أكد سفيرنا لدى الصين جاسم الناجم عمق العلاقات الكويتية- الصينية التي تعكس الرؤى المشتركة لقادة البلدين الصديقين على مر السنين. وقال الناجم في تصريح لـ «كونا» إن هذا العام يصادف الذكرى الـ 53 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت والتي يعود تاريخها إلى 22 مارس 1971، مؤكدا أن هذه العلاقات الراسخة بنيت على أسس متينة وواضحة.

وأضاف أن مجالات التعاون الثنائي شهدت نموا كبيرا ما ساهم بشكل فعال في التنمية والبناء والتقدم بما يلبي تطلعات قادة وشعبي البلدين الصديقين. وذكر أن العلاقات الثنائية بدأت قبل إقامة العلاقات الديبلوماسية رسميا، حيث قام سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في فبراير 1965 بزيارة الصين عندما كان وزيرا للمالية والتجارة والصناعة آنذاك ومهدت هذه الزيارة الطريق لإقامة علاقات ديبلوماسية بين الكويت والصين. وأشار إلى ان الكويت تعد أول دولة عربية تقدم قروضا حكومية ميسرة للصين من خلال الصندوق الكويتي للتنمية تغطي العديد من المشاريع في مجالات البنية التحتية والتعليم والصحة والزراعة وحماية البيئة وغيرها ما ساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال إنه «يمكن رؤية الإنجازات كذلك في جوانب مختلفة في كلا البلدين مثل قطاع النفط وبناء المصافي والاتصالات والبنية التحتية للمناطق السكنية والمرافق العامة وغيرها». وأشار السفير الناجم إلى التعاون الثنائي في المجال الصحي، لاسيما مع تفشي وباء (كورونا المستجد – كوفيد 19) للحد من انتشاره. وبين أن الكويت استوردت من الصين الكثير من المعدات الطبية اللازمة للكشف عن الفيروس والوقاية من انتقال الأمراض، فيما زار فريق طبي صيني متخصص الكويت في أبريل 2020 لمساعدة الأجهزة الطبية الكويتية في مكافحة الوباء.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

"العلاقات بين الكويت والأردن" ضمن البرنامج الفكري لمعرض الكويت الدولي للكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، وقدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، و بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي. 

وسلطت الندوة  الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والأردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.

وقدم الدكتور سالم الدهان المحاضرة  لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
 وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.

وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الأنشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.
 وأضاف: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والأردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.
وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.

كلمة للتاريخ
من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الأردن والكويت فهناك أسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الأردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.

وأضاف: منذ تولى الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الأولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبدالله الأول والشيخ عبدالله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.

وتابع مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والأردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد أي دولة أخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الأردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.

واختتم وزير الإعلام الأردني الأسبق قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي. 
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يختتم زيارته للكونغو الديمقراطية بتوقيع اتفاقية إطارية للتعاون بين البلدين
  • الإمارات تعزز علاقات التعاون الثنائي مع فيجي وجزر مارشال
  • الرئيس الصيني يؤكد دعم المغرب في حماية أمنه القومي ويشيد بتطور العلاقات بين البلدين
  • "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47
  • "العلاقات بين الكويت والأردن" ضمن البرنامج الفكري لمعرض الكويت الدولي للكتاب
  • هدية يناقش مع القنصل المصري في بنغازي تعزيز العلاقات المشتركة
  • الصين ترفض طلباً أمريكياً لعقد اجتماع بين وزيري دفاع البلدين
  • استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين.. “الجبير” يستقبل نائب وزير خارجية جمهورية طاجيكستان
  • النائب أيمن محسب: تطابق الرؤى يُشكل حجر أساس العلاقات المصرية – البرازيلية
  • «العقوري» يبحث مع القنصل المصري العلاقات بين البلدين