»التجارة والصناعة« نتابع الأسعار ونصادر التالف بشكل مستمر حماية للمستهلك

أسعار التمور مرتفعة.. مع أن تمور الموسم الحالي لا تزال في طريقها من البلدان المصدرة إلى الأسواق اليمنية ..لكن نرى واجهات المحال والأسواق التجارية تمتلئ بمعروضات التمور المتنوعة والمختلفة الأشكال والألوان والأسعار أيضا..
في السطور التالية نتعرف على أنواع التمور التي تباع في الأسواق اليمنية وأسعارها ودور وزارة الصناعة والتجارة في حماية المستهلك.

.
الثورة/ عبدالواحد البحري

يقول يوسف (المهاجر) وهو تاجر تمور، ان غالبية التمور الموجودة في الأسواق هي تمور من موسم رمضان الماضي ومعظمها جيدة وصالح للاستهلاك.
بينما الكثير من التجار يحاول عرض الجديد من التمور لجذب الزبون وتصريف المخزون الذي لديه من العام الماضي، وتلافيا لتكديس البضاعة السابقة وأملا في حصول أزمة في أسواق التمور مما يدفع بالكثير من التجار إلى رفع الأسعار في بداية رمضان…واستغلال الوضع.
ويؤكد تاجر التمور (المهاجر) ان غالبية التمور المتوفرة لديه تعد من أجود أنواع التمور حيث مرت من معابر التصدير وتم فحصها والتأكد من صلاحيتها وجودتها.
مشيرا إلى أن وجود تمور وصلت الأسواق قبل أسبوع من بداية شهر رمضان من خارج اليمن على أساس انها تمور من الموسم الحالي لكنها تمور من العام الماضي اللهم انها خزنت في بلد المنشأ.. غير ان حقيقة الأمر ان تمور الموسم الحالي بدأت في الوصول قبل رمضان أيضا ومستمرة في التدفق إلى الأسواق اليمنية حتى نهاية شهر رمضان وهي فترة ذروة لتجارة التمر في كل عام.
وبخلاف ما توقعه بعض المواطنين البسطاء ان أسعار التمور هذا العام ستنخفض عن أسعار العام الماضي.. فلاتزال الأسعار كما كانت عليه العام الماضي شبه ثابته وتتفاوت من تاجر إلى آخر..
وهو ما يؤكده هارون عبدالله تاجر تمور في سوق (الملح)باب اليمن الذي يرى ان الأسعار كما العام الماضي مع زيادة بسيطة في سعر بعض الأنواع حيث يبلغ سعر التنكة الواحدة زنة عشرة كيلوا جرام ١٣ الف ريال في المتوسط وسعر التنكة الكبيرة من التمر عبوة ٢٠ كيلو ٢٢ الف ريال وهناك أنواع رخيصة لكنها ليست ذات جودة .
وأضاف ان هذه الأسعار محددة من وزارة الصناعة ولكنها تتفاوت من تاجر الى آخر بحسب أنواع التمور لديه، فالأنواع كثيرة وتمور الموسم الحالي لم تعرض في كل المحال التجارية ولكنها موجودة لدى تجار الجملة والموردين الكبار.
ويرى ان أي زيادة في أسعار التمر سببها يعود إلى ارتفاع أجور النقل ليس الا فالتاجر المورد يهمه ان يكسب ويبيع مع الاحتفاظ بنسبة أرباحه وان تصل بضاعته في موعدها وبأقل تكلفة إلى الأسواق..

تخزين التمور
يشير صالح الأعرج -تاجر تمور- إلى أن بقاء التمور من الموسم الماضي في مخازن التاجر لا يعني ان هذه التمور غير صالحة وأصبحت فاسدة وانها لم تعد مناسبة للاستهلاك لأن الأمر يتعلق بطريقة التخزين والحفظ ومعظم التمور تخزن في أماكن حفظ صحية ومناسبة وتباع في الأسواق والكل يشيد بجودتها وحسن منظرها فهي غير مسوسة ومحتفظة بجودتها .
وأضاف الأعرج أن موسم جني التمور أصبح يتأخر كل عام ولم يعد يأتي الموسم قبل رمضان كما كان خلال السنوات الخمس الماضية حيث كان موسم جني التمور قبل شهر رمضان بشهر أو بشهرين واصبح يتأخر وقد يأتي موسم الجني بعد رمضان ..

