بن جامع يدعو إلى حل سياسي “حقيقي و موثوق” لتسوية أزمة سوريا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع اليوم الخميس باسم أعضاء مجموعة A3+ (الجزائر الموزمبيق, سيراليون, وغويانا) على أهمية التوصل إلى حل سياسي “حقيقي و موثوق” لتسوية الازمة في سوريا.
و صرح بن جامع في الاعلان المشترك لمجموعة أ3+ الذي تم تقديمه خلال اجتماع لمجلس الامن خصص للمساعدات الانسانية و الوضع السياسي في سوريا يقول “نحث الأطراف على الخروج من الانسداد الحالي فيما يتعلق بعقد الاجتماع التاسع للجنة الدستورية.
و قال السفير “بعد أن عانت الكثير من عدم الاستقرار والمعاناة، تحتاج سوريا إلى الدعم للخروج من تحدياتها السياسية والاقتصادية الحالية” مضيفا “طبقا للنداء الذي أطلقه الأمين العام (للأمم المتحدة)، فإننا نؤكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي حقيقي و موثوق يستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري، ويستعيد السيادة والوحدة و استقلال سوريا وسلامة أراضيها، وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 (2015)، وتسهيل عودة اللاجئين بأمان وكرامة”.
و أكد الدبلوماسي في هذا الصدد قائلا “نحن ننوه بالجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة من اجل احراز تقدم في العملية السياسية الشاملة وتحقيق حل مستدام”.
و أوضح السفير”إن مجموعة A3+ تعترف بالدور الأساسي للنساء والشباب السوريين في إحلال سلام مستدام في سوريا”، مشيراً إلى أن “مشاركتهم النشطة ضرورية لحل شامل و مستدام للأزمة”.
كما أكد يقول أن “النساء والشباب يحملون افاقا فريدة مما يجعل مشاركتهم ضرورية في بناء مستقبل سوريا”.
و استطرد الدبلوماسي يقول “نعرب عن أسفنا إزاء تدهور الوضع والهجمات المتكررة على هضبة الجولان، و نطالب بالوقف الفوري لهذه الأعمال مع التاكيد على احترام سيادة والسلامة الترابية لسوريا ورفض أي تدخل خارجي”.
و قد حذر من أن “استئناف الاقتتال لا يؤدي إلا إلى استمرار انعدام الأمن ويقوض المكاسب و التقدم الذي تم إحرازه بالفعل في المسار السياسي و قد يغذي الأنشطة الإرهابية ليس فقط في سوريا، ولكن ايضا في جميع المنطقة”.
و أوضح في ذات السياق ان “مجموعة A3+ تدعو الى تنسيق فعال لمكافحة الارهاب في سوريا من اجل السماح للحكومة السورية بالسيطرة على كامل ترابها”.
كما أشار الى انه “بعد ثلاثة عشر سنة من بداية الازمة السورية الا ان الوضعية الإنسانية لاتزال كارثية بتسجيل 16.7 مليون شخص محتاج و اكثر من النصف منهم نساء, و ازمة إنسانية غير مسبوقة تغرق السوريين في يأس كبير” مضيفا ان “اكثر من 90 % من السوريين يعيشون اليوم في فقر و الاقتصاد في تدهور بسبب العقوبات”.
كما “تدعو المجموعة الى تمويل كاف و لخطة الاستجابة الإنسانية في سوريا من اجل مواجهة الازمة عدم الامن الغذائي و الاستجابة لاحتياجات السكان السوريين”.
و اكد بن جامع على ان “النقص في تمويل خطة الاستجابة الانسانية في سنة 2023 (اقل ب40 بالمئة عن الحاجيات الاولية) قد حتم على الوكالات الانسانية تقليص المساعدة الإنسانية و وقف الخدمات الصحية مما زاد من صعوبة الازمة الإنسانية”.
