حسن الورفلي (القاهرة)

أخبار ذات صلة تضرر 35% من مباني غزة اليونان: هجوم إسرائيل على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وجود إجماع بين الولايات المتحدة والوزراء العرب على الحاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، فيما أشار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى أنه اتفق مع بلينكن على تنفيذ خطوات ملموسة لزيادة المساعدات إلى غزة.


جاء ذلك عقب اجتماع بلينكن مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
وقال بلينكن، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، إن بلاده «مستمرة في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في الدوحة بشأن وقف النار في غزة، ولا يزال هناك عمل صعب لتحقيق ذلك، لكنني ما زلت أعتقد أن ذلك ممكن». وتابع: «المفاوضون يعملون يومياً على اتفاق بشأن الأسرى، ولا تزال هناك تحديات حقيقية ولا يمكن وضع جدول زمني»، واصفاً تنفيذ إسرائيل لعملية عسكرية كبيرة في رفح بأنه «سيكون خطأ، حيث ستعني المزيد من الضحايا».
واعتبر بلينكن أن العملية البرية لاجتياح رفح ليست ضرورية، مشيراً إلى أن «هناك طريقة أفضل للتعامل مع التهديد المستمر».
وشدد الوزير الأميركي على أن إسرائيل لا تزال بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأشار إلى أنه «اتفق مع قادة عرب على الاستعانة بخبراء لتحديد الخطوات العاجلة في الأيام المقبلة لزيادة المساعدات».
وبشأن السلطة الفلسطينية، قال بلينكن: «شهدنا بعض الخطوات الأولية لإصلاحها، بحيث تكون هناك حكومة تمثل الشعب بما في ذلك شعب غزة وتوحدها مع الضفة الغربية»، لكنه شدد على وجود حاجة إلى بذل المزيد، لأنه في حال استمرت السلطة الفلسطينية باتجاه الإصلاح، فإن المنطقة ستدعمها.
من جهته، قال شكري إن كل اللقاءات التي عقدت مع بلينكن، شدّدت على أهمية الوصول إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين، والعمل على تكثيف حجم المساعدات الإنسانية لمواجهة وضع غير مسبوق في القطاع.
ولفت إلى أن «اللقاءات بحثت قضايا أوسع فيما يتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنهاء هذا الصراع على أساس حل الدولتين».
ووصف شكري المباحثات بين بلينكن ووزراء خارجية الدول العربية، بأنها «اتسمت بالصراحة والتعمق في أهمية العمل المشترك بين الولايات المتحدة والوزراء العرب الحاضرين»، لافتاً إلى وجود توافق على أهمية التعاون مع واشنطن للتعامل مع القضايا الحالية، لخطورتها في توسيع نطاق الصراع.
وأكد وزير الخارجية المصري أنه اتفق مع بلينكن على استمرار التنسيق وعلى أن يجتمع الخبراء في وقت قريب للاتفاق على خطوات ملموسة لزيادة المساعدات الموجهة إلى قطاع غزة. وأعرب عن تطلعه لأن «يكون للجهود المشتركة أثر في الوقت الراهن، ليس هناك مجال للانتظار، وزيادة حجم المعاناة الإنسانية واستمرار الحرب»، آملاً في «تعدي كل ذلك إلى مرحلة جديدة في المنطقة بعيداً عن الصراع والانتقام، وينتهي على أساس حل الدولتين».
وفي سياق متصل، وجه 19 عضواً بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس، رسالة إلى الرئيس جو بايدن، دعوا فيها إلى العمل على تنفيذ حل الدولتين. وطالب المشرعون الديمقراطيون بقيادة السيناتور من ولاية ديلاوير، توم كاربر، الرئيس الأميركي باتخاذ «خطوات دبلوماسية جريئة» لإيجاد حل للأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والعمل من أجل حل الدولتين.
وجاء في الرسالة: «أدت الحرب على غزة إلى الدمار ومقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، نحن نحثكم على مواصلة اتخاذ خطوات دبلوماسية جريئة خلال فترة الأزمة هذه». وأضافوا: «نطالب إدارة بايدن على وجه السرعة بوضع إطار عمل يتضمن الخطوات اللازمة للاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، تديرها سلطة فلسطينية فعالة ومجددة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة أميركا حرب غزة الحرب في غزة هدنة غزة أنتوني بلينكن حل الدولتین إلى أن

إقرأ أيضاً:

جلسات استماع في العدل الدولية عن التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة

تفتتح محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.

وسيبدأ ممثلو الأمم المتحدة ماراثونا يستمر 5 أيام في محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي بهولندا، صباح اليوم أمام هيئة مؤلفة من 15 قاضيا. وستكون دولة فلسطين أول من سيدلي بمرافعته خلال معظم اليوم.

وهذا الأسبوع، ستقدم 38 دولة أخرى مرافعاتها، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.

وفي ديسمبر/كانون الأول، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية كبيرة قرارا قدمته النرويج يطلب من محكمة العدل إصدار رأي استشاري.

ويدعو القرار المحكمة إلى توضيح ما يتعين على إسرائيل أن تفعله فيما يتصل بوجود الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية أو الدول الثالثة "لضمان وتسهيل تسليم الإمدادات العاجلة الضرورية لبقاء السكان المدنيين الفلسطينيين، بلا عوائق".

وتتحكم إسرائيل بكل تدفقات المساعدات الدولية التي تعتبر حيوية بالنسبة لـ 2.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية غير مسبوقة، وقد قطعت إسرائيل هذه المساعدات في الثاني من مارس/آذار قبل أيام فقط من انهيار وقف إطلاق نار هش بعد 15 شهرا من القتال المتواصل.

إعلان

وندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبي لازاريني الجمعة بـ"مجاعة من صنع الإنسان وذات دوافع سياسية".

ووفقا للأمم المتحدة، نزح نحو 500 ألف فلسطيني منذ نهاية وقف إطلاق النار الذي دام شهرين.

واستأنفت إسرائيل هجماتها الجوية والبرية في 18 مارس/آذار، مما أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "ربما يكون أسوأ" أزمة إنسانية في القطاع منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إحباط

والآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونا، لكن هذا الرأي الاستشاري من شأنه أن يزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي مارس/آذار 2024، وبناء على طلب جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية، دعت المحكمة إلى اتخاذ تدابير إسرائيلية جديدة للتعامل مع "المجاعة" المنتشرة في القطاع الفلسطيني.

وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيا استشاريا اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني" وطالبت بإنهائه في أقرب وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • ياسمين موسى: الاحتلال يواصل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني
  • مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي
  • جولة الجنرال الأميركي تعيد تفعيل لجنة الرقابة
  • الجزائر: "إسرائيل" ملزمة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • رئيس الوزراء القطري: محادثات الدوحة حققت وقفا لإطلاق النار بين الكونغو ورواندا
  • البيت الابيض: ترامب يريد وقفا دائما لإطلاق النار في أوكرانيا وليس مؤقتا
  • تبادل جديد لإطلاق النار على الحدود بين الهند وباكستان
  • تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان.. توتر متصاعد
  • جلسات استماع في العدل الدولية عن التزامات إسرائيل الإنسانية بغزة