عاجل : اللاءات الإسرائيلية في التفاوض .. هل تريد تل أبيب فعلا صفقة تبادل؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
سرايا - خلال الشهور الماضية، وبالتوازي مع المعارك الضارية التي تدور في أرجاء قطاع غزة بين المقاومة والاحتلال، شهدت عواصم عديدة معارك أخرى بين وفود التفاوض لرسم خرائط النصر والهزيمة في مرحلة ما بعد صمت أزيز الرصاص.
وبينما اللهب الإسرائيلي يرسم ألوان الموت على الأجساد الجائعة، تتواصل المفاوضات بين حماس وإسرائيل، ولا تقطع خطوة إلى الإمام إلا عادت القهقرى أكثر، وقامت عقبات جديدة أمام الأفق الذي كان ينفتح بين الحين والآخر في النوافذ المظلمة التي يقبع خلفها عشرات المحتجزين الإسرائيليين الذين وقعوا دفعة واحدة بيد القسام والكتائب الفلسطينية الأخرى صبيحة يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تعدد الوسطاء، وتعددت محطات المحادثات والنقاش والتفاوض، وارتفعت بين الحين والآخر على منصات الإعلام معلومات عن قرب الاتفاق، وضغط أهالي الأسرى في مسيرات متواصلة، ولكن سقف الأمل ينهار كل مرة، وتنقض إسرائيل غزلها وتنكث عهدها بشأن إنقاذ الشيوخ والفتية والنساء اللائي وقعن بيد القسام، وسارت بهم الأنفاق إلى ضمائر غيب ليس من السهولة الاطلاع عليه.
عقد حتى الآن العديد من جلسات التفاوض والمباحثات، بعضها مباحثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، وبعضها لوسطاء دون مشاركة حماس أو إسرائيل، ففي صبيحة 23 فبراير/شباط الماضي، كانت باريس على موعد مع اجتماع بمشاركة من وفود وممثلين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، ولم تكن الدولة المضيفة بغائبة دون شك.
وانتهى ذلك الاجتماع إلى اتفاق على إطار عام لإقامة صفقة تبادل للأسرى بين حماس وإسرائيل، إضافة إلى مسار لإيقاف لهب النيران الفتاكة في قطاع غزة ولو مرحليا.
ولم يكن اجتماع باريس، في أواخر فبراير/شباط، هو الأول للأطراف الدولية والإقليمية الوسيطة في التفاوض، فقد سبقه اجتماع آخر في باريس نهاية يناير/كانون الثاني من السنة الحالية، ووضع المشاركون فيه أيضا إطارا للتفاوض، قبل أن يرفض الطرفان المعنيان بمخرجاته عرض الآخر، وقدمت حماس ردها على مقترحات ذلك الاجتماع، لكن نتنياهو رد على العرض الحمساوي بأنه خيالي ولا يمكن تنفيذه بحال، على حد قوله.
أما حماس فقد رأت في مواقف نتنياهو محاولة لإطالة أمد الحرب، وذكرت بشروطها التي تضمن لها الاحتفاظ بالمحتجزين ما لم توقف إسرائيل حربها المجنونة، ومالم تفرج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين الذين شب بعضهم وشاب خلف الزنازين الصماء.
احتضن شهرا فبراير/شباط ومارس/آذار العديد من المحادثات والمفاوضات في القاهرة، بعضها بين الوسطاء، وبعضها بمشاركة ممثلين عن حماس أو إسرائيل (مفاوضات غير مباشرة)، ففي أسبوعه الأول، كانت القاهرة على موعد مع جولة مفاوضات مطولة، شارك فيها ممثلون عن حماس واستمرت 3 أيام، كما استقبلت القاهرة عقب ذلك مفاوضين من الجانب الإسرائيلي للتباحث بشأن صفقة التبادل.
وفي 13 من الشهر ذاته، عقد أيضا في القاهرة اجتماع لبحث التهدئة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وذلك بمشاركة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي حينها عن مصدر إسرائيلي أن محادثات القاهرة بين إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) انتهت من دون تحقيق تقدم ملموس، مضيفا أن الفجوة التي تمنع الانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية تتمثل في عدد الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاقهم مقابل كل محتجز إسرائيلي، خاصة مقابل الجنود الأسرى.
