صحيفة الاتحاد:
2024-09-30@12:44:46 GMT

«القلافة».. مهنة يُحييها الشباب

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
مع تطور الحياة المعاصرة، انحسرت الكثير من المهن التقليدية، ومنها حرفة «القلافة»، بعدما استبدل الصيادون السفن التقليدية بالمراكب المتطورة، التي سهّلت عليهم أعمال الصيد والغوص. إلا أن مهنة «القلافة» التي تُطلق على صناعة السفن، وكل ما يتعلق بها من إصلاح وصيانة، لا يمكن أن تندثر وسط هذا الزخم من التطور.

وهذا ما أكده الشاب عبد الرحمن سيف بالقيزي الذي تشبث بمهنة والده، وكرّس وقته وجهده ليواصل العمل في هذه المهنة المتوارثة أباً عن جد، بعد رحيل والده الذي ظل محافظاً عليها، ماضياً بحمايتها وصونها. 
عبد الرحمن يعمل في ورشته ساعات طويلة إلى جانب فريقه، لحرصه على إظهار المنتج وفق أدق أصول  الجودة، وحسب النهج الذي سار عليه الحرفيون الأوائل، في إشارة واضحة على إدراكه بأهمية التراث وقيمته ورغبته في الحفاظ على مبادئ وأسس هذه المهنة، كما عمل أجداده من الذين كانوا يبذلون جهوداً حتى يقدموا صناعة ذات جودة عالية.

أخبار ذات صلة «العريش».. موروث مستدام «شداد الإبل».. حرفة عريقة يتعلّمها الأطفال الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة

مسؤولية
بالقيزي الحاصل على درجة الماجستير في القيادة وإدارة الموارد البشرية، ترك وظيفته بعدما تطلب الأمر توليه أمور شركة والده ليخوض غمار العمل التجاري. كما أن التحدي والطموح دائماً ما يدفعان بالقيزي ليشق طريقه وفق أسس دقيقة وثابتة وواضحة، ليحافظ على هذه المهنة واحدة من المهن التقليدية التي احترفها أهالي المنطقة قديماً، وشقوا بها البحار طلباً للرزق. 
ورغم تأييد بعض أفراد عائلته للخطوة التي اتخذها، إلا أن بعضهم لم يحبذها، خصوصاً مع قلة الطلب على السفن التقليدية في الوقت الحاضر، لكن بالقيزي يرى أن الحفاظ على هذه الصناعة مسؤولية وطنية. 

مهنة عريقة 
وأوضح بالقيزي أن «القلافة» من المهن التقليدية التي برع فيها أهل الساحل قديماً، لصناعة السفن بأنواعها وأحجامها المختلفة. فهي كانت وسيلتهم للرحلات البحرية التجارية بين الهند والسواحل الأفريقية، والغوص بحثاً عن اللؤلؤ وصيد الأسماك والنقل. وعادة ما ينقسم ممارسو هذه المهنة إلى نوعين، وهما «القلاف» المستقل بنفسه، والذي يعمل على تصليح الأمور البسيطة في السفينة، ومجموعة من «القلاليف» الذين يعملون كفريق على صناعة السفن. فالمهن التراثية بمختلف أنواعها تُعتبر ثقافة عريقة وأصالة محفوظة في طيات التاريخ لتتناقلها الأجيال، حتى غدت جزءاً من هويتهم وثقافتهم بصورة أكثر قوة وثباتاً. 
وأضاف أن «القلافة» تُعتبر من المهن الحرفية الشاقة، وتحتاج إلى قوة وصبر وهندسة دقيقة في تشكيل هيكل السفينة وربط أجزائها بطريقة محكمة، ومهمة بنائها تستغرق أشهراً، وفقاً لحجمها والغرض من استخدامها.

إرث وشغف
يقول عبد الرحمن بالقيزي: نحرص على المشاركة في المحافل التراثية والتاريخية والمتاحف، كما أن معرضنا الخاص مفتوح للزوار والمهتمين بمعرفة الطريقة التقليدية في صناعة السفن بمختلف مراحلها وأنواعها ومسمياتها واستخدامات كل نوع منها. وهي خطوة مهمة للتعريف بهذه المهنة وأصالتها وقيمتها وبراعة الحرفيين الأوائل في صناعتها. وكان الوالد «رحمه الله»، من المهتمين بهذه المهنة، وقد غرس فينا هذا الشغف، ونأمل أن ننقله إلى أبنائنا حتى تبقى هذه المهنة للأجيال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحرف اليدوية الحرف التراثية الحرف التقليدية الحرف الشعبية الحرف الإماراتية الحرف اليدوية القديمة التراث التراث الإماراتي صناعة السفن المراكب البحرية صناعة السفن هذه المهنة من المهن

إقرأ أيضاً:

غرفة الإسكندرية: مصنع المهن الطبية يضخ مليون و200 علبة إنسولين

كشف الدكتور محمد عابدين عضو بشعبة تجار وصناع الأدوية بالغرفة التجارية، أن شركة المهن الطبية قامت بشراء مصنع لإنتاج الأنسولين في مصر "Eli-Lilly"، وذلك من أجل توطين التصنيع الدوائي للأنسولين في مصر، مضيفاً أن المصنع بدأ في الإنتاج وضخ  ما يقرب من مليون و 200 علبة من أنسولين 30 على 70 داخل السوق المصري.

