الثورة نت:
2024-09-19@00:52:29 GMT

فقط .. لأنه رمضان .. !

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

 

لو أن أحدنا أخذ شيئاً معينا – أي شيء – ووضعه في مكان – داخل أو خارج المنزل شرط عدم تخزينه في مكان يمنع عوامل التعرية من التعرض له، كالهواء والأتربة والأوساخ وما إلى ذلك – لسنة كاملة ثم جاء بعد سنة ونظر إليه متحققاً لوجد أنه قد تغير ولو إلى حد ما، سواءً في اللون أو الشكل أو الطبيعة التي تركها عليه قبل سنة، وهذه سنة الحياة وإلا لما ظل الإنسان يبحث عن الاكتفاء الذاتي طيلة عمره، ولحصل على ذلك الاكتفاء مما تركه له أبواه أو أجداده وهكذا، بل ولو أن الإنسان لبساً لباس معينا في أول السنة فهل سيظل ذلك اللباس كهيئته طيلة العام دون تغير حتى في النظارة والبهاء ؟!، لا شك لا، وهذا ما يدعوه لشراء ملابس جديدة في الأعياد السنوية الفطر أو الأضحى كي يجدد ملبسه مع تجدد السنين والعمر، مما يدل على أن الحياة عندما تستمر بنمطها الحياتي المعتاد لاشك يعتري الإنسان فيها عوامل تعرية من نوع خاص – يتحدد مع نوعية ونمط العيش للشخص مع مجتمعه – في شتى المناحي الحياتية بدءاً من الناحية النفسية وحتى الناحية الفيسلوجية “الجسمانية”، وهذا ما يدل على ضرورة وجود فاصل زمني يبدو ك”فلتر” يفصل بين السنة والأخرى، كي يعيد التأهيل للذات الإنسانية بما يجعل منها في تجدد مستمر دون شعور، وهكذا بدا رمضان المبارك في حياة كل آدمي يصومه ويقومه إيماناً وأحتساباً.


