أوقف رئيس البرلمان الغاني الموافقة على الوزراء الجدد ، مما عمق المواجهة حول تأخر التوقيع على مشروع قانون مناهض لـ LGBTQ + من قبل الرئيس نانا أكوفو أدو.

وتم تمرير مشروع القانون، الذي يسعى إلى تجريم العلاقات المثلية ودعمها، الشهر الماضي لكنه واجه تحديات قانونية. وقد طلبت الرئاسة من البرلمان الامتناع عن إرسال مشروع القانون للموافقة الرئاسية عليه حتى يتم حل هذه الطعون.

وانتقد رئيس البرلمان ألبان باجبين موقف الرئاسة ووصفه بأنه "ازدراء"، مؤكدا أنه يقوض السلطة البرلمانية.

 ويواجه الرئيس أكوفو أدو ضغوطا على الصعيد المحلي، حيث يدعم العديد من الغانيين مشروع القانون، وعلى الصعيد الدولي، حيث يحثه المانحون الغربيون وجماعات حقوق الإنسان على عدم التوقيع عليه ليصبح قانونا.

وأثار التأخير في التوقيع على مشروع القانون مواجهة سياسية، حيث طعن محام في تمريره في المحكمة العليا على أساس عدم كفاية النصاب البرلماني أثناء التصويت.

في رسالة حديثة إلى البرلمان ، جادل سكرتير الرئاسة بأنه سيكون من غير المناسب أن يتلقى الرئيس مشروع القانون حتى تصل المحكمة إلى حكم بشأن هذه المسألة، وردا على ذلك، جمد رئيس البرلمان باجبين الموافقة على الوزراء الجدد، مما زاد الضغط على الرئيس للتصرف.

وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة بين القادة السياسيين، وفي حين أن زعيم الأقلية في البرلمان، كاسيل أتو فورسون، يدعم موقف رئيس البرلمان، فقد انتقده زعيم الأغلبية، ألكسندر أفينيو ماركين، داعيا إلى إجراء مشاورات أوسع.

وقد أدان الرئيس السابق جون ماهاما رسالة الرئاسة باعتبارها غير دستورية وأكد أن سكرتير الرئاسة يفتقر إلى سلطة التدخل في الشؤون البرلمانية.

ويحظى التشريع، الذي أطلق عليه اسم مشروع قانون "الحقوق الجنسية الإنسانية المناسبة وقيم الأسرة الغانية"، بدعم من الحزبين ويحظى بدعم من الزعماء الدينيين المؤثرين. يقترح عقوبات صارمة ، بما في ذلك السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات لتحديد LGBTQ + وخمس سنوات للترويج لأنشطة LGBTQ +.

ويسعى الرئيس أكوفو - أدو، الذي سبق أن أبدى استعداده للتوقيع على مشروع القانون إذا حظي بتأييد شعبي، إلى طمأنة المجتمع الدولي بشأن التزام غانا بحقوق الإنسان.

ومع ذلك، فإن التداعيات المحتملة لمشروع القانون تتجاوز المجالين الاجتماعي والسياسي. ومن المتوقع أن تخسر غانا تمويلا كبيرا من البنك الدولي يصل إلى 3.8 مليار دولار على مدى السنوات الخمس إلى الست المقبلة إذا تم سن مشروع القانون. 

وتأتي هذه الخسارة في وقت محفوف بالمخاطر بالنسبة للبلاد، التي تعاني من أزمة اقتصادية حادة وتلقت مؤخرا خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في كانون الأول/ديسمبر، لا يزال حل هذه المواجهة غير مؤكد، حيث من غير المرجح أن تصدر المحكمة العليا حكما في القضية قبل ذلك الحين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس نانا أكوفو أدو رئیس البرلمان مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

البرلمان يوافق نهائيًا على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد

 

 

وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة اليوم الثلاثاء، نهائيًا، على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.


وقال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، خلال كلمته بالجلسة العامة، وصلنا اليوم إلى لحظةٍ فارقةٍ، من عمر مجلسكم الموقر، تتشابك فيها أيدينا؛ لنسطر سويًا، بكل فخرٍ واعتزازٍ، صفحةً جديدةً من صفحات سجل التشريع المصري العريق. وتعلمون جميعًا؛ أنه لعقودٍ ممتدةٍ؛ قد طال الجمود التشريعي مجال الإجراءات الجنائية، حاولت خلال تلك العقود جهودٌ عدةٌ أن تصوغ لمصر قانونًا حديثًا يليق بمكانتها وطموحات شعبها، لكنها تعثرت مرارًا.


وأضاف: اليوم، يحسب لمجلس النواب الحالي أنه قد اقتحم، بعزيمةٍ صادقةٍ، قلاع هذا الجمود، وحطم بكل جرأةٍ، قيود التعطيل والانغلاق، ونفخ روح التغيير، بكل إيمانٍ، في نصوصٍ هرمت، فأحياها فتيةً؛ تواكب نبض العصر وتستجيب لحاجات المجتمع. واليوم، بحمد الله، قد بلغنا موعد ميلاد قانونٍ جديدٍ للإجراءات الجنائية.

 

وتابع رئيس مجلس النواب، كما أتوجه بعظيم الامتنان لدولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، الذي كان ــ وما زال ــ داعمًا مخلصًا لمواقف مجلس النواب سيما التشريعية منها، ومؤمنا بأن الصالح العام فوق كل اعتبارٍ، فلم يدخر جهدًا في دعم كل مبادرةٍ برلمانيةٍ ترسي قواعد الدولة الحديثة.

 

وأضاف، كما أشيد بالسيد المستشار عدنان فنجري، وزير العدل؛ والذي أضفي حضور سيادته شخصيًا لكل جلسات مناقشة مشروع القانون طابعا من الالتزام والإخلاص، وهو ليس بغريبٍ على سيادته، فقد أثرى المناقشات من خلال تعقيباته حول فلسفة النصوص وبيان مقاصدها، مما عزز الفهم المشترك وقرب وجهات النظر؛ مستندًا في ذلك إلى خبرةٍ قانونيةٍ رفيعةٍ المستوى.

 

وأردف، والشكر أيضا، للمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، لما بذله من جهودٍ حثيثةٍ في رحاب المناقشات، فكان صوت الحكمة، ولسان العقل، وبنى جسرًا متينا تتلاقى عليه الإرادة الشعبية مع السلطة التنفيذية، فعمل بصبرٍ وحسن تدبيرٍ، على تقريب المسافات بين الرؤى المتباينة، بغية الوصول بالنص التشريعي إلى ما نصبو إليه من دقةٍ وتوازن.

 

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون أمام البرلمان لتغليظ عقوبات حيازة الأسلحة البيضاء
  • إسكان البرلمان: مشروع قانون الإيجار القديم يتضمن بند إنهاء العلاقة الإيجارية
  • إسكان البرلمان: 2 مليون شقة إيجار قديم بينهم 450 ألف شقة مغلقة
  • خالد أبو بكر يعلق علي تعديل قانون الإيجار القديم.. فيديو
  • رئيس النواب: إقرار قانون "الإجراءات الجنائية" الجديد لحظة فارقة من عمر البرلمان
  • البرلمان الفنلندي يصوت على قانون يقيد أستخدام الهواتف الذكية في المدارس
  • البرلمان المصري يوافق نهائيًا على قانون الرقم القومي للعقارات
  • البرلمان المصري يقر قانون الإجراءات الجنائية.. منظمات حقوقية تعترض
  • الوزراء يوافق على مشروع قانون العلاوة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي
  • البرلمان يوافق نهائيًا على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد