«دبي الخيرية» توزع 263 ألف وجبة إفطار داخل الدولة وخارجها
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
وزعت جمعية دبي الخيرية، 263 ألف وجبة إفطار للصائمين داخل الدولة وخارجها، خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك، حيث تم توزيع 235 ألف وجبة داخل الدولة من شرائح العمال وذوي الدخل المحدود، بمعدل يومي بلغ 23 ألفا و500 وجبة، و28 ألفا خارج الدولة بمعدل يومي بلغ 2800 وجبة، وذلك في إطار مبادرتها الرمضانية السنوية «إفطار صائم».
وأكد أحمد السويدي، المدير التنفيذي للجمعية أن «إفطار صائم» تعد مبادرة رئيسة من سلسلة مبادرات إنسانية ومجتمعية تُطلقها الجمعية ضمن أجندة حملتها الرمضانية السنوية «يدوم الخير» والتي يستفيد منها مئات آلاف الصائمين في الإمارات وحول العالم بمستهدفات وطموحات خيرية وإنسانية واسعة النطاق، لتجسد مشهدًا مجتمعيًا مشرقًا في دولة الإمارات تتضافر فيه الجهود والطاقات والإمكانات من قبل مؤسسات القطاعين الحُكومي والخاص ومؤسسات العمل الخيري والمُجتمع المدني والأفراد.
وقال إن مبادرة توفير وجبات الإفطار للصائمين من شرائح العمال وذوي الدخل المحدود حصدت نجاحاً كبيرًا وتجاوبًا واسعًا من المتبرعين وسفراء الخير قَبل الشهر الفضيل وخلاله، موضحا أن الجمعية بدأت منذ اليوم الأول من رمضان توزيع وجبات الإفطار في 15 موقعًا من بينها باحات المساجد والمساكن العمالية ومناطق تواجد العمالة في دبي، وذلك بالتنسيق مع المطابخ التي تم اختيارها والتعاقد معها والتأكيد على مراعاة كافة معايير الصحة والسلامة والجودة، في حين تقوم الجمعية بتوزيع وجبات إفطار للصائمين خارج الإمارات في 98 مسجدًا في 18 دولة.
كما أوضح أن الحملة الرمضانية تشتمل على ثلاثة مشاريع أخرى موسمية رئيسة، إضافة إلى إفطار صائم، هي المير الرمضاني، وفرحة يتيم، وزكاة الفطر، وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات الخيرية المستدامة لتلبية متطلبات واحتياجات المستفيدين الإنسانية والاجتماعية والرمضانية المتنوعة على أرض الواقع خلال أيام شهر الرحمة والعطاء.
وأشار إلى أن عدد المستفيدين من «المير الرمضاني» داخل الدولة بلغ 5 آلاف شخص، وخارجها 101 ألفًا و470 مستفيدًا وأن تكلفة هذا المشروع خارج الدولة بلغت 4 ملايين و62 ألفا و674 درهما، بينما يستفيد من كسوة العيد 300 من الأيتام داخل الدولة، ومن مشروع زكاة الفطر داخل الدولة 20 ألف أسرة.
وذكر المدير التنفيذي ل«دبي الخيرية»، أن الجمعية تعول على زكاة المال والتبرعات ودعم الشركاء في مواصلة تنفيذ مبادرات الحملة الرمضانية على مدار أيام الشهر الفضيل وأيضاً على روح العطاء والتكافل والتراحم التي ميزت المجتمع في الإمارات «مواطنين ومقيمين» والتي كانت وراء ما تحقق من تقدم ونجاح.
وأعرب السويدي، عن الشكر والتقدير للمساهمين في إنجاح مشاريع الحملة الرمضانية من المؤسسات والأفراد، داعيا في الوقت ذاته سائر أهل الخير والمساهمين لمواصلة العطاء لتحقيق المستهدفات المرجوة للحملة وتخطيها لتكون دعمًا في تنفيذ البرامج الخيرية الأخرى على مدار العام.
وأوضح أن الجمعية وفرت للمتبرعين وأهل الخير آليات تبرع سلسة، عبر حزمة متكاملة من الخدمات الرقمية المبتكرة على موقعها الإلكتروني؛ كالتبرع بالعملات الرقمية المشفرة واقتناء الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) وتوفير منصة رقمية للتبرع بتقنية الميتافيرس، فضلًا عن تطبيق دبي الخيرية على الهواتف الذكية وابتكار الحصالات الذكية وتوفيرها في المراكز التجارية ومحلات التجزئة ومحطات الوقود وغيرها من الأماكن العامة، وكذلك ببطاقة الائتمان أو من خلال الحسابات البنكية التابعة للجمعية إلى جانب التواصل مع مركز الاتصال.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبی الخیریة داخل الدولة
إقرأ أيضاً:
"القومي للمرأة" يصدر تقريرًا حول صورة النساء في الدراما الرمضانية.. زيادة ملحوظة بمشاهد العنف وصلت لـ 633 مشهدًا.. وأستاذ علم اجتماع: الأعمال تؤثر سلبًا على المجتمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار رصده السنوي للأعمال الإعلامية، أصدر المجلس القومي للمرأة تقرير المرصد الإعلامي لصورة المرأة، والذي يسلط الضوء على كيفية تناول الدراما والإعلانات الرمضانية لعام 2025 لصورة النساء في المجتمع المصري، والذي كشف عن تباين ملحوظ في التناول الإعلامي، بين نماذج إيجابية تسعى لتكريس دور المرأة كشريك فاعل في التنمية، وأخرى تسقط في فخ التنميط والعنف اللفظي والمجتمعي.
