يمانيون../
توّجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالدعوة لأبناء الشعب اليمني للخروج المليوني المشرف يوم غدٍ الجمعة بالعاصمة صنعاء والمحافظات للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال السيد القائد في كلمته مساء اليوم حول آخر التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية والفلسطينية والإقليمية، “أتوجه إلى شعبنا العزيز وأدعوه بدعوة الله تعالى القائل: “انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون” وبدعوة رسوله صلى الله عليه وعلى آله القائل: “من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجب فليس من المسلمين”.

وأضاف “وهذا النداء يا للمسلمين يا للعرب هذا النداء ناداكم به الأقصى الشريف والمرابطون فيه، ناداكم به أكثر من مليوني مسلم في قطاع غزة فاخرجوا غدا يا شعب الوفاء والشهامة والإيمان والشرف والثبات والنخوة والرجولة، اخرجوا على بركة الله”.

وأكد الاستمرار في التحرك الشامل في شهر رمضان شهر فتح مكة شهر غزوة بدر الكبرى ويوم الفرقان.. مبيناً أن خروج الشعب اليمني أسبوعياً وسط التخاذل والصمت المطبق هو شرف كبير وتجسيد لانتمائه وقيمه الإيمانية.

وتحدث قائد الثورة عن حادثة مدينة رداع بمحافظة البيضاء، التي وصفها بالمؤسفة والمؤلمة للجميع.

وقال “حصل في هذا الأسبوع في مدينة رداع استهداف للآمنين نتج عنه استشهاد اثنين منهم فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، وكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض منها”.

وعبر عن خالص العزاء والمواساة لكل أسر الشهداء من أصحاب منازل المواطنين التي تضررت وتهدّمت نتيجة تصرف غير قانوني من بعض الأمنيين، مضيفاً “نبرأ إلى الله تعالى من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها”.

ومضى “وجهنا على الفور الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع بالتعويض العادل الشامل للمتضررين”، وهناك اهتمام وأسف وتألم تجاه ما حصل من تصرف فردي إجرامي غير قانوني، ولا مقبول”.

وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية بشكل عاجل من خلال تحركها فوراً لتنفيذ ذلك، مؤكدا أن “التجاوزات والاعتداءات الفردية التي تحصل من شخص هنا أو هناك، منتسب للأجهزة الأمنية أو غيرها وهي تجاوزات بها ظلم أو اعتداء لا تعبّر عنا وليست من أخلاقنا ولا ديننا ولا قيمنا”.

وأوضح أن الجهات الرسمية معنية ومسؤولة بالسعي الدائم لمنع تلك التجاوزات والحيلولة دونها والسيطرة التامة على الأداء العملي والإنصاف بشكل عاجل مما يحدث من تجاوزات أو اختراقات، مشيداً بوعي الأهالي في رداع وفي محافظة البيضاء عموماً، خاصة في ظل حرص الأعداء وما يبذلونه من جهد لاستغلال الحادثة وتوظيفها لإثارة الإشكالات الداخلية.

وأشاد بموقف الأهالي في رداع الذي كان واعياً ومشرفا ومسؤولا وعندما لمسوا الإجراءات المنصفة فوتوا الفرصة على الأعداء والحاقدين.. مؤكداً “أن الدم اليمني غالي علينا ولن ندّخر جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة، وأهلنا في رداع هم أهلنا وأبناؤنا وإخوتنا ونحن نتألم مما حصل هناك”.

وقال “من الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي”.. مبيناً أن تحرك الأبواق في إطار الموقف الأمريكي والإسرائيلي بشأن رداع كان بتمويل سعودي.

وانتقد السيد القائد كل مساعي الأعداء تجاه ما حدث في رداع، مؤكداً أنهم ليسوا مبالين بالأهالي في رداع، ولا مبالين بالشعب اليمني وقد سعوا لإبادته.

وأشار إلى أن ثقافة أبواق الأعداء عبّر عنها أحد علمائهم بأنه لا مانع من إبادة 25 مليون يمني من أجل مليون آخر، موضحاً أن أتباع ثقافة الإبادة ليسوا مكترثين لما يحصل في غزة ولا اكترثوا لما حصل من مجازر ضد اليمن على مدى تسع سنوات.

وذكر أن أبواق الأعداء برروا الجرائم بحق الشعب اليمني والبعض شارك والآخر أيد وحرضوا على إبادة الشعب اليمني، مضيفاً “عندما يذرف الأعداء دموع التماسيح هم لا يبالون بشعبنا فيما يحصل وكل مسعاهم تشويه موقف اليمن تجاه مظلومية فلسطين”.

وجدد التأكيد على أن الأعداء يحاولوا تثبيط الشعب اليمني عن التحرك في ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى توظيف الأعداء لأي حادثة أو مشكلة أو مظلومية أو قضية لتثبيط الشعب اليمني عن التحرك في موقفه العظيم والمهم لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.

