سياسي سوداني: مليشيات الدعم السريع المتمردة أصبحت تبحث عن مخارج آمنة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كشف الدكتور ربيع عبد العاطي، القيادي في مبادرة الوفاق الوطني "نداء السودان" إن من وصفهم بـ"مليشيات الدعم السريع المتمردة"، أصبحت تبحث عن مخارج آمنة.
فطار جماعي لسيدات السودان بقرية كركر بأسوان الأمم المتحدة: السودان يواجه مستويات جوع كارثية بسبب الصراعات الدائرةوأضاف، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس: "أستبعد أن تنجح الجامعة العربية أو غيرها في عقد لقاء بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد الدعم السريع، مشيرا إلى أن للتطورات على الأرض لصالح الدولة السودانية.
وأوضح القيادي السوداني أن "الدعم السريع في الأسابيع الأخيرة خسرت جنودها وفقدت الكثير من آلياتها، كما أن البرهان نفسه لم يعد هو الذي ينهي المعركة، لأن قيادة البلاد و مصيرها الآن في يد الشعب و المقاومة الشعبية وقيادات القوات المسلحة، ولقد شارفت المعركة على الانتهاء".
وأشار عبد العاطي، إلى أن التمرد أصيح اليوم كالطير المذبوح ولا تجدي لإنقاذه دعوات من الجامعة العربية لعقد لقاء بين إثنين، أحدهما في حكم الميت والآخر وصل شعبه وجيشه لآخر محطات الانتصار".
وخلص عبد العاطي إلى أن مصير الحرب السودانية قد أصبح أمرا مقضيا، بحكم ما تشير إليه الأوضاع على أرض الواقع، مضيفا: "سيطرة الجيش على أم درمان دليلا على ذلك مما لا يستدعي أي مجادلات".
وأعلن رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان "تقدم"، عبد الله حمدوك، الأيام الماضية، أن "القيادة المصرية وافقت على طلب للائتلاف بإمكانية حث قائدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على اللقاء في القاهرة من أجل إيقاف الحرب".
وقال حمدوك، في تصريحات صحفية، إن "لقاء البرهان وحميدتي من المحتمل أن تحتضنه القاهرة"، مضيفًا أنهم "ناقشوا مع القيادة المصرية إمكانية حث البرهان وحميدتي على اللقاء في القاهرة من أجل إيقاف الحرب".
وتابع: "رحبوا بالأمر، لأن استقرار السودان من استقرار مصر وانهيار السودان كارثة أمنية كبرى لمصر"، مؤكدًا أن "مصر تقوم بأدوار فاعلة في حل أزمة السودان وأن "تقدم" لن تتوقف عن التواصل مع البرهان وحميدتي من أجل إنهاء الحرب".
وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نداء السودان مليشيات الدعم السريع الجامعة العربية عبد الفتاح البرهان حميدتي الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السيسي يستقبل البرهان في القاهرة.. بحثا وقف إطلاق النار بالسودان
أكد الرئيس المصري بعد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الاثنين، على ضرورة وقف إطلاق النار بالسودان.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، الاثنين، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، بالقاهرة على هامش أعمال الدورة الثانية عشر للمؤتمر الحضري العالمي.
وقال متحدث الرئاسة المصرية، في بيان، إن "اللقاء تضمن تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي".
وأضاف أن السيسي، حرص على تأكيد استمرار الدعم المصري للسودان على كافة المستويات، للخروج من الأزمة التي يمر بها.
وشدد الرئيس المصري على موقف بلاده الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان.
من جانبه، ثمن البرهان، الدور المصري في إطار جهود التهدئة بالسودان، وفق البيان.
وأكد تقديره وكافة أبناء الشعب السوداني حرص مصر على وحدة وسلامة واستقرار البلاد من ناحية، ولاستضافة الشعب المصري لأشقائه السودانيين خلال الأزمة الحالية من ناحية أخرى.
بدوره، قال مجلس السيادة السوداني في بيان، إن البرهان وخلال مباحثات مشتركة، أطلع الرئيس المصري "على آخر تطورات الأوضاع في السودان، على خلفية تمرد الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها".
وأفاد البيان، بأن مباحثات الطرفين "تناولت سبل تعزيز العلاقات ودعمها وتطويرها بما يخدم شعبي البلدين، ومجالات التعاون المشترك، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك في كافة المجالات".
وأشار البرهان، إلى "المساندة المصرية للحفاظ على سلامة وأمن واستقرار السودان".
وفي كلمة بالمؤتمر الحضري العالمي، أعرب البرهان، عن تطلع بلاده "لدور فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة والمختصين في عملية إعادة تهيئة القطاع الحضري الذي تأثر جراء الاستهداف الممنهج من الميليشيا (الدعم السريع) المدعومة بقوى إقليمية ودولية".
وتابع البرهان قائلا: "والعمل على الاستعداد لمرحلة إعمار قطاعات الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب والتي ستبدأ قريباً".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.