حملة ترامب تتخلف عن بايدن في جمع التبرعات لانتخابات 2024
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
في سباق يتسم بالفوارق المالية والعقبات القانونية، تتخلف حملة إعادة انتخاب دونالد ترامب بشكل كبير عن حملة جو بايدن، مع فشل جهود جمع التبرعات في فبراير. ووفقا للإفصاحات الأخيرة للجنة الانتخابات الفيدرالية، أفادت حملة ترامب بجمع 10.9 مليون دولار في فبراير، بينما جمعت حملة بايدن 21.3 مليون دولار خلال نفس الفترة.
وعلى الرغم من وجود العديد من لجان جمع التبرعات الداعمة لترامب، فإن المعارك القانونية للرئيس السابق تشكل استنزافًا كبيرًا للأموال المتاحة. أفادت اللجنة السياسية لإنقاذ أمريكا، التي أنشأها ترامب في عام 2020، بإنفاق مبلغ مذهل قدره 5.5 مليون دولار على النفقات القانونية في فبراير وحده، وهو ما يمثل أعلى إنفاق شهري لها منذ البداية. وبذلك يصل إجمالي ما تم إنفاقه على الفواتير القانونية منذ بداية عام 2023 إلى 55 مليون دولار.
وفي محاولة لحشد الدعم ومواجهة الطعون القانونية، ناشد ترامب مؤيديه مباشرة عبر منظمة "أنقذوا أمريكا"، وحث مليونا منهم على التبرع واستنكر ما أسماه "نظام بايدن الفاسد" المزعوم وراء الهجوم القانوني ضده. وقد استغل ترامب، الذي يواجه موعدا نهائيا لدفع سندات بقيمة 454 مليون دولار في قضية مدنية في نيويورك تتعلق بالتلاعب في تقييم العقارات، الوضع استراتيجيا لحشد التبرعات لجهود إعادة انتخابه، على الرغم من القيود القانونية التي تمنع استخدام المساهمات السياسية لتغطية النفقات الشخصية.
وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني مع مؤيديه، أعرب ترامب عن تحديه للضغوط القانونية، وصورها على أنها هجمات حزبية تهدف إلى خنق حملته. وحشد قاعدته مؤكدا على صمود حركته ودعا إلى تشكيل جبهة موحدة ضد ما أسماه "مطاردة الساحرات" التي تستهدفه.
وبينما أظهرت جهود ترامب لجمع التبرعات تحسنًا طفيفًا مقارنة بشهر يناير، إلا أن بايدن يحتفظ بميزة مالية كبيرة، حيث جمعت عمليته المشتركة 53 مليون دولار في فبراير، مما عزز الاحتياطيات النقدية الإجمالية للحملة إلى 155 مليون دولار. وعلى الرغم من التفوق المالي لبايدن، تشير استطلاعات الرأي إلى انتخابات متنافسة بشدة، مع تقدم ترامب بشكل طفيف في استطلاعات الرأي الوطنية وفقًا لمتوسطات موقع RealClearPolitics. ومع ذلك، تشير الاستطلاعات الأخيرة التي جمعتها FiveThirtyEight إلى تقدم ضئيل لبايدن، ما يمثل تحولًا في الزخم منذ سبتمبر.
وفي الولايات المتأرجحة الرئيسية الحاسمة في تحديد نتيجة الانتخابات، يحتفظ ترامب بميزة، وإن كان بهامش ربح أقل مقارنة بما كان عليه في وقت سابق من العام. ويسلط استطلاع أجرته كلية إيمرسون الضوء على تقدم ترامب في ساحات المعارك المحورية، بما في ذلك أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن ونيفادا، حيث قدمت ميشيجان تعادلًا افتراضيًا بين المتنافسين.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024، تؤكد الديناميكيات المالية والتشابكات القانونية التي تشكل مشهد الحملة الانتخابية على المخاطر العالية والمنافسة الشديدة بين ترامب وبايدن على التفوق الانتخابي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملیون دولار فی فبرایر
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
تمثل الضربات التي تلقتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء اليوم السبت رسالة أميركية، مفادها أن واشنطن لن تسمح للجماعة بالتدخل في الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وأعلنت الجماعة اليمنية مساء اليوم السبت أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن هذه الضربات التي أمر بها الرئيس دونالد ترامب، هدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها الجماعة، وإرسال إشارة تحذير لإيران.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في حديث للجزيرة- فإن هذه الضربات تأتي ضمن السياق الإقليمي الذي تحاول الولايات المتحدة من خلاله تحجيم نفوذ إيران، كما أنها تأتي بعد تهديده بضرب السفن الإسرائيلية أو الأميركية في المنطقة.