ولفت قائد الثورة إلى أن موقف الأبواق من المرتزقة تناسق مع الموقف الأمريكي والتحريض الإسرائيلي والبعض من المرتزقة هم أبواق للأمريكي وللإسرائيلي يرددون كالببغاء ما قاله الأمريكي لكن باللغة المحلية واللغة العربية، معتبراً سجل أبواق الأمريكي الإجرامي الدموي الوحشي معروفاً في كل المحافظات.

وخاطب السيد القائد أبواق الأمريكي “أين هو دوركم تجاه غزة؟، نافسوا وقفوا موقفا أشرف، قفوا موقفاً بنواياكم التي تزعمون أنها نوايا مخلصة”، قفوا موقفاً مع غزة بدلا من أن تسعوا دائما لتشويه المواقف الأخرى أو التثبيط عنها”.

وقال “لدينا الشجاعة للاعتراف بأخطاء من يخطئ ويذنب ومعاقبته والإنصاف منه، فهل لديكم هذه الشجاعة تجاه الجرائم التي ترتكب في المحافظات المحتلة؟، نحن أحرص على شعبنا العزيز من الأمريكي والإسرائيلي والتحالف وأبواق وعملاء التحالف”.

وأضاف “سأترك الرد على الأمريكي وعلى الإسرائيلي لأهلنا وأحبائنا وإخوتنا في رداع بما يخرسهم، سيما والموقف الأمريكي لا هم له إلا حماية الإجرام الإسرائيلي في غزة والحد من أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي أكبر قاتل ومدمر على مدى التاريخ .. وتابع “لا يمتلك الأمريكي اللياقة لأن يتظاهر بالتعاطف تجاه قضية هنا أو هناك والشعب اليمني قتل في جرائم إبادة جماعية بالقنابل الأمريكية في مختلف المحافظات”.

وعّد الموقف المساند للشعب الفلسطيني، موقفاً يعبّر عن كل حر وإنسان بقيت له إنسانية في بلدنا، ولا يخص فئة معينة، ولا ينبغي ربط الموقف المساند للشعب الفلسطيني بأي إشكالية هنا أو هناك.

وأشار قائد الثورة، إلى أن حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية سياسة ممنهجة ومدروسة ومعتمّدة، معتبراّ تلك الإبادة شاهداً حياً على بشاعة وإجرام الصهاينة وهم بذلك يمثلون خطراً على البشرية بأكملها.

وقال “الصهاينة تربوا منذ طفولتهم على أفكار ومناهج تعليمية ترسخ الكراهية وحب القتل لكل عربي ومسلم”.. مشيراً إلى أن الإبادة الجماعية التي تدعمها أمريكا تشهد على الانحطاط الأخلاقي والإفلاس الإنساني لدولة خدعت الكثير بزعم أنها تقود العالم المتحضّر.

وأفاد بأن الجرائم الرهيبة في غزة تكشف قبح أمريكا وتقرع جرس الإنذار عن خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب، وتذكّر في ذات الوقت من نسي من سكان العالم بماضي أمريكا الأسود الذي تأسس على الإجرام والغطرسة.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن مأساة غزة كفيلة بكشف حقيقة أمريكا وربيبتها “إسرائيل” التي ترضع الدماء منذ ولادتها غير الشرعية، كما أنها تعد فضيحة للمجتمع الدولي ودوس لقوانينه وأعرافه الدولية وعاراً على المجتمع المسلم.

وأوضح أن العدو الصهيوني يتحرك في حرب التجويع الممنهجة بغزة في اتجاهين، يتمثل الأول في إعاقة دخول المساعدات إلا النادر، والثاني في استهداف من تصل إليهم.. مؤكدا أن المشاهد المأساوية في غزة ليست قصصاً تحكى، بل هي مآسٍ وأوجاع يجب أن تُحيي الضمائر لمن بقي له قلب.

وأوضح أن المأساة في غزة لعنة على القتلة المجرمين وعلى داعميهم ووصمة عار في جبين الساكتين والمتفرجين.

ولفت إلى أن الأمريكي يُصر على الاستخفاف بحرب التجويع رغم التقارير التحذيرية من الأمم المتحدة والدول والمنظمات، مؤكداً أن الوحشية الصهيونية تكشف مزاعم المطبعين العرب الذين قدموا “إسرائيل” على أنها حمامة سلام.

ووصف قائد الثورة الوضع الصحي في غزة بالكارثي بكل المقاييس نتيجة تدمير العدو الصهيوني للمنظومة الصحية، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول إيجاد بيئة مهيأة لفرض عملائه في قطاع غزة والسيطرة على الوضع بما يخدمه.

