بعد الجريمة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي امس الاول بمدينة رداع محافظة البيضاء (وسط البلاد)، دعت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن الدولي إلى إدانة، الجرائم الوحشية التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية وبشكل قاطع بحق المدنيين اليمنيين الأبرياء.

وحذرت في رسالة لمجلس الأمن، بأنه لا يمكن السماح باستمرار انتهاكات المليشيات الحوثية وجرائمها وسلوكها الإرهابي وتهديدها للسلام والاستقرار في اليمن والمنطقة دون عقاب.

كما حذرت من أن تقاعس الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي سيبعث برسالة خاطئة ولن يؤدي إلا إلى تشجيع الميليشيات الحوثية الإرهابية على مواصلة سلوكها الإرهابي، وتهديد الامن والسلم الاقليمي والدولي.

وحثت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات ملموسة وصارمة لمحاسبة الميليشيات الحوثية الإرهابية، بما في ذلك تصنيفها كجماعة إرهابية.

وسلطت الحكومة في رسالة وجهتها عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، الى مجلس الامن الدولي، والامين العام للأمم المتحدة، وجميع وفود الدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة، الضوء على الجريمة المروعة والبشعة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية الارهابية ضد المدنيين الأبرياء في رداع بمحافظة البيضاء وقيامها بتفجير المنازل السكنية على رؤوس ساكنيها، مما أدى الى مقتل واصابة ما لا يقل عن 35 من المدنيين الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال، في حين لايزال الكثيرون تحت الأنقاض.

وعبرت عن ادانتها بأشد العبارات لهذه الجريمة النكراء التي سقط على إثرها 12 قتيلاً، والتي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقانون حقوق الانسان، وكل والأعراف والقيم الإنسانية.

وأكدت الحكومة اليمنية، ان ارتكاب المليشيات الحوثية الارهابية لهذه الجريمة البشعة في هذا الشهر الفضيل هو تجلّ واضح لطبيعة هذه الجماعة الارهابية المجرمة وسلوكها الارهابي البشع وامتداداً لعدوانها الذي تمارسه ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على الدولة وتطلعات الشعب اليمني.

كما اكدت الحكومة، ان هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، كما انها ليست عملاً فردياً، بل هي حلقة من سلسلة طويلة من الجرائم الوحشية التي ترتكبها الميلشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بحق الشعب اليمني..منوهة إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية قد وثقت وأبلغت عمّا لا يقل عن (900) حادثة تفجير او هدم للمنازل السكنية من قبل الميليشيات الحوثية ضد من يعارض اجندتها، بما في ذلك منازل وممتلكات السياسيين والإعلاميين والمشائخ والمواطنين الأبرياء. 

وأشارت الحكومة اليمنية، إلى ان الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ترتكبها مليشيات الحوثية ضد المدنيين الأبرياء في محافظة البيضاء، واليمنيين في أماكن أخرى، من قتل وحصار وخطف وتدمير وتفجير للمنازل، ونهب الممتلكات، وترويع النساء والأطفال بشكل ممنهج، تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

 وقالت الحكومة " في الوقت الذي تدّعي فيه الـمليشيات الحوثية الإرهابية كذباً وزوراً أنها تدافع عن الشعب الفلسطيني في غزة، إلا أنها تواصل ارتكاب نفس الفظائع والجرائم الوحشية ضد الشعب اليمني التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين".

واضافت " ان هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مليشيات الحوثية الإرهابية تهدد بتبديد فرص السلام، وتقويض الجهود الإقليمية والدولية، وجهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن الرامية إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار، واستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، بناء على المرجعيات الحل السياسي المتفق عليها".

وأكدت الحكومة، أن جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية الإرهابية لن تسقط بالتقادم..مجددة التزامها باستعادة مؤسسات الدولة، وإسقاط الانقلاب، وانهاء ارهاب المليشيات الحوثية، وتحقيق السلام المستدام والامن والاستقرار في جميع انحاء اليمن والمنطقة.

واشارت الحكومة، الى انها استجابت لنداءات المبعوث الخاص للامم المتحدة والدعوات الإقليمية والدولية للحفاظ على الجهود الرامية لتحقيق السلام منذ انقضاء الهدنة الأممية الهشة ، رغم عدم التزام المليشيات الحوثية الارهابية بأحكامها والخروقات الحوثية والتصعيد المستمر

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

ارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحكومة اليمنية

ارتفع مستوى انعدام الأمن الغذائي في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة اليمنية بأكثر من 10% في مايو/آيار الماضي عما كان عليه في الشهر ذاته من العام الماضي.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) في تقرير حديث: "استمر انعدام الأمن الغذائي في اليمن بالتدهور حتى مايو/أيار 2024، إلا أن الخطورة كانت أعلى بشكل ملحوظ في مناطق الحكومة ، حيث زاد التدهور بنسبة 11% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي".

وأضاف التقرير أن عدم كفاية استهلاك الغذاء لدى الأسر في مناطق الحكومة ارتفع من 43.2% في مايو 2023، إلى 53.7% في مايو 2024، بينما انخفض في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من 42.7% إلى 41.3%.

وأشارت "الفاو" إلى أن السبب الرئيسي لتدهور انعدام الأمن الغذائي الأسري في مناطق الحكومة إلى انخفاض المساعدات الغذائية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وضعف قيمة الريال اليمني، "بالإضافة إلى ذلك، شهدت نسبة أكبر من الأسر (64%) انخفاضاً في دخلها الرئيسي مقارنة بالعام الماضي، مما يمثل ارتفاعاً بنسبة 6%".

وكشف التقرير أن محافظات أبين والبيضاء والجوف وحجة ولحج وشبوة وتعز شهدت أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي، خلال الفترة المشمولة بالتقرير، حيث "أفادت الأسر في معظم هذه المحافظات أنها تواجه خسائر في الدخل والعمالة، ما أدى إلى ارتفاع مستويات الجوع أو انخفاض التنوع الغذائي فيها، ويعزى ذلك في المقام الأول إلى انخفاض القوة الشرائية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية نتيجة لانخفاض سعر الصرف وانخفاض الأجور".

وأوضح التقرير أن ما يقرب من 54% من الأسر تعرضت لصدمات أثرت على قدرتها على كسب الدخل أو إنتاج الغذاء للاستهلاك الذاتي، مما يعكس انخفاضاً طفيفاً بنسبة 3% عن الشهر السابق.

وقال: "تعرضت أكثر من نصف الأسر التي شملها المسح لصدمات خلال شهر التقرير، مع حدوث ارتفاع طفيف في مناطق الحوثيين (55%) مقارنة بمناطق الحكومة (53%)".

ودعت الوكالة الأممية إلى سرعة توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية الطارئة وسبل العيش المستهدفة، خاصة في المحافظات السبع الأكثر احتياجاً، والتي شهدت النسب الأعلى في مستوى تدهور انعدام الأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • نيبينزيا: روسيا ستعقد اجتماعات لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولي
  • ارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحكومة اليمنية
  • روسيا تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي
  • انعدام الأمن الغذائي أبرزها.. ما تأثيرات حرب الحوثي الاقتصادية باليمن؟
  • اشتباكات عنيفة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية في الجوف
  • أبناء محافظة إب يدعون الى رفع الجاهزية والاستنفار لمواجهة المليشيات الحوثية ويعقدون لقاء موسعا
  • مصر تصدر بيانا شديد اللهجة لإسرائيل
  • منصور يجدد دعوته لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني
  • مليشيات الحوثي تختطف عشرات المدنيين في خمس محافظات
  • مصرع 4 عناصر من الميليشيات الحوثية بينهم قياديان شمال تعز