المبعوث الأمريكي دعا إلى اتفاق بين البرهان وحميدتي من أجل إسكات الأسلحة وأن يكون الفاعلون في المنطقة شركاء في الأمر، والكف عن تأجيج الصراع.

التغيير: وكالات

عبر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، عن أمله في استئناف التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع بنهايات شهر رمضان الذي ينتهي قبل منتصف ابريل المقبل.

وسمت الولايات المتحدة الأمريكية، في السادس والعشرين من فبراير الماضي، توم بيرييلو مبعوثا خاصاً الى السودان، للعمل على دفع مساعي وقف الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، ومنع المزيد من الانتهاكات.

ضرورة الاتفاق

وعقد المبعوث يوم الخميس، مؤتمراً صحفياً عبر الاتصال الرقمي، وأكد رداً على أسئلة الصحفيين، ضرورة إشراك قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” في محادثات السلام لإنهاء الحرب ووضع حد لمعاناة السودانيين.

ودعا إلى اتفاق بين البرهان وحميدتي من أجل إسكات الأسلحة وأن يكون الفاعلون في المنطقة شركاء في الأمر، والكف عن تأجيج الصراع.

وأشار بيرييلو إلى جهود مهمة تبذل في المنطقة، ونبه إلى دور السعودية لإحياء المحادثات لجلب الأطراف في القاهرة والمنامة وأماكن أخرى.

وقال إن الجولة يجب أن تشمل كل الراغبين بجدية بإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ونعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك خلال أسابيع أو أشهر إذا توفرت رغبة سياسية قوية، حيث لا يمكن لأمريكا بمفردها تحقيق ذلك ولهذا نعمل مع جميع الشركاء.

واعتبر أن المبادرات تعكس المخاوف الملحة من الجميع من أن تتجه الأوضاع في السودان إلى نقطة اللاعودة. وإن كل أسبوع يمر بدون تحقيق السلام يؤدي إلى المزيد من الفظائع والمجاعة.

العقوبات والمحاسبة

وأعرب المبعوث عن أسفه أن التقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تجبر الرجال والأطفال السودانيين على الانضمام إلى صفوفها من خلال التخويف والتعذيب وحجب الغذاء والمساعدات هي أمر مؤسف، ودعا لوقف الحرب ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع.

وأكد بيرليو أن العقوبات الأمريكية كان لها تأثير فعال على الأفراد والبنوك والمؤسسات والأطراف المشاركة في الحرب مشيراً إلى إمكانية توسعها، وقال إنها ستتواصل.

فيما قال إن السودانيين لا يريدون مشاركة العناصر المتطرفة “الإسلاميين”. وأضاف أن العناصر المتشددة غير جادة في إحلال السلام لبناء مستقبل ديمقراطي الشعب السوداني مؤكداً ضرورة محاربة العناصر المتشددة.

وقال إن الكثير من النساء تعرضن لانتهاكات فظيعة، كما حدثت إبادة في دارفور بناء على أسباب اثنية، حيث تم استهداف المواطنين وممارسة العنف الجنسي ما يعمق الأزمة الإنسانية.

وتوعد بيرليو بملاحقة المذنبين،، وأوضح أن بلاده وجميع دول العالم شركاء في مساءلة مُرتكبي الجرائم ضد المدنيين، حيث هناك تحقيقات تجريها المحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات أخرى. وقال: لا نرغب أن تعود تلك العناصر لتقاسم السلطة، بل نريد أن يحدد السودانيون مستقبلهم بأنفسهم.

الوسومالإسلاميين البرهان الجيش الدعم السريع السعودية السودان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو حميدتي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإسلاميين البرهان الجيش الدعم السريع السعودية السودان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو حميدتي المبعوث الأمریکی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة

شنت قوات الدعم السريع قصفا مكثفا على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتزامن ذلك مع تحذيرات مرصد دولي من خطر المجاعة في 14 منطقة بالسودان، واتهامات لطرفي الصراع باستخدام سلاح التجويع.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الدعم السريع تقصف منذ صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة عددا من الأحياء غرب وجنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأوضح المراسل أن الفاشر شهدت، ليل أمس، اشتباكات متقطعة بين القوات المشاركة المتحالفة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتركزت المواجهات في جنوب شرق المدينة واستمرت حتى منتصف الليل.