وأشاد بوعي وبصيرة أهالي قطاع غزة الذين رفضوا بشكل حاسم التعامل مع العدو الإسرائيلي أو عملائه، معتبراً صمود المجاهدين في قطاع غزة آية من آيات الله ومفخرة للشعب الفلسطيني في كل الأجيال اللاحقة.

كما أكد فشل العدو في إحكام قبضته على غزة أو التخلص من المجاهدين واستعادة أسراه والحصول على صورة للنصر، وهناك أزمة لدى العدو الإسرائيلي في التجنيد وهذا يفيد بصعوبة المعركة مع المجاهدين في غزة.

وتطرق إلى خسارة العدو الإسرائيلي للكثير من القتلى والجرحى والمرضى النفسانيين والمختلين عقلياً والمتهربين من القتال.. لافتاً إلى أن العدو يحاول أن يعوض خسائره بالتجنيد لكنه يواجه رفضاً من فئات متعددة من الإسرائيليين، وهناك من يهددون بالمغادرة من فلسطين والبعض يختارون السجن بدلاً من التجنيد.

وبين السيد القائد أن التجنيد في إسرائيل أصبح أزمة واضحة ومشكلة داخلية لدى العدو، وهذه من نتائج صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه.

واستعرض، الخسائر الاقتصادية التي يصفها ما يسمى بوزير المالية الإسرائيلي بالكارثة التي تزداد ويرتفع سقفها وأرقامها، ومن ضمن ما أثر على العدو الإسرائيلي في وضعه الاقتصادي تعطل ميناء أم الرشراش التي يسميها العدو بـ “إيلات”.

وأضاف “أصبح من المقرر عند العدو تسريح نصف العاملين في الميناء بعد تعطله بشكل تام ما أثر على الاقتصاد، وتصريحات العدو الإسرائيلي تعبّر عن الخيبة والخسائر الفادحة للإسرائيليين، ووسائل إعلام إسرائيلية تقول نحن في أخطر فضيحة منذ تأسيس “الجيش” وأخطر فشل منذ تأسيس “إسرائيل”.

وتابع “وسائل إعلام العدو تقول إن الجبهة الداخلية غير مستعدة لحرب إقليمية وستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب بقطاع غزة، والإسرائيليون يُقَيِّمون فعالية جيشهم في مواجهة آلاف من المجاهدين في غزة بإمكانات بسيطة جداً وفي ظل حصار ممتد لسنوات”.

ولفت قائد الثورة إلى أن هناك قيمة كبيرة وأثر عظيم لصمود وثبات واستبسال المجاهدين في غزة ولصمود الأهالي رغم حجم المعاناة والتضحيات، مؤكداً أن المرحلة الراهنة، مرحلة مفصلية وتاريخية ومصيرية، ولها أهميتها وآثارها المستقبلية.

وتناول دور جبهة لبنان المشتبكة بشكل مباشر مع العدو الإسرائيلي، والمستمرة في التنكيل بالعدو وتأثيرها الكبير عليه، مبيناً أن جبهة اليمن نُفّذت الأسبوع الحالي عمليات بـ18 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة.

وعرض عمليات القوات المسلحة اليمنية خلال الأسبوع الجاري وأبرزها تلك التي تسببت بقلق كبير عند العدو عملية باتجاه أم الرشراش بصاروخ مطور، تمكن من الوصول إلى أم الرشراش متجاوزاً كل تقنيات الرصد والاعتراض لدى الأمريكي والإسرائيلي.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن الصاروخ المطور فاجأ العدو الإسرائيلي وفتح للقوة الصاروخية أفقاً جديداً في تطوير المديات البعيدة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة نفذت عمليات لاستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، كما نفذت القوات المسلحة عملية جديدة إضافية في المحيط الهندي الأسبوع الجاري.

وأوضح أنه تم إطلاق 479 صاروخا ومسيّرة منذ بداية العمليات على العدو الصهيوني.. مبينا أن العدو الأمريكي وفي إطار إسناده للكيان الإسرائيلي شن خلال الأسبوع الجاري 31 غارة وقصفاً بحرياً على اليمن.

وقال ” بلغ إجمالي الغارات والقصف البحري التي ينفذها الأمريكي البريطاني إسناداً للعدو الإسرائيلي ضد بلدنا 407، ورغم استخدام الأمريكي لإمكاناته وسلاحه المتطور فهو فاشل ومعترف بفشله في ردع ومنع عمليات بلدنا المساندة لفلسطين”.

وكشف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن تطور واضح وملموس في القدرات العسكرية اليمنية، والعدو لاحظها في استخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في تاريخ استهداف السفن في البحر.. معتبراً الصاروخ الذي وصل إلى أم الرشراش والاستهداف إلى المحيط الهندي تطورات ذات أهمية كبيرة جداً، كما أن هناك تطورات أكبر وأكثر أهمية وتأثيرا بإذن الله تعالى ونترك المجال للفعل أولا ثم للقول.

