلك ليس مدهشا ان يقبلوا بالتحقيق معهم بواسطة من ترسله لهم الحركة الاسلامية رغم الرتب العسكرية الرفيعة ورغم ما تقتضيه مناصبهم من الاستقلال عن أي حزب والتحلي بالقومية، بكل بساطة جلسوا امام موفدة رئيس الحركة الإسلامية فسجلت افاداتهم ووقعوا  عليها وقامت بتسليمها لرئيس الحركة الزبير محمد الحسن.

اما محاضر التحقيق فهي من وثائق الاسلامويين الداخلية التي لن تنشر للشعب السوداني حسب افادات سناء في الحوار،  رغم ان من بين المستجوبين رئيس هيئة اركان الجيش ومدير الامن ورئيس الاستخبارات العسكرية.

ولكن السؤال ما هي جريمة المتهمين التي استدعت التحقيق؟

حسب مصدر اسلامي مطلع سبب التحقيق هو فشل اللجنة الامنية العليا في التحكم في مسار التغيير بعد الاطاحة بالبشير، فقد كانوا يخططون لان يتولى رئاسة المجلس العسكري الضابط الاسلامي كمال عبد المعروف وان تستمر اللجنة الامنية بكامل عناصرها الاسلامية الى حين اجراء انتخابات بعد عام واحد فقط  تحت توجيه وسيطرة الاسلاميين فيكونوا تخلصوا من عبء البشير وفي ذات الوقت احتفظوا بالسلطة.

ورجح المصدر ان التحقيق دار حول كيفية افلات التغيير من قبضة اللجنة الامنية التي اختفت تماما عن المشهد في ظرف ثمانية واربعين ساعة ولم يتبقى منها في المجلس العسكري الجديد الذي شكله الفريق عبد الفتاح البرهان في 13 ابريل 2019 سوى قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

اما  القيادي بالمؤتمر الشعبي عمار السجاد، فيرى أن ما تردده سناء حمد، وقيادات المؤتمر الوطني مكابرة ليس إلا، للهروب من استحقاق الاعتراف والاعتذار للشعب السوداني الذي خرج  ضد الشمولية والفساد.

وقال السجاد، لـ(التغيير): “ما حدث  في 11 ابريل ثورة مكتملة الأركان وانحازت فيها  القوات المسلحة واللجنة الأمنية لخيار الشعب”.

من جهته، قال مصدر بالحركة الإسلامية- فضل حجب اسمه، إن تنظيم الحركة ليس له علاقة بانقلاب 11 أبريل”.

وأضاف لـ(التغيير”): “كانت هنالك تحركات فردية للاستيلاء على السلطة بالاتفاق مع اللجنة الأمنية لنظام البشير”.

وأوضح المصدر أن علي كرتي لعب دورا فيما اسماه انقلاب 11 أبريل، وطلب من “حميدتي” المشاركة في حماية الثورة الشعبية من الشيوعيين”.

ولكن رغم وصف سناء وعدد من المصادر الاسلامية لما حدث في 11 ابريل بانه انقلاب فهناك مصادر اسلامية اخرى اكدت ان الانقلاب كان في 13 ابريل بقيادة البرهان وحميدتي اما 11 ابريل فكان تغييرا داخل البيت الاسلامي.

من زاوية اخرى يرى مراقبوان أن سناء حمد، فضحت وجود الحركة الاسلامية في مفاصل  الجيش رغم أنها انكرته.

وبدوره، اختلف الصحفي محمد لطيف، مع سناء حمد حول ما ذكرته من شهادة عن الزبير احمد الحسن  إن الحركة الإسلامية ليس لها علاقة بالانقلاب وقال: في “تسجيل صوتي” حديث سناء حمد غير سليم “.

وأضاف:” الحركة الإسلامية لم تكن على وفاق مع المؤتمر الوطني وتحديدا مع قياداته في كثير من القضايا “.

وتابع:” واحد من المعلومات أن الدعم الذي كانت تقدمة الدولة للحركة الإسلامية توقف لفترة قبل سقوط النظام “.

وأردف:” الحركة ترى أن هنالك تآمرا على الإسلاميين داخل القوات المسلحة خاصة بعد اعتقال سبعة من الضباط بقيادة اللواء ود إبراهيم بتهمة القيام بانقلاب “.

واستطرد:” فكرة اللجنة الأمنية التخلص من البشير مع الابقاء على النظام “.

ولفت لطيف، إلى أن حديث سناء حمد تأكيد للمؤكد، وليس موضوع جديد حتى يثور الناس فيه او يستندون عليه كاثبات لأن كثيرا من الوقائع أثبت ذلك.

وأوضح أن بعض الإسلاميين ذهبوا لتفنيد هذه المسألة وليس لها علاقة بالحركة الإسلامية، وليس هذا بالتحقيق الرسمي، ولا يمكن أن نسمي ما تم التحقيق معهم جنرالات تقاعدوا للمعاش.