وأدت الحرب في الفاشر إلى مقتل وإصابة نحو ألفي مدني، ونزوح الآلاف إلى خارج المدينة، كما تسببت في تدمير عشرات المنازل بالمدينة وفي مخيمات النازحين المحيطة بها، فضلا عن عدد من المرافق الخدمية.

ووجه منسق الشؤون الإنسانية لحكومة إقليم دارفور عبد الباقي محمد نداء عاجلا لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات السودانية للاستجابة السريعة لمواجهة الأزمة الإنسانية بالإقليم.

واتهم عبد الباقي قوات الدعم السريع بإجبار آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم.

خطر المجاعة

من جانب آخر، حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد دولي لمراقبة الجوع، اليوم الخميس من خطر المجاعة في 14 منطقة في أنحاء السودان إذا تصاعدت الحرب أكثر.

ويعني هذا التقييم أن ثمة فرصة حقيقة بحدوث مجاعة في ظل أسوأ تصورات لتطور الأوضاع في تلك المناطق التي تشمل أجزاء من دارفور والخرطوم وكردفان وولاية الجزيرة.

وكشف التقرير أن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون مستويات مرتفعة من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، من بينهم نحو 755 ألفا يواجهون أحد أسوأ مستويات الجوع، في حين يعاني 8.5 ملايين نسمة أو نحو 18% من السكان نقصا في الغذاء قد يسفر عن سوء تغذية حاد أو يتطلب إستراتيجيات تعامل طارئة.

ومبادرة التصنيف المرحلي هي تعاون بين عدة جهات تشمل وكالات في الأمم المتحدة وحكومات وجماعات إغاثة وتصدر عنها تقييمات معترف بها دوليا بشأن أزمات الغذاء.

سلاح التجويع

وفي سياق متصل، حذّر خبراء في الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن طرفي النزاع في السودان يستخدمان التجويع سلاحا في الحرب، متّهمين حكومات أجنبية تقدّم لهما الدعم العسكري بـ"التواطؤ" في ارتكاب جرائم حرب.

وقال الخبراء -وبينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء- إن "كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدم الغذاء سلاحا لتجويع المدنيين".

وأفاد الخبراء الذين عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنهم لا يتحدّثون باسم الهيئة الدولية بأن "حجم الجوع والنزوح الذين نراه في السودان اليوم غير مسبوق".

وطالبوا في بيان الطرفين بـ"التوقف عن منع المساعدات الإنسانية ونهبها واستغلالها".

وأضافوا أن الجهود المحلية للاستجابة للأزمة لا يعرقلها العنف غير المسبوق فحسب، بل كذلك الهجمات المستهدفة ضد عناصر الإغاثة.

وشدد الخبراء على أن "الحكومات الأجنبية التي تقدم دعما ماليا وعسكريا للطرفين في النزاع متواطئة في التجويع والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب".

ولم يذكر الخبراء أسماء هذه الدول لكنهم دعوا طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية شاملة. كما دعوا المجتمع الدولي إلى "تسريع التحرك الإنساني".

ونشبت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 14 شهرا في العاصمة ثم انتشرت سريعا إلى مناطق أخرى في البلاد. وأسفر الصراع عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • مناوي: نرفض فرض حكومة من الخارج ولن نسمح بتفتيت السودان
  • أفريكا إنتليجنس: الحرس القديم لعمر البشير في صفوف حميدتي
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • البرهان يتفقد القوات السودانية في خط المواجهة بسنار
  • السودان والأسئلة المفتوحة
  • فرص السلام .. و جاهزية “تقدم”
  • الدعم السريع تقصف الفاشر تحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة سودانية
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • قوات الدعم تقصف الفاشر وتحذيرات من خطر المجاعة في 14 منطقة
  • تأملات في مواقف تقدم (١)