ورغم بروز أعمال درامية تناولت قضايا المرأة من منطلق إنساني واجتماعي حقيقي، فإن العديد من المحتويات الإعلامية استمرت في تقديم صور سلبية، مثل المرأة الخاضعة، أو العنيفة، أو التي تُختزل في كونها تابعًا للرجل أو أداة للترفيه فقط. وأشار التقرير إلى خطورة التكرار الممنهج لهذه الصور على الوعي الجمعي، خاصةً في ظل شعبية تلك الأعمال الرمضانية.
أوضح التقرير، أن الأعمال الدرامية التي تم تحليلها في رمضان 2025 شهدت زيادة ملحوظة في مشاهد العنف، حيث وصل عدد المشاهد التي تضمنت العنف المادي والمعنوي، بالإضافة إلى الألفاظ البذيئة والإيحاءات الجنسية المشبوهة والمشاهد الخادشة للحياء، إلى 633 مشهدًا.
كما استمرت بعض المسلسلات في تقديم صورة سلبية للمرأة، إما على شكل شخصية انتهازية، متسلطة، أو ضعيفة الشخصية.
وقد أبدى الجمهور تفاعلًا كبيرًا مع بعض المسلسلات مثل "لام شمسية"، "حسبة عمري"، "تقابل حبيب"، و"قلبي ومفتاحه"، وأشادوا بمحتواها، في حين انتقدوا الأعمال التي اتسمت بالعنف والإثارة المبالغ فيها، مثل "سيد الناس" و"العتاولة
دعوة لتدخل المؤسسات الثقافية والإعلامية لضبط الخطاب البصري
كما أوصى المجلس القومي للمرأة بضرورة تدخل المؤسسات الثقافية والإعلامية لإعادة ضبط الخطاب البصري حول النساء، وفرض رقابة فكرية مسؤولة على الأعمال التي تعيد إنتاج العنف الرمزي ضد المرأة.
دراسة "صورة المرأة في الدراما التليفزيونية" تكشف عن صور نمطية
وأوضحت دراسة أصدرتها مجلة البحوث والدراسات الإنسانية، كلية الآداب، جامعة الفيوم‘ في أكتوبر 2023، تحمل اسم "صورة المرأة كما تعكسها الدراما التليفزيونية"، هدفت إلى رصد صورة المرأة المصرية في الدراما الرمضانية على مدى ثلاث سنوات، ومقارنة صورة المرأة المقدمة في الدراما بمعايير الكود الإعلامي الأخلاقي لمعالجة قضايا المرأة في وسائل الإعلام. خلصت الدراسة إلى أن الصورة الإعلامية التي تقدمها المسلسلات المصرية عن المرأة سلبية في مجملها، وما زالت المسلسلات تقدم أشكال العنف المختلفة ضد المرأة.
العنف في الدراما يضر بالوعي المجتمعي
وفي هذا السياق قالت الدكتورة هالة منصور، استاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، لـ"البوابة نيوز"، أن الدراما بشكل عام في الفترة الاخيرة غير معبرة عن الواقع المصري الحقيقي، ولكنها تتناول الحالات والشخصيات الشاذة وتضخيمها وعرضها بشكل فانتازي، ليجذب غرابته ومبالغته الجمهور، حتى لو بهدف انتقاده.
كما أوضحت"منصور"، أن الأعمال الدرامية ليست فقط مسيئة للمرأة، بل ان قصص تلك الاعمال مسئ للمجتمع ككل، حيث تتمحور السواد الاعظم من الاعمال الفنية حول البلطجة والمخدرات والعنف الشرس الغير مبرر والمكرر في جميع الاحداث، سواء عنف تجاه المرأه او العنف في العموم، وخاصة في الاعمال المصنفة كدراما شعبية، وفي الحقيقة هي لا تمثل ابدا البيئة والمجتمع الشعبين وحتى المجتمع الريفي تم تناوله بشكل غير واقعي.
تأثير التكرار على سلوكيات المجتمع
وفسرت أستاذ علم الاجتماع كيفية تأثير تلك الاعمال سلبا على المجتمع، رغم عدم تطابقه مع الواقع، بأنه يتم الاعتياد على تلك المشاهد العنيفة بالتكرار ثم تقليدها، فبتالي تصبح تلك المشاهد واقعا بعد ان كانت مبالغة.