التمر يبقى لأكثر من عام
ويرى الأعرج ان عملية البيع والشراء وكذلك الاستهلاك للتمور ليس مقتصرا على شهر رمضان فقط وهو ما يجعل من مسألة بقاء تمور من الموسم الماضي حسب قوله إلى الموسم الحالي مسألة واردة ولا يعتبر ذلك مشكلة فالتمور ليست كبقية السلع الغذائية الأخرى التي تتأثر وتنتهي صلاحيتها بسرعة، فالتمر يبقى لأكثر من عام بشرط المحافظة عليه من حيث التهوية والرطوبة ليبقى لفترة طويلة وهي محافظة على جودتها.
من مكتب الصناعة والتجارة في بني الحارث يؤكد كل من حسين غبش ومحمد البحري على توفر أصناف جيدة من التمور المخزنة وتبدو للناظر وكأنها تمور من تمور الموسم الحالي من حيث الجودة واللون والسبب تخزينها في مخازن تبريد تحافظ على جودتها .

سوء التخزين
ويرى غبش أن سوء التخزين لاشك يؤدي الى تمور فاسدة حيث نجد بعضها في أسواق العاصمة وبعض المديريات في ضواحي العاصمة حيث قمنا بحملة لمصادرتها وإتلافها بداية شهر رمضان، كما نقوم بعملية البحث والمتابعة بشكل مستمر لكل السلع المنتهية الصلاحية.. وأعاد مشكلة التمور الفاسدة وغير الصالحة إلى سوء تخزينها لأكثر من عامين بصورة غير صحية لان الكثير من التجار يشتري كميات كبيرة من التمور في رمضان ولا يتمكن من تصريفها كاملا مما يدفعه إلى تخزينها وبطريقة غير صحية حيث لا يراعي التهوية السليمة والرطوبة مما يعجل بتلف التمور المخزنة.. والبعض يمر عليه أكثر من موسمين وهو لم يتمكن من تصريف التمور.

غش وتزييف
ويرى محمد البحري -أحد موظفي مكتب الصناعة والتجارة بمديرية بني الحار ث- ان فترة صلاحية التمور يجب ان لا تزيد عن عام بعدها يجب ان تصرف ولهذا تتعرض بعض هذه الكميات للتلف ..
موضحا ان مكتب الصناعة والتجارة يقوم بعملية تفتيش ومصادرة للتمور التالفة وغير الصالحة للاستهلاك إلا أن بعض ضعاف النفوس من التجار يلجأون الى تصريف هذه التمور غير الصالحة من خلال بعض السماسرة وبأسعار رخصية ومغرية ويلجأ البعض إلى خلطها بتمور جديدة وهذا غش وتزييف ولهذا نقوم بمتابعة هذه الحالات ومصادرة الكميات وإتلافها بمحضر إتلاف يتم في مكاتب وزارة الصناعة..
ويضيف: ان التمور الفاسدة التي نشاهدها في بعض المتاجر بسبب ارتفاع درجة الحرارة وسوء التخزين كما نجد بعض التمور مسوسة يعود ذلك إلى سبب الرطوبة وسوء التخزين .
وختم بالقول : ان تمور الموسم الحالي هي الاقل استهلاكا هذا العام وبإمكان التاجر ان يبيع التمور هذا العام وطوال العام فعملية البيع ليست مقتصرة على شهر رمضان فقط فالبيع والشراء للتمور يتم طوال العام .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. تنوع سينمائي عربي وعالمي رغم التحديات

في دورته الحادية عشرة، التي تُقام من 27 أبريل إلى 2 مايو، يواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حضوره المميز على خريطة الفعاليات الثقافية، من خلال برنامج متنوع يحتفي بالسينما العربية والعالمية. تتضمن هذه الدورة عروضًا لأفلام من مختلف أنحاء العالم، وتكريمًا لعدد من الفنانين، إلى جانب رسالة تضامن صادقة مع القضية الفلسطينية، ما يمنح المهرجان هذا العام بُعدًا إنسانيًا واضحًا يعكس روح الفن وأهميته.