وقال “الفشل الأمريكي والبريطاني واضح في عدم تمكنهم من حماية السفن التابعة للعدو الإسرائيلي، ومنذ أن اشترك الأمريكي والبريطاني في الإسناد للعدو الإسرائيلي بالعدوان على بلدنا أصبحوا عاجزين حتى عن حماية سفنهم”.

وذكر أن من معايير نجاح القوات المسلحة اليمنية، هو قلة الحركة للسفن الإسرائيلية والمرتبطة به والأمريكية والبريطانية إلا في النادر.. لافتاً إلى أن الأعداء قاموا بعمليات تمويه كبيرة لسفنهم عبر نشر عقود جديدة للتمويه على أنهم قد باعوا تلك السفن، ومع كل تمويه الأعداء وخداعهم لحماية سفنهم يفتضحون ويندهشون كيف أمكن اكتشافهم.

وأضاف “الأمريكي يتظاهر وكأنه مفلس ويبيع سفنه بشكل عاجل ويخادع برفع أعلام دول أخرى ويقدم معلومات مغلوطة عن السفن”.. مؤكداً أن الأعداء بعد الفشل العسكري يبحثون عن وسائل التمويه وهذا شاهد واضح على مدى فشلهم.

وسخّر من لجوء الأعداء مع ما يمتلكونه من إمكانيات إلى عمليات التمويه التي عادة ما يستخدمها الطرف الأقل إمكانية، مؤكداً أن خسائر الأمريكي والبريطاني مستمرة، وارتفاع الأسعار مستمر، وأصبحت فاتورة الطعام وحدها على متن السفينة الأمريكية تبلغ اثنين مليون دولار شهرياً.

وأردف قائلاً “انعدمت لدى العدو الإسرائيلي بعض السلع وارتفعت أخرى إلى حد كبير، وسيستمر إن شاء الله أكثر مع خطوات وإجراءات أخرى، وباتت الكلفة المالية مشكلة عليهم، ومن الصعب تحديد الفوز والخسارة في هذا النوع من الصراع، ويحاول الأعداء توريط الآخرين ليخففوا الكلفة عليهم وهذه سياسة أمريكا في كل الصراعات والاعتداءات”.

وبين قائد الثورة أن تكاليف الشحن لسفن العدو ترتفع إلى أضعاف وإلى مستويات مرتفعة، لافتاً إلى أن الحالة المعنوية للبحرية الأمريكية في البارجات والسفن الحربية التي أوكلت إليها مهمة إسناد العدو الإسرائيلي هابطة.

وقال “ضابط أمريكي في البحرية الأمريكية يصف المواجهة في البحر الأحمر بحرب بلا هوادة والتحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التاريخ الحديث”، مشيراً إلى أن مدى تأثير وفعالية عمليات القوات المسلحة اليمنية نعمة كبيرة ونصر وتأييد إلهي.

ولفت إلى “أن الأمريكيين كل يوم هم في قلق دائم في سفنهم وعندما يقول البحارة الأمريكيون إننا بعيدون عن ديارنا، نقول لهم: عودوا إلى دياركم أنتم المعتدون، سيما والجيش الأمريكي متعود على الراحة وأفراده مدللون، أما مجاهدونا فهم متمرسون على تحمل الصعوبات ومعتادون على تحمل الشدائد”.

وتوّقف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عند المسار الأمريكي الذي يتحرك باستمرار ضد اليمن للضغط الاقتصادي والإنساني بهدف وقف عملياته المساندة للشعب الفلسطيني، يسانده مسار إعلامي أمريكي بدأ بوتيرة معينة ويتصاعد باستمرار عبر أبواقهم.

وبين أن الأمريكي يرسم السياسات الإعلامية ويقدم العناوين وأبواقهم من المنتسبين للشعب اليمني يتحركون والسعودي يمول، ما يتطلب من الشعب اليمني أن يكون على وعي تام في أن هناك مسار إعلامي من جهة الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.

واعتبر المسار الإعلامي جزءاً من معركة الأمريكي البريطاني الصهيوني ضد اليمن والشعب الفلسطيني.. مبيناً أن الأنشطة الشعبية ذات أهمية كبيرة وجزء من الجهاد في سبيل الله وأداء لمسؤولية، وفريضة من فرائض الله تعالى.

وأكد قائد الثورة أنه لا يجوز لأي مسلم أن يكون بدون موقف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الشعوب المغلوبة على أمرها تستطيع المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والمساندة الإعلامية وتقديم التبرعات.

