كشفت وثيقة لقناة LCI الفرنسية عن إرسال أوكرانيا قوات النخبة للقتال في السودان إلى جانب الجيش ضد رجال قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو بدعم من مرتزقة فاغنر، وقالت إن هدف كييف هو زعزعة استقرار مصالح موسكو بشكل مباشر على الأراضي الأفريقية.

التغيير: وكالات

وبحسب التقرير الذي بثته القناة استناداً إلى إفادات من أعضاء في المخابرات العسكرية، أن كييف تخطط لحربها ضد روسيا على الأراضي الأفريقية.

وقالت: بحسب معلوماتنا، تنتشر قوات خاصة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية في السودان. وهناك، على بعد 6000 كيلومتر من قواعدهم، يتم نشر الرجال لضرب رجال المليشيات الروسية التابعة لمجموعة فاغنر.

ظلت العملية سرية لفترة طويلة، وللمرة الأولى، أدلى أعضاء في المخابرات العسكرية بشهادتهم أمام الكاميرا. وهم متواجدون منذ أغسطس 2023 للقتال إلى جانب الجيش النظامي ضد قوة الجنرال دقلو الملقب بـ”حميدتي”. واستدعى الأخير رجال مليشيا فاغنر.

أوكرانيا أنشأت علامة تجارية

والهدف هو زعزعة استقرار أنشطة روسيا في القارة الأفريقية، ولا سيما استخراج الذهب، الذي تشرف عليه مجموعة فاغنر.

“لماذا السودان؟ لأنه كان هدفاً ذا أولوية بسبب تركز مقاتلي فاغنر هناك. وكما قال كيريلو بودانوف (رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، ملاحظة المحرر)، سنجد أعداءنا بغض النظر عن مكان وجودهم. موجودون على هذا الكوكب”. أوضح لـ LCI جندي من كتيبة براتستفو، يُدعى S..

وأوضح زميله ستويك: “لقد تطور السودان كنقطة عبور لوجستية مهمة في المنطقة، مع وجود بنية تحتية على البحر الأحمر. ومن هناك يكون مناسبًا لفاغنر لإخراج جميع أنواع الموارد الطبيعية ونقلها عبر السودان لتمويل بنيته والحرب بشكل عام.

هدف آخر: إعادة إنتاج العمليات البرمائية التي تم تنفيذها في أوكرانيا في السودان. وفي الواقع، فإن وحدة الاستخبارات العسكرية هذه هي التي هبطت لفترة وجيزة في شبه جزيرة القرم العام الماضي. وفي صور LCI الحصرية، يمكننا رؤية إحدى هذه العمليات على ضفاف النيل، حيث يتسللون إلى خطوط العدو على متن قارب. وهم بالتالي يسعون إلى قطع الطرق اللوجستية للمقاتلين السودانيين المدعومين من الروس.

وبالإضافة إلى ذلك، يقوم الجيش الأوكراني بتدريب جنود للقوات الموالية. وتظهر الصور الموجودة في الوثيقة بشكل خاص السودانيين العائدين من مهمة على خطوط العدو، ويتم الترحيب بهم من قبل الأوكرانيين. أخيرًا، يقوم الأخيرون بتعليم نظرائهم مهارة أصبحت توقيعهم: التعامل مع طائرات الكاميكازي بدون طيار.

وبالتالي تسعى كييف إلى استخدام خبرة مقاتليها لصالح دبلوماسيتها. وأوضح ستويك: “الآن أنشأت أوكرانيا علامة تجارية. ويتم الاعتراف بالجودة العالية والخبرة العالية لمقاتليها. وهم قادرون على نقل مهاراتهم”. وقبل التحذير: “نريد أن يكون لدينا نفس مستوى الطموح والتخطيط الذي يتمتع به العدو”.

الوسومالبحر الأحمر الجيش الدعم السريع السودان اوكرانيا روسيا فاغنر محمد حمدان دقلو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش الدعم السريع السودان اوكرانيا روسيا فاغنر محمد حمدان دقلو

إقرأ أيضاً:

روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل وثيقة سرية أعدها مركز أبحاث مقرب من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تُظهر موقف موسكو الصارم تجاه تسوية النزاع في أوكرانيا، ورفضها لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لتحقيق اتفاق سلام خلال 100 يوم، معتبرةً أن هذا الهدف "غير قابل للتحقيق".

ووفقاً للوثيقة التي أعدت في فبراير، ترى موسكو أن الحل السلمي للأزمة الأوكرانية قد لا يتحقق قبل عام 2026. 

وتوصي الوثيقة بتقويض الموقف التفاوضي للولايات المتحدة من خلال إثارة الخلافات بين واشنطن وقوى أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.

كما ترفض الوثيقة بشدة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بحجة أنها ستكون "تحت تأثير غربي كبير"، وتؤكد ضرورة منع الولايات المتحدة من الاستمرار في تسليح أوكرانيا، مع الإصرار على خفض حجم الجيش الأوكراني البالغ مليون جندي.

من ناحية أخرى، تقترح الوثيقة تقسيم أوكرانيا بشكل أكبر عبر إنشاء منطقة عازلة في شمال شرق البلاد المتاخمة للأراضي الروسية، بالإضافة إلى منطقة منزوعة السلاح بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، مما سيؤثر على منطقة أوديسا الحيوية.

وفي سياق الحلول السياسية، توصي الوثيقة بتفكيك الحكومة الأوكرانية الحالية بشكل كامل، معتبرةً أن أي تنازلات سياسية مثل رفض عضوية كييف في حلف الناتو أو السماح للأحزاب الموالية لروسيا بالمشاركة في الانتخابات، لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار.

تتضمن الوثيقة أيضاً مقترحات لتطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، من خلال استعادة التوظيف الدبلوماسي الكامل بين البلدين وتعيين ألكسندر دارشيف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. كما تقترح اتفاقاً متبادلاً لعدم نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على الحدود المتاخمة للدولتين.

وترفض الوثيقة بوضوح عروضاً برفع جزئي للعقوبات المفروضة على روسيا، معتبرةً أن هذه العقوبات "مبالغ في تأثيرها" على موسكو.

يأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت تحاول فيه موسكو تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فيما تزداد الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل.

مقالات مشابهة

  • “الكتاب الأبيض”.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أوروبا لدعم أوكرانيا و”ردع” روسيا
  • روسيا تؤكد سعيها لتسوية سلمية طويلة الأمد في أوكرانيا
  • بوتين: نوافق على اقتراح وقف القتال في أوكرانيا شرط أن يؤدي إلى سلام طويل الأمد
  • «بوتين»: مستعدون لوقف القتال في أوكرانيا بشرط ضمان سلام طويل الأمد
  • بوتين يؤيد وقف إطلاق النار مع أوكرانيا مشترطا ضمانات لسلام طويل الأمد
  • الجيش :عمليات دهم وتوقيف 8 أشخاص
  • روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام
  • مرصد الأزهر: 7 عمليات إرهابية في وسط أفريقيا ومقـ.تل 98 شخصًا خلال فبراير
  • خطة ترامب في أوكرانيا.. وثيقة "سرية" تكشف نية روسيا
  • أمل يلوح في الأفق.. حقنة طويلة الأمد تبشّر بعلاج لمرض الإيدز