العين – الوطن:

مع تزامن احتفال العالم باليوم العالمي للمياه والذي يصادف يوم الجمعة 22 مارس 2024 تحت شعار “المياه من أجل السلام”. تعزز جامعة الإمارات العربية المتحدة من دورها الريادي المجتمعي والبحثي من خلال كلياتها المختلفة والمراكز البحثية. حيث نظمت جلسة نقاشية بعنوان: “جهود إماراتية مستدامة في تحقيق الأمن المائي” أدارها الدكتور أحمد علي مراد – النائب المشارك للبحث والعلمي، وبمشاركة كل من الدكتور محمد عبد المحسن اليافعي- عميد كلية الزراعة والطب البيطري بالإنابة، والدكتورة نعيمة الحوسني- عميد المكتبات الجامعية بالإنابة، والدكتورة دلال الشامسي – مدير المركز الوطني للمياه والطاقة.

وأوضح الدكتور أحمد علي مراد بأن الجامعة تسعى في اليوم العالمي للمياه 2024 إلى تسليط الضوء على قدراتها البحثية ذات الصلة بالمياه والهدف السادس المعني بالهدف السادس: المياه النظيفة والصرف الصحي، حيث نشر الباحثون من جامعة الإمارات 526 ورقة بحثية حسب بيانات سكوبس خلال الفترة من 2018 وحتى مارس 2024 في مجالات متصلة بالمياه منها مصادر المياه، والأمن المائي، وإمدادات المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، والتحلية، وجودة المياه، والمياه الجوفية، والمياه الساحلية، وتلوث المياه. كما أن 75% من المنشورات البحثية لجامعة الإمارات ناتجة من التعاون الدولي.

وأضاف ” تبلغ عدد الأوراق العلمية في مجالات المياه والمنشورة مع جامعة تكساس أيه آند إم الأمريكية وجامعة ملايا الماليزية 50 ورقة بحثية وذلك خلال تلك الفترة، وأن جامعة الإمارات ونتيجة لجهودها الكبيرة فقد صنفت في المرتبة 101-200 في الهدف السادس والمعني بالمياه النظيفة ومياه الصرف الصحي وذلك حسب تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي للتأثير لعام 2023″ .

ركزت الجلسة النقاشية على عدد من المحاور منها أهمية اليوم العالمي للمياه وأسباب ندرة المياه وكيفية مساهمة المجتمعات في تحقيق الأمن المائي، والجهود العالمية الإماراتية المتصلة بتوفير المياه والحفاظ عليها، وجهود جامعة الإمارات في دعم الجهود الوطنية المتصلة بهذه المبادرات العالمية،

وقال الدكتور محمد عبدالمحسن اليافعي”لتحقيق الأمن المائي، يجب أن تلعب المجتمعات دوراً نشطاً، ليس فقط في ترشيد استهلاك المياه، بل في الحفاظ على نظافة المصادر المائية وحمايتها من التلوث. إن الشراكة بين القطاعات العامة والخاصة، والمبادرات المجتمعية، وتبادل المعرفة العلمية، كلها أساسيات يمكن أن تسهم في تعزيز قدرة مجتمعاتنا على الصمود في وجه التحديات المائية.”

فيما تحدثت الدكتورة نعيمة الحوسني عن الجهود الإماراتية المتصلة بتوفير المياه والحفاظ عليها، مسلطة الضوء على الاستراتيجيات والمبادرات المتبعة على الصعيد الوطني والدولي، وفي كلمتها، أوضحت”تقف دولة الإمارات في طليعة الدول التي تواجه تحديات المياه بحزم وابتكار، حيثقدمت مجموعة من السياسات والتقنيات الرائدة التي تركز على الاستدامة وإعادة استخدام الموارد المائية.”

من جانبها أشارت الدكتورة دلال الشامسي بالقول”تمكنت الجامعة من تحقيق تقدم ملحوظ في مجالات متنوعة كتحسين كفاءة عمليات التحلية، وتطوير تقنيات معالجة المياه، وإجراء البحوث الضرورية لفهم النظم البيئية المائية المحلية وكيفية حمايتها. كما أن دورنا في التوعية وتثقيف الجيل الجديد حول قضايا المياه يعتبر أساسيًا لضمان استمرارية الجهود المبذولة لحماية هذا المورد الحيوي.”