رمضان شهر من أكبر وأجل النعم التي حبا الله بها عباده المؤمنين، حتى ولو بدا شهر جوع وعطش وصبر وتفانٍ، إلا أنه يحمل بطيشه معانٍي أكبر وأعظم من أن يجعل الإنسان شهر رمضان بهذه الكيفية، التي لو فكر فيها الشخص من هذه الناحية فقط لظلم نفسه وهو لا يدري، كيف ؟
رمضان شهر تربية وتهذيب للنفوس البشرية، كونها أجبلت على الشهوة – في المأكل والمشرب – تجلى في الجوع والعطش، ولكن شهراً كهذا لم يكتف عند هذا الحد، كونه أعم وأشمل من أن يكون كذلك، فوقت الإنسان هو عمره، ورمضان جاء ليحفز على ترتيب واستغلال الوقت أي العمر فيما يفيد دون تسويف ومماطلة وطول أمل وأحلام يقظة وارتجال وعشوائية في أداء المهام والأعمال، وذلك لما له من محفزات تمثلت وتجلت في أنه وكما أشار العلماء أن نهار وليل رمضان سواءً في الأهمية ومقدار الأجر أي الـ ٢٤ الساعة من اليوم والليلة لها قدرها من الأجر والثواب، إلا أن النهار صوم والليل قيام وما سوى ذلك شرع التسبيح والتهليل وتلاوة القرآن والتصدق وعلى أقل من الثانية الواحدة يمكن استغلال الوقت، بل ومنذ بدئه وحتى نهايته إلتزام وتعليمات تربي تهذب تعلم معنى الوقت، معنى العمر، معنى أن لا تفوت لحظة من لحظات عمرك دون أن تتفيئ منها ما أمكن من ذلك الذي يعود عليك بالفائدة دنيا وأخرة، فالعمر أقصر من أن يتشبث الإنسان بالأمل الذي قال عنه القدامى أن الأمل شر وخاصة عند التعلق به وجعل الحياة مبنية عليه، مما يدل على أن الاعتقاد بأن أعمل وأبدأ العمل بأن أبني وأبدأ البناء بأن وهكذا ……بلا تسويف وتقاعس وأرتكان – وعلى أساس أن العمر فيه بقية يمكن التدارك – وعند الله كل خير وهو الواجب الامتثال إليه، كوننا أمة تثق بربها الذي قال :” وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون” وقوله سبحانه “ومن توكل على الله فهو حسبه” صدق الله العظيم، وهكذا تربينا دقائق وثواني رمضان.
رمضان لا يبعث على “النزق” و”التقلاص” كما يبدو على الكثيرين الذين قال لي بالأمس أثنان من الأصدقاء أنهم وأثناء ما هم ذاهبون إلى العمل حتى وصلوا إلى مكان العمل “فرعوا” أربع “ملباجات / مضرابات” ؟!!!، كون رمضان شهر هدوء وطمأنينة وسكينة واستكانة أكثر من أن يدعو إلى التكدر، فلأنه رمضان انشرح صدراً، تبسم وتأمل وناقش بهدوء، وأسأل على أخيك أختك، أبنك، بنتك، أبوك، أمك، أصدقائك، عيشوا جو الأخوة والصداقة على أصولها، فهدوء وطمأنينة وروحانية رمضان تدعو إلى ذلك، ولأنه رمضان أذهبوا رحلات ومزاورات وولائم، زوروا المجاهدين في الجبهات، وتأملوا روحانية الرباط في سبيل الله، زوروا أقرباءكم وتلمسوا أحوالهم فسترون كيف ستحفكم الرحمة والطمأنينة وحلاوة العشرة وطيب العيش مع الأجر والثواب، فلأنه رمضان ووقته من ذهب وماس ولا يقدر بثمن، لا تستغلوه تحت البطانيات، ولا في الإنزواءت في أماكن تبعث على الملل والكدر والأمل الرقراق الكاذب الذي هو شر من شرور الشيطان، فاليوم هو غداً وغداً هو اليوم، فأنعشوا، وأحيوا بيوت الله وعباد الله بالذكر والتزاور وبثوا بشائر الخير، وابتعدوا عن القنوط من رحمة الله، فالله رحيم، والله رازق والله معز والله عنده الخير كله وإليه يرجع الأمر كله، فدعوه مخلصين له الدين ولو كره المشركون، أدعوه يا عباد الله وأنصار رسوله، ألهجوا بذكره وسترون فرجه ونصره وتثبيته، خاصة ويمن الإيمان بات بفضل الله يقارع أشر عباد الله في أرض الله (أمريكا وبريطانيا وإسرائيل) نصرة لأهلنا في فلسطين وغزة، والله مكلل كل عملياتنا بالنجاح وفي أعدائنا بالخسران، والله انها لنعمة لطالما حلمنا بها وتمنينا لو وأجهنا يهود الأنذال المجرمين واليوم تحقق المراد، والله مسدد ومخزي الكافرين.. والحمد لله وهو حسبنا ونعم الوكيل.
،،ولله عاقبة الأمور،،

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أدعية الصبر: مفهومه وأهميته في حياة المسلم

أدعية الصبر، يعد الصبر من أعظم الفضائل التي يتحلى بها الإنسان المؤمن، إذ يمثل وسيلةً أساسية للتعامل مع مصاعب الحياة ومواجهتها بثبات وطمأنينة.

 وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من النصوص التي تؤكد على أهمية الصبر وفضله. 

قال الله تعالى: *"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"* (الزمر: 10). ويعتبر الصبر جزءًا من الإيمان، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "الصبر ضياء" (رواه مسلم).

أدعية الصبر: مفهومه وأهميته في حياة المسلم أنواع الصبر

الصبر ليس نوعًا واحدًا، بل يتفرع إلى عدة أنواع تختلف حسب الموقف الذي يتعرض له الإنسان:
1. **الصبر على الطاعات**: وهو تحمل مشقة القيام بالعبادات والواجبات الدينية مثل الصلاة، الصيام، والزكاة.
2. **الصبر على المعاصي**: وهو قدرة المسلم على التحكم في نفسه ومنعها من الوقوع في المحرمات والمغريات.
3. **الصبر على الابتلاءات**: ويتعلق بتحمل الإنسان للمصاعب والشدائد التي يواجهها في حياته مثل الأمراض، الفقر، أو فقدان الأحبة.