و أضاف “اننا نعتقد ان سوريا لا يجب ان تواصل الاعتماد فقط على التمويل الانساني مع التاكيد على أهمية الاستثمار في التقليص من التبعية تجاه المساعدة الخارجية و التخفيض من العبء الإنساني”.
و تابع يقول “اننا ندعم رؤية مشروع الانعاش المبكر لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للامم المتحدة و نطلب ان يمول بشكل ملائم الا اننا نقر بان مجهودات إضافية ضرورية للاستجابة لاحتياجات السكان السوريين و تسهيل العودة الامنة للاجئين و الاشخاص المهجرين”.
و من اجل التوصل الى ذلك يضيف ذات الدبلوماسي “يجب على سوريا ان تنعش نموها الاقتصادي و ازدهارها”.
كما تدعو ذات المجموعة “الى تخفيف العقوبات ضد سوريا لانها تؤثر بشكل سلبي على اقتصاد البلاد و تزيد من التحديات الإنسانية”.
و تابع يقول ان “ترقية السلام و التنمية المستدامة امر ضروري”.
و خلص بن جامع الى التاكيد على دعوة المجموعة من اجل “وقف اطلاق النار على المستوى الوطني و اجراء مفاوضات فورية بين الاطراف من اجل تسوية سياسية طبقا للائحة 2254 (2015) من اجل إرساء سلام و استقرار و تنمية مستدامة في سوريا”.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: فی سوریا بن جامع من اجل إلى حل
إقرأ أيضاً:
قاتل بصفوف داعش في سوريا.. 5 سنوات سجنا للإرهابي “أبو عاصم”
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، عقوبة 5 سنوات سجنا وغرامة مالية نافذة قدرها 500 ألف دج، مع حرمان المتهم الموقوف المدعو “ج.مروان” الإرهابي المكنى “أبو عاصم” من ممارسة حقوقه السياسية والمدنية لمدة 5 سنوات من يوم صدور الحكم.
كما ألزمت ذات الهيئة القضائية المتهم بأداء تعويضات مالية للخزينة العمومية قدرها 500 ألف دج جبرا بالاضرار اللاحقة.
وجاء منطوق الحكم في حق المتهم ” ج.مروان، لمتابعته بجناية الانتماء الى جماعة ارهابية تنشط خارج الوطن يعلم بنشاطها. وهي التهم والوقائع التي طالب النائب العام بالجلسة. بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا و1 مليون دج خلال مرافعته بالجلسة.
وقبل مباشرة المحاكمة أثار دفاع المتهم ” ج.مروان” دفوعات شكلية أمام رئيس الجلسة. لسبق الفصل وسبق المتابعة مع طلب ضم الملفين المتابع بهما موكله. وذلك باعتبار موكله بعد تسليمه للسلطات الجزائرية من طرف نظريتها التركية.
كما تمت محاكمته عن نفس الوقائع سنة 2023، ومنه لا يجوز محاكمة المتهم مرتين عن نفس الوقائع- حسب الدفاع-. غير أن المحكمة قررت بعد المداولة رفضت الدفع فيما يخص ” سبق الفصل” والسير في المحاكمة.
وفي تفاصيل القضية كشفت جلسة المحاكمة أن المتهم الحالي ” ج.مروان” معروف لدى التنظيم الإرهابي المقاتل بدولة سوريا والعراق ب” داعش”. باسم الإرهابي ” أبو عاصم” التحق بصفوفه منذ 2015. عبر دولة تركيا مجتازا الحدود التركية والسورية على متن سيارة أجرة” طاكسي” بدون جواز سفر.
وفي تحريات الشرطة تبين أن المتهم في قضية الحال تم الكشف أنه غادر التراب الوطني بتاريخ 12 سبتمبر 2015. للقتال في صفوف “داعش” ، بعد التحاق شقيقه ” فاروق.ج” بنفس التنظيم الإرهابي. وهذا بناء على ماورد في ملفين قضائيين تم الفصل فيهما.
