أخبارنا:
2024-11-18@11:38:51 GMT

هل يحل الذكاء الاصطناعي محل خبراء الفن؟

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

هل يحل الذكاء الاصطناعي محل خبراء الفن؟

تقول شركة سويسرية تستخدم الذكاء الاصطناعي للتحقق من صحة لوحات كبار الفنانين، إن صورة امرأة مزارعة من الأرجح أن يكون قد رسمها ألبرشت دورر، أحد أعظم فناني عصر النهضة الألمانية. ويثير هذا الكشف الأخير الجدل حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل العين البشرية والخبرة في التعرف على صاحب اللوحة الفنية الحقيقي.



وفي هذا الإطار تقول كارينا بوبوفيتشي، الرئيسة التنفيذية للشركة، في مقابلة لـDW  إن دقة الذكاء الاصطناعي ترتبط بشكل وثيق بجودة مجموعة بيانات التدريب التي يتم تزويد الذكاء الاصطناعي بها. وتوضح: "تتأثر دقة تحديد العمل الفني بحجم المعلومات المتاحة، وأيضاً باتساق أسلوب الفنان طوال حياته المهنية ". وترى بوبوفيتشي أن واحدة من الصعوبات التي تواجههم في التعرف على لوحات كبار الفنانين بشكل خاص، هي الأعمال المشتركة بينهم وبين متدربين لديهم، وهو ما يصعب التعرف على العمل الفني. "لذلك نتفادى تزويد الذكاء الاصطناعي بالأعمال المعروف أنه تم تعاون فيها بين الفنان الكبير ومتدربيه". لكنها تجد أن أكبر ميزة في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتعرف على الأعمال الفنية هي في عدم ضرورة نقل العمل في حد ذاته من مكان إلى آخر، ما يسرع العملية ويقلل التكاليف ومخاطر تعرض العمل لسرقة أو تلف.

لتدريب الذكاء الاصطناعي، لا يتم فقط تزويده بالأعمال الفنية الحقيقية، بل أيضاً بتلك المزيفة تزييفاً جيداً بحسب رئيسة الشركة، سواء من عصر الفنان نفسه أو من العصر الحديث، أو تلك المولدة بالذكاء الاصطناعي بأسلوب الفنان. "يعتمد اختيار هذه المواد التدريبية  بشكل كبير على العامل البشري وعلى خبرة مؤرخي الفن. وفي حال دورر مثلاً تم الاعتماد على عصر النهضة المتأخرة، حوالي عام 1600، وهي فترة شهدت تقليداً كبيراً لأعمال دورر إلى حد الكمال تقريبا". ولذلك قامت الشركة بتزويد الاصطناعي بنحو 144 عمل صحيح لدورر، وتقريبا نفس العدد من الأعمال غير الصحيحة.

الذكاء الاصطناعي وحده لا يكفي

 وكشفت كارينا بوبوفيتشي عن نتائج تحقيقها في العمل  في مؤتمر الأعمال الفنية في تيفاف، ماستريخت، ويصور العمل الذي يحمل توقيع دورر، ويرجع لعام 1505، امرأة مزارعة مبتسمة. وعلى الرغم من التوقيع عليها، إلا أن هذه اللوحة الفنية  كانت موضع شك وتم إخضاعها لدراسات المصادقة طويلا. فمنذ عام 1970 وحتى اليوم تقريباً انقسمت الاجتهادات وآراء الخبراء حول لوحة دورر، وهو ما دفع أصحاب اللوحة للجوء للذكاء الاصطناعي بحسب المتحدث عنهم دييغو لوبيز دي أراجون، الذي أضاف لدويتشه فيله: "الإشكالية تكمن في أن هذه الاختلافات في الآراء ليست موضوعية وكثيراً ما تحركها المصالح الخاصة،  لكن "تحليل الذكاء الاصطناعي الذي أجريناه يضيف طبقة من الموضوعية إلى عملية المصادقة الفنية" كما ترى رئيسة شركة أرت ريكوجنشن.


ويبقى العامل البشري وخبراء الفن أساسيون في هذه العملية لاختيار هذه اللوحات الصحيحة أو المزيفة ومد الذكاء الاصطناعي بهذه المعلومات، يتم الاعتماد على كتالوجات ومراجع فنية. حيث تضيف بوبوفيتشي: "لا يمكن أن يصل الذكاء الاصطناعي للتأكد بنسبة مائة في المائة، فهي في النهاية قياسات إحصائية". لكنها تضيف: "هدفنا ليس الاستغناء عن العامل البشري بل تعزيز التعاون مع خبراء الفن وتعميق علاقاتنا معهم. وفي الوقت نفسه نحن ملتزمون بشرح تقنية الذكاء الاصطناعي للجمهور الأوسع وشرح المزايا التي تقدمها في مصادقة الأعمال الفنية" "الذكاء الاصطناعي ليس مصمماً ليحل محل العين البشرية والخبرة، بل الغرض منه هو تعزيز الأساليب التقليدية لتوثيق الأعمال الفنية".

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الأعمال الفنیة

إقرأ أيضاً:

أحيانا عبر نظرة العين.. كيف يهدد الذكاء الاصطناعي في الهاتف خصوصيتك؟

بالرغم من أن الذكاء الاصطناعي سهّل حياة البشر بصورة كبيرة، فإن استخدامه لا يزال يثير مخاوف بشأن الخصوصية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالهواتف الذكية، التي تحمل أدق تفاصيل حياتنا.

وأوضح الخبير في تكنولوجيا المعلومات رونالد أبي نجم، الإثنين، في حديث إلى قناة "الحرة"، أن تقنيات الذكاء الاصطناعي غيرت كثيرا في أساليب حياة البشر، لافتا في الوقت نفسه إلى أنها قادرة على اختراق خصوصيات الناس، التي وصفها بـ"النفط الجديد" الذي يحقق الكثير من الأرباح للشركات.

وبشأن حماية بيانات الذين يستخدمون برامج الذكاء الاصطناعي، قال: "تلك البرامج قادرة على جمع الكثير من المعلومات والبيانات، وما تقوله بعض الشركات عن قدرتها بشأن حماية المعلومات يدخل في باب التسويق والدعاية".

وزاد: "بعضنا يقول كنت أفكر في منتج أو شيء معين فظهر لي فجأة على منصات التواصل الاجتماعي، والحقيقة أن برامج الذكاء الاصطناعي وصل بعضها إلى قدرة قراءة حركة عين المستخدم وأين يركز بصره خلال تصفح الهاتف، وبالتي يمكن معرفة اهتماماته".

واستشهد أبي نجم بأن شركة أبل تقول إنها تسعى دائما لحماية بيانات مستخدمي أجهزتها، مردفا: "لكن مع التشارك والتداخل مع برنامج (تشات جي بي تي)، يتم نقل البيانات من أجل تقديم خدمات أو معلومات أفضل".

وأضاف: "بمجرد قبولنا سياسة استخدام الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي ومواقع خدمات أخرى، فإننا نكون قد أعطينا موافقتنا المسبقة على مشاركة بياناتنا، وهناك شركات تعرضت لعقوبات بسبب ذلك، فمثلا ميتا التي تملك موقع فيسبوك، اعترفت بأنها تستخدم بيانات المستخدمين حتى تتمكن من تطوير برامج الذكاء الاصطناعي لديها".

وأردف: "عندما نستخدم منصات التواصل الاجتماعي وخدمات تقدمها مواقع أخرى بشكل مجاني، فإن الثمن الذي ندفعه هو مشاركة البيانات والخصوصية".

واستطرد الخبير التكنولوجي: "البيانات التي تحصل عليها تلك الشركات بات يطلق عليها (النفط الجديد)، وكلما حصلت تلك الشركات على بيانات أكثر، ارتفعت نسب أرباحها وزاد نفوذها بشكل أكبر".

الصين وأميركا.. توقعات باشتداد المنافسة على الذكاء الاصطناعي يتحدث الرئيس المنتخب، دونالد ترامب عن جهود لدعم التفوق الأميركي في سباق التسلح مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي. تقنيات متطورة

وفيما يتعلق بتقنياتالذكاء الاصطناعي المتطورة وكيفية تغييرها لحياة البشر، قال أبي نجم إن تلك التقنيات جعلت لكل شخص أساليبه الخاصة في التعامل مع هاتفه الذكي، مشيرا إلى أن الهواتف "أصبحت قادرة على فهم لغات البشر بشكل جيد، وتلقي الأوامر الصوتية وتنفيذها".