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. وزارة الصحة تعزز الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء

نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع لقاءً تعريفياً حول البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة" مع موظفي وزارة الاقتصاد، في إطار تعزيز التعاون بين الوزارة والمؤسسات الحكومية لنشر الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء ودوره الحيوي في إنقاذ حياة مرضى القصور العضوي، وذلك ضمن سلسلة من المبادرات التوعوية التي تستهدف مختلف القطاعات الحكومية، ما يدعم الجهود الرامية للارتقاء بجودة الحياة وتحسين مستوى الصحة العامة.

حضر الورشة التي أقيمت في ديوان وزارة الاقتصاد بدبي، الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وبدرية الميدور، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الاقتصاد، والدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين في مجال زراعة الأعضاء.
وتم استعراض قصص نجاح ملهمة لعمليات زراعة أعضاء أجريت في الدولة، بالإضافة إلى تثقيف الموظفين بطرق التسجيل في برنامج "حياة" من أجل التبرع بالأعضاء، والفئات التي تنطبق عليها الشروط، مما يساهم في زيادة أعداد المسجلين في البرنامج، ونشر ثقافة التبرع بالأعضاء كقرار إنساني نبيل يعيد الأمل للمرضى.
وأكد الدكتور أمين الأميري، أن تنظيم مثل هذه الورش التعريفية يعد خطوة هامة نحو تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع، مشيراً إلى أن الإمارات حققت تقدماً متميزاً في مجال زراعة الأعضاء خلال السنوات الماضية، ما يعكس تطلعات الحكومة بتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لأفراد المجتمع.
وأوضح أن التوعية المستمرة بأهمية التبرع بالأعضاء تعد جزءاً أساسياً من الجهود الوطنية المبذولة لزيادة عدد المتبرعين وتوفير الأعضاء للمرضى الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم، لافتاً إلى أن عمليات نقل وزراعة الأعضاء في زيادة مستمرة، حيث تجاوز عددها 958 عملية حتى الآن.
من جانبه، قال الدكتور علي العبيدلي، أن الإمارات، تُطوّر الخطط المناسبة لزيادة حالات التبرع بالأعضاء، والمشاركة بالمعلومات والخبرة والتقنيات محلياً وعالمياً، ووضع معايير لدعم التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، فضلاً عن تطوير آلية لتسجيل الرغبة في التبرع بعد الوفاة بشكل بسيط وسريع، ما أسهم في تخطي عدد راغبي التبرع المسجلين في برنامج حياة حاجز 30,000 شخص، ما يعكس الوعي المتزايد في المجتمع بأهمية هذه المبادرة الإنسانية.
وتضمنت الورشة عرضاً تفصيلياً عن برنامج "حياة"، إلى جانب استعراض الأبعاد الأخلاقية والقانونية للتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية، لإنقاذ حياة المرضى، كما تم عرض شهادات لمتبرعين داخل الدولة ومرضى تلقوا الأعضاء، بالإضافة إلى القوانين والتشريعات الناظمة للتبرع بالأعضاء في الإمارات، والشراكات المحلية والدولية في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • فرحات: زيارة الرئيس الصومالي تعزز الجهود المشتركة للتنمية المستدامة في القرن الإفريقي
  • “وزير الاقتصاد” يستعرض مع رئيس جامعة شيكاغو مجالات التعاون القائمة
  • “أبوظبي للتنمية” يستعرض جهود الإمارات الريادية في تعزيز الأمن المائي
  • فارمرز ماركت آسيا: ريادة مستقبل التجارة العالمية في مجال الأحياء المائية باستخدام الابتكار والتتبع الإلكتروني
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تفتح باب التسجيل في برنامج التدريب البحثي
  • بحث سبل التعاون بين جامعة القاهرة ونظيرتها الفرنسية ستراسبورج
  • “البيئة”: 7.1 ملايين ريال قيمة مخالفات نظام مصادر المياه واستخداماتها خلال عام 2024
  • الإمارات.. وزارة الصحة تعزز الوعي حول أهمية التبرع بالأعضاء
  • بحث سبل التعاون بين جامعة القاهرة وجامعة ستراسبورغ الفرنسية
  • جامعة قناة السويس تعزز التعاون الأكاديمي مع نظيرتها الصينية لانزو