الأول توبع فيه 25 متهما، ورد فيه اسمه على لسان بعض المتهمين خلال مجريات التحقيق الابتدائي. وأما الملف الثاني فقد ورد ذكره من طرف أحد المتهمين المدعو “العمري نجيب “. الذي تم متابعه برفقة عدد من المتهمين الفارين. يتقدمم المتهم “جمالي جمالي فاروق والمدعو “موقاس فارس” المكنى أبو دجانة البتار. والمدعو “سمعون زكريا ” إلى جانب المتهم ” جرود كمال”.
وقائع القضيةوبالرجوع الى ملف الحال فتتلخص وقائع القضية أنه وفي إطار معلومات وردت فرقة مكافحة الإرهاب. التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر. مفادها تواجد شبكة مختصة في تجديد و دعم شباب جزائري بالتنظيم الإرهابي المسمى الدولة الإسلامية. في العراق و الشام داعش.
ونفس المعلومات تفيد تواجد أحد عناصرها مقيم بالكاليتوس الشرارية على اتصال معهم. باستغلال شبكات التواصل الاجتماعي و هذا مع عدد من الإرهابيين المنتمين للتنظيم الإرهابي المتواجد بالأراضي السورية والعراقية. ويتعلق الأمر بالمسمى “العمري نجيب”.
حيث وبعد توقيفه تم عثر لديه هاتف نقال و بعد مواجهة المعني أقر بأنه على علاقة بكل من المكنى أبو “عاصم”. وهو المتهم الحالي “ج. مروان “. وهذا قبل أن يلتحق برفقة أخيه ” فاروق” بالتنظيم الإرهابي المسمى داعش. يحكم الجوار كونهما كانا يقيمان بحي زرهوني مختار بالمحمدية.
أما بخصوص علاقته بالجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم داعش فقد أكد ” نجيب” فيه أن علاقته ب”ج. مروان “. توطدت خلال
لقاءاتهما المتكررة بمسجد الحي. وبعد علمه بتورطه سابقا في قضية إرهابية أصبحت لديه ثقة به.
كما أبدى له المسمى “ج. مروان” تحمسه للانضمام إلى “جند الخلافة: والالتحاق بتنظيم داعش. حيث سلمه عنوان الالكتروني على صفحات الفايسبوك باسم مستعار هو لامولامي lamolami.
انه وبعد اختفائه فيما سلمه هو الآخر عنوانه الالكتروني المعنون باسم ” قوافل الشهداء” للتواصل معه.
وأضاف “العمري نجيب ” المكنى “أبو أسامة”، أنه علم بالتحاق ” ج.مروان” وشقيقه ” فاروق” بالتنظيم الإرهابي ” داعش’. ا مع بداية شهر أكتوبر عام 2015.
مؤكدا أنه وخلال شهر نوفمبر 2015، تلقى على عنوانه الخاص دعوة من “مروان”. وقام بالرد عليه وخلالها أكد له صحة المعلومة بخصوص التحاقه بالجماعات الإرهابية الناشطة في العراق والشام. وطلب منه تثبيت نظام التلغرام.
كما أخبره أيضا بإلتحاقه بمعسكر التدريب بالرقة بسوريا التابع لتنظيم داعش، أين يتواجد العديد من الجزائريين. من بينهم جزائرية مقيمة ببراقي.
كما صىك المتهم “نجيب ” أنه ” ج.مروان” أرسل له صور وبحوزته سلاح من نوع كلاشينكوف. وأخرى لأخيه فاروق ثم توالت المحادثات بينهما.
مشهرا لصور لأحد الأشخاص المقيمين ببراقي وبيده مسدس ناري للمدعو س المكنى أبو محمد مصاب بحروق على مستوى وجهه. من الجهة اليمنى نتيجة قصف طائرات الجيش الروسي. وأخرى لأحد الإرهابيين الذي تم القضاء عليه.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور