أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

أوضح ألتراس "وينرز"، الفصيل الداعم لفريق الوداد الرياضي، أنه في أعقاب مقابلة التي جمعت هذا الأخير بنادي "أسيك ميموزا" الإيفواري، ضمن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، احتج بشدة على استهتار اللاعبين والعقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق، مشيرا إلى أن هذا العقم استمر والاستهتار أصبح تراخيا عوض الاستفاقة ومحاولة إنقاذ الموسم الذي يسير من سيء إلى أسوأ.

وتابع "وينرز" احتجاجه عبر بلاغ شديد اللهجة، نشره ليلة أمس الأربعاء عبر صفحته الفيسبوكية الخاصة، جاء فيه: "إن اللاعبين باستسلامهم هذا، يساهمون في خرق السفينة والتسبب في غرقها، بينما الأصل أن يكونوا في الصفوف الأمامية لإعادة توهج الوداد"، مشيرا إلى أن اللاعبين ليسوا وحدهم المُلامين، إذ للمكتب المسير الحالي حصة الأسد من المسؤولية في كل ما يقع، وفق تعبير البلاغ.

في ذات السياق، أوضح الفصيل المساند للوداد الرياضي أنه: "إذا عدنا عبر الزمن للوراء قليلا، فالأمس القريب شاهد على كوننا طرفا في نهائي الدوري الإفريقي الذي شاركت فيه نخبة الأندية الإفريقية، كما أننا كنا دائمي التواجد ضمن الأربعة الكبار من عصبة الأبطال باستثناء موسم واحد غادرنا فيه من الربع"، مشيرا إلى أن الفريق الأحمر بلغ أربع مباريات نهائية، توج خلالها مرتين وسُرق منه لقب واحد برادس و خسر لقبا.

ويرى "وينرز" أن حديثه عن هذه الفترة باستعمال الماضي ما هو إلا للتأكيد على أن الوداد الرياضي يمر من مرحلة انتقالية تفرض على المحارب استراحة غير مرغوب فيها، وفق تعبيره، قبل أن يتابع قائلا: "لكن هذا السجل الإفريقي وتلك الأرقام المحققة ينبغي استمرارها ومواصلتها لا القطع معها".

في مقابل ذلك، يؤكد ذات الفصيل أن: "القطيعة، فنحن نريد إحداثها مع العشوائية في التسيير وعدم الوضوح وتداخل الاختصاصات وتكتلها كاملة في يد شخص واحد"، وتابع مؤكدا: "نريد انفتاح النادي على جماهيره وإشراكهم في شؤونه سواء من خلال التقرير الذي يحق للمنخرطين أو المعلومة التي هي حق الجماهير".

وعلى ضوء ما جرى ذكره، يرى صائغو البلاغ أن: "السيد عبد المجيد البرناكي ومن معه ممن تقلدوا مهمة تسيير النادي في هذه الفترة الحساسة والعصيبة، مطالبون بتحمل مسؤولياتهم كاملة والتعامل بالشفافية الكاملة وجعل مصلحة الوداد والخروج بها إلى بر الأمان فوق كل اعتبار".

كما شدد البلاغ على أن المسؤولين الحاليين للفريق: "مطالبون بإعداد التقارير المالية وعرضها على المنخرطين خلال الجمع العام من أجل تقييم الفترة السابقة وصيانة حقوق النادي وأموره المالية"، قبل أن يؤكد قائلا: "حينها فقط، سيصبح بالإمكان وضع اللبنات الأولى لمؤسسة الوداد القائمة بذاتها وبجمهورها".

في مقابل ذلك، شدد "وينرز" على أنه: "لن يُقبل من البرناكي ومن معه، الاختباء أمام الأعذار أو التملص من المسؤوليات، فهم أنفسهم من كانوا أعضاء في مكتب سعيد الناصري وهذا كافٍ لتحميلهم وزر كل ما سبق".

وتابع قائلا: "ما ينتظره منكم الجمهور واضح، وهذا موجزه، أولا تسوية وضعية النادي وعقد الجموع العامة المتأخرة وفتح باب الانخراط لينعقد بعد ذلك الجمع العام الاستثنائي الذي سيكشف عن هوية من سيتولون زمام الأمور من بعدكم".

وإلى جانب الجموع العامة -ضيف البلاغ-: "نحن جماهير الوداد أصبحنا نشعر وكأن النادي صار سفينة من دون قبطان، سفينة تتقاذفها الأمواج وتعبث الرياح بمسارها، وكأن النادي بحاجة لمن يدافع عن مصالحه وعن حقوقه المهضومة ولمن يرتب أوراقه الداخلية التي صارت مبعثرة بفعل التسيب الواضح للجميع".

وتابع "وينرز" احتجاجه قائلا: "من جهتنا نحن وينرز 2005، فمنذ اعتقال الناصري (و حتى قبله) ونحن نراقب الوضع عن كثب ونتتبع كل كبيرة وصغيرة دون الحاجة لقول ذلك جهرا"، مشيرا إلى أنه: "نسعى إلى معرفة وضعية الوداد القانونية والمالية ونضغط من أجل عقد الجموع العامة ومن أجل حضور المنخرطين فيها من دون استثناء"، قبل أن يؤكد قائلا: "لكن تفضيلنا التكتم على هذه الأمور وغيرها جعل من يتحينون أنصاف الفرص ينهالون على المجموعة بأقبح التهم والنعوت. ولكن ما أن يُعرف أننا نُسائِلُ المكتب الحالي عن أوضاع الوداد حتى تُستبدل تهم الصمت والخيانة ببيع الذمة".

في هذا الصدد، قال "وينرز": "نجدد دعوة الوداديين الذين لهم القدرة على الانخراط لكي لا يترددوا، بعد فتح باب الانخراط، من أجل المساهمة الفعلية في تغيير وضع النادي للأفضل. كما ندعو الكفاءات الودادية القادرة على تدبير شؤون النادي إلى الخروج للعلن و عرض مشاريعها على المنخرطين وعموم الجمهور، ونعدهم بعدم ادخار أي جهد في تنقية محيط النادي وتوفير الأجواء المواتية للعمل".

وتابع قائلا: "نتمنى من المصوتين أن يختاروا المشروع الأنسب عوض الانسياق وراء الأسماء، فاختيار الاسم عوض المشروع ما هو إلا ترسيخ للعشوائية التي ندفع ثمنها واستمرار لقيام وداد الشخص على حساب المؤسسة، والحديث عن المشروع هنا يحيلنا على المشاريع الواقعية الممكن تحقيقها والمبنية على استراتيجية معقلنة، لا على الوعود الكاذبة التي يهدف أصحابها إلى الإكثار منها قصد استمالة الوداديين وكسب تعاطفهم".

وختم "وينرز" بلاغه بالقول: "إن الوداد تاريخ مقاومة ونضال، مدرسة مبادئ تزخر بالرجال ذوي المواقف التاريخية والبطولية. إن الوداد هي النادي المرجعي بالبلاد وسيد الأندية وزعيمها، وعلى الجميع استشعار كل ما سبق ذكره وكل ما لن تستطيع الكلمات والأسطر حصره، و إنه لمن العيب اختزالها في حصة أسهم شركة إرضاءً لطمع المستثمرين".

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: مشیرا إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

رسالة شديدة اللهجة من الرئيس السيسي: محدش يقدر يهددنا

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر دولة لا يستطيع أحد أن يهددها، وأن مصر دولة كبيرة أوي.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل عيد الشرطة الـ 73، في مجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، أنه بفضل الله غير قلق على مصر، ولذلك على الجميع عدم القلق.

ولفت إلى أن هناك أحداثا على الحدود، وهذا يجعل البعض يقلق، ولكن على الجميع بمصر عدم القلق، فهناك مجهود كبير يبذل، وأن مصر لا تأتي على حقوق أحد.

وتابع: "إحنا داخل مصر بنبني ونعمر، ولكن هناك أشخاصا بداخلهم الغل والحقد، وعايزين يخربوا كل حاجة، ويعتقدون أنه بهذه الأشياء يبنون".

ووجه رسالة للمصريين قائلا: "محدش يقدر يقرب من مصر، وأن جيشنا وشعبنا، قوي، وجيش وشرطة مصر قادرين على حماية المواطنين، وحماية مصر".

ولفت إلى أن كل شخص في مكانه وموقعه قادر على حماية من هو مسؤول عنه، وأن هناك تحديات كبيرة لا تنتهي، وهذه طبيعة الدنيا.

ويشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، حفل عيد الشرطة الـ 73، في مجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.

ويمثل عيد الشرطة ذكرى غالية في سجل الوطنية المصرية، ويوافق معركة الإسماعيلية المجيدة التي تجسدت فيها بطولات رجال الشرطة وقيم التضحية والفداء والاستبسال دفاعا عن تراب الوطن.

وتحتفل مصر في ٢٥ يناير الجاري بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، تخليدًا لذكرى معركة الإسماعيلية عام 1952، التي استشهد فيها 50 بطلا، وأصيب 80 من رجال الشرطة والتي أشعلت شرارة ثورة 1952.

ويحتفل المصريون في 25 يناير من كل عام بذكرى عيد الشرطة، ذلك اليوم الذي جسد فيه رجال الشرطة عام 1952، بطولة لم ولن ينساها التاريخ أبد الدهر، بعد أن استشهد فى هذا اليوم نحو 50 بطلا من أبطال الشرطة المصرية، وأصيب 80 آخرون، فى سبيل أداء واجبهم المقدس في الحفاظ على أمن وآمان المواطنين، فكانوا مثالا وقدوة لزملائهم على مر الزمان فى التضحية والتفاني فى العمل؛ حيث كانت منطقة القناة تحت سيطرة القوات البريطانية وفق اتفاقية 1936، والتي كان بمقتضاها أن تنسحب القوات البريطانية إلى محافظات القناة فقط، دون أى شبر فى القطر المصري، فلجأ المصريون الى تنفيذ هجمات فدائية ضد القوات البريطانية داخل منطقة القناة، وكبدتها خسائر بشرية ومادية ومعنوية فادحة؛ وكان ذلك يتم بالتنسيق مع أجهزة الدولة فى ذلك الوقت.

مقالات مشابهة

  • السعودية.. منظمة تكشف بلاغا أمنيا قرب ميناء رأس تنورة مع سفينة يطلب منها التوجه للمياه الإيرانية
  • إدارة النادي الرياضي القسنطيني تعلن دعمها المطلق للمدرب مضوي
  • "التجارة العالمية" تحذر من رسوم ترامب "الكارثية"
  • محافظ قنا يصدر 4 قرارات مهمة.. منها نقل لجان الغش
  • العراق: نعمل على إطلاق سراح فتاة إسرائيلية روسية بعد احتجازها من فصيل مسلح
  • بكين تقدّم احتجاجاً إلى كابول بشأن مقتل عامل مناجم صيني
  • مختص يوضح الأعراض التي يعاني منها المصاب بـ فوبيا الأدوار العالية.. فيديو
  • الجعيلان: بمثل هذه الأخطاء التحكيمية الكارثية سيظل الاتحاد ينافس
  • الأويغور ينفذون إضراب عن الطعام في تايلند احتجاجاً على ترحيلهم إلى الصين
  • رسالة شديدة اللهجة من الرئيس السيسي: محدش يقدر يهددنا