وقال “جاءت الفرصة لشعبنا العزيز بحمد الله سبحانه لموقف شامل ونقص علينا مسألة التفويج للمقاتلين مباشرة نظراً للفواصل الجغرافية”.. موضحاً أن دول عربية لم تقبل بفتح ممرات برية لعبور المجاهدين من اليمن والقوات المسلحة بالاشتراك مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف “الدول العربية التي تفصل بيننا جغرافيا وبين فلسطين رفضوا رفضا قاطعا أن تفتح ممرات برية لعبور مجاهدينا”.. مؤكداً أن تجاوز التقنيات الأمريكية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض يعني انتصاراً وتطورا كبيراً للقدرات اليمنية.

وجدد التأكيد على أن لدى القوات المسلحة اليمنية مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيراً على العدو.. وقال” أي شيء نستطيع أن نعمله مما هو مشروع نعمله بدون تردد أو قلق من تهديدات الأعداء وتصنيفاتهم وحملاتهم”.

ومضى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالقول “همنا الأكبر هو تقوى الله والعمل بما يرضيه وأن نلبي نداء الضمير الإنساني في وجداننا تجاه مساندة الشعب الفلسطيني، وعلى المستوى العسكري سنستمر في تطوير الفعل والعمليات العسكرية أكثر وأكثر والخيارات في ذلك أكثر فأكثر”.

وحدّد أسلوب الأمريكي الدائم في إعاقة أي موقف من الداخل والمتمثل بالتشويش وإثارة المشاكل وفرض أولويات تتوّه الناس عن أكبر المسؤوليات، مبيناً أن الشعب اليمني جرّب لتسع سنوات محاولات الأمريكي وأبواقه في الإلهاء عن الجرائم الهائلة والحصار الشديد لكنه اصطدم بصخرة الوعي الشعبي اليمني.

وذكّر الجميع بأن الموقف الشعبي والأنشطة الشعبية ذات أهمية كبيرة جدا مع المواقف العسكرية وغيرها.. مشيراً إلى الإحساس بالمسؤولية الدينية والضمير الإنساني الحي الذي حرك ملايين من أبناء اليمن للخروج في 147 ساحة في الجمعة الأولى من شهر رمضان.

وقال “رأينا الإيمان والوفاء والرجولة والكرامة والنخوة في وجوه الذين خرجوا للساحات دون أن يبرروا للقعود بصيامهم”.

ووصف قائد الثورة الخروج في 147 ساحة في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك بالمشرف والعمل العظيم والمهم، بالتزامن مع إقامة ألف و975 أمسية وخمسة آلاف و658 ندوة، وهو تحرك مهم يغيظ الأعداء.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید عبدالملک بدر الدین الحوثی القوات المسلحة الیمنیة الأمریکی والإسرائیلی العدو الإسرائیلی للعدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی السید القائد الشعب الیمنی الأمریکیة فی المجاهدین فی قائد الثورة أن الأمریکی أم الرشراش الله تعالى أن العدو وأوضح أن قطاع غزة فی رداع على أن إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تفاعل الناشطون والسياسيون مع خطاب السيد القائد؟

يمانيون../
يبرُزُ السيدُ القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، خلال هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ الأُمَّــة كقائد يحسِبُ له الأعداءُ ألفَ حساب.

وبالتوازي مع الأحداث الملتهبة في المنطقة، بدءًا من العدوان الصهيوني في قطاع غزة، وانتقاله إلى لبنان، ثم احتلال أجزاء من الأراضي السورية بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، يلتف أحرار العالم حول السيد القائد؛ باعتبَاره أهم الشخصيات القيادية البارزة في الساحة، والتي يعول عليها أن تعلب دورًا محوريًّا في مواجهة الأعداء، وإعلاء قيم الدين والشهامة في الأُمَّــة المسلوبة لإرادتها منذ سنوات كثيرة.

ويعد الخطاب الأخير للسيد القائد، من أهم الخطابات التاريخية، حَيثُ تطرق إلى مجمل القضايا في الساحة، مشخصًا علل الأُمَّــة وهزائمها، ومقدمًا العلاج والحل، من رؤية قرآنية، تستمد الثقة بالله، والتأييد منه.

ويصف القاضي عبد الوهَّـاب المحبشي، خطاب السيد القائد الأخير، بالأبرز في مرحلة معركة “طوفان الأقصى”، لافتًا إلى أنه يأتي بعد خطابه النوعي الأول الذي ألقاه بعد اندلاع معركة “طوفان الأقصى”، محدّدًا مسار التحَرّك في مساندة غزة على مستوى القول والفعل.

ويؤكّـد القاضي المحبشي في مداخلة له عبر قناة “المسيرة” أن خطاب السيد القائد قدم مقاربة عقلانية، ومنطقية للأحداث والمستجدات التي تشهدها الساحة، لا سِـيَّـما أحداث سوريا، واصفًا الخطاب بالحجّـة الدامغة على الأُمَّــة الإسلامية، لافتًا إلى أن الكثير من الجماعات الدينية التي تمتلك القدرات القتالية، والمالية والعدة والعتاد التزمت الصمت في معركة “طوفان الأقصى” ولم تقدم أي موقف، في حين صحت وبقوة في أحداث سوريا الأخيرة.

