فصيل الـوينرز يصدر بلاغا شديد اللهجة احتجاجا على الأوضاع الكارثية التي يمر منها الوداد الرياضي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
أوضح ألتراس "وينرز"، الفصيل الداعم لفريق الوداد الرياضي، أنه في أعقاب مقابلة التي جمعت هذا الأخير بنادي "أسيك ميموزا" الإيفواري، ضمن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، احتج بشدة على استهتار اللاعبين والعقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق، مشيرا إلى أن هذا العقم استمر والاستهتار أصبح تراخيا عوض الاستفاقة ومحاولة إنقاذ الموسم الذي يسير من سيء إلى أسوأ.
وتابع "وينرز" احتجاجه عبر بلاغ شديد اللهجة، نشره ليلة أمس الأربعاء عبر صفحته الفيسبوكية الخاصة، جاء فيه: "إن اللاعبين باستسلامهم هذا، يساهمون في خرق السفينة والتسبب في غرقها، بينما الأصل أن يكونوا في الصفوف الأمامية لإعادة توهج الوداد"، مشيرا إلى أن اللاعبين ليسوا وحدهم المُلامين، إذ للمكتب المسير الحالي حصة الأسد من المسؤولية في كل ما يقع، وفق تعبير البلاغ.
في ذات السياق، أوضح الفصيل المساند للوداد الرياضي أنه: "إذا عدنا عبر الزمن للوراء قليلا، فالأمس القريب شاهد على كوننا طرفا في نهائي الدوري الإفريقي الذي شاركت فيه نخبة الأندية الإفريقية، كما أننا كنا دائمي التواجد ضمن الأربعة الكبار من عصبة الأبطال باستثناء موسم واحد غادرنا فيه من الربع"، مشيرا إلى أن الفريق الأحمر بلغ أربع مباريات نهائية، توج خلالها مرتين وسُرق منه لقب واحد برادس و خسر لقبا.
ويرى "وينرز" أن حديثه عن هذه الفترة باستعمال الماضي ما هو إلا للتأكيد على أن الوداد الرياضي يمر من مرحلة انتقالية تفرض على المحارب استراحة غير مرغوب فيها، وفق تعبيره، قبل أن يتابع قائلا: "لكن هذا السجل الإفريقي وتلك الأرقام المحققة ينبغي استمرارها ومواصلتها لا القطع معها".
في مقابل ذلك، يؤكد ذات الفصيل أن: "القطيعة، فنحن نريد إحداثها مع العشوائية في التسيير وعدم الوضوح وتداخل الاختصاصات وتكتلها كاملة في يد شخص واحد"، وتابع مؤكدا: "نريد انفتاح النادي على جماهيره وإشراكهم في شؤونه سواء من خلال التقرير الذي يحق للمنخرطين أو المعلومة التي هي حق الجماهير".
وعلى ضوء ما جرى ذكره، يرى صائغو البلاغ أن: "السيد عبد المجيد البرناكي ومن معه ممن تقلدوا مهمة تسيير النادي في هذه الفترة الحساسة والعصيبة، مطالبون بتحمل مسؤولياتهم كاملة والتعامل بالشفافية الكاملة وجعل مصلحة الوداد والخروج بها إلى بر الأمان فوق كل اعتبار".
كما شدد البلاغ على أن المسؤولين الحاليين للفريق: "مطالبون بإعداد التقارير المالية وعرضها على المنخرطين خلال الجمع العام من أجل تقييم الفترة السابقة وصيانة حقوق النادي وأموره المالية"، قبل أن يؤكد قائلا: "حينها فقط، سيصبح بالإمكان وضع اللبنات الأولى لمؤسسة الوداد القائمة بذاتها وبجمهورها".
في مقابل ذلك، شدد "وينرز" على أنه: "لن يُقبل من البرناكي ومن معه، الاختباء أمام الأعذار أو التملص من المسؤوليات، فهم أنفسهم من كانوا أعضاء في مكتب سعيد الناصري وهذا كافٍ لتحميلهم وزر كل ما سبق".
وتابع قائلا: "ما ينتظره منكم الجمهور واضح، وهذا موجزه، أولا تسوية وضعية النادي وعقد الجموع العامة المتأخرة وفتح باب الانخراط لينعقد بعد ذلك الجمع العام الاستثنائي الذي سيكشف عن هوية من سيتولون زمام الأمور من بعدكم".
وإلى جانب الجموع العامة -ضيف البلاغ-: "نحن جماهير الوداد أصبحنا نشعر وكأن النادي صار سفينة من دون قبطان، سفينة تتقاذفها الأمواج وتعبث الرياح بمسارها، وكأن النادي بحاجة لمن يدافع عن مصالحه وعن حقوقه المهضومة ولمن يرتب أوراقه الداخلية التي صارت مبعثرة بفعل التسيب الواضح للجميع".