هيباتيا لـ مالك وريهام عبد الغفور


وفي إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، قررت إدارة المهرجان منح جائزة "هيباتيا الذهبية" للإبداع للفنان أحمد مالك، تقديرًا لمسيرته السينمائية الاستثنائية التي جمعت بين السينما المصرية والعالمية. وقد استطاع مالك، من خلال تجاربه الفنية المتنوعة، أن يثبت نفسه كأحد أبرز الممثلين في جيله، حيث قدم أعمالًا لاقت إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء.

كما يكرم المهرجان أيضًا الفنانة ريهام عبد الغفور، التي حققت نجاحًا كبيرًا في مسلسل "ظلم المصطبة" الذي عرض في الموسم الرمضاني الأخير. وتأتي هذه الجائزة تقديرًا لمشوارها الفني الطويل والمتنوع الذي جمع بين السينما والتلفزيون، حيث كان لها بصمة واضحة في العديد من الأعمال الفنية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء. جدير بالذكر أن ريهام قد شاركت في العديد من الأفلام السينمائية المميزة، أبرزها فيلم "واحدة كده" الذي عُرض في عام 2020.


20 فيلمًا في المسابقة الدولية


تشهد المسابقة الدولية عرض 20 فيلما متنوع من الأفلام، حيث تتضمن المسابقة اربعة أفلام سبق عرضها في مهرجان كليرمون-فيران الشهير، وهي
الفيلم الفرنسي "بلانش"، ومن استراليا "رجل العائلة"، والفيلم الألماني السوري المشترك "ولود"، وفيلم "ميرا ميرا ميرا" من السعودية.


إلى جانب مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية من مختلف دول العالم منها 
"التالي" من بلجيكا، و"شقيقتان" من إيطاليا، و"فتحة الخزان" من كندا، و"الأم المحترفة" (رومانيا – سلوفاكيا)، و"القطة السامة" من الصين، و"بلانش" من فرنسا، و"التحفة الفنية" من إسبانيا، و"ميرا" من مصر، و"المراقب" من الولايات المتحدة، و"رجل العائلة" (أستراليا - ألمانيا – نيبال)، و"خروف" من إيران، و"الغسيل" من ماليزيا، و"ولود" (ألمانيا – سوريا)، و"قيلولة تانغو" من كرواتيا، و"مكان تحت الشمس" من مولدوفا، و"اختيار" من مقدونيا، و"يايا" من تشيلي، و"جماد متحرك" من تايوان، و"ألبوم العهود" من لبنان، و"ميرا، ميرا، ميرا" من السعودية.

وتتنافس في فئة التحريك أفلام من بلدان متعددة، "عالوتر الحساس" من المملكة المتحدة، و"أطفال البرزخ" من الإمارات، و"غُميضة" (فلسطين – إسبانيا)، و"تذكر" (ألمانيا – تشيلي)، و"لفين؟" من مصر، و"الثنائي الحضري" من الصين، و"ديتليف" من ألمانيا، و"الوحوش" من الولايات المتحدة، و"لا أستطيع النوم!" من اليابان، و"أغنية الأوراق الطائرة" من أرمينيا، و"الزجاجة الأخيرة" (سوريا - الإمارات).


أما الأفلام الوثائقية، فتشمل: "مسرح الأحلام" من قطر، و"عندما جئتُ بابك" (هولندا – إثيوبيا)، و"في الحقل الفارغ" من بولندا، و"سينما الأمل" من فلسطين، و"ذاكرة من منظور شخصي" (أذربيجان – سنغافورة)، و"الوادي يتغنى في الأسر" من أيرلندا، و"ظلال" (فرنسا – الأردن).


تضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية، التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والوثائقية، نخبة من الأسماء السينمائية، حيث يترأس اللجنة المخرج يسري نصر الله، وتضم في عضويتها كاميل فارين، مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمون-فيران الدولي للأفلام القصيرة، وميلياوشا أيتوغانوفا، منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، إضافة إلى مانويل بينا، المخرج والمنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة..


 9 أفلام في المسابقة العربية


وتضم المسابقة العربية 9 أفلام قصيرة من مختلف الدول العربية، وتترأس لجنة تحكيم المسابقة الممثلة المصرية ناهد السباعي، ويشارك فيها المنتج السينمائي المغربي ورئيس مهرجان الداخلة شرف الدين زين العابدين، بالإضافة إلى المخرج العُماني سليمان الخليلي.