وقال “من يتحدث عن ذلك فات عليه أن الضباط تقاعدوا ولم تعد لهم صفة رسمية بنفس المنطق المؤتمر تم حله والحركة الإسلامية لم تعد لها سلطة ووجود، وسناء لا يمكن ان يكون لها الحق في أن تجري تحقيقات مع هؤلاء الضباط المعاشين”.

وتابع بأن إفادة سناء فندت هذا الزعم وتحدثت عن لقاءات مع عدد الضباط الذين كانت لهم علاقة بالتغيير في 2019.

وأشار إلى أن ما أكدته طوال الإفادة سجلت للبعض ولم تسجل للبعض الآخر ولكن عادت للبعض لتوقيع على افاداتهم.

وأردف:” لا اتصور أن يوقع شخص على ونسته وهذا عمل رسمي، وتلقت التكليف من رئيس الحركة الراحل الزبير أحمد الحسن وعادة إليه وسلمته التكليف بعد نهاية التحقيق.

الوسوم11 ابريل الإسلاميون البرهان البشير الحركة الإسلامية السودان اللجنة الأمنية حميدتي سناء حمد العوض عمار السجاد محمد لطيف

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: 11 ابريل الإسلاميون البرهان البشير الحركة الإسلامية السودان اللجنة الأمنية حميدتي محمد لطيف الحرکة الإسلامیة اللجنة الأمنیة اللجنة الامنیة الدعم السریع رئیس الحرکة والفریق أول سناء حمد

إقرأ أيضاً:

بخصوص إسرائيل والسعودية.. مصدر يكشف فحوى مناقشات بين صهر ترامب ومحمد بن سلمان

قال مصدر إن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ناقش مفاوضات الدبلوماسية الأميركية السعودية التي تشمل إسرائيل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بضع مرات منذ مغادرة البيت الأبيض.

ولم يحدد المصدر المطلع على المناقشات متى جرت المحادثات وما إذا كانت جرت قبل أو بعد بدء الصراع في غزة. لكنها شملت عملية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وهو هدف دبلوماسي رئيسي لكل من إدراتي بايدن وترامب.

ويرتبط كوشنر (43 عاما) بعلاقة وثيقة مع السعودية التي يقول محققون من الكونغرس إنها استثمرت ملياري دولار في شركته للاستثمارات الخاصة أفينيتي بارتنرز التي أسسها كوشنر بعد مغادرة البيت الأبيض.

وتوضح الأنباء عن مناقشة كوشنر والزعيم الفعلي للسعودية اتفاق سلام، حاول الرئيس الأميركي جو بايدن أيضا التوسط فيه، الأهمية التي يوليها الجمهوريون والديمقراطيون للشرق الأوسط المتزايد اضطرابا في غمرة انتخابات رئاسية محتدمة بشدة.

وتشير المحادثات أيضا إلى الكيفية التي قد يدير بها ترامب الأزمة في المنطقة إذا أعاده الناخبون إلى السلطة وتجدد التساؤلات حول مدى تأثير العلاقات المالية بين كوشنر والرياض على السياسة الأميركية في ظل حكم والد زوجته.

وتعرضت استثمارات السعودية في صندوق كوشنر لانتقادات من قبل خبراء الأخلاقيات والديمقراطيين في الكونغرس وحتى بعض الجمهوريين الذين أعربوا عن قلقهم من أن حصة السعودية يمكن أن تبدو وكأنها مكافأة منذ أن عمل كوشنر على القضايا السعودية قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض.

في رسالة بتاريخ 24 سبتمبر، كتب السناتور الديمقراطي رون وايدن ، رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ ، أن استثمارات السعودية في صندوق كوشنر تثير "مخاوف واضحة من تضارب المصالح".

ونفت "أفينيتي" و"كوشنر" أن تكون استثمارات السعودية مكافأة أو تضاربا في المصالح. وقالت أفينيتي إن وايدن وموظفيه في مجلس الشيوخ لا يفهمون حقائق الأسهم الخاصة. 

وقال متحدث باسم كوشنر: "السبب الذي يجعل الكثير من الناس يذهبون إلى غاريد للحصول على رؤيته وآرائه هو أنه لديه سجل من النجاحات".ورفض المصدر المقرب من كوشنر تقديم مزيد من التفاصيل حول المناقشات مع ولي العهد، قائلا إنه لا يريد انتهاك الصداقة بين الاثنين". لن يكون من المناسب بالنسبة لي مشاركة ذلك"، قال المصدر.

ولم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على أسئلة حول مناقشات كوشنر وولي العهد.

