المبعوث الأمريكي يأمل في استئناف المفاوضات السودانية بنهاية رمضان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
المبعوث الأمريكي دعا إلى اتفاق بين البرهان وحميدتي من أجل إسكات الأسلحة وأن يكون الفاعلون في المنطقة شركاء في الأمر، والكف عن تأجيج الصراع.
التغيير: وكالات
عبر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، عن أمله في استئناف التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع بنهايات شهر رمضان الذي ينتهي قبل منتصف ابريل المقبل.
وسمت الولايات المتحدة الأمريكية، في السادس والعشرين من فبراير الماضي، توم بيرييلو مبعوثا خاصاً الى السودان، للعمل على دفع مساعي وقف الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م، ومنع المزيد من الانتهاكات.
ضرورة الاتفاقوعقد المبعوث يوم الخميس، مؤتمراً صحفياً عبر الاتصال الرقمي، وأكد رداً على أسئلة الصحفيين، ضرورة إشراك قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” في محادثات السلام لإنهاء الحرب ووضع حد لمعاناة السودانيين.
ودعا إلى اتفاق بين البرهان وحميدتي من أجل إسكات الأسلحة وأن يكون الفاعلون في المنطقة شركاء في الأمر، والكف عن تأجيج الصراع.
وأشار بيرييلو إلى جهود مهمة تبذل في المنطقة، ونبه إلى دور السعودية لإحياء المحادثات لجلب الأطراف في القاهرة والمنامة وأماكن أخرى.
وقال إن الجولة يجب أن تشمل كل الراغبين بجدية بإنهاء الحرب وتحقيق السلام، ونعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك خلال أسابيع أو أشهر إذا توفرت رغبة سياسية قوية، حيث لا يمكن لأمريكا بمفردها تحقيق ذلك ولهذا نعمل مع جميع الشركاء.
واعتبر أن المبادرات تعكس المخاوف الملحة من الجميع من أن تتجه الأوضاع في السودان إلى نقطة اللاعودة. وإن كل أسبوع يمر بدون تحقيق السلام يؤدي إلى المزيد من الفظائع والمجاعة.
العقوبات والمحاسبةوأعرب المبعوث عن أسفه أن التقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تجبر الرجال والأطفال السودانيين على الانضمام إلى صفوفها من خلال التخويف والتعذيب وحجب الغذاء والمساعدات هي أمر مؤسف، ودعا لوقف الحرب ومحاسبة المسؤولين عن الفظائع.
وأكد بيرليو أن العقوبات الأمريكية كان لها تأثير فعال على الأفراد والبنوك والمؤسسات والأطراف المشاركة في الحرب مشيراً إلى إمكانية توسعها، وقال إنها ستتواصل.
فيما قال إن السودانيين لا يريدون مشاركة العناصر المتطرفة “الإسلاميين”. وأضاف أن العناصر المتشددة غير جادة في إحلال السلام لبناء مستقبل ديمقراطي الشعب السوداني مؤكداً ضرورة محاربة العناصر المتشددة.
وقال إن الكثير من النساء تعرضن لانتهاكات فظيعة، كما حدثت إبادة في دارفور بناء على أسباب اثنية، حيث تم استهداف المواطنين وممارسة العنف الجنسي ما يعمق الأزمة الإنسانية.
وتوعد بيرليو بملاحقة المذنبين،، وأوضح أن بلاده وجميع دول العالم شركاء في مساءلة مُرتكبي الجرائم ضد المدنيين، حيث هناك تحقيقات تجريها المحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات أخرى. وقال: لا نرغب أن تعود تلك العناصر لتقاسم السلطة، بل نريد أن يحدد السودانيون مستقبلهم بأنفسهم.
الوسومالإسلاميين البرهان الجيش الدعم السريع السعودية السودان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو حميدتيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإسلاميين البرهان الجيش الدعم السريع السعودية السودان المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو حميدتي المبعوث الأمریکی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو الأطراف السودانية للانخراط في محادثات السلام
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةرحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بدعوات أعضاء مجلس الأمن الدولي لهدنةٍ إنسانيةٍ في السودان، مع حلول شهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن الأطراف المتحاربة وحدها القادرة على وضع حدٍ لهذا العنف والمعاناة.
وأوضحَتْ الإمارات، في بيان نشرته بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، أنها كانت قد دعت إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، وهي دعوة تم التأكيد عليها من قبل الاتحاد الأفريقي، خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان الذي عقدته دولة الإمارات في الـ 14 من فبراير في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وذكرت الإمارات أنها تواصل عملها الوثيق مع الشركاء الأفارقة والإقليميين والدوليين لتقديم المساعدات الإنسانيةِ والتخفيف من المعاناة بكل الطرق المتاحة.
وحثت الأطراف المتحاربة على الاستجابة لدعوة المجتمع الدولي من أجل تخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب السوداني الشقيق، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وشددت على أهمية خلق مساحة للحوار الذي يمهد الطريق لوقف إطلاق النار ولعملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة بقيادة مدنية.
وأكدت الإمارات على دعمها لسلامة أراضي السودان وسيادته وتضامنها الثابت مع الشعب السوداني.
وشددت على أن الأطراف المتحاربة وحدها هي القادرة على وضع حد لهذا العنف والمعاناة.
وقالَتْ إنه «من غير المقبول أن يستمر ممثل السودان في الأمم المتحدة بمحاولاته العقيمة لصرف انتباه مجلس الأمن عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها الأطراف المتحاربة، من خلال استمراره في توجيه الادعاءات الباطلة ضدّ دولة الإمارات».
وأكدت الإمارات على موقفها الموثق والذي كان ولا يزال واضحاً وثابتاً منذ اندلاع النزاع، معربةً عن بالغ قلقها إزاء انتهاكات القانون الدولي من قبل الأطراف المتحاربة، ودعتهم إلى الانخراط في محادثات السلام، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية.
وذكرت أن احتياجات الشعب السوداني يجب أن تأتي في المقام الأول، وأن يستهل ذلك بهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك.
وفي سياق آخر، حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أمس، من عواقب تعطل توزيع المواد الغذائية والمساعدات الفورية في مخيم «زمزم للنازحين» بالسودان، مؤكداً أن ذلك من شأنه أن يتسبب في موت آلاف العائلات جوعاً في الأسابيع القليلة المقبلة. وقالت المتحدث باسم البرنامج في السودان ليني كينزلي، إن «البرنامج اضطر إلى تعليق أعماله في مخيم زمزم في شمال دارفور إثر أعمال العنف الأخيرة التي أسفرت عن تدمير السوق المركزي فيه».
وأضافت كينزلي أن «الوضع في المخيم وصل إلى “مستويات حرجة منذ أشهر حيث تم تأكيد المجاعة في أغسطس الماضي»، مشددةً على ضرورة استئناف عمليات إيصال المساعدات بشكل آمن وسريع وإيقاف القتال فورا وتوفير ضمانات أمنية للمنظمات الإنسانية لضمان الوصول إلى المحتاجين.