أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

أكدت وثائق متداولة صادرة عن القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء، سلامة قرار الحكومة المغربية باعتماد مسطرة نزع ملكية العقارات التي تعود ملكيتها للدولة الجزائرية، الذي ورد بالجريدة الرسمية المغربية في عددها 5811 الصادر في 2 رمضان 1445 (13 مارس 2024).

وعكس ما حاولت دولة "الكابرانات" الترويج له، عبر بلاغ وزارة خارجيتها، الذي صور الأمر على أنه سلوك عدائي يستهدف الجزائر، فندت وثائق صادرة القنصلية العامة للأخيرة بالدار البيضاء هذه الادعاءات، حيث أكدت بأنها عقدت عدة لقاءات ثنائية مع مديرية التشريفات (البروتوكول) بوزارة الشؤون الخارجية المغربية لمناقشة الأمر.

وإلى جانب اللقاءات الثنائية، كانت مسألة الممتلكات الجزائرية المعنية بنزع الملكية، موضوع العديد من المراسلات الرسمية بين المملكة المغربية والجزائر، انتهت بالتزام القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء عبر وثيقة رسمية صدرت في 20 ماي 2022، بإعداد تقييم مالي وعقاري للقسم القنصلي الملحق بالمقر القديم للسفارة الجزائرية بالرباط، وذلك في إطار الإستعدادات القبلية لإفراغه، وبيعه لوزارة الخارجية المغربية.

والتزمت السلطات الجزائرية، عبر الوثيقة ذاتها، بتحرير مَقرات القسم القنصلي ونقل مُحتوياته فور انتهائها من اجراءات البيع المقررة والمعمول بها في القانون المغربي، وهو ما يجعل خرجتها "الفصامية" في بلاغها المستنكر لتطبيق المملكة المغربية للقانون في مواجهة التلكُّئها ونقضها لالتزاماتها أمرا يثبت معاناة السلطة العسكرية الحاكمة بالجزائر مع كل ما هو مغربي.

وفي السياق ذاته، سبق للجزائر أن شرعت في تطبيق مسطرة نزع ملكية مقر منزل السفير المغربي بالجزائر، بداعي أنه يقع داخل حيز ترابي يسمى جماعة سيدي أمحمد والذي سيعرف برنامج إعادة التهيئة، حيث راسلت القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء، وزارة الشؤون الخارجية المغربية بخصوص الموضوع في 14 مارس 2022.

وأكدت القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء، في المراسلة نفسها، أن مصادرة بعض الممتلكات العقارية المحيطة بقصر الشعب، وخاصة البنايات الواقعة بشارع "فرانكلين روزفلت"، ومن بينها مقر السفير المغربي بالعاصمة الجزائر، يأتي لفسح المجال أمام مخطط التهيئة الجديد الذي ستشهده العاصمة الجزائرية.

يذكر أن ردة فعل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج التي خرجت ببيان تندد عبره باختيار المغرب اتباع المساطر القانونية المعمول بها لنزع ملكية بعض العقارات التابع للدولة الجزائرية، بعد تنصل الأخيرة من التزاماتها، يدل أن الكابرانات يبدعون في اتخاذ القرارات العشوائية البعيدة عن القانون، بل وإنهم غير قادرين على استيعاب الالتزام المغربي في تطبيقه بعيدا عن الانسياق للاستفزازات الجزائرية "الصبيانية" المتتالية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: القنصلیة العامة بالدار البیضاء

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الفرنسي يؤكد رغبة باريس في تهدئة العلاقات مع الجزائر

فرنسا –  وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو امس الثلاثاء إن باريس تأمل في إقامة “علاقات جيدة” مع الجزائر بعد التوتر الكبير الذي شاب علاقتهما مؤخرا بسبب مشكلة الهجرة.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي الثلاثاء أن بلاده تريد إقامة “علاقات جيدة” مع الجزائر، معربا عن أمله في أن “تبدأ السلطات الجزائرية مرحلة جديدة” في العلاقات الثنائية من خلال معالجة مشكلة الهجرة.

وقال جان نويل بارو خلال جلسة في الجمعية الوطنية “من المؤكد أن فرنسا تتطلع إلى إقامة علاقات جيدة مع الجزائر، وهي دولة مجاورة تربطنا بها علاقات وثيقة”، مضيفا “لكي يحدث هذا، لابد أن تهدأ العلاقات، ولكن لا يمكن فرض الهدوء من جانب واحد”.

