استطلاع: الأمريكيون الشباب أكثر انتقادا لإسرائيل مقارنة بغيرهم من المواطنين
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أظهر استطلاع للرأي أن الأمريكيين الشباب أكثر انتقادا من غيرهم من المواطنين للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، وسط انقسام الرأي العام بشكل عام حول طريقة تعامل بايدن مع الأزمة.
ورغم الجدل المثير للانقسام حول الحرب والنقاشات المكثفة في واشنطن حول كيفية تأثيرها على فرص إعادة انتخاب بايدن، وجد الاستطلاع الذي أجراه "مركز بيو للأبحاث" أيضا أن العديد من الأمريكيين لا يتابعون الأمر عن كثب أو يولونه أهمية كبيرة، وأن 40% قالوا إنهم غير متأكدين مما إذا كان بايدن يحقق التوازن الصحيح.
ومن بين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، قال 46% من الذين شملهم الاستطلاع إن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل ردها على هجوم 7 أكتوبر غير مقبولة بينما قال 21% فقط إنها مقبولة، وأجاب الباقون أنهم غير متأكدين.
وتباينت آراء الشباب تقريبا عن الأمريكيين الأكبر سنا، إذ أيد 53% من الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق الرد الإسرائيلي ووصفه 29% منهم بأنه غير مقبول.
وأظهر الاستطلاع أنه حتى بين الديمقراطيين كانت الآراء حول تعامل بايدن مع الحرب في غزة متباينة، فقد قال 34% منهم إنه يفضل إسرائيل أكثر من اللازم و29% إنه يحقق التوازن الصحيح.
كما كشف الاستطلاع الذي شمل 12693 شخصا وجهات نظر انتقادية حادة لإسرائيل بين الأمريكيين المسلمين.
ويعد بايدن (81 عاما) نفسه من أشد المؤيدين لإسرائيل وقد دافع بقوة عن حقها في الرد على هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حماس.
ورغم الدعم العسكري والدبلوماسي الذي يقدمه بايدن لإسرائيل، إلا أنه انتقد أيضا قادتها لعدم بذلهم الجهد الكافي لحماية المدنيين في قطاع غزة.
ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية يتركز الاهتمام على ولاية ميشيغن التي يجب أن يضمن بايدن الفوز فيها في نوفمبر في مواجهته الجديدة مع دونالد ترامب، وحيث يمكن أن تؤدي شريحة كبيرة من المسلمين والعرب الأمريكيين دورا حاسما في المنافسة المتقاربة.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية واشنطن وفيات
إقرأ أيضاً:
أكثر من 720,000 شخص سنويًا.. الانتحار أزمة صحية نفسية تتفاقم عالميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الآونة الأخيرة ازدادت حوادث الانتحار في العالم، فوفقا لإحصائية منظمة الصحة العالمية في أغسطس 2024، ينتحر أكثر من 720,000 شخص سنويًا، مما يجعل الانتحار أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالميًا. يُلاحظ أن 73% من حالات الانتحار تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وبالنسبة للفئة العمرية بين 15 و29 عامًا، يُعتبر الانتحار ثالث سبب رئيسي للوفاة.
حوادث انتحار حديثة تثير الجدل
ففي هذا الاسبوع وقعت حادثين انتحار حظوا بإهتمام رواد التواصل الاجتماعي، الأولى كانت انتحار موظف بدار الاوبرا ملقيا بنفسه في النيل نتيجة لضغوط نفسية تعرض لها، و الأخرى هي انتحار زوج ميكب ارتيست شهيرة ملقيا نفسه من الدور السادس نتيجة لخلافات أسرية مع زوجته، وتلتهما حادثة انتحار طبيب نيجيري في أمريكا هربا من نفقه أطفاله الشهرية.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "JAMA Network Open" في عام 2024، تناولت العلاقة بين الضغوط النفسية والانتحار بين الشباب، حيث أشارت إلى أن الانتحار يُعد أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب الأمريكيين، وأن غالبية هؤلاء لم يكن لديهم تشخيص سابق لاضطرابات نفسية، هذا يشير إلى أن الضغوط النفسية غير المشخَّصة قد تلعب دورًا كبيرًا في زيادة مخاطر الانتحار، لذلك وصت الدراسة بضرورة تعزيز الوعي بالصحة النفسية بين الشباب وتوفير الدعم اللازم لهم.
الاكتئاب والانتحار: عوامل متشابكة
قال الدكتور جمال فرويز استشاري الامراض النفسية للأ(البوابو نيوز) ان الاكتئاب النفسي يسبب الانتحار بأعلى نسبة في العالم، وهو تسع أنواع هم: الاكتئاب الوجداني، والتفاعلي، وإكئاب الحمل، واكتئاب الولادة، وإكتئاب انقطاع الطمث، واكتئاب الدورة الشهرية، واكتئاب نتيجة لتعاطي أدوية بشكل خاطئ، و أخيرا اكتئاب التقاعد، بجانب أن هناك أمراض نفسية أخريى قد تؤدي للإكتاب كمرض الفصام، حيث أن المريض به يتخيل بأن احد ما داخل عقله يعطيه الامر بالانتحار فينفذه
وأوضح أن الاكتئاب التفاعلى هو إكتئاب يزول بزوال سببه، أي انه إذا تعرض شخص بضغوط مادية أو نفسية لفترة و أُصيب بإكتئاب، فبزوال هذا الضغط يزول معه الاكتئاب، و يرجع لطبيعته بدون مساعدة.
أهمية الاهتمام بالصحة النفسية
وأكمل "فرويز" ان الشباب والمراهقين، الذي تكون شخصيتهم عصابيه أي أنهم شخصيات قلقة و لديهم وساوس، فعند تعرضهم لأي ضغط، أول شئ يفكر فيه هو الانتحار، لذلك يجب دائما الاهتمام بالصحة النفسية، وعدم تجاهل الإكتئاب بإختلاف نوعه، لأن التجاهل و الاهمال للأمراض و الاضطرابات النفسية دائما ما تؤدي لكوارث و حوادث.