حكومة صنعاء تطمئن روسيا والصين بسلامة عبور سفنهما في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
الجديد برس:
طمأنت حكومة صنعاء، الخميس، روسيا والصين بأن سفنهما ستعبر مياه البحر الأحمر وخليج عدن بأمان ولن تتعرض لهجمات.
ونقلت وكالة “رويترز” عن كبير المفاوضين في حكومة صنعاء محمد عبد السلام، قوله إن حكومته قدمت تطمينات للصين وروسيا بأن سفنهما ستبحر عبر البحر الأحمر بأمان.
في حين أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية في وقت سابق الخميس، أن الصين وروسيا توصلتا إلى اتفاق مع حكومة صنعاء يحمي سفن البلدين خلال إبحارهما عبر البحر الأحمر وخليج عدن دون أن تتعرض لهجوم، مقابل تقديمهما الدعم السياسي لصنعاء في مجلس الأمن الدولي.
وذكرت وكالة “بلومبرغ”، أن جماعة “أنصار الله” اليمنية أبلغوا الصين وروسيا بأن سفنهم يمكنها الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن بأمان دون التعرض لهجمات.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على المحادثات أنها جرت بين دبلوماسيي البلدين في عمان، مع رئيس وفد حكومة صنعاء المفاوض محمد عبد السلام.
ووفقاً للمصادر، فقد تقدم الدولتان، في المقابل، الدعم السياسي لصنعاء في هيئات مثل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، عن طريق منع المزيد من القرارات ضدها.
وذكرت الوكالة أن “المتحدثين بشأن الأطراف الثلاثة رفضوا التعليق على هذه المعلومات”.
وفي الوقت نفسه، تحدثت الوكالة عن إعلان قوات صنعاء استهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” والولايات المتحدة وبريطانيا، وتأكيد صنعاء، في وقت سابق، بأن السفن التجارية الروسية والصينية ليست مستهدفة بالهجمات.
كما أشارت الوكالة إلى أن الشركات الصينية والروسية لم تعلن أنها تتجنب المنطقة، وأن بيانات تتبع السفن تظهر أن العديد منها لا يزال يرسل سفنه عبرها.
وأكدت الوكالة “احتفاظ صنعاء بقدر كبير من الاستقلال عن طهران بحيث تتخذ قراراتها بنفسها في ما يتعلق بالمسائل السياسية والعسكرية”.
وتتواصل عمليات الاستهداف اليمنية للسفن الإسرائيلية، وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، في البحر الأحمر، وآخرها إعلان المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، يوم الثلاثاء، عن استهداف السفينة الأمريكية “Mado” في البحر الأحمر بعددٍ من الصواريخ البحرية المناسبة.
كما أعلن قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، في كلمة له بتاريخ 14 مارس الجاري، أن قوات صنعاء ستمنع السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي من العبور عبر المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح أيضاً، مؤكداً أن عملياتها بلغت مدى غير مسبوق، بحيث وصلت 3 منها إلى المحيط الهندي.
ويعد اليمن جبهة من جبهات الإسناد نصرةً لغزة في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر، ولطالما أكدت صنعاء ضمانها حرية الملاحة لجميع السفن التجارية في مياهها المحيطة إلا الداعمة منها للاحتلال الإسرائيلي.
تطور علاقات صنعاء مع روسيا والصينوقبل أيام، أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، علي القحوم، على تطور العلاقات الدولية بين اليمن وروسيا والصين ودول البريكس، مشيراً إلى أن هذا التعاون يُمثل مصلحة مشتركة لإغراق أمريكا وبريطانيا والغرب في مستنقع البحر الأحمر.
وفي تغريدة له على منصة “إكس”، قال القحوم: “هناك بناء مستمر وتطور في العلاقات الدولية بين اليمن وروسيا والصين ودول البريكس وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات مختلفة”.
وأضاف: “هذا فيه مصلحة مشتركة لإغراق امريكا وبريطانيا والغرب في مستنقع البحر الأحمر وفي أعالي البحار ويراد لها ان تغرق وتتلاشى وتضعف قطبيتها الاحادية وهذا ليس تحليلاً فقط بل هو حقيقة ماثلة للعيان وبات واقعا واليمن دولة ودخلت في معادلة نصرة فلسطين وثبتت باقتدار معادلة البحر الأحمر التي تمثل معادلة كبرى واستراتيجية لها آثارها ونتائجها الكبرى في ميزان الحصاد والثمار العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية”.
وأشار القحوم إلى أن “اليمن، بفضل الله وفضل قائدها، استطاعت تحقيق ذلك بعنفوان وشموخ لا نظير له، حتى باتت الدول الكبرى تطرق أبوابها وتنسق وتبني العلاقات المتكافئة معها وترتب للمستقبل المنظور وتهيئ لهزيمة أمريكا وبريطانيا والغرب هزيمة تاريخية ويسقط المشروع الاستعماري والهيمنة الغربية من المنطقة والعالم”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: البحر الأحمر حکومة صنعاء
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يهدد بضم كندا وبنما للولايات المتحدة لتقليل رسوم عبور السفن
هدد الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، بتوسيع نطاق الولايات المتحدة لتشمل كندا، وبنما، وجرينلاند، ما أعاد إلى الأذهان صفقات تاريخية مهمة مثل شراء «لويزيانا»، من فرنسا، و«ألاسكا»، من روسيا، وفقاً لقناة «القاهرة الإخبارية».
كان «ترامب» سخر من المسئولين الكنديين الأسبوع الماضى، مقترحاً أن الولايات المتحدة قد تستوعب كندا لتصبح الولاية رقم 51، كما هدد بالسيطرة على قناة بنما، التى تم إنشاؤها بتمويل أمريكى وتديرها بنما حالياً منذ عام 1999، مبرراً بأن السيطرة على القناة ستقلل من الرسوم التى تفرضها بنما على السفن الأمريكية العابرة بين المحيطين الهادئ والأطلسى.
وبشأن جرينلاند، جدد «ترامب» رغبته التى عبر عنها سابقاً فى شراء الجزيرة، التى تملكها الدنمارك، واصفاً إياها بأنها ضرورية لأغراض الأمن القومى، وقد قوبل اقتراحه بالرفض من قبَل الدنمارك، حيث أكد رئيس وزراء جرينلاند أن الجزيرة ليست للبيع، فيما استمر «ترامب» فى طرح فكرة ضم كندا، رغم أنها تبدو أقل جدية، وقد أثار هذا التصريح موجة من الاستفزاز، خاصة بعد نشره على وسائل التواصل الاجتماعى. تعود أفكار «ترامب» التوسعية إلى صفقات تاريخية كبرى على رأسها «شراء لويزيانا»، عام 1803 من فرنسا، الذى ضاعف حجم الولايات المتحدة، و«شراء ألاسكا»، عام 1867 من روسيا مقابل 7.2 مليون دولار، ما مهد الطريق لاستحواذ الولايات المتحدة على أراضٍ واسعة فى شمال أمريكا، وتعد هذه التصريحات جزءاً من نهج «ترامب» المثير للجدل فى السياسة الخارجية، الذى يتسم بفرض ضغوطات على دول الجوار لتحقيق أهداف اقتصادية واستراتيجية.