«البهارات».. نكهة المائدة الرمضانية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تعتبر البهارات من المواد الأساسية في الأطباق الإماراتية الشعبية التي تزين المائدة الرمضانية، لذا يزيد الإقبال عليها قبل حلول رمضان، وتشهد نمواً في الحركة الشرائية لارتفاع الطلب عليها، تزامناً مع قدوم الشهر الفضيل، حيث يحرص مستهلكون على شرائها جاهزة من منافذ البيع والمراكز التجارية ومحال العطارة، بينما تحصل النساء على الأعشاب والتوابل لتنظيفها وغسلها وتحميصها وطحنها لتوفير خلطات تناسب جميع الأكلات الشعبية.
لمسات خاصة
تعج الأسواق المحلية بمختلف أنواع البهارات، إلا أن «البهار» أو«لبزار» الذي توفره «الأسر المنتجة» في البيوت يبقى الأكثر طلباً، حيث يتميز بجودة عالية، ما يفسر الإقبال الكبير على البهارات المصنوعة يدوياً في المنزل، والتي يتم عرضها في المهرجانات والمعارض، أو عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وتُعد البهارات ومطيبات الطعام ضمن أبرز ملامح الثقافة الإماراتية والخليجية عموماً، الناتجة عن تواصلها مع دول الجوار، خاصة بعدما عملت الثقافة المحلية على تطويرها وإضافة لمسات خاصة لها، فقد تفننت كل سيدة في إعداد خلطتها الخاصة، واجتهدت في توفير بهارات لتطييب مختلف الأكلات الشعبية، ما وفر خيارات واسعة أمام المستهلكين قبل وخلال الشهر الفضيل.
موروث ثقافي
وقالت فاطمة درويش المحيربي، من الأسر المنتجة وصاحبة علامة «مرزاب»، والتي تتقن العديد من الحرف التراثية الإماراتية، وتعمل على إعداد أنواع عدة من البهارات، إن التوابل من العناصر الأساسية بالأطباق الإماراتية الشعبية المرتبطة بالشهر الكريم، حيث تضفي نكهات مميزة على الوجبات، وتعكس جانباً من الموروث الثقافي الذي ارتبط بحياة الأجداد، ويتم البدء في تجهيزها بفترة طويلة قبل حلول الشهر الكريم، نتيجة زيادة الإقبال عليها في الأسواق.
صناعة منزلية
وأضافت المحيربي أن كل سيدة تتميز بخلطتها التي تعكس شخصيتها وشغفها في استخدام أنواع البهارات بمقادير معينة، لتعطي نكهة مميزة لأطباقها، مؤكدة أن كل مُنتجة تجتهد في توفير أجود أنواع الخلطات المصنوعة في المنزل، مشيرة إلى أن البيوت الإماراتية لا تخلو من بهارات «لبزار» مصنوعة يدوياً، والتي تمنح الطعام مذاقاً شهياً ومميزاً.
اهتمام بالغ
المحيربي أشارت إلى أن صناعة «لبزار» كانت تحظى باهتمام بالغ من طرف ربات البيوت في السابق، وما زالت تجد نفس الإقبال، موضحة أن إعداد «لبزار» رهين بطريقة اختياره وخلطه بمعايير تحددها كل سيدة، من كمون وكزبرة حب، وقرفة، وفلفل أسود، وغيرها من المكونات، قائلة إن البهارات تختلف من موسم لآخر، فمثلاً في شهر رمضان، يبدأ تجهيزها قبل حلول الشهر الكريم بأسابيع، حيث يتم دق هذه المواد بعد تنظيفها وغسلها وتجفيفها تحت أشعة الشمس وتحضيرها بالطريقة التقليدية، ما يجعل الإقبال عليها كبيراً في مختلف المناسبات.
جودة عالية
أكدت فاطمة المحيربي أن المجتمع الإماراتي يتميز بأطباقه الشعبية المتنوعة في مكوناتها ونكهاتها، وبالرغم من مرور الوقت، فإن ثقافة استخدام البهارات لم تتغير، حيث تعمل النساء على شراء أنواع مختلفة من هذه التوابل، والعمل على خلطها وفق مقادير معينة لتحصل كل سيدة على ما يناسب ذوقها، ما يدفع المستهلكين إلى البحث عن «البهارات» المصنوعة يدوياً، والتي توفرها الأسر المنتجة في مختلف المهرجانات والمعارض، بمكونات ذات جودة عالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البهارات التوابل والبهارات رمضان شهر رمضان الإمارات مائدة رمضان کل سیدة
إقرأ أيضاً:
اجتماع برئاسة وزير الإعلام يناقش الخارطة البرامجية الرمضانية للقنوات والإذاعات الرسمية
الثورة نت/..
عُقد اجتماع للجنة العليا للتخطيط البرامجي التلفزيوني والإذاعي بالمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون اليوم، برئاسة وزير الإعلام – رئيس مجلس إدارة المؤسسة – رئيس اللجنة هاشم شرف الدين.
ناقش الاجتماع الخارطة البرامجية الرمضانية للقنوات والإذاعات الرسمية للعام 1446هـ، ومضامينها للدورة الرمضانية، وبما يتوافق مع المرحلة التي تمر بها البلاد، ووفق أسس مهنية وعلمية.
وأقر الاجتماع الذي ضم القائم بأعمال مدير المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون – نائب رئيس اللجنة العليا للتخطيط البرامجي عبدالرحمن الأهنومي وأعضاء اللجنة، الخارطة البرامجية مع استيعاب الملاحظات الواردة عليها من قبل الأعضاء.
وفي الاجتماع أكد وزير الإعلام، الحرص على أن تكون البرامج الرمضانية نوعية ومتنوعة وذات قيمة هادفة تسهم في تلبية تطلعات الجمهور والمجتمع بصورة عامة.
وشدد على ضرورة استيعاب الملاحظات والمقترحات التي وردت تجاه بعض البرامج المقدمة وتنفيذ ما وجهت به اللجنة العليا للتخطيط البرامجي بشأنها لضمان تقديم مادة ترقى إلى مناسبة الشهر الفضيل.
وأشار إلى أهمية مراعاة عدم تكرار الأنماط البرامجية والقوالب في أكثر من قناة وبحسب المسارات المحددة لهوية وتخصص كل قناة ووفق ما تم اعتماده من برامج تلفزيونية وإذاعية.
كما أكد الوزير شرف الدين، أهمية الترويج للبرامج عبر القنوات وأثير الإذاعات مع الاستفادة من مواقع ومنصات التواصل الإجتماعي، مشيداً بالمحتوى المتميز للخارطة البرامجية الرمضانية وبما تتسم به من تنوع يعكس الهوية الإيمانية اليمنية الأصيلة والأجواء الروحانية التي يتحلى بها الشهر الفضيل.