تشارك مصر بثلاثة أفلام هي: "نحن في حاجة إلى المساعدات الكونية" للمخرج أحمد عماد في عرضه الأول في الشرق الأوسط، "ليل العاشقين" للمخرج خالد غريب، و"نوح" للمخرج جون فريد في عرضه العالمي الأول.

من لبنان، يشارك فيلمان: "آخر واحد" للمخرج كريم رحباني في عرضه الأول في إفريقيا، و"من – إلى" للمخرجة يارا شريان، الذي يُعرض لأول مرة في القارة الإفريقية وهو إنتاج مشترك بين لبنان والبحرين.

أما الإمارات، فتشارك بفيلم "الخطابة أم سلامة" من إخراج مريم العوضي، بينما تمثل السعودية بفيلم "تراتيل الرفوف" للمخرجة هناء الفاسي. ومن المغرب، يُعرض فيلم "إخوة العرب" للمخرجة كنزة تازي، ويشهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم الأردني "زهرة" من إخراج هادي شتات.

وفيما يخص مسابقة الطلبة، تضم هذا العام ثمانية أفلام مصرية هي: "رسال" من إخراج محمد قاسم، "خمس نجوم" للمخرج محمد بيومي، "قفص تفيدة" إخراج أندرو عفت، "أرض الخلود" إخراج مصطفى سعيد، "نسمة" إخراج رهف أحمد، "تيك تاك" إخراج فرح الطايش، "قشطة" إخراج يمنى صلاح، و"تحت السيطرة" إخراج حسيني محمود.


تحديات وانسحاب مفاجئ للدعم

 

قبل أيام قليلة من انطلاق دورته الحادية عشرة، وجد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعد قرار مفاجئ من هيئة تنشيط السياحة بسحب دعمها للمهرجان، دون أي تفسير رسمي. قرار جاء في توقيت حرج، لتُفتح أبواب القلق والتساؤلات حول مصير الفعاليات المرتقبة، والضيوف القادمين من أكثر من 40 دولة.

المفارقة أن هذا الانسحاب يأتي في وقت يشهد فيه المهرجان نضجًا لافتًا؛ إذ أصبح معترفًا به دوليًا كمهرجان مؤهل لترشيح أفلامه للأوسكار، ويقيم فعالياته في أماكن ذات طابع حضاري وتاريخي مثل المتحف اليوناني الروماني، فضلًا عن ورش عمل للأطفال، وشراكات مع مهرجانات ومؤسسات دولية، ما يجعله حدثًا يتجاوز كونه عرضًا سينمائيًا إلى كونه نافذة حضارية على الإسكندرية ومصر عمومًا.

ورغم أن الميزانية لم تكن يومًا عنصر قوة في هذا المهرجان، إلا أن التزام فريق العمل — برئاسة محمد محمود، وإدارة محمد سعدون، وإشراف المدير الفني موني محمود — جعله واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية المستقلة في المنطقة. لذلك بدا الانسحاب الرسمي بمثابة صفعة مباغتة، خاصة أن بند الإقامة للضيوف الأجانب مثلًا، ليس مجرد رفاهية، بل جزء لا يتجزأ من صورة مصر أمام صناع السينما في العالم.

مقالات مشابهة

  • خبراء يؤكدون لـ«الاتحاد»: أداء «استثنائي» للقطاع السياحي في الإمارات منذ بداية العام
  • تفاصيل تعاقد الأهلي مع محمد علي بن رمضان
  • خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ
  • شيرين عبد الوهاب تشعل جوجل: عودة قوية وأراء جريئة في دراما رمضان 2025
  • اليمن يسجل 27.5 ألف إصابة بالحصبة و260 وفاة خلال العام الماضي
  • مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. تنوع سينمائي عربي وعالمي رغم التحديات
  • مسؤولون أمريكيون يؤكدون على فشل واشنطن في التصدي للحوثيين
  • محافظة الغربية تتحرك بخطى ثابتة لتطوير قطور.. اللواء أشرف الجندي يتابع مشروع تغطية مصرف الزهار
  • خبر سار للمقيمين في تركيا، وخاصة لمحبي البيض
  • اتفاق مصري تونسي على إنتاج التمور وزراعة التين الشوكي