ويشير إلى أن عناوين العروبة والعقيدة والجهاد تصبح مطموسة حينما يتعلق الحدث بالأقصى، وبمواجهة اليهود، وهذه الشعارات تحضر فيما يسمى بالشرق الأوسط الجديد، موضحًا أن الساحة السورية شهدت تصعيدًا للخطاب الطائفي الممزوج والسخيف على أعلى مستوى، وأصبح الإسلام مرتبطًا كليًّا بالجماعات التكفيرية السورية وضرورة مناصرتها على مستوى العالم، من طنجة إلى جاكرتا، حتى وصلوا إلى تصدير نساء من مختلف بلدان العالم بزعم الجهاد في سوريا.

ونوّه المحبشي إلى أن أمريكا وجّهت الجماعات المسلحة بعد سيطرتها على دمشق لاعتماد خطاب غير الخطاب الطائفي لما يحقّق أهدافها في المنطقة، موضحًا أن جبهة النصرة، أَو ما يسمى بهيئة تحرير الشام حولت خطابها الطائفي التحريضي إلى خطاب قومي عربي.

وشدّد بأن أمريكا تحاول أن تجعل الجمهورية الإسلامية في إيران دولة قومية، وليست دولة إسلامية؛ وذلك بغرض تحقيق هدفين أَسَاسيين: الأول موجه إلى الداخل الإيراني يتبنى الخطاب القومي وليس الإسلامي القرآني، حَيثُ يعتقد الإيرانيون أن تحييد إيران عن المنطقة سيجبنها الدمار، وتنأى بنفسها عن المخطّطات الأمريكية التي تخطط لها أمريكا لتدمير الدولة الإيرانية وتدمير كُـلّ مقدرات الشعب الإيراني، والهدف الثاني موجه للعرب، وفيه يظن العرب أن مساندة الجمهورية الإسلامية لفلسطين وسوريا والعراق وغيرها؛ بهَدفِ توسيع المد الإيراني في المنطقة.

ويؤكّـد المحبشي أن دم سماحة الأمين العام لحزب الله الشهيد القائد السيد حسن نصر الله، وتضحيته في سبيل القضية الفلسطينية، ومواقف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أسهمت في القضاء على المشروع الطائفي الفتنوي في مهده، مؤكّـدًا أن الوعي الإيماني والثقافي لدى الشعوب، سيسهم في القضاء على مخطّطات ومؤامرات الأعداء الصهاينة.

من جهته يقول الكاتب الصحفي اللبناني جهاد سعد: إن “خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- يجسد بعمق الخطورة التي تمر بها المنطقة”.

ويوضح في تصريح خاص لقناة “المسيرة” أن خطاب السيد القائد يلملم شتات الأُمَّــة الإسلامية ويوحد بوصلة العداء تجاه الأعداء الحقيقيين اليهود والنصارى.

ولاقت كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، صدى واسعاً لما ورد فيها من مضامين استراتيجية وخيارات حاسمة تجاه ما يجري من أحداث في المنطقة.

صدى واسع في مواقع التواصل:

ووصف الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الخطاب بالتاريخي والمفصلي.

يقول الناشط سعود المالكي: ‏”وأنا أستمع لكلمة السيد عبد الملك الحوثي، حسيت بشيء، ما قد حسيت به من قبل، وكأني أول مرة أسمع قائدًا عربيًّا يتكلم بهذه القوة والوضوح”.

ويضيف: “هذا الرجل العظيم أنعم الله به على أهل اليمن، فكلماته لامست قلبي وحركت مشاعري بشكل لا أستطيع وصفه”.

من الناحية السياسية، يشير المالكي إلى أن السيد عبد الملك الحوثي، يتميز بقدرته على مخاطبة الجماهير بصدق وشفافية، مما يجعله قائدًا مؤثرًا في الساحة العربية، مؤكّـدًا بأن كلماته تعكس رؤية استراتيجية واضحة، وتوجّـهات سياسية تهدف إلى تحقيق العدالة والاستقلال، وأن هذا النوع من القيادة نادر في عالمنا العربي، حَيثُ يفتقر الكثير من القادة إلى الشفافية والقدرة على التواصل الفعّال مع شعوبهم.

ويقول: “كلماته ليست مُجَـرّد خطابات، بل هي دعوة للعمل والتغيير، تشعر وكأنها تحثك على التفكير بعمق في القضايا التي تواجه الأُمَّــة العربية، وتدفعك للتفاعل والمشاركة في صنع مستقبل أفضل، معتبرًا هذا النوع من الخطابات يلهم الأمل ويعزز من روح المقاومة والصمود”.