وأضاف بارو أن “فرنسا ليست السبب في التصعيد”، قائلا إن بلاده “ليست هي التي تقف وراء الاعتقال التعسفي لكاتب فرنسي جزائري. وليست فرنسا هي التي ترفض إعادة الرعايا الجزائريين”.

ولا تزال قضية الكاتب بوعلام صنصال تشغل وزير الخارجية الفرنسي، رغم اتضاح قانونية موقف الجزائر منها، في حين لا تولي الجزائر أهمية خاصة للقضية، لتترك العدالة تأخذ مجراها وفقا لما يقتضيه القانون الجزائري.

وبخصوص قائمة أسماء الرعايا الجزائريين، تابع وزير الخارجية الفرنسي كلامه قائلا: “من الواضح أننا نريد حلها (هذه التوترات)، ولكن بشروط ومن دون أي ضعف”. وذكّر في هذا السياق بإحالة باريس إلى السلطات الجزائرية “قائمة بأسماء الرعايا الجزائريين الذين عليهم مغادرة الأراضي الفرنسية”.

وقال جان نويل بارو: “نأمل أن تقبل السلطات الجزائرية هذه القائمة وبالتالي تبدأ مرحلة جديدة في علاقاتنا تسمح لنا بحل خلافاتنا وبدء تعاون استراتيجي محتمل”.

وختم بتأكيد رغبته في عدم الخلط بين “الآلاف من الأشخاص في فرنسا المرتبطين بطريقة أو بأخرى بالجزائر والذين لا علاقة لهم بالصعوبات التي نواجهها مع السلطات الجزائرية”، موضحا أنه سيتحدث “قريبا جدا مع ممثلين لهذه الجالية”.

يذكر أن النيابة العامة من محكمة الاستئناف لـ”آكس أون بروفانس” في فرنسا قد رفضت كل طلبات تسليم الوزير الأسبق عبد السلام بوشوارب للسلطات القضائية الجزائرية، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بعد أن أعلنت مجموعة من النواب الفرنسيين إطلاق مبادرة يقودها النائب عن الحزب الاشتراكي لوران لارديت، المنتخب عن مدينة مرسيليا، بهدف تهدئة التوتر المتزايد بين الجزائر وفرنسا.

المصدر: RT + وسائل إعلام فرنسية

Previous مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي يدعو أوروبا إلى الاستعداد للأسوأ Related Posts مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي يدعو أوروبا إلى الاستعداد للأسوأ دولي 12 مارس، 2025 زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لوقف كامل لإطلاق النار دولي 12 مارس، 2025 أحدث المقالات وزير الخارجية الفرنسي يؤكد رغبة باريس في تهدئة العلاقات مع الجزائر مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي يدعو أوروبا إلى الاستعداد للأسوأ زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لوقف كامل لإطلاق النار العثور على جثث مدنيين عذبتهم قوات كييف قبل إعدامهم في كورسك أول رد فعل لماكرون بعد تقارب موسكو وواشنطن في ضوء تقدم المفاوضات حول أوكرانيا

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي يؤكد رغبة باريس في تهدئة العلاقات مع الجزائر
  • تجار سوق الجملة بالدار البيضاء ينتقدون تقرير لجنة التتبع بدعوى تغاضيه عن "اختلالات خطيرة"
  • الرشتة الجزائرية.. أكلة رمضانية من المطبخ الأندلسي إلى السفرة العربية
  • حجز 118 كلغ من اللحوم البيضاء غير صالحة للإستهلاك البشري
  • الطبعة الثانية للأولمبياد الجزائرية للرياضيات..تصحيح الأوراق غدا
  • طلبة طب الأسنان بالدار البيضاء يشنون إضرابا عن "التداريب الاستشفائية" يستغرق 15 يوما
  • وزير العدل الفرنسي ينوه بجهود النيابة العامة المغربية في مكافحة الجريمة العابرة للحدود
  • وزيرة الخارجية السويدية تتذوق الحريرة في إفطار رمضاني مغربي باستوكهولم
  • ضبط وافد مصاب بـ”الإيدز” أثناء بيعه الخضار في البيضاء
  • هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