وبالتوازي مع مفاوضات القاهرة والدوحة، بدأ في القاهرة اليوم الخميس اجتماع عربي تشارك فيه السلطة الفلسطينية، ويبحث هو الآخر سبل إقامة هدنة إنسانية في القطاع، تنقذ من تبقى من الأرواح وما بقي من رواء الأرض المحروقة.
كما تستضيف الدوحة لقاء جديدا بعدما استضافت في السابق جولات عديدة من اللقاءات والمفاوضات غير المباشرة، من أبرزها تلك التي عقدت في 19 مارس/آذار الجاري بين وفدي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في الدوحة.
وأرسلت إسرائيل إلى هذه المفاوضات وفدا مكونا من مسؤولين في الموساد والاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام، بعد الحصول على تفويض من مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث تفاصيل القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات.
وجاءت هذه الجولة لنقاش مقترح جديد قدمته حماس، وقالت إنها أبدت مرونة، وإن مقترحها تضمن تنازلات قدمتها الحركة استجابة لمطالب الوسطاء القطريين والمصريين، من أجل التوصل لصفقة توقف إطلاق النار في غزة.
تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها تصورها لملف المفاوضات والتي قدمتها للوسطاء في مصر وقطر ترتكز على 5 نقاط رئيسية، هي وقف إطلاق النار، وعودة غير مشروطة للنازحين، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، ودخول المساعدات ومواد الإغاثة، وإعادة الإعمار.
وأكدت أن هذه المبادئ والأسس التي قدمتها تعتبر ضرورية للاتفاق وملف تبادل الأسرى، وأكدت أنها ستبقى منحازة لحقوق وهموم الشعب الفلسطيني.
وتحدثت مصادر للجزيرة عن أهم بنود مقترح حماس، حيث يتضمن وفقا لتلك المصادر:
– وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة على 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما.
– اشترطت حماس انسحاب قوات الاحتلال من شارعي الرشيد وصلاح الدين للسماح بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة ومرور المساعدات.
– عرضت مقابل الإفراج عن كل مجندة أسيرة حية إطلاق 50 أسيرا فلسطينيا تحددهم، على أن يكون 30 منهم من أصحاب المؤبدات.
– اشترطت حماس مع بدء المرحلة الثانية إعلان وقف دائم لإطلاق النار قبل أي تبادل للجنود الأسرى لديها.
– البدء في عملية الإعمار الشامل لقطاع غزة وإنهاء الحصار مع بدء المرحلة الثالثة للصفقة.
وقال مصدر للجزيرة إن الحركة قدمت كما العادة ورقة كاملة ضمن 3 مراحل تؤدي إلى ما أطلق عليه "الهدوء المستدام"، وقدمت فيه تفصيلا كاملا للمرحلة الأولى، في حين قدمت عناوين أساسية للمرحلتين الثانية والثالثة.
رغم الأسابيع الطويلة التي مضت حتى الآن من المفاوضات، فإن إسرائيل لم تكشف حتى الآن عن مقترح واضح، وفي الغالب تكتفي برفض أو التحفظ على ما يعرضه الوسطاء، أو ما تقترحه حماس، كما أن نتنياهو ما زال يصر في تصريحاته العلنية على أن غزة يجب أن تكون منزوعة السلاح، وأن تخضع لسيطرة أمنية كاملة، ويصر أيضا على رفض أي تسوية سياسية تؤدي لقيام دولة فلسطينية مستقلة، تساوقا مع رؤية حلفائه في اليمين الإسرائيلي المتطرف.
ولا تتوانى تل أبيب في أن تقدم بين يدي أي نجوى من المفاوضات قصفا شاملا ودمار مميتا، لتؤكد بذلك أن المفاوضات غير سالكة الطريق، حيث ينحصر كنه موقف اليمين الإسرائيلي في اليقين التام بأن أي اتفاق مع حماس ما هو إلا إعلان إسرائيلي رسمي بهزيمة تل ابيب وانتصار جنود السنوار ومحمد الضيف.
ولا تكشف التسريبات بشأن التنازلات الإسرائيلية في المفاوضات الدائرة منذ أسابيع أكثر من استعداد تل أبيب لهدنة مؤقتة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين.
كما ترفض إسرائيل أيضا وبشكل علني مطالب حركة حماس وفصائل المقاومة بالانسحاب الكامل من غزة.