ويرى المالكي أن السيد عبد الملك الحوثي، يمثل نموذجًا للقائد الذي يجمع بين الحكمة والشجاعة، ويعمل بجد لتحقيق أهدافه الوطنية، مُشيرًا إلى أن كلماته ليست فقط مصدر إلهام، بل هي أَيْـضًا دعوة للعمل والتغيير نحو مستقبل أفضل.

من جهتها تشير الكاتبة ريهام البهشلي، إلى أن السيد القائد وضع معادلة ومعيارًا مهمًّا جِـدًّا لمن تلتبس عليهم الأمور، ولمن يتخبطون في التمييز بين من هم أهل الحق من الباطل، وبين من هم الصادقون من الكاذبين في زمن يدَّعي ويرفع كُـلّ طرف شعارات الدين والتحرير والإنسانية.

وتوضح البهشلي بأن المعيار الذي وضعه السيد القائد يتمثل في قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْـمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيم).

أما الصحفي والمحلل السياسي الغزاوي فايد أبو شمالة، فقد علّق على خطاب السيد القائد الأخير بوصفه تشخيص مسؤول وعلاج مأمول.

ويقول: “لم يتغير موقف السيد القائد اليمني عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كلمته تجاه ما يجري من حرب الإبادة في غزة، فقد سرد بشكل مفصل كُـلّ ما قام به العدوّ الصهيوني من جرائم وعدوان وتدمير واعتداء على المستشفيات خُصُوصًا مستشفى كمال عدوان والإندونيسي شمالي القطاع، وقدم أرقامًا وإحصاءات عن عدد المجازر والشهداء والمصابين”.

ويضيف: “ولم يتغير موقف السيد القائد قيد أنملة من مساندة اليمن واليمنيين لغزة مهما كانت الأثمان والتضحيات؛ لأَنَّ ذلك هو “الواجب الذي لا تراجع عنه”، ومن ذلك الخروج المليوني، وضرب الاحتلال بالصواريخ، والمسيّرات، وفرض الحصار البحري على الكيان وداعميه.

ويتابع: “ولم يتغير تشخيصه لحالة الضعف والهوان والتخاذل التي تمر بها الأُمَّــة والتي تمنعها من مواجهة أعدائها وتجعلها أُمَّـة ذليلة وخانعة؛ بسَببِ عدم استعدادها للمواجهة والتضحية وقبولها بمخطّطات العدوّ للسيطرة على خيراتها ومقدراتها، ولم تختلف نبرة الألم العميق والحزن الشديد التي تنبعث من صوته القادم من بعيد متجهًا نحو فلسطين وسوريا ولبنان؛ باعتبَارها الجغرافيا الأقرب للعدو والتي تتعرض بشكل يومي لهجماته واعتداءاته، وكان واضحًا في إدانته للعدوان الصهيوني على سوريا ومساندته لها”.

ويشير أبو شمالة إلى أن ثمة نقطتين بارزتين سماهما السيد القائد معادلات ضمن مفهوم الشرق الأوسط الجديد الذي يسعى الاحتلال لتكريسه أولا: معادلة الاستباحة، موضحًا أن العدوّ يضرب في كُـلّ مكان، وفي كُـلّ وقت يدمّـر ويقتل دون توقف، وليس ذلك في غزة وفلسطين فقط، بل في فلسطين وسوريا ومن المتوقع أن ينتقل بالتدريج لاستباحة كُـلّ الدول الأُخرى في الأُمَّــة.

أما المعادلة الثانية يقول أبو شمالة: إنها معادلة التفوق، موضحًا أن تكون قدرات الدول العربية تحت سقف معين، فلا تمتلك الأُمَّــة الأدوات المناسبة للدفاع عن نفسها.

ويرى أن في الحقيقة أن الاستباحة متحقّقة فعليًّا بدرجة كبيرة والتفوق بدا واضحًا في القدرات والإمْكَانيات العسكرية والتكنولوجية والتدميرية والأمنية التي يملكها العدوّ.

ويتساءل أبو شمالة: “متى ستنتبه الأُمَّــة لما يخطط لها؟ ومتى ستتوقف الإبادة لأهلنا في غزة؟ وكيف ستنهض سوريا وتكون قادرة على رد العدوان الصهيوني؟ ومتى سيتحد المسلمون في صف واحد وعلى موقف واحد لتخليصنا من الاحتلال؟”.

بدوره الناشط والكاتب الإعلامي مالك المداني، فقد كتب عقب سماعه خطاب السيد القائد قائلًا: “لم يعد الشمال سيد الاتّجاهات، أطحت به يا ابن البدر!

