تعرف على فوائد الصيام وتأثيره الإيجابي على الجسم والعقل
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أظهر استطلاع أجرته شركة التأمين الصحي DAK-Gesundheit أن أكثر من ثلاثة أرباع الأشخاص فيألمانيا (67 في المائة) يرون أن الصيام مفيد من الناحية الصحية. يعتبر 76 في المائة من الشباب البالغ من العمر 18 إلى 29 عامًا أن الامتناع عن تناول المأكولات والمشروبات اللذيذة ملائم. ووفقا للاستطلاع يكون الناس مستعدين بشكل أكبر للامتناع عن تناول الكحول والحلويات - يكونون على استعداد لفعل أي شيء لصحتهم
علميا أثبتت أبحاث عدة أن الامتناع عن الطعام والصوم يؤدي إلى تأثيرات صحية تخطت فقدان الوزن فقط، وقد قدمت العديد من الدراسات العلمية دلائل على ذلك.
أسلوب بوتشينغر العلاجي
الطبيب العسكري أوتو بوتشينغر كان عمره 40 عامًا أثناء الحرب العالمية الأولى وتحديدا عام 1917عندما أصابه مرض أصبح عاجزًا تقريبًا عن الحركة. وكانت كل حركة تؤلمه. لم يكن هناك شيء يمكن أن يخفف من روعه. قرر بوتشينغر إجراء علاج نمطي: الصيام الصارم. "بعد 19 يومًا كنت نحيفًا، لكنني استطعت أن أتحرك بمفاصلي كما يفعل الشاب" ، كتب بوتشنغر، وهو ما قاد العلم لعدة أبحاث حول الصيام.
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تجربة الصيام التي قادها بوتشينغر ليست حالة فردية. وجد الباحثون آثارًا إيجابية ليس فقط في حالات الروماتيزم، ولكن أيضًا في حالات الألم المزمن والالتهابات الأخرى والصداع النصفي وتصلب الأنسجة المتعددة.
وبحسب الموقع الألماني المتخصص بالأمور الصحية "أبوتيكن أومشاو" (apotheken-umschau) قام فريق الخبراء في التغذية بقيادة الدكتورة فرانسواز فيلهلم دي توليدو في دراسة كبيرة بتحليل بيانات أكثر من 1400 صائم. شهد 84 في المائة تحسنًا كبيرًا في مشاكل صحية خطيرة مثل التهابات المفاصل والسكري من النوع 2 والكبد الدهني وارتفاع ضغط الدم والإرهاق الشديد.
ماذا يحدث في الجسم أثناء الصيام:
- المخ: يتم تحفيز تكوين خلايا المخ الجديدة.
- التنفس: يتم التخلص من جسم الكيتون أثناء التنفس، مما يؤدي إلى ظهور رائحة فاكهية حمضية.
وجسم الكيتون هو مركب كيميائي يتكون في الجسم عندما يحرق الدهون لإنتاج الطاقة. عندما يتم استنفاد مخزون السكر في الجسم (الغلوكوز)، مثلما يحدث أثناء الصيام أو اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات، يبدأ الجسم في استخدام الدهون كمصدر بديل للطاقة. يتم تحويل الدهون إلى حمض دهني وثم إلى جسم الكيتون.
واحدة من أكثر الطرق شيوعًا لإنتاج جسم الكيتون هي عندما تحول الكبد الأحماض الدهنية إلى جسم الكيتون. يمكن لجسم الكيتون أن يُستخدم كمصدر للطاقة بديل للغلوكوز من قبل العديد من خلايا الجسم، بما في ذلك الخلايا العصبية.
عندما يتم إنتاج كميات كبيرة من جسم الكيتون في الجسم، قد ينتج رائحة مميزة تشبه الفواكه الناضجة، وهذا هو السبب في أن بعض الأشخاص يلاحظون رائحة غريبة عندما يكونون في حالة صوم طويلة الأمد أو اتباع نظام غذائي قليل الكربوهيدرات.
- القلب: ينخفض نبض القلب وضغط الدم.
- الدم: تنخفض مستويات الكولسترول والأنسولين في الدم.
- المعدة: تتقلص المعدة، مما يجعل الشخص يشعر بالشبع بسرعة بعد الصيام.
- الأمعاء: تأتي الأمعاء إلى حالة هدوء، مع الاستمرار في التخلص من الخلايا الميتة والبكتيريا الضارة.
- تنوع بكتيريا الأمعاء الميكروبية: يزداد تنوع بكتيريا الأمعاء الميكروبية.