وتابع "وينرز" احتجاجه قائلا: "من جهتنا نحن وينرز 2005، فمنذ اعتقال الناصري (و حتى قبله) ونحن نراقب الوضع عن كثب ونتتبع كل كبيرة وصغيرة دون الحاجة لقول ذلك جهرا"، مشيرا إلى أنه: "نسعى إلى معرفة وضعية الوداد القانونية والمالية ونضغط من أجل عقد الجموع العامة ومن أجل حضور المنخرطين فيها من دون استثناء"، قبل أن يؤكد قائلا: "لكن تفضيلنا التكتم على هذه الأمور وغيرها جعل من يتحينون أنصاف الفرص ينهالون على المجموعة بأقبح التهم والنعوت. ولكن ما أن يُعرف أننا نُسائِلُ المكتب الحالي عن أوضاع الوداد حتى تُستبدل تهم الصمت والخيانة ببيع الذمة".
في هذا الصدد، قال "وينرز": "نجدد دعوة الوداديين الذين لهم القدرة على الانخراط لكي لا يترددوا، بعد فتح باب الانخراط، من أجل المساهمة الفعلية في تغيير وضع النادي للأفضل. كما ندعو الكفاءات الودادية القادرة على تدبير شؤون النادي إلى الخروج للعلن و عرض مشاريعها على المنخرطين وعموم الجمهور، ونعدهم بعدم ادخار أي جهد في تنقية محيط النادي وتوفير الأجواء المواتية للعمل".
وتابع قائلا: "نتمنى من المصوتين أن يختاروا المشروع الأنسب عوض الانسياق وراء الأسماء، فاختيار الاسم عوض المشروع ما هو إلا ترسيخ للعشوائية التي ندفع ثمنها واستمرار لقيام وداد الشخص على حساب المؤسسة، والحديث عن المشروع هنا يحيلنا على المشاريع الواقعية الممكن تحقيقها والمبنية على استراتيجية معقلنة، لا على الوعود الكاذبة التي يهدف أصحابها إلى الإكثار منها قصد استمالة الوداديين وكسب تعاطفهم".
وختم "وينرز" بلاغه بالقول: "إن الوداد تاريخ مقاومة ونضال، مدرسة مبادئ تزخر بالرجال ذوي المواقف التاريخية والبطولية. إن الوداد هي النادي المرجعي بالبلاد وسيد الأندية وزعيمها، وعلى الجميع استشعار كل ما سبق ذكره وكل ما لن تستطيع الكلمات والأسطر حصره، و إنه لمن العيب اختزالها في حصة أسهم شركة إرضاءً لطمع المستثمرين".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مشیرا إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية تدعو الغرب لعدم تكرار أخطاء أفغانستان الكارثية في سوريا
دعت صحف عالمية دول الغرب إلى عدم تكرار تجربة أفغانستان "الكارثية" في سوريا، وقالت إن دعم هيئة تحرير الشام يمثل ضرورة في الوقت الراهن.
ففي مجلة "نيوزويك" نصح مقال رأي دول الغرب للاستفادة من نتائج سياساتها في التعامل مع أفغانستان، وقال إن الوضع في سوريا "يقتضي رفع هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية وإقامة علاقات مع دمشق".
وأشار المقال إلى "النتائج الكارثية" التي ترتبت على الغرب بسبب تجاهله أفغانستان، مشددا على ضرورة تجنب تكرار نفس الأخطاء في سوريا.
كما نقلت "وول ستريت جورنال" عن السفير الأميركي السابق في سوريا، روبرت فورد، قوله إن هيئة تحرير الشام لم تعد على الأرجح تستوفي المعايير لتصنيفها منظمة إرهابية.
هاجس إدارة الفصائلوأوضح فورد أنه سيكون من الصعب إبقاء هذه الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية بناء على ما تفعله حاليا، مشيرا إلى أن عناصرها شاركوا في قتال تنظيم الدولة، وسمحوا لجمعية طبية خيرية أميركية بإدارة مستشفى في إدلب عدة سنوات.
وتناول تقرير نشرته "فايننشال تايمز" البريطانية بعض إجراءات السلطة الجديدة في سوريا من أجل ترتيب الوضع الأمني، وذكر أن أكبر هاجس للحكام الجدد هو إدارة الفصائل التي كانت تنشط قبل سقوط نظام بشار الأسد وجمع سلاحها تحت مظلة جيش نظامي.
إعلانولفت إلى أن المهمة تشمل منع الاقتتال وإعاقة عودة تنظيم الدولة ووقف العمليات الانتقامية، بالإضافة إلى معالجة مخاوف الأقليات.
أما "تايمز" فأشارت إلى أن حياة السوريين ما زالت مهددة وبشكل يومي بسبب الألغام والمتفجرات، لافتة إلى أن تقديرات العاملين بالمجال الإنساني ترجح وجود أكثر من مليون قطعة من الذخائر غير المنفجرة هناك.
ونقلت الصحيفة شهادات مواطنين قالوا فيها إنه لا يوجد منزل في سوريا لم يتأثر بالحرب التي اندلعت منذ أكثر 13 عاما.