وفي خطاب ألقاه في 18سبتمبر، قال محمد بن سلمان إن المملكة لن تعترف بإسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية، مما يشير إلى أن التوصل إلى اتفاق قد يكون شبه مستحيل في المستقبل المنظور. وهذا تحول عن فبراير عندما قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن السعودية مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية بدلا من أي شيء أكثر إلزاما في محاولة للحصول على موافقة على اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ولتشجيع السعودية على الاعتراف بإسرائيل، عرضت إدارة بايدن على الرياض ضمانات أمنية، والمساعدة في برنامج نووي مدني وتجديد الدفع لإقامة دولة فلسطينية. ويمكن للاتفاق أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط من خلال توحيد خصمين منذ فترة طويلة وربط أكبر مصدر للنفط في العالم بواشنطن في وقت تحرز فيه الصين نجاحات في المنطقة. 

لكن الصراع في غزة أدخل المحادثات في حالة من عدم اليقين. وعززت الحرب والأزمة الإنسانية الدعم العربي والإسلامي للفلسطينيين في صراعهم المستمر منذ عقود مع إسرائيل على الأرض والدولة مما جعل من الصعب على الرياض مناقشة الاعتراف بإسرائيل دون معالجة التطلعات الفلسطينية. والانتخابات الأميركية عامل أيضا في تنافس ترامب، وهو جمهوري، مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، وهي ديمقراطية، في سباق ضيق تاريخيا على البيت الأبيض.

وكانت العلاقة السعودية مع ترامب وثيقة بشكل ملحوظ. كانت أول رحلة خارجية لترامب كرئيس في عام 2017 إلى الرياض، برفقة كوشنر. 

وبعد مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، وقف ترامب إلى جانب ولي العهد على الرغم من تقييم المخابرات الأميركية بأنه أذن بالقتل. ونفى محمد بن سلمان تورطه. 

وقال مصدران مطلعان على الاستراتيجية السعودية إنه إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض، فإن ولي العهد سيرحب بعقد صفقة مع إسرائيل تحت قيادته. وقالت المصادر إنه إذا فازت هاريس، فإن الاتفاق سيظل يمضي قدما. 

وفي كلتا الحالتين، ترى المصادر أنه مكسب لمحمد بن سلمان، حتى لو تطلب الأمر بضعة أشهر أخرى من الصبر. وفي 27  سبتمبر، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى احتمال التوصل إلى اتفاق بعبارات إيجابية. "ما هي البركة التي سيجلبها مثل هذا السلام مع السعودية"، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

إن تطبيع العلاقات الإسرائيلية السعودية سيمثل توسعا في "اتفاقيات إبراهيم" التي تم إبرامها عندما كان ترامب في منصبه. أدت الاتفاقات إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب والسودان. وقاد كوشنر، المقرب من إسرائيل، المفاوضات كمستشار كبير في البيت الأبيض في عهد ترامب.

وقالت ثلاثة مصادر مقربة من كوشنر إنه إذا فاز ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، فإنهم يتوقعون أن يشارك كوشنر في المحادثات السعودية، وإن كان ذلك بصفة غير رسمية. ونفى متحدث باسم كوشنر أنه يسعى لمثل هذا الدور.

وإذا شارك كوشنر في المحادثات الدبلوماسية كمواطن عادي في ولاية ثانية لترامب، فقد يشكل ذلك تضاربا كبيرا في المصالح، كما يقول خبراء الأخلاقيات، مما يضع كوشنر في موقف استثنائي لإجراء مفاوضات على المستوى الحكومي مع أحد مستثمريه الماليين الرئيسيين. 

وبينما ظل كوشنر وزوجته إيفانكا ترامب بعيدين إلى حد كبير عن فعاليات حملة ترامب، إلا أنهما كانا حاضرين في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو، جالسين وصفقوا في صندوق العائلة خلف ترامب.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة الاهلي.. الكاف يكشف تصنيف الأندية قبل قرعة دوري أبطال أفريقيا
  • هيئة الطرق: الطريق الساحلي السريع أحد أهم الطرق الرئيسية بمنطقة جازان التي أسهمت في دعم الحركة السياحية
  • ما الذي يدفع مثقفين تقدميين لدعم جيش الحركة الإسلامية ..!!؟؟ محاولات للفهم ..
  • مصدر بـ الكهرباء يكشف حقيقة قبول استقالة رئيس الخدمات الطبية
  • بخصوص إسرائيل والسعودية.. مصدر يكشف فحوى مناقشات بين صهر ترامب ومحمد بن سلمان
  • مصدر بالمنتخب يكشف أسباب استبعاد عمر جابر وكمال عبد الواحد من قائمة مصر
  • عاجل.. مصدر بالمنتخب يكشف شروط حسام حسن لعودة إمام عاشور وأحمد حجازي لمنتخب مصر
  • طلاق أم خالد من زوجها محمد.. اعرف السبب الحقيقي وراء الإنفصال (تفاصيل)
  • محافظ ميسان “حبيب ظاهر الفرطوسي” يترأس اجتماع اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة
  • الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الأمة الإسلامية