أخبارنا:
2024-12-21@17:23:49 GMT

هل يحل الذكاء الاصطناعي محل خبراء الفن؟

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

هل يحل الذكاء الاصطناعي محل خبراء الفن؟

تقول شركة سويسرية تستخدم الذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة لوحات كبار الفنانين، إن صورة امرأة مزارعة من الأرجح أن يكون قد رسمها ألبرشت دورر، أحد أعظم فناني عصر النهضة الألمانية. ويثير هذا الكشف الأخير الجدل حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل العين البشرية والخبرة في التعرف على صاحب اللوحة الفنية الحقيقي.



وفي هذا الإطار تقول كارينا بوبوفيتشي، الرئيسة التنفيذية للشركة، في مقابلة لـDW  إن دقة الذكاء الاصطناعي ترتبط بشكل وثيق بجودة مجموعة بيانات التدريب التي يتم تزويد الذكاء الاصطناعي بها. وتوضح: "تتأثر دقة تحديد العمل الفني بحجم المعلومات المتاحة، وأيضاً باتساق أسلوب الفنان طوال حياته المهنية ". وترى بوبوفيتشي أن واحدة من الصعوبات التي تواجههم في التعرف على لوحات كبار الفنانين بشكل خاص، هي الأعمال المشتركة بينهم وبين متدربين لديهم، وهو ما يصعب التعرف على العمل الفني. "لذلك نتفادى تزويد الذكاء الاصطناعي بالأعمال المعروف أنه تم تعاون فيها بين الفنان الكبير ومتدربيه". لكنها تجد أن أكبر ميزة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأعمال الفنية هي في عدم ضرورة نقل العمل في حد ذاته من مكان إلى آخر، ما يسرع العملية ويقلل التكاليف ومخاطر تعرض العمل لسرقة أو تلف.

لتدريب الذكاء الاصطناعي، لا يتم فقط تزويده بالأعمال الفنية الحقيقية، بل أيضاً بتلك المزيفة تزييفاً جيداً بحسب رئيسة الشركة، سواء من عصر الفنان نفسه أو من العصر الحديث، أو تلك المولدة بالذكاء الاصطناعي بأسلوب الفنان. "يعتمد اختيار هذه المواد التدريبية  بشكل كبير على العامل البشري وعلى خبرة مؤرخي الفن. وفي حال دورر مثلاً تم الاعتماد على عصر النهضة المتأخرة، حوالي عام 1600، وهي فترة شهدت تقليداً كبيراً لأعمال دورر إلى حد الكمال تقريبا". ولذلك قامت الشركة بتزويد الاصطناعي بنحو 144 عمل صحيح لدورر، وتقريبا نفس العدد من الأعمال غير الصحيحة.

الذكاء الاصطناعي وحده لا يكفي

 وكشفت كارينا بوبوفيتشي عن نتائج تحقيقها في العمل  في مؤتمر الأعمال الفنية في تيفاف، ماستريخت، ويصور العمل الذي يحمل توقيع دورر، ويرجع لعام 1505، امرأة مزارعة مبتسمة. وعلى الرغم من التوقيع عليها، إلا أن هذه اللوحة الفنية  كانت موضع شك وتم إخضاعها لدراسات المصادقة طويلا. فمنذ عام 1970 وحتى اليوم تقريباً انقسمت الاجتهادات وآراء الخبراء حول لوحة دورر، وهو ما دفع أصحاب اللوحة للجوء للذكاء الاصطناعي بحسب المتحدث عنهم دييغو لوبيز دي أراجون، الذي أضاف لدويتشه فيله: "الإشكالية تكمن في أن هذه الاختلافات في الآراء ليست موضوعية وكثيراً ما تحركها المصالح الخاصة،  لكن "تحليل الذكاء الاصطناعي الذي أجريناه يضيف طبقة من الموضوعية إلى عملية المصادقة الفنية" كما ترى رئيسة شركة أرت ريكوجنشن.


ويبقى العامل البشري وخبراء الفن أساسيون في هذه العملية لاختيار هذه اللوحات الصحيحة أو المزيفة ومد الذكاء الاصطناعي بهذه المعلومات، يتم الاعتماد على كتالوجات ومراجع فنية. حيث تضيف بوبوفيتشي: "لا يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي للتأكد بنسبة مائة في المائة، فهي في النهاية قياسات إحصائية". لكنها تضيف: "هدفنا ليس الاستغناء عن العامل البشري بل تعزيز التعاون مع خبراء الفن وتعميق علاقاتنا معهم. وفي الوقت نفسه نحن ملتزمون بشرح تقنية الذكاء الاصطناعي للجمهور الأوسع وشرح المزايا التي تقدمها في مصادقة الأعمال الفنية" "الذكاء الاصطناعي ليس مصمماً ليحل محل العين البشرية والخبرة، بل الغرض منه هو تعزيز الأساليب التقليدية لتوثيق الأعمال الفنية".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الأعمال الفنیة

إقرأ أيضاً:

الإمارات نموذج عالمي في تبني الذكاء الاصطناعي

تعد دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي، إذ نجحت بفضل رؤية قيادتها الطموحة وبنيتها التحتية الرقمية المتقدمة في تطبيق هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات الحيوية، مثل التعليم، والصحة، والاقتصاد، وأصبحت أول دولة عربية تُنشئ وزارة مخصصة للذكاء الاصطناعي، كما أنها عملت على تعزيز الابتكار وتطوير الكفاءات الوطنية، ما جعلها مركزاً إقليمياً للتكنولوجيا المتقدمة، ومثالاً يُحتذى به في توظيف الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل مستدام ومزدهر.

أكد الدكتور أنس النجداوي، مدير جامعة أبوظبي في دبي ومستشار الأعمال الرقمية، أن دولة الإمارات تعد نموذجاً رائداً على المستوى العالمي في تبني وتطوير الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن الإمارات كانت من أوائل دول المنطقة التي وظفت الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم، الصحة، الاقتصاد، الأمن، والبحث العلمي، كما أنها أول دولة عربية تُنشئ وزارة خاصة بالذكاء الاصطناعي.

وأشار الدكتور النجداوي، عبر 24، إلى أن الإمارات أطلقت استراتيجية طموحة للذكاء الاصطناعي 2031 بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها المستقبلية. كما ساهمت البنية التحتية الرقمية المتقدمة، مثل تقنيات الجيل الخامس ومراكز البيانات الكبرى، في تعزيز الابتكار التكنولوجي. وأكد أن الدولة حرصت على عقد شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية لتعزيز الاستثمار والبحث العلمي، مما جعلها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي.
وقال: الجامعات تلعب دوراً محورياً في تأهيل الكوادر الوطنية بمهارات تقنية ومعرفية تمكنها من قيادة المستقبل الرقمي. وتميز الإمارات يكمن في تكامل الرؤية والاستثمار في الإنسان، ما يضعها في طليعة الدول التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق مستقبل مستدام ومزدهر.

تعزيز الابتكار وبناء اقتصاد رقمي

من جهته، أوضح الدكتور حمد العضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي للشؤون الإدارية والمالية، أن الإمارات تعمل على بناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من رؤية مستقبلية تهدف إلى تعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن الدولة تدرك أهمية الذكاء الاصطناعي كعنصر أساسي في الاقتصاد الرقمي الحديث وتسعى لتوظيفه لتحسين جودة الحياة وتعزيز مكانتها العالمية.
وأشار الدكتور العضابي إلى أن القيادة الإماراتية وضعت الذكاء الاصطناعي كأولوية وطنية، مع الاستثمار في البنية التحتية التقنية، مثل مراكز البيانات وشبكات الاتصال الحديثة. وأوضح أن الدولة عملت على بناء شراكات دولية لنقل المعرفة وتطوير الكفاءات الوطنية من خلال برامج تعليمية ومراكز أبحاث متخصصة. كما ساهمت البيئة الداعمة للابتكار وريادة الأعمال في جعل الإمارات مركزاً إقليمياً للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المتقدمة.
وأكد أن دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات يسهم في تعزيز كفاءة الأداء وجودة الخدمات، ما يضع الإمارات في مقدمة الدول التي توظف التكنولوجيا لبناء مستقبل مستدام ومزدهر، ويعزز مكانتها العالمية في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • الزكواني يكشف لـ"الرؤية" عن التطورات الجديدة في عالم الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على قطاعات الأعمال
  • لعشاق الذكاء الاصطناعي.. خطوات تفعيل ChatGPT على واتساب مجانا
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  • إرث فني| نبيل الحلفاوي.. قليل من الأعمال كثير من الأثر.. شريك سينمائي ودرامي لأهم الأعمال الفنية للجيل الذهبي
  • كأنه حقيقة.. فنان يطوّع الذكاء الاصطناعي لينشئ عالمًا من الصور ساحر وغريب
  • الإمارات نموذج عالمي في تبني الذكاء الاصطناعي
  • «أسوشيتد برس»: فصل جديد لأمريكا مع الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يقدم هدايا "الكريسماس" للاعبي ليفربول
  • قبلة ماسك وميلوني.. صناعة الذكاء الاصطناعي
  • طب أسنان عين شمس تناقش الشراكة مع الذكاء الاصطناعي