«الفيدرالي» يتوقع خفض الفائدة 3 مرات قبل نهاية 2024
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
في خطوة وافقت التوقعات، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أول من أمس، على أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 23 عاما، وذلك في اجتماعه الخامس على التوالي، لتتراوح بين 5.25% و5.5%، مشيرا إلى أنه لا يزال يتوقع إجراء 3 تخفيضات لأسعار الفائدة قبل نهاية العام الحالي.
وعلى صعيد متصل، أبقت بنوك مركزية خليجية أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك بالتزامن مع قرار «الفيدرالي» الأميركي، حيث قرر مصرف الإمارات المركزي الإبقاء على سعر الأساس على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة دون تغيير عند 5.
من جهته، قرر مصرف قطر المركزي الإبقاء على سعر فائدة الإيداع وسعر فائدة الإقراض وسعر إعادة الشراء عند نفس مستوياتها عند 5.75% و6.25% و6% على التوالي.
وبالعودة إلى بيان «الفيدرالي»، فقد أشار إلى أن قرار الإبقاء على سعر الإقراض الرئيسي بين 5.25% و5.50% يسمح لصانعي السياسات بتقييم البيانات الواردة والتوقعات المتطورة وتوازن المخاطر بعناية، ويأتي ذلك في الوقت الذي تمكن فيه البنك من خفض التضخم بشكل حاد من أعلى مستوياته منذ عدة عقود في 2022 نحو هدفه البعيد المدى البالغ 2%.
لكن الولايات المتحدة سجلت ارتفاعا طفيفا في وتيرة التضخم منذ بداية العام، ما أثار مخاوف جديدة من وجوب إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول من أجل السيطرة على الأسعار، كما حدث واضعو السياسات توقعاتهم الاقتصادية ورفعوا بشكل حاد توقعات النمو في الولايات المتحدة لهذا العام من 1.4% في ديسمبر إلى 2.1%.
قرار سويسري مفاجئ
وفي خطوة مفاجئة، قرر البنك الوطني السويسري أمس خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 0.25 نقطة مئوية إلى 1.5%، قائلا إن التضخم الوطني من المرجح أن يبقى أقل من 2% في المستقبل المنظور، وبهذا تعتبر سويسرا أول اقتصاد رئيسي يخفض أسعار الفائدة في خطوة مفاجئة.
وأوضح البنك في بيان له، أنه منذ بضعة أشهر، عاد التضخم إلى ما دون 2%، وبالتالي فهو ضمن النطاق الذي يعادله البنك المركزي السويسري مع استقرار الأسعار، مضيفا أنه وفقا للتوقعات الجديدة، فمن المرجح أن يظل التضخم في هذا النطاق خلال السنوات القليلة المقبلة.
الذهب لأعلى مستوياته على الإطلاق
حلقت أسعار الذهب لمستوى غير مسبوق خلال تعاملات الأمس، وسط انخفاض الدولار وعوائد السندات، بعد قرار «الفيدرالي» الأميركي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وتوقعه لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، وتقلل الفائدة المنخفضة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد وتضغط على الدولار ما يجعل الذهب أرخص بالنسبة للمشترين بعملات أخرى.
وخلال تعاملات الأمس، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 2203.84 دولارات للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2222.39 دولارا في وقت سابق من الجلسة، فيما قفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.1% إلى 2206.30 دولارات.
العملات المشفرة تنتعش.. و«بيتكوين» تتجاوز 67 ألف دولار
انتعش أسواق العملات المشفرة بشكل حاد، عقب قرار «الفيدرالي» الأميركي، حيث تجاوزت بيتكوين مستوى 67 ألف دولار من جديد، مسجلة انتعاشا بأكثر من 10% خلال 24 ساعة، بينما محت «إيثريوم» انخفاضها بنسبة 6% في وقت سابق من تعاملات الأمس، بعد تقارير تشير إلى تحقيق سري محتمل مع «مؤسسة إيثريوم» من حكومة لم تذكر اسمها ولجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية التي تدرس تصنيف العملة الرقمية كورقة مالية.
فيما قادت دوجكوين، ولايتكوين، وبيتكوين كاش، المكاسب بين العملات المشفرة الرئيسية، مدفوعة بخطط أكبر بورصة عملات مشفرة أميركية – كوينباس – تقديم عقود آجلة عليها.
وانخفض مؤشر الدولار الأميركي (DXY)، الذي يقيس قوة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، بنسبة 0.7% تقريبا من أعلى مستوى له في الجلسة، ما يشير إلى زيادة الرغبة في المخاطرة بين المستثمرين.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: أسعار الفائدة الإبقاء على
إقرأ أيضاً:
غولدمان ساكس يتوقع 3000 دولار لأونصة الذهب بنهاية 2025
الولايات المتحدة – توقع بنك الاستثمار الأمريكي غولدمان ساكس، امس الاثنين، عودة أسعار الذهب إلى الارتفاع وتسجيل قمم تاريخية عند 3000 دولار بحلول نهاية 2025.
جاء ذلك في مذكرة صادرة عن البنك، في وقت تشهد أسعار الذهب العالمية تراجعات عند متوسط 2590 دولارا للأونصة في تعاملات اليوم، نزولا من القمة التاريخية المسجلة، الشهر الماضي، عند 2790 دولارا.
وقال البنك إن أسعار الذهب العالمية سترتفع خلال العام المقبل، إلى مستوى قياسي بفضل عمليات الشراء من جانب البنوك المركزية وخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وذكر البنك أنه أدرج المعدن ضمن أفضل تداولات السلع الأساسية لعام 2025، وقال إن الأسعار قد تمتد إلى المكاسب خلال رئاسة دونالد ترامب.
وزاد: “اذهبوا إلى الذهب.. هدف 3000 دولار للأوقية سيكون واقعا بحلول ديسمبر 2025.. المحرك الهيكلي للتوقعات هو الطلب الأعلى من البنوك المركزية، في حين أن الارتفاع الدوري سيأتي من التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة مع خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي”.
وسجل الذهب ارتفاعا قويا هذا العام وسجل أرقاما قياسية متتالية، قبل أن يتراجع في أعقاب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية مباشرة، مما عزز الدولار.
وذكر البنك أن التصعيد غير المسبوق للتوترات التجارية قد ينعش المواقف المضاربية في الذهب، إلى المخاوف المتزايدة بشأن الاستدامة المالية للولايات المتحدة، في إشارة إلى نمو الدين العام.
والجمعة، قفز الدين العام الأمريكي فوق 36 تريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق، بحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، منها قرابة 8.2 تريليونات دولار في عهد الرئيس الحالي جو بايدن، وفقا لحسابات الأناضول استنادا للبيانات التاريخية.
الأناضول