«بوليتيكو الأمريكية»: نتنياهو يواجه مفترق الطرق بين الانتخابات المبكرة والتحديات العسكرية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
فى ظل الأوضاع السياسية المتقلبة فى إسرائيل، تتصاعد التوقعات حول احتمالية قيام رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، وذلك وسط ضغوط متزايدة تواجه حكومته من الداخل والخارج.
وتأتى هذه التطورات فى وقت تشهد فيه الحكومة الائتلافية توترات ومطالب متباينة، حيث يعبر بعض أعضاء الائتلاف عن معارضتهم للمسار الحربى الحالى وينادون بالتوصل إلى تسوية مع المقاومة الفلسطينية "حماس"، فى حين يؤيد آخرون استمرار العمليات العسكرية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، يفكر نتنياهو فى إمكانية اللجوء إلى انتخابات مبكرة كاستراتيجية للحفاظ على قوته السياسية فى مواجهة الضغوط المتصاعدة. وقد تم طرح هذا الخيار لأول مرة خلال جلسات تخطيط استراتيجية فى ديسمبر، قبل أن يطالب غادى آيزنكوت، عضو مجلس الوزراء العسكري، بإجراء انتخابات عاجلة.
وفى شهر فبراير، أعرب آيزنكوت، الذى يتمتع بشعبية واسعة كرئيس سابق للأركان، عن ضرورة إجراء انتخابات لاستعادة ثقة الشعب فى الحكومة.
وقد وجه نتنياهو وحزبه الليكود انتقادات لتشاك شومر، زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد دعوته الصريحة لإسرائيل لإجراء انتخابات.
وفى خطاب قوي، حذر شومر من أن إسرائيل قد تواجه خطر أن تصبح دولة "منبوذة" على الصعيد العالمى إذا لم تغير مسارها العسكرى فى غزة وتعتمد حل الدولتين. شومر، الذى يعتبر من أشد المؤيدين لإسرائيل، هو أعلى مسئول أمريكى يهودى منتخب يعبر عن هذا الموقف.
وتشير "بوليتيكو" إلى أن تصريحات شومر تعد مؤشرًا على الإحباط الذى يشعر به الديمقراطيون الأمريكيون، الذين يخشون أن تؤدى الحرب فى غزة وزيادة عدد الضحايا المدنيين إلى تراجع دعم الناخبين الشباب للرئيس جو بايدن فى الانتخابات المقبلة. وفى رد على ذلك، وصف نتنياهو تعليقات شومر بأنها "غير مناسبة"، بينما أكد حزب الليكود أن سياسات نتنياهو تحظى بتأييد شعبى واسع.
والمطالب داخل الائتلاف الحاكم تتضارب، حيث يطالب البعض بالتفاوض مع حماس لضمان عودة الإسرائيليين المحتجزين كرهائن، بينما يدعو آخرون إلى استمرار العمليات العسكرية ويرفضون المطالبات الدولية بخطة "اليوم التالي" التى تشمل مفاوضات لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ووفقًا لديفيد ميدان، الضابط السابق فى الموساد، فإن نتنياهو يرغب فى الاستمرار فى السلطة، لكنه قد يواجه خطر فقدان الائتلاف إذا تخلى عن موقفه المتحفظ من حل الدولتين أو وافق على أى اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار لفترة قصيرة.
من جهته؛ قال نداف شتراوشلر، الخبير الاستراتيجى الذى عمل مع نتنياهو سابقًا، إن نتنياهو يواجه تحديات كبيرة، لكنه يمتلك دائمًا خططًا بديلة. وتشير استطلاعات الرأى إلى أن الأمور قد تميل لصالح نتانياهو، خاصة بعد انشقاق جدعون ساعر وثلاثة مشرعين آخرين عن تحالف الوحدة الوطنية. وفيما يستمر الاحتلال الإسرائيلى فى عدوانه وانتهاكاته واقتحاماته المتكررة للمدن والبلدات الفلسطينية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى أكثر من ٣١ ألف شهيد، وتشكل غالبية الضحايا من الأطفال والنساء، منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل نتنياهو غزة
إقرأ أيضاً:
“تنتهك مبدأ الصين الواحدة”.. الصين تدين المساعدات العسكرية الأمريكية
”
الثورة نت/..
أعربت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، عن استيائها من المساعدات العسكرية الأمريكية المستمرة لتايوان وقدمت احتجاجا صارما لواشنطن.
وأكدت أن تلك المساعدات تنتهك بشكل خطير مبدأ “الصين الواحدة” وسيادتها ومصالحها الأمنية.
ونشرت وزارة الخارجية الصينية بيانا لها، فجر اليوم الأحد، قالت فيها: “وافقت الولايات المتحدة مرة أخرى على مساعدات عسكرية ومبيعات الأسلحة لمنطقة تايوان الصينية. وهذا ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، وخاصة بيان 17 أغسطس 1982”.
وتابعت الخارجية الصينية في بيانها أن هذا الأمر “يشكل انتهاكا صارخا لالتزام قادة الولايات المتحدة بعدم دعم استقلال تايوان، ويرسل إشارة خاطئة للغاية إلى القوى الانفصالية الساعية إلى استقلال تايوان. وتدين الصين بشدة هذا القرار وتعارضه بشدة، وتقدمت باحتجاجات جدية على الفور إلى الولايات المتحدة”.
ولفت البيان الصيني إلى أن قضية تايوان تؤثر على المصالح الأساسية للصين واصفة إياها بأنها “الخط الأحمر” في العلاقات الصينية الأمريكية الذي لا يمكن تجاوزه.
وكان البيت الأبيض قد أعلن، أول أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على تقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 571 مليون دولار، حيث طلب بايدن من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تسهيل إرسال مواد وخدمات عسكرية لدعم تايوان.
وكانت وزارة الدفاع التايوانية قد أعلنت وصول أول شحنة من دبابات “أبرامز” أمريكية الصنع، حيث تسلمت الجزيرة 38 دبابة، وذلك لأول مرة منذ 30 عاما، حيث لم تتسلم تايبيه دبابات جديدة من واشنطن منذ عام 1994.
ويشار إلى أن العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية الصينية وجزيرة تايوان انقطعت، في العام 1949، بعد أن انتقلت قوات الكومنتانغ بقيادة تشيانغ كاي شيك، التي هُزمت في الحرب الأهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، إلى تايوان.
في وقت تعتبر الصين الجزيرة ذات الحكم الذاتي جزءا لا يتجزأ من أراضيها متوعدة باستعادتها بالقوة إن لزم الأمر، كما أن بكين نرفض أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمرًا لا جدال فيه.