وأضاف: "حتى الآن الكثير منا لا يستطيعون الاستفادة من الخدمات التي تتوفر في أجهزتم بفضل تلك التقنيات الحديثة.. وحتى قبل ظهور هذه التقنيات، فإن الناس كانوا يستخدمون 2 بالمئة من مزايا تلك الأجهزة".

نوه الخبير التكنولوجي بأن "المساعدات الصوتية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، باتت أدوات تقنية متقدمة تُسهِّل التفاعل بين المستخدمين وأجهزتهم"، مستطردا بأن قدراتها تختلف حسب إمكانيات الشركة المصنعة أو الداعمة لها.

وشرح قائلا: "المساعد الصوتي سيري (Siri) تطور في الآونة الأخيرة، وأصبح قادرا على تنفيذ أوامر صوتية أكثر، مثل تلخيص المقالات وتسجيل المكالمات وتفريغ النصوص، مما يُحسِّن تجربة المستخدم بشكل ملحوظ، كما أن ذلك المساعد بات مرتبطا بتطبيق (تشات جي بي تي)، وبالتالي هناك إمكانيات أكبر للإجابة على الكثير من الأسئلة والمواضيع".

وزاد: "بالنسبة للمساعد الصوتي بيكسبي (Bixby) من سامسونغ، فقد تم تطويره بحيث يُمكّن المستخدمين من التحكم في هواتفهم وأجهزتهم المنزلية الذكية التي تنتجها تلك الشركة عن طريق الأوامر الصوتية".

حادثة انتحار مراهق.. ما مخاطر "العلاقات الخيالية" مع الذكاء الاصطناعي؟ تصدرت حادثة انتحار مراهق يُدعى سيول سيتزر في ولاية فلوريدا، عناوين الأخبار، حيث يُزعم أن المراهق، البالغ من العمر أربعة عشر عامًا، أنهى حياته بعد ارتباطه العاطفي بشخصية افتراضية على منصة الذكاء الاصطناعي Character.AI.

كما تطرق أبي نجم إلى مساعد غوغل (Google Assistant)، وهي خدمة ذكاء اصطناعي متقدمة متاحة على أجهزة أندرويد وأجهزة "غوغل هوم"، موضحا أنها "مفيدة جدا في عمليات البحث عبر محرك غوغل".

وتابع: "بالتالي.. لكل مساعد مزاياه، حسب الشركة التي تنتجه وتدعمه".

ومن مزايا الذكاء الاصطناعي في الهواتف، كما يرى أبي نجم، "تحسين جودة التصوير الفوتوغرافي والفيديو خاصة في ظروف صعبة مثل عدم وجود إضاءة كافية، حيث تعمل تلك البرامج على تحسين جودة الصور ومقاطع الفيديو بشكل تلقائي دون تدخل بشري".

وزاد: "حتى بعد مرحلة التصوير يمكن إدخال الكثير من التطويرات على المنتج، فعل سبيل المثال أصبح حذف أي عنصر في الصورة مثل شخص أو شجرة أو سيارة أمرا سهلا للغاية".

مقالات مشابهة

  • أحيانا عبر نظرة العين.. كيف يهدد الذكاء الاصطناعي في الهاتف خصوصيتك؟
  • منى زكي تتألق من جديد.. ترشيحها لجائزة جوي أورد 2025 يسلط الضوء على مسيرتها الفنية اللامعة
  • بمزايا الذكاء الاصطناعي.. سامسونج تطلق نظارات ذكية تشبة Ray-Ban من ميتا
  • الذكاء الاصطناعي في مؤتمر أدب الطفل بدار الكتب والوثائق
  • إصدار جديد من فاينل كت برو 11 مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • لمحبي الذكاء الاصطناعي.. OpenAI تتيح تطبيق ChatGPT مجانا
  • روسيا.. تطوير أول منظومة آلية تعتمد الذكاء الاصطناعي لتنظيف الشوارع
  • كيف يغير الذكاء الاصطناعي دور محترفي الأمن السيبراني؟
  • احترس من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لطفلك
  • "تيك توك" تطلق أداة لإنشاء مقاطع تسويقية باستخدام الذكاء الاصطناعي