فوائد الصيام:
يؤكد موقع "آبوتيكن أوكشاو" المتخضض أن للصوم فوائد عديدة إذ يتم تحفيز نمو خلايا المخ الجديدة: يمكن أن يقلل الصيام من خطر الخرف.
- تقليل مستويات السكر والأنسولين: يمكن للصيام تقليل مستويات السكر والأنسولين في الدم، مما يقلل من فرص الإصابة بالسمنة وأمراض مثل السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم.
- تنشيط جمع النفايات في الخلايا: يمكن للصيام تنشيط عملية جمع النفايات في الخلايا، مما يحسن من صحة الخلايا ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان.
- تحسين المزاج: يمكن للصيام زيادة إفراز السيروتونين، مما يحسن من المزاج ويقلل من الإجهاد والقلق.
من يجب عليه تفادي الصيام؟
- يفضل عدم الصوم للذين يعانون من نقص الوزن الشديد أو الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تناول الطعام، أو الأطفال، أو النساء الحوامل، أو الأشخاص الذين يعانون من النقرس أو الحصوات المرارية.
- يجب على الأشخاص الذين يعانون من السكري من النوع 1 استشارة الطبيب قبل الصيام، وغالبًا ما ينصح لهم بالتوجه للطبيب قبل القيام بأي نوع من الصيام.
أعده للعربية: علاء جمعة
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: یعانون من فی الجسم
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن تصبح بشرتنا خضراء مثل فيلم "ويكد"؟ العلم يجيب
مع انطلاق العروض العالمية للفيلم الخيالي "ويكد"، طُرحت أسئلة كثيرة حول إمكانية تحوّل بشرة الناس فعلياً إلى اللون الأخضر كما حصل مع إحدى الشخصيتين الرئيستين في الفيلم الساحرة "إيلفابا" التي تحولت لاحقاً إلى "ساحرة الغرب الشريرة".
وبحسب أحداث الفيلم، تحوّلت بشرة إيلفابا إلى اللون الأخضر الزاهي، بعدما تجرّعت والدتها دوماً مجهولاً خلال الحمل بها، ما أسفر عن تبدّ لون بشرتها، الذي يكون لاحقاً سبباً في تعرضها للتنمر وتحوّلها إلى الشر.
هذه الحكاية وإنْ كانت خيالية، إلا أنها تتشابه مع الواقع، وفقاً لما تذكره "المكتبة الوطنية للطب" في واشنطن.
وكشفت المكتبة عن وجود أدلة على حالة "غير سحرية" تسبّب في تحول بشرة الشابات إلى اللون الأخضر.
وتُسمى هذه الحالة "الإصابة بالكلور"، وهو نوع من فقر الدم الذي يُنقص اللون الأحمر من الخلايا الدموية، والذي ظهر كثيراً بين الفتيات والشابات في القرنين الـ18 والـ19.
المرض الأخضروبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" عن المكتبة الوطنية، يحدث نقص الصباغ عندما تكون خلايا الدم الحمراء شاحبة أكثر من المعتاد، وذلك نتيجة نقص هرمون الـ"هيموغلوبين"، أو الصباغ الحامل الأكسجين في الدم.
ويعتقد أن هذه الحالة تنجم أيضاً عن نقص الحديد في الدم، وبالإضافة إلى عدم علاجها بتناول بمكملات الحديد، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن نحو 4 من كل 10 فتيات وشابات مراهقات في الولايات المتحدة يعانين من نقص الحديد.
يُطلق عليه أيضاً "المرض الأخضر"، لأنه يحوّل الجلد إلى اللون الأصفر المائل إلى الاخضرار، مصحوباً بالإرهاق، ضيق التنفس، تقطع الدورة الشهرية، انخفاض الشهية، وحتى ظهور لون مائل إلى الأزرق داخل العينين.
وفيما اعتبرت المكتبة أن فئة الشابات هنّ الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وأطلق الأطباء في العصور الوسطى اسمين على هذا المرض "داء الاخضرار" و"مرض العذراء".
كما أن الروائي العالمي ويليام شكسبير ، استعمل عبارة "مصابة بمرض الاخضرار". خلال وصفه حالة جولييت المشتاقة لروميو والممنوعة من اللقاء به.
كما أنه أصبح موضوعاً شائعاً لرسامين الصور الشخصية في تلك العهود، إذ ارتبط اللون الأخضر المميز منذ فترة طويلة بالطبيعة والثروة والشباب وقلة الخبرة والحسد.