ومن الواضح -وفقا لما يقول محللون- أن نتنياهو يريد صفقة ويريد تهدئة في غزة، ولكن بشروطه هو، ومن أهمها "ألا يتم في المرحلة الأولى من التهدئة أي التزام إسرائيلي أو دولي بوقف إطلاق النار، بحيث تستمر إسرائيل في عملياتها العسكرية في غزة، وألا يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين".
وطالما أكد قادة حماس أن إسرائيل تريد أن تأخذ بالسلم والتفاوض، ما لم تستطع الحصول عليه حربا ومغالبة، وأنه من الصعب عليها النزول عن الشجرة لأن المسؤولين السياسيين والأمنيين الحاليين يدركون تماما أن مصائرهم مرتبطة باستمرار الحرب، فمع إطلاق الرصاصة الأخيرة في الحرب ستفتح الملفات في الداخل وتبدأ التحقيقات والمساءلات وربما السجون.
رغم أن الوسطاء لا يكشفون في العادة عن حيثيات ومجريات التفاوض، والنقاط التي تعرقل التوصل إلى اتفاق، لكن قادة حماس، يؤكدون باستمرار أن إسرائيل هي التي تعرقل التوصل إلى الاتفاق.
وفي تعليق له على نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات التي استضافتها الدوحة، قال القيادي في حماس أسامة حمدان إن رد الاحتلال الإسرائيلي على مقترح الحركة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى "جاء سلبيا، ولا يستجيب لمطالب شعبنا"، محملا نتنياهو وحكومته ومن يدعمونه مسؤولية تعطيل جهود إنقاذ صفقة التبادل.
وقال حمدان إن حماس قدمت رؤيتها فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، وأبدت إيجابية ومرونة عالية، مشيرا إلى أن الحركة تتابع مسار المفاوضات عبر الإخوة الوسطاء في مصر وقطر.
وكشف أن الاحتلال تراجع عن موافقات قدمها للوسطاء سابقا "إمعانا في المماطلة، مما قد يوصل المفاوضات لطريق مسدود".
وكان مصدر في حركة حماس كشف للجزيرة نت عن أسباب تعثر المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأرجع المصدر تعثر المفاوضات إلى 3 أسباب، يكمن الأول في رفض الاحتلال الانسحاب من محوري الرشيد وصلاح الدين، للسماح بعودة النازحين دون شروط ومرور المساعدات.
أما السبب الثاني -وفق المصدر- فقد رفض الاحتلال الإسرائيلي التعهد بالانسحاب الشامل والكامل من قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية.
كما أبدى الوفد الإسرائيلي المفاوض عدم جدية في ملف الأسرى، وتلاعب بمعادلة التبادل، حيث عرضت حماس معادلة محددة، ورفضت الخوض في الأعداد، لأنها ليست متأكدة من عدد المدنيين المتبقين على قيد الحياة.
ولأنه لا أفق منطقيا بين طرفين يريد أحدهما الإفراج عن أكبر عدد من مواطنيه الأسرى، وآخر لا يعلن ما يريد أو لم يتحدد بعد ما يريد، فإن الأوراق التقليدية لإسرائيل لم يكن من ضمنها السلام ولا الوصول إلى ما يحقن الدماء.
وفي الأنفاق أو المخابئ الخاصة التي تحتضن فيها حماس والكتائب الفلسطينية الأخرى المحتجزين الإسرائيليين، لا يبدو فجر الحرية قريبا، بل يترتب انبلاج الإفراج عن التقدم في المفاوضات الأخيرة الجارية في الدوحة والقاهرة.
وفي حقائب إسرائيل من الرصاص واللهب المسفوح ما ترى أنه الأقدر على تحقيق هدفها الذي يوغل في الصعوبة مع كل يوم جديد، ليظل السؤال يتردد على أكثر من جهة وخصوصا لدى أهالي الأسرى: هل تريد إسرائيل فعلا إنقاذ محتجزيها لدى حماس؟ والجواب الأكثر ترددا هو نعم لا.. نعم لا.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی تبادل الأسرى إطلاق النار فی قطاع غزة الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، “إن إسرائيل ستجعل حركة حماس تدفع ثمن عدم تسليم جثمان المحتجزة شيري بيباس كما هو متفق عليه”.