أثر الصبر على الحياة الشخصية والعملية  أهمية الصبر في الإسلام

الصبر في الإسلام له مكانة رفيعة، فهو يساعد المؤمن على التحلي بالقوة في مواجهة التحديات، وهو مفتاح الفوز برضوان الله عز وجل وجنته. 

من خلال الصبر، يتعلم المسلم التحكم في مشاعره وأفعاله، مما يعزز الإيمان ويقوي الروح.

 أدعية الصبر

إلى جانب أهمية الصبر في حياة المسلم، جاءت الأدعية لتعزز هذا الخلق وتزيد من قدرة الإنسان على التحمل والثبات. ومن أهم الأدعية الواردة في السنة النبوية والتي يستحب الدعاء بها في لحظات الشدة:

أدعية الصبر: مفهومه وأهميته في حياة المسلم

1. **دعاء طلب الصبر والثبات**:
  *اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء.*

2. **دعاء في أوقات الشدائد**:
  *اللهم اجعلني من الصابرين ووفقني لما تحب وترضى، واصرف عني البلاء والهم والغم، وأرزقني الرضا بقضائك.*

3. **دعاء الاستعانة بالله على الصبر**:
  *ربنا أفرغ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.* (البقرة: 250)

4. **دعاء عند المصيبة**:
  *إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها.*

 فضائل الصبر

1. **مضاعفة الأجر**: فقد وعد الله تعالى الصابرين بأجر عظيم بغير حساب.
2. **القرب من الله**: الصبر يقرب الإنسان من ربه، ويعزز من إيمانه وتوكله على الله.
3. **الطمأنينة والاستقرار النفسي**: يساعد الصبر على تحقيق الراحة النفسية والهدوء، لأن المؤمن يدرك أن كل ما يحدث له هو من عند الله.

أثر الصبر على الحياة الشخصية والعملية هل الصبر يعني مجرد تحمل المشاق ؟

 إن الصبر ليس مجرد تحمل المشاق، بل هو عبادة عظيمة تنمي النفس وتقوي الإيمان.

 لذا، ينبغي على كل مسلم أن يسعى دائمًا للتحلي بهذه الفضيلة العظيمة، ويتوجه إلى الله بالدعاء طالبًا العون والثبات، متيقنًا أن مع كل عسر يسرًا، وأن الصبر مفتاح الفرج.

مقالات مشابهة

  • خسوف القمر: بين الظاهرة الفلكية والتأمل في عظمة الخالق
  • شبانة: الله يكون في عون "رمضان صبحي".. هناك أزمة حقيقية مع المنظمة الدولية
  • روجينا تكشف عن تفاصيل قصة مسلسلها المقبل في رمضان
  • شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان جمال فرفور يتفاعل مع “راقصة” استعراضية ويخطف منها “شبال” بطريقة مثيرة وساخرون: (دي فوضى والله والحرب شالت عقول الفنانين قبل أي زول)
  • أدعية الصبر: مفهومه وأهميته في حياة المسلم
  • عادل جمال ينفجر غضبًا على أكرم عفيف: أنت بذر وما رح تصير عموري .. فيديو
  • «الحقي زوجك بيحتضر».. آخر لحظات شاب مصري توفي بعد 3 أشهر من سفره للسعودية
  • البيت الأبيض: بايدن تحدث مع دونالد ترامب وعبر له عن ارتياحه لأنه بخير
  • الرئيس الإيراني: لم نرسل صواريخ متطورة إلى اليمن لأنه قادر على إنتاجها
  • روضة الحاج: لستُ واللهِ يا بلادي بخيرٍ وسأبقى…حتى تكوني بخيرِ