لكنك لم تحل محله!! لست جهة لتفعل أَو ضفاف لتقبل!! أنت أبعد بكثير! أنت وجهة ومطاف.. أنت جذر وقطاف.. أنت منزلة ومصاف.. وقمة وحواف.. ومضيف لا يضاف، والبوصلات تشير إليك! أنت وحدك خط مستقيم والناس دونك خطوط عرض يا سيدي!! يظنونك محسوب على طرف.. وأنت المنتصف! بل أنت المتعارف الذي يحسب عليه! لكنهم تائهون.. يفتشون عنك في القوائم! حمقى، مغرمون بالمفاجآت! يفضلون صخب الصواعق على هدوء المصير!”.

من جهته يرى الناشط الإعلامي عبد الله الفرح، أن خطاب السيد الأخير هو أخطر خطاب خلال هذه المرحلة وأن المعايير اليوم هي (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ).

ويقول الفرح بأن السيد القائد قد حدّد ورسم كُـلّ شيء، تنبأ ضمنيًّا بأشياء كثيرة، وتمنى أن يتجه الشعب السوري والمجموعات التي سيطرت اليوم على سوريا، وأن يحدّدوا البوصلة الصحيحة (أعزة على الكافرين).

ويلفت إلى أن السيد شن هجومًا كَبيرًا ومركزًا على واشنطن والكيان، وأنه شن هجومًا على الدول والكيانات التابعة لهم، وحدّد مرحلة مقبلة وأرسل للمتربصين رسالة عابرة للقارات والحسابات، نحن جاهزون في أصعب مرحلة، ومعنوياتنا لا يمكن أن تضعف بل تزداد.

ويرى أن الخطاب سيعجل إما بتنفيذ المؤامرة المحبوكة ضد الشعب اليمني أَو سيؤجلها لسنوات، موضحًا أن الرسائل العسكرية ورسائل الوعي والرسائل السياسية والدينية قد وصلت للجميع بدون استثناء.

بدوره يقول الناشط طه المأخذي: إن “كلمة السيد عبد الملك كما كُـلّ مرة فيها النصح والتحذير والتوعية وإبلاغ للحجّـة لكل أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية، ولكن هذه المرة من نبرات صوته وملامحه تدل على قهره وغبنه وتألمه لما وصلت إليه هذه الأُمَّــة البائسة الذليلة المهانة من خنوع وجبن وصمت مطبق تجاه ما يحصل لإخوانهم في غزه من قتل جماعي على مدار الساعة منذ عام وشهرين، وجوع ومرض وتهجير وتدمير، وأصبحت هذه الجرائم لدى الشعوب العربية أشياء اعتيادية وأخبار عابرة”.

ويشير إلى أن السيد تكلم عن المخطّطات التي تحاك لسوريا وبعدها العراق والحجاز، وقوله إن اليهود يعتبرون العرب حيوانات وليس أي حيوانات بل أبسط الحيوانات كالنعاج والدجاج التي لا تستطيع أن تدافع عن نفسها حتى يتم ذبحها.

ويلفت إلى أن قول السيد بأن الدور سيأتي على الجميع، وأن الصهاينة والأمريكيين لا يستثنون أحدًا حتى أُولئك المقربين منهم والمطبعين والمنبطحين لهم، مُشيرًا إلى أن هدفهم هو السيطرة على كُـلّ دول الشرق الأوسط وبسط نفوذهم على العرب لنهب ثرواتهم ومقدراتهم وإذلالهم وتشتيتهم وتهجيرهم وتفريقهم إلى طوائف متناحرة ضعيفة هزيلة منهكة يستعبدها كيف ما يشاء.

المسيرة- أيمن قائد- محمد حتروش

مقالات مشابهة

  • قبائل همدان تُعلن النفير العام تضامناً مع فلسطين ومواجهة التصعيد
  • وقفة قبلية بمديرية سنحان تضامنا مع فلسطين وتأكيدا على الجهوزية لمواجهة أي تصعيد
  • محمد علي الحوثي: غارات العدوان الأمريكي لن تثني اليمن عن إسناد غزة
  • أبناء همدان آل عمار ووادعة بصعدة يؤكدون الجهوزية لأي تصعيد من العدو الصهيوني
  • وزير الإعلام: العدوان الأمريكي على مجمع العرضي محاولة لكسر إرادة الشعب اليمني
  • كيف تفاعل الناشطون والسياسيون مع خطاب السيد القائد؟
  • مسيرة كبرى في مدينة هامبورغ الألمانية تضامناً غزة
  • صنعاء.. وقفة جماهيرية في مديرية همدان إعلانا للجهوزية ودعما للشعب الفلسطيني
  • أبناء مناخة بصنعاء يؤكدون مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني والمضي في حملة التعبئة العامة
  • “معادلة الاستباحة” السيد القائد يحذر ويرسم مسار المواجهة