واتهم نتانياهو حماس بارتكاب انتهاك “وحشي” للهدنة بعدم إعادتها جثة شيري بيباس.
وأضاف في بيان مصور “سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها “حماس” لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشددا على أن الجثة مجهولة الهوية واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.
وقال الجيش في بيان: “بعد استكمال عملية التشخيص في المركز الوطني للطب العدلي بتعاون مع شرطة إسرائيل أبلغ مندوبو جيش الدفاع عائلة بيباس انه تم تشخيص أعزائهم الطفليْن أريئل وكفير بيباس”.
وأضاف: “وفق تقييم الجهات المعنية المختصة وبناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة والمؤشرات من عملية التشخيص فقد تم قتل أريئل وكفير بيباس بوحشية داخل الأسر في شهر نوفمبر من العام 2023 من قبل الإرهابيين الفلسطينيين”.
وأشار الجيش إلى أنه “خلال عملية التشخيص تبين أن الجثة الأخرى التي تم تسليمها لا تعود لشيري بيباس ولا تلائم أي مختطف أو مختطفة آخرين. الحديث عن جثة مجهولة الهوية دون تشخيص”.
وشدد الجيش الإسرائيلي على أن هذا “خرق فاضح لحماس التي التزمت وفق الاتفاق بإعادة أربعة مختطفين.. نطالب حماس بإعادة شيري بيباس مع جميع المخطوفين”.
واختتم الجيش بيانه قائلا: “نشارك عائلة بيباس حزنها العميق في هذه الساعة العصيبة وسنواصل الجهود لإعادة شيري وجميع المختطفين في أسرع وقت”.
وسلمت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أمس الخميس، جثث 4 أسرى إسرائيليين تعود 3 منها لعائلة بيباس (أم وطفليها) كانوا بحوزة “كتائب المجاهدين” في حين كان أسير رابع بحوزة حركة “الجهاد الإسلامي”.
وذكرت قناة (كان) أن “حماس نقلت الرهائن القتلى في نعوش مقفلة وكان معها مفاتيح لا تناسبها”، كما ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن السلطات في تل أبيب عثرت على مواد دعائية لحماس في التوابيت.
بدوره، أصدر مسؤول أميركي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح “جثة مجهولة الهوية”، وليست جثة رهينة إسرائيلية.
وفي حديثه لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره “قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية”، بأنه “مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وقال بوهلر: “لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة”.
ولم يصدر أي تعليق من حماس على الفور.
انفجار 3 حافلات في عدة مواقع يهز تل أبيب
انفجرت 3 حافلات مساء الخميس في مواقف ومواقع مختلفة بمدينة بات يام جنوب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وأعلنت الشرطة الاشتباه بعملية والبحث عن مشتبه به.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن الشاباك يحقق في اشتباه زرع عبوات ناسفة بحافلات، ما أدى إلى انفجارها، فيما أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان 11” باشتباه وجود عبوتين ناسفتين أخريين دون انفجارهما.
وأشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى تعزز التقديرات بأن الانفجارات كانت محاولة لتنفيذ عملية، حسبما نقل عنها موقع “هآرتس”، وأفيد بأن حركة القطار الخفيف توقفت بشكل كامل في منطقة بات يام على خلفية انفجار الحافلات.
وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أنه يستدل من التقديرات الأولية لانفجار الحافلات بأن اتجاه التحقيق يشير إلى محاولة لتنفيذ عملية، فيما جرى إيعاز جميع السائقين بمنطقة تل أبيب بتفقد حافلاتهم.
وجاء عن بلدية بات يام أن “انفجارين وقعا بحافلتين بينما كانتا في موقفي حافلات بالمدينة من دون وجود مسافرين على متنهما، ولم تقع إصابات في الحدثين”.
وأشارت إلى أن “تفاصيل الحدثين غير واضحة حتى الآن، وتجري عمليات بحث واتخاذ وسائل الحذر في هذه المرحلة من أجل التأكد من عدم وجود أي خطر آخر”.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان الاشتباه بعملية على خلفية انفجار عدد من الحافلات، فيما وصلت قوات كبيرة إلى المواقع وشرعت بالبحث عن مشتبه بهم، وباشرت فرق المتفجرات بفحص الأغراض المشبوهة بالمنطقة، حسبما جاء في بيان لها.