وأكدعابدين في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أنه تم إعادة فتح مصنع ألبان مصر "لاكتو مصر"، وذلك لحل مشكلة الألبان، مؤكداً أن هذا المصنع ينتج ما يقرب من 30 مليون عبوة سنوياً، مشيرًا إلى أن مصر دولة رائدة في التصنيع الدوائي في الشرق الأوسط و دول أفريقيا، و لكن تحرير سعر الصرف هو السبب الرئيسي في عملية استقدام المواد الخام، و بالتالي أزمة نقص الأدوية، متابعاً أنه بدأ ظهور بعض الأدوية خاصة أدوية الأمراض المزمنة و ذلك بعد الموافقة على التسعيرة الجديدة، و بدأ الإنتاج بها.

ولفت عضو شعبة تجار وصناع الأدوية بالغرفة التجارية، إلى أن الدولة تدخلت بقوة من أجل توفير الصناعة المحلية، حيث وافقت على وجود مدينة الدواء المصرية "جيبتو فارما"، موضحاً أن هذه خطة مستقبلية سيظهر أثرها في المستقبل.

وأشار أن شعبة تجار و صناع الأدوية بالغرفة التجارية برئاسة الدكتور مصطفى محمود رئيس الشعبة، تقدمت لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، عن طريق رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية أحمد الوكيل بطلب دراسة اقتصاديات الصيدليات، مؤكداً ان الصيدلي تأثر بالتسعيرة الجديدة، و إذا لم يتم دعم اقتصاده من الممكن ألا يوفر الدواء للمريض.

وأوضح أن الشعبة تقدمت بطلب ايضاً للعمل بقانون (3) لسنة 2005 الخاص بالتصنيع و منع الإحتكار.

وأكمل حديثه، أنهم طالبوا ايضا بكتابة الاسم العلمي و ليس الاسم التجاري، و ذلك توفيراً على الصيدلي و المريض، متابعًا أن  الدكتور مصطفى مدبولي شدد على هذا الأمر، و طلب من نقابة الأطباء للتحرك بهذا الصدد دعمًا لمطالب الشعبة.

وأضاف أن الشعبة تقدمت بطلب بإشراك احد ممثليها في اللجنة المصممة من رئيس الوزراء و وزير الصحة و تم الموافقة على الطلب، واعدًا المريض و الصيدلي المصري ببذل جهدهم من أجل وضع معادلة عادلة للصيدلي و المريض.

ووضح أنه لا توجد أي مشكلة مع الجمارك في دخول المواد الخام، مشيراً أنه هناك قرارات من وزير الصناعة بتسهيل إجراءات استيراد المواد الخام، لافتًا إلى أن أزمة نقص الأدوية ليس ازمة محلية فقط، بل هي أزمة عالمية، و ذلك بسبب الحروب و الاضطرابات التي يشهدها العالم في الفترة الأخيرة، مشيراً أن امريكا تعاني من نقص بعض الأدوية

مقالات مشابهة

  • غرفة الإسكندرية: مصنع المهن الطبية يضخ مليون و200 علبة إنسولين
  • محافظ بورسعيد يستقبل مجلس إدارة غرفة الملاحة لبحث سُبل التعاون
  • ملاحة بورسعيد: تأسيس أول شركة لمخلفات السفن برأسمال 100 مليون جنيه
  • فيديو| مهنة النحاس تواجه الاندثار بسبب غلاء الأسعار
  • نقيب المهن التمثيلية: «لن نتخلى عن لبنان وسننظم وقفة دعم قريبا»
  • تحرش طبيبين بمريضات خلال الكشف الطبي يثير ضجة بمصر
  • تأجيل العرض الخاص لفيلم Game World
  • حرف يدوية في حي الجمالية| يحيى السكري.. 65 عامًا في صناع المشغولات النحاسية القديمة (فيديو)
  • نقابة الأطباء تكشف عن عقوبة المتهمين في فيديو التحرش بالمرضى
  • أطباء يعترفون بالتحرش في مصر.. بيانات رسمية تكشف القصة كاملة