وتستهدف الضربات -برأي الخبير العسكري- إضعاف قدرات الحوثيين العكسرية وإبعادها عن الحرب في قطاع غزة، لكنها لن تتمكن من القضاء بشكل كامل على قدرات الجماعة.
ويرى الفلاحي أن الطبيعة الجبلية للبلاد وعدم اعتماد الحوثيين على مخازن محددة لأسلحتهم يجعل من الصعب تدمير قدراتهم بشكل كامل، مضيفا أن هذه الضربات ربما تكون مقدمة لعملية تستهدف تقليص سيطرة الجماعة داخل اليمن.
إعلانلكن هذه الضربات تسعى "للحد من استهداف الحوثي لقلب إسرائيل أو للسفن في البحر الأحمر خاصة أنه يحصل على دعم كبير من إيران، وخصوصا فيما يتعلق بالمسيرات والصواريخ الباليستية التي قد تظهر مستقبلا بشكل أكبر"، كما يقول الفلاحي.
ويعتقد الخبير العسكري أن هذه الضربات التي استهدفت أهدافا عسكرية تحمل رسالة للحوثيين ولإيران بأن تعامل ترامب مع تهديدات الجماعة لن يكون كتعامل إدارة سلفه جو بايدن التي كانت تضرب أهدافا اقتصادية.
ويبدو أن الولايات المتحدة عملت على جمع مزيد من المعلومات الاستخبارية خلال الفترة الماضية حتى تتمكن من ضرب القدرات العسكرية للحوثيين، برأي الفلاحي الذي يستبعد أن تتخلى إيران عن الحوثيين بعد الخسارة التي تلقتها في لبنان وسوريا لأنها بحاجة لهذا النفوذ في أي معركة محتملة مع الولايات المتحدة.
ترامب يهدد بالجحيمبدوره، قال ترامب على منصة "تروث سوشيال" إنه أمر بتوجيه ضربة واسعة للحوثيين في اليمن، وإن بلاده لن تتهاون مع سلوك الجماعة وستستخدم معهم القوة الساحقة والمميتة.
وقال إن العملية تستهدف قواعد الإرهابيين وقادتهم، مضيفا "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم قد انتهى ويجب أن توقفوا هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروه من قبل".
واتهم الرئيس الأميركي الحوثيين بشن حملة متواصلة من العنف والقرصنة والإرهاب واستهداف السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغير الأميركية.
وقال أيضا إن رد إدارة بايدن على الحوثيين كان ضعيفا إلى درجة مثيرة للشفقة، متعهدا بأنه شخصيا لن يسمح لهم بخنق حركة الشحن في واحد من أهم ممرات العالم، وقال في منشوره "الجنود الأميركيون يشنون حملة على الإرهابيين لاستعادة حرية الملاحة".
كما طالب ترامب إيران بوقف دعمها للحوثي لأن الولايات المتحدة لن تتهاون "مع من يستهدفون مصالح الشعب الأميركي"، قائلا إن لديه "تفويضا هو الأكبر في التاريخ من الشعب الأميركي للتعامل مع هذه المخاطر".
إعلانووفقا لوسائل إعلام يمنية، فقد استهدفت 4 غارات حي الجراف شمالي صنعاء، كما وقع هجوم بالقرب من التلفزيون الحكومي الذي بات مهجورا.