أكد  الدكتور محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الإعلام والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن من أجَل النعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده نعمة الهداية والاستقامة، ومن رحمة الله تبارك وتعالى بهذه الأمة أن وضعها في قلب صورة الفاتحة التي يكررها كل مسلم على وجه البسيطة 17 مرة في الفرائض على الأقل، فإذا ضمت إليها النوافل زادت إلى 30 مرة، حيث جاء في فاتحة الكتاب {ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَ ٰ⁠طَ ٱلۡمُسۡتَقِیمَ}.

وأضاف فضيلته خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم الخميس أن على الأسرة المسلمة التي تجهر بهذا الدعاء ليل نهار أن تدرك معناه وأهميته، وأن نجتهد إلى هذه الهداية كما اجتهد إليها رسول الله وصحابته الكرام رضوان الله عليهم، وسنجد في هديه ﷺ كل ما يدلنا على طريق الخير والرشاد، وعندئذ سيرزقنا الله الهداية الصراط المستقيم، وعلى المسلم أن يشتغل رمضان في الإكثار من الطاعات والتقرب إلى الله حتى ينال رحمته ورضاه.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ملتقى الجامع الأزهر: الغزوات في الإسلام لم تكن هجومية بل دفاعية

عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، ملتقاه الأسبوعي الخاص بالسيرة النبوية تحت عنوان «منهج النبي صلى الله عليه وسلم والأمن الإقليمي»، بحضور نخبة من الأكاديميين والمتخصصين، حيث شارك في الملتقى د. السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم الحضارة الإسلامية السابق بالجامع الأزهر، والدكتور أسامة مهدي، الأستاذ المساعد للحديث بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأدار الجلسة الإعلامي أبوبكر عبد المعطي، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم. 

تناول الدكتور السيد بلاط في مداخلته مفهوم الأمن كأحد الركائز الأساسية للدولة منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن يُعد شرطًا رئيسيًا للتنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي بَدَنِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»، موضحًا أن هذا النص يؤسس لمفهوم شمولي للأمن يشمل الجوانب الصحية والمعيشية.

 كما أبرز الدكتور السيد بلاط، أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتمد في بناء الأمن الداخلي للمدينة على مبادئ قرآنية، مثل قوله تعالى: «لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ»، كأساس للتعايش السلمي مع غير المسلمين. 

من جهته، رد الدكتور أسامة مهدي على الانتقادات الموجهة إلى الغزوات النبوية، مؤكدًا أنها لم تكن هجومية بل دفاعية لصد الاعتداءات، مستندًا إلى قوله تعالى: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا». وأوضح أن الدعوة الإسلامية اعتمدت على الحكمة والحوار لمدة 12 عامًا قبل اللجوء إلى الدفاع المشروع، مما يدحض فكرة ارتباط الإسلام بالعنف غير المبرر. 

يأتي هذا الملتقى في إطار جهود الجامع الأزهر لتسليط الضوء على المنهج النبوي في تعزيز الاستقرار والتعايش، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول السيرة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • للناخبين.. إشكالية يجب الانتباه إليها
  • ملتقى الجامع الأزهر: الغزوات في الإسلام لم تكن هجومية بل دفاعية
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • ملتقى الأزهر: الانصراف عن منهج الله بات ظاهرة بين بعض الشباب
  • “الإخوان المسلمين” في الأردن تنفي علاقتها بالخلية التي اتهمت بالتآمر على البلاد
  • هل يجوز للمرأة أن تتصدق من مال زوجها دون علمه؟.. الأزهر يجيب
  • حكم قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يكثرون من الإساءة إلي ولأسرتي؟.. الأزهر يجيب
  • الحقيقة التي لا نشاهدها
  • حكم الزواج بدون دفع المهر.. اعرف رأي الشرع
  • أمين الفتوى يعلق على الـمشاهد غير الأخلاقية التي تخالف الذوق العام