أزمة الاختطاف في نيجيريا: قصة داخلية لمفاوض فدية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قال مفاوض رهائن، لبي بي سي، إن دفع الفدية قد يكون غير قانوني، لكنها الطريقة الوحيدة التي يمكن للعائلات من خلالها ضمان إطلاق سراح أقاربهم الذين اختطفتهم العصابات التي ترهب مساحات شاسعة من شمال نيجيريا.
سليمان، الذي تم تغيير اسمه لحماية هويته، من ولاية كادونا، حيث اختطف 280 طفلا مؤخرا من مدرسة في بلدة كوريغا.
لقد كان يعمل بشكل غير رسمي في هذا الدور المثير للجدل والمحفوف بالمخاطر لعدة سنوات منذ أن تم احتجاز بعض أقاربه كرهائن، علينا أن نتفاوض لا يمكنك استخدام القوة لاستعادة الرهائن ومن شأن ذلك أن يعرض حياة أحبائنا للخطر".
شارك سليمان لأول مرة في مفاوضات مع الخاطفين، الذين يشار إليهم محليا باسم قطاع الطرق، في عام 2021 - قبل عام من أن يصبح دفع الفدية غير قانوني في نيجيريا.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، يقول إنه تفاوض على إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة، وهو جزء صغير من آلاف الأشخاص الذين اختطفوا خلال العقد الماضي المفاوضات تتطلب الصبر والشجاعة.
كما يقول ، متحدثا من مكان لم يكشف عنه"تعتقد الحكومة أنني كنت أساعد قطاع الطرق، قطاع الطرق أنني كنت أحصل على المال من الحكومة، لذلك أنا أيضا هدف للاختطاف".
جرت مفاوضاته الأولى بينما كان يحاول جمع فدية قدرها حوالي 12,500 دولار (9,800 جنيه إسترليني) لاثنين من أقاربه الذين اختطفوا، لم أكن أعرف ماذا كنت أفعل. كنت أتحدث فقط مع قطاع الطرق - وأتوسل إليهم".
ومع ذلك، نجح نهجه الصبور مع أفراد العصابة، وفي النهاية تم إطلاق سراح أقاربه - على الرغم من أنه اضطر إلى بيع مزرعته في قريته لتغطية الفدية.
عندما انتشر خبر الإفراج الناجح ، جاءت إليه عائلات أخرى من ضحايا الاختطاف للحصول على الدعم. سرعان ما كان هاتفه مشغولا باستمرار.
ويقول: "لقد اختطف أحد أفراد الأسرة في قريتي تقريبا"، مضيفا أنه يساعدهم مجانا.
وعلى الرغم من حظر مدفوعات الفدية ، لا يزال الناس يأتون إليه - يائسين للحصول على المساعدة.
يعترف سليمان بأنه موقف مخيف بالنسبة له: "الحكومة لا تحب التفاوض مع قطاع الطرق، ويمكنها إرسال الناس إلى السجن بسبب القيام بذلك".
ويعزو نجاحه إلى تقديره للأسباب الجذرية لأزمة الخطف في نيجيريا، والتي يقول إنها تغذيها بشكل رئيسي الفقر وارتفاع مستويات البطالة بين الشباب.
كما ساهم التنافس على الأراضي والموارد بين رعاة الماشية والمزارعين في تفاقم المشكلة. ويميل الخاطفون إلى أن يكونوا رعاة سابقين من جماعة فولاني العرقية، الذين يستهدفون القرى التي يقيم فيها مزارعو الهوسا بشكل رئيسي.
ويوضح: "عندما أتحدث إلى قطاع الطرق، أفهم هؤلاء الناس"، مضيفا أن المفاوضات تميل إلى أن تجري في لغة الهوسا، وهي اللغة المشتركة في الشمال ذي الأغلبية المسلمة، على الرغم من أن اللغة الأم لمعظم الخاطفين هي فولفولدي، التي يتحدث بها شعب الفولاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع الطرق
إقرأ أيضاً:
فاس.. اعتقال 6 أشخاص متورطين في الإختطاف وطلب فدية
زنقة 20 ا الرباط
تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 34 و68 سنة، من ضمنهم سيدتان وشخص من ذوي السوابق القضائية في الاختطاف والاحتجاز، وذلك للاشتباه في تورطهم في نشاط عصابة إجرامية متورطة في قضية تتعلق بالاختطاف والاحتجاز وطلب فدية مالية والحيازة والاتجار غير المشروع في المخدرات.
وتشير المعطيات الخاصة بالبحث إلى تورط المشتبه بهم في استدراج أحد الضحايا وتعريضه للاختطاف والاحتجاز وطلب مبلغ مالي على سبيل الفدية، وهو المبلغ الذي تم تسلمه من عائلة الضحية قبل إشعار مصالح الأمن بالقضية، ليتم على الفور مباشرة سلسلة من الأبحاث الميدانية التي مكنت من تحديد هوية المشتبه فيهم بشكل كامل.
وتتويجا للأبحاث الميدانية المنجزة، أسفرت عمليات أمنية متزامنة عن توقيف المشتبه فيهم بكل من مدينتي مكناس والحاجب ومنطقة عين جري وبوفكران، حيث مكنت عمليات التفتيش من العثور بحوزتهم على ست سيارات استعملت في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن حجز جزء كبير من المبلغ المالي المتحصل من عملية الفدية، ووثائق شخصية تخص الضحية، وصور توثق لوضعيات الضحية خلال فترة احتجازه.
كما مكنت عمليات التفتيش المنجزة بمنزل يستغله أحد المشتبه فيهم من حجز شحنة من المخدرات، ناهز وزنها الإجمالي ثلاثة أطنان من مخدر الشيرا.
وقد تم الاحتفاظ بالموقوفين في هذه القضية تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وكذا الكشف عن دوافعها وخلفياتها الحقيقية.