دراسة جديدة لـ”تريندز” تستشرف دور المرأة في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان “ريادة المستقبل: دور المرأة المحوري في تشكيل الذكاء الاصطناعي”، تسلط الضوء على المساهمات الاستثنائية للنساء في مجال الذكاء الاصطناعي، على الرغم من قلة تمثيلهن في هذا المجال.
وتحلل الدراسة، التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي ودراسات المستقبل في “تريندز” بشكل شامل، جهود رائدات في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل فيفي لي، أستاذة علوم الكمبيوتر في جامعة ستانفورد، وأندريا غاليغو، أستاذة علم الروبوتات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وتقدم الدراسة أمثلة ملموسة على مساهمات النساء في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل أدوات التعلم المُخصصة، التي تُلبي احتياجات الطلاب الفردية وتُساهم في سد الفجوة التعليمية. وتُظهر هذه المساعي التزاماً بتوفير تعليم عالي الجودة للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم.
وذكرت الدراسة أنه على الرغم من أن النساء يشكلن فقط 22٪ من القوى العاملة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، فإنهن يُساهمن بشكل فعّال في قيادة هذا المجال. يُسلط التقرير الضوء على مشاريع ثورية تقودها نساء، مثل مشروع “دماغ 2030” الذي يهدف إلى محاكاة الدماغ البشري. تُظهر هذه المشاريع قدرة النساء على إحداث تغيير جذري في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتقدم الدراسة توصيات حول كيفية دعم المواهب النسائية في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل تقديم المنح الدراسية وبرامج التوجيه وفرص التواصل. يُشير التقرير إلى أهمية إبراز نماذج ناجحة للنساء في هذا المجال، مثل دانييلا روس، أستاذة علوم الكمبيوتر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، كإلهام للجيل القادم من النساء في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتُؤكد أهمية التوجيه والتواصل في تعزيز مسيرة النساء المهنية في مجال الذكاء الاصطناعي. يُمكن للتوجيه من النساء الرائدات في هذا المجال أن يُقدم للنساء منظوراً مختلفاً ونماذج للقيادة الأخلاقية، إضافة الى أهمية وجود قوى عاملة متنوعة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك النساء. تُقدم النساء وجهات نظر مختلفة تُحسّن من قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي على تفسير البيانات واتخاذ القرارات.
واختتمت الدراسة بالتأكيد أن التأثير التحولي للنساء في مجال الذكاء الاصطناعي لا يقتصر انخراطهن في الخبرة التقنية؛ بل هنّ حافز للتقدم، مما يضمن مستقبلاً للذكاء الاصطناعي شاملاً وثورياً.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تقرير: الإمارات تتبوأ مكانة رائدة بين الاقتصادات الناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي
تبوأت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة رائدة بين الاقتصادات الناشئة عالمياً في استقطاب المواهب والكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك في تقرير "نبض الذكاء الاصطناعي في دول مجلس التعاون الخليجي"، الصادر عن شركة "بوسطن كونسلتينج جروب"، ويعد أحد أهم الموضوعات التي ناقشها "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" خلال "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي".
ووفقاً للتقرير الأول لمصفوفة جاهزية الذكاء الاصطناعي الصادر عن شركة "بوسطن كونسلتينج جروب"، حققت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة تنافسية رائدة على الصعيد العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب 31 اقتصاداً دولياً ناشئاً، من بينها المملكة العربية السعودية.
وقال الدكتور أكرم عوض، المدير المفوض والشريك في مجموعة "بوسطن كونسلتينج جروب"، إن دولة الإمارات تمضي قدماً نحو تعزيز مكانتها الإقليمية دولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب العديد من الاقتصادات العالمية المتقدمة، مستفيدةً من بنيتها التحتية الرقمية المتطورة، وإطلاق مبادرات استراتيجية داعمة لتبنّي الذكاء الاصطناعي جزءاً جوهرياً من رؤيتها الاقتصادية المستقبلية.
وأضاف أن دولة الإمارات تتبنى نهجاً استراتيجياً متقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي، وتضع خارطة طريق واضحة لتعزيز قدراتها وتحقيق طموحاتها المستقبلية.
بدوره، قال رامي مرتضى، شريك ومدير في شركة "بوسطن كونسلتينج جروب"، إن نتائج بحوثنا تؤكد أن تعزيز مشاركة واستثمارات القطاع الخاص، والارتقاء بنتائج البحث والتطوير إلى مستوى الابتكارات العالمية الرائدة، وبناء قاعدة أوسع من المواهب المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي، سيسهم بشكل كبير في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كإحدى الدول الرائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور لارس ليتيغ، المدير الإداري والشريك لدى شركة "بوسطن كونسلتينج جروب"، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل مكانةً رائدةً بوصفها نموذجاً عالمياً في قيادة وتطبيق استراتيجيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، إلا أن ما يُميّز هذه المرحلة بشكل خاص هو الزخم الجماعي والتحول الشامل الذي تشهده منطقة مجلس التعاون الخليجي بأكملها نحو تبنّي مستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي.