دعوات أممية لحماية المنشآت الصحية في غزة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف، وكالات (غزة)
أخبار ذات صلةدعت الأمم المتحدة إلى حماية المدنيين وبخاصة المرضى والجرحى والعاملون الصحيون في قطاع غزة، مشددةً على حماية منشآت الرعاية الصحية واحترام القانون الدولي.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» باستمرار العمليات العسكرية لليوم الثالث على التوالي داخل وحول مستشفى الشفاء بمدينة غزة، مشيراً إلى أهمية فتح الممرات الإنسانية والطرق البرية لضمان وصول المساعدات والوفاء بالاحتياجات اللازمة في غزة.
وفي ذات السياق، طالب مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، بالعمل على منع المجاعة الوشيكة في قطاع غزة، ووصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية إلى جميع أنحاء القطاع.
وقال: إن «المساعدات عبر البحر والجو مرحب بها، لكنه لا بديل عن فتح المزيد من المعابر البرية للدخول السريع للمساعدات بكميات كافية ومستدامة وآمنة، وهو السبيل الوحيد لمنع المجاعة».
وأشار إلى أن «الأطفال في غزة يموتون بسبب سوء التغذية والأمراض ونقص مياه الشرب المأمونة والرعاية الصحية، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى العلاج التغذوي الذي لا يسمح له بدخول غزة».
كما دعا إلى حماية المرافق الطبية والعاملين الصحيين، واحترام قوانين الحرب، التي توفر الحماية للمرافق الطبية ومنع المزيد من التدهور والانهيار في النظام الصحي في غزة.
وشددت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جيسيكا موسان، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، على ضرورة حماية المرافق الصحية في قطاع غزة.
وطالبت بضرورة أن تعمل جميع الأطراف على اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية المستشفيات والمدنيين داخلها وضمان وصول العاملين في مجال الرعاية الصحية والجرحى والمرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات بأمان وتسهيل إمدادها بالمواد الضرورية من أدوية ووقود وغذاء ومياه لتستمر قيد التشغيل.
وحذرت جيسيكا من توقف الخدمات الصحية بالكامل، قائلةً: «لم يعد أمام مليوني شخص في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وكلاهما يقعان في جنوب القطاع ويقدمان خدمات جراحية وطوارئ طبية متقدمة ويتمتعان بسعة سريرية كبيرة».
وأضافت أن «ذلك غير كاف للجرحى والمرضى الحاليين في مختلف أنحاء القطاع حيث يقع مجمع ناصر ومستشفى الأمل في قلب العمليات العدائية الحالية، فيما تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية حصول المحتاجين في القطاع على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للأرواح».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أوتشا فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تعلن نفاد إمداداتها من الطحين بالقطاع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة.
وقالت الوكالة، في منشور على حسابها بمنصة «إكس»: «أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة. كما نفدت إمدادات الطحين من (الأونروا) في وقت سابق من هذا الأسبوع». وأوضحت «الأونروا» أن لديها حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات.
وشددت المنظمة على أنه يجب رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات.
وقالت الوكالة الأممية «إن الجوع يتفاقم في غزة»، موضحة أن أهالي القطاع، بمن فيهم الأطفال، يأملون الحصول على بعض الطعام للبقاء على قيد الحياة، عبر ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة.
وقال كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، إن العالم يشهد فظائع يومية في غزة.
وحذر ويتال، في لقاء جمعه مع صحفيين في غزة، قائلاً: «الأيام المقبلة في غزة ستكون حرجة، لا ينجو الناس في غزة، من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص يموتون ببطء»، في إشارة إلى حالة الجوع الشديد ونقص الإمدادات.
ويعتمد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية التي توقفت تماما منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
وأوضح ويتال أن منظمات الإغاثة الإنسانية في غزة غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمدنيين بسبب تدمير خطوط الإمداد، مضيفاً أن المستشفيات غير كافية والإمدادات الطبية آخذة في النفاد.
وأشار إلى أن الأسر النازحة ليس لديها مكان يأويها، وأن النفايات الصلبة تتراكم في الشوارع، ولا توجد مواد لتنظيفها.
وأكد أن جهود الإنقاذ مستحيلة دون وقود وأن المدارس مدمرة أو غير صالحة للاستخدام، مضيفاً: «لا يوجد مكان آمن في غزة اليوم». وشدد المسؤول الأممي على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وعمال الإسعافات والصحفيين على غرار المدنيين.
وفي السياق، أعلنت الغرفة التجارية في غزة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 527% جراء منع دخول السلع والمساعدات.
وقالت الغرفة التجارية في بيان، أمس، إن «الاحتلال يواصل منع دخول شاحنات القطاع الخاص ما سبب شللاً شبه تام»، مشيرة إلى أن «الأهالي في قطاع غزة يعانون تجويعاً وتعطيشاً متعمداً يتخذهما الاحتلال سلاحاً ضد المدنيين». وأضافت أن «إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، تجويع متعمد يستخدم سلاحاً ضد الفلسطينيين».