وثيقة- أوكرانيا تقاتل روسيا في أفريقيا: عمليات سرية طويلة الأمد
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كشفت وثيقة لقناة LCI الفرنسية عن إرسال أوكرانيا قوات النخبة للقتال في السودان إلى جانب الجيش ضد رجال قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو بدعم من مرتزقة فاغنر، وقالت إن هدف كييف هو زعزعة استقرار مصالح موسكو بشكل مباشر على الأراضي الأفريقية.
التغيير: وكالات
وبحسب التقرير الذي بثته القناة استناداً إلى إفادات من أعضاء في المخابرات العسكرية، أن كييف تخطط لحربها ضد روسيا على الأراضي الأفريقية.
وقالت: بحسب معلوماتنا، تنتشر قوات خاصة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية في السودان. وهناك، على بعد 6000 كيلومتر من قواعدهم، يتم نشر الرجال لضرب رجال المليشيات الروسية التابعة لمجموعة فاغنر.
ظلت العملية سرية لفترة طويلة، وللمرة الأولى، أدلى أعضاء في المخابرات العسكرية بشهادتهم أمام الكاميرا. وهم متواجدون منذ أغسطس 2023 للقتال إلى جانب الجيش النظامي ضد قوة الجنرال دقلو الملقب بـ”حميدتي”. واستدعى الأخير رجال مليشيا فاغنر.
أوكرانيا أنشأت علامة تجارية
والهدف هو زعزعة استقرار أنشطة روسيا في القارة الأفريقية، ولا سيما استخراج الذهب، الذي تشرف عليه مجموعة فاغنر.
“لماذا السودان؟ لأنه كان هدفاً ذا أولوية بسبب تركز مقاتلي فاغنر هناك. وكما قال كيريلو بودانوف (رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، ملاحظة المحرر)، سنجد أعداءنا بغض النظر عن مكان وجودهم. موجودون على هذا الكوكب”. أوضح لـ LCI جندي من كتيبة براتستفو، يُدعى S..
وأوضح زميله ستويك: “لقد تطور السودان كنقطة عبور لوجستية مهمة في المنطقة، مع وجود بنية تحتية على البحر الأحمر. ومن هناك يكون مناسبًا لفاغنر لإخراج جميع أنواع الموارد الطبيعية ونقلها عبر السودان لتمويل بنيته والحرب بشكل عام.
هدف آخر: إعادة إنتاج العمليات البرمائية التي تم تنفيذها في أوكرانيا في السودان. وفي الواقع، فإن وحدة الاستخبارات العسكرية هذه هي التي هبطت لفترة وجيزة في شبه جزيرة القرم العام الماضي. وفي صور LCI الحصرية، يمكننا رؤية إحدى هذه العمليات على ضفاف النيل، حيث يتسللون إلى خطوط العدو على متن قارب. وهم بالتالي يسعون إلى قطع الطرق اللوجستية للمقاتلين السودانيين المدعومين من الروس.
وبالإضافة إلى ذلك، يقوم الجيش الأوكراني بتدريب جنود للقوات الموالية. وتظهر الصور الموجودة في الوثيقة بشكل خاص السودانيين العائدين من مهمة على خطوط العدو، ويتم الترحيب بهم من قبل الأوكرانيين. أخيرًا، يقوم الأخيرون بتعليم نظرائهم مهارة أصبحت توقيعهم: التعامل مع طائرات الكاميكازي بدون طيار.
وبالتالي تسعى كييف إلى استخدام خبرة مقاتليها لصالح دبلوماسيتها. وأوضح ستويك: “الآن أنشأت أوكرانيا علامة تجارية. ويتم الاعتراف بالجودة العالية والخبرة العالية لمقاتليها. وهم قادرون على نقل مهاراتهم”. وقبل التحذير: “نريد أن يكون لدينا نفس مستوى الطموح والتخطيط الذي يتمتع به العدو”.
الوسومالبحر الأحمر الجيش الدعم السريع السودان اوكرانيا روسيا فاغنر محمد حمدان دقلوالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش الدعم السريع السودان اوكرانيا روسيا فاغنر محمد حمدان دقلو
إقرأ أيضاً:
روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا
الثورة /وكالات
أكدت وكالة «رويترز» أنّ القوات الروسية تعمل ببطء على تشديد الخناق حول مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، والتي تعدّ مركزاً لوجستياً رئيسياً تتعرّض خطوط إمداده الرئيسية للتهديد.
ورأت الوكالة أنّ تطويق المدينة أو سقوطها قد يضع روسيا في موقف قوي لشنّ هجمات في عدة اتجاهات في الشرق وزيادة الضغط على كييف في مرحلة حاسمة من الحرب.
وأشارت إلى أنّ الحياة في بوكروفسك قاتمة. فوفقاً لحاكم المنطقة، لم يتبقَ سوى 7000 ساكن من إجمالي عدد السكان قبل الحرب، والذي بلغ 60 ألف نسمة، وقد أغلق مكتب البريد الأخير مؤخّراً ـ والآن، يتمّ تسليم البريد بواسطة شاحنات مدرّعة.
وفي الأيام القليلة الماضية، وفقاً للوكالة، وصلت قوات موسكو إلى خط السكك الحديدية الرئيسي المؤدّي إلى المدينة من أهم مركز لوجستي في شرق أوكرانيا؛ مدينة دنيبرو.
وقال نائب قائد اللواء الهجومي رقم 59 في أوكرانيا الذي يقاتل على جبهة بوكروفسك: «الوضع صعب بشكل عام. العدو يهاجم باستمرار سيراً على الأقدام».
وقال الضابط: «العدو (روسيا) لديه أعداد أكبر بكثير من المشاة، وهاجم في مجموعات صغيرة، وكان مستعداً لتكبّد خسائر بشرية عالية للغاية، واستغلّ بمهارة الطبيعة وظروف الطقس منخفضة الرؤية لإخفاء نفسه من الطائرات من دون طيار».
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي» في واشنطن، إن طرق العبور في بوكروفسك تعني أن القوات الروسية قد تستخدمها كنقطة انطلاق للهجوم شمالاً أو غرباً في حال سقطت.
وأضاف كوفمان: «هذا يهيّئ القوات الروسية لتقدّم محتمل نحو منطقة دنيبروبيتروفسك… خلف خطوط المواجهة، حيث يقومون ببناء وإصلاح خطوط السكك الحديدية. وبعد ذلك، يمكنهم تحسين لوجستياتهم الخاصة، وهذا يمكّنهم من المضي قدماً نحو الغرب».
وأشارت «رويترز» إلى أنّ اتصال بوكروفسك بالطرق والسكك الحديدية جعل منها مركز إمداد مهماً لقسم كبير من خط المواجهة في أوكرانيا، على الرغم من أن تهديد المدفعية والطائرات من دون طيار الروسية في الأشهر الأخيرة حدّ من هذه الوظيفة.
وأكدت أنّ سيطرة موسكو على جزء من هذه المنطقة قد يعزّز موقفها في المفاوضات المستقبلية، في ظلّ ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين للتوصّل إلى اتفاق سلام.