الخارجية الروسية: لن ننصح أحدا باختبار جاهزية بلادنا للرد القوي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
صرح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو بأن موسكو "لا تنصح أحدا باختبار جاهزيتها للرد القوي".
وفي تصريح لصحيفة "كومسمولسكايا برافدا"، قال غروشكو إن نهج الناتو "يهدف إلى الحفاظ على ما يسمى النظام العالمي المبني على القواعد، وقمع كافة مراكز النفوذ المستقلة والبديلة على الساحة الدولية والإقليمية".
وتابع قائلا: "لن ننصح أحدا بجس النبض واختبار جاهزية بلادنا للرد المناسب والقوي".
وفي معرض تعليقه على موقف الناتو وتصريح أمينه العام ينس ستولتنبرغ، قال غروشكو إنه "من الواضح أن الرأي الغالب هناك هو أن الدخول في نزاع مباشر مع روسيا خطير، ومن المفضل مواصلة الحرب الهجينة التي شنها الغرب ضد بلادنا بشتى أشكالها".
وأكد أن "مخاطر مثل هذا النزاع ستزداد أضعافا في حال حاول بعض أعضاء الناتو دخول أوكرانيا بشكل علني، على انفراد أو ضمن تحالف، كما تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
وأشار إلى أنه "أما بخصوص عسكريي الناتو، فسيسألون رأيهم، لكنهم سيقومون بما سيقول لهم السياسيون. وحتى الآن هم مشغولون بالتحضير للصدام المحتمل مع روسيا. وفي ذلك يكمن معنى نقل القوات والتدريبات الواسعة العديدة التي تجري في كافة المجالات العملياتية على الجناح الشرقي".
وأضاف أن "هذا هو الواقع الذي نأخذه بعين الاعتبار في تخطيطنا العسكري وأثناء صياغة الإجراءات لضمان أمن بلادنا في ظل أي تطور للأحداث".
وجاء ذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لم يستبعد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذا الموضوع نوقش خلال اجتماع للدول الداعمة لأوكرانيا في باريس في فبراير الماضي، لكن المشاركين في الاجتماع لم يتوصلوا إلى توافق بهذا الشأن.
وأعلن حلف الناتو والعديد من الزعماء والمسؤولين الغربيين أنهم لا يعتزمون إرسال قوات مسلحة إلى أوكرانيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي الخارجية الروسية عمليات حلف الناتو قمع موقف سياسيون سياسي الشرق انفراد روسي عالم وزير الخارجية
إقرأ أيضاً:
شلقم: رحل الاستعمار عن بلادنا وبقي اللسان العربي راسخاً في أرضه
قال عبدالرحمن شلقم، وزير الخارجية الأسبق، إن سنوات طويلة عاشتها شعوب عربية تحت الاستعمار، الإسباني والفرنسي والإيطالي والبريطاني، وعمل المستعمرون كل ما استطاعوا لفرض لغاتهم، واجتثاث العربية، لكنهم رحلوا جميعاً وبقي اللسان العربي راسخاً بقوة في أرضه.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن “شعوب أخرى كثيرة عاشت تحت نير الاستعمار الغربي، لكن لغته بقيت هي لغة تلك الشعوب بعد رحيل الاستعمار. الجزائر حالة فريدة حيث كانت العربية سلاحاً قوياً في مقاومة الاستعمار الفرنسي الذي جثم على البلاد أكثر من مائة سنة. والاستعمار الفرنسي كان يحرص على فرض لغته وثقافته، قدر حرصه على هيمنته على الأرض”.
وتابع قائلاً “العربية هي الرابط الروحي والثقافي والتاريخي، الذي مازال يجمع كل العرب، وإذا كان هناك من يثير الغبار من حين لآخر، على هذا الحبل المتين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والقنوات الإعلامية، فإن هذه الوسائل ذاتها، ساهمت في تخليق ما يمكن تسميته لغة عربية ثالثة بسيطة وسهلة، يفهمها جميع العرب”.