الثورة نت|

توّجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالدعوة لأبناء الشعب اليمني للخروج المليوني المشرف يوم غدٍ الجمعة بالعاصمة صنعاء والمحافظات للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال السيد القائد في كلمته مساء اليوم حول آخر التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية والفلسطينية والإقليمية، “أتوجه إلى شعبنا العزيز وأدعوه بدعوة الله تعالى القائل: “انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون” وبدعوة رسوله صلى الله عليه وعلى آله القائل: “من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن سمع مناديا ينادي يا للمسلمين فلم يجب فليس من المسلمين”.

وأضاف “وهذا النداء يا للمسلمين يا للعرب هذا النداء ناداكم به الأقصى الشريف والمرابطون فيه، ناداكم به أكثر من مليوني مسلم في قطاع غزة فاخرجوا غدا يا شعب الوفاء والشهامة والإيمان والشرف والثبات والنخوة والرجولة، اخرجوا على بركة الله”.

وأكد الاستمرار في التحرك الشامل في شهر رمضان شهر فتح مكة شهر غزوة بدر الكبرى ويوم الفرقان.. مبيناً أن خروج الشعب اليمني أسبوعياً وسط التخاذل والصمت المطبق هو شرف كبير وتجسيد لانتمائه وقيمه الإيمانية.

وتحدث قائد الثورة عن حادثة مدينة رداع بمحافظة البيضاء، التي وصفها بالمؤسفة والمؤلمة للجميع.

وقال “حصل في هذا الأسبوع في مدينة رداع استهداف للآمنين نتج عنه استشهاد اثنين منهم فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، وكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض منها”.

وعبر عن خالص العزاء والمواساة لكل أسر الشهداء من أصحاب منازل المواطنين التي تضررت وتهدّمت نتيجة تصرف غير قانوني من بعض الأمنيين، مضيفاً “نبرأ إلى الله تعالى من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها”.

ومضى “وجهنا على الفور الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع بالتعويض العادل الشامل للمتضررين”، وهناك اهتمام وأسف وتألم تجاه ما حصل من تصرف فردي إجرامي غير قانوني، ولا مقبول”.

وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية بشكل عاجل من خلال تحركها فوراً لتنفيذ ذلك، مؤكدا أن “التجاوزات والاعتداءات الفردية التي تحصل من شخص هنا أو هناك، منتسب للأجهزة الأمنية أو غيرها وهي تجاوزات بها ظلم أو اعتداء لا تعبّر عنا وليست من أخلاقنا ولا ديننا ولا قيمنا”.

وأوضح أن الجهات الرسمية معنية ومسؤولة بالسعي الدائم لمنع تلك التجاوزات والحيلولة دونها والسيطرة التامة على الأداء العملي والإنصاف بشكل عاجل مما يحدث من تجاوزات أو اختراقات، مشيداً بوعي الأهالي في رداع وفي محافظة البيضاء عموماً، خاصة في ظل حرص الأعداء وما يبذلونه من جهد لاستغلال الحادثة وتوظيفها لإثارة الإشكالات الداخلية.

وأشاد بموقف الأهالي في رداع الذي كان واعياً ومشرفا ومسؤولا وعندما لمسوا الإجراءات المنصفة فوتوا الفرصة على الأعداء والحاقدين.. مؤكداً “أن الدم اليمني غالي علينا ولن ندّخر جهداً في أن تكون الدماء والأعراض والممتلكات مصونة، وأهلنا في رداع هم أهلنا وأبناؤنا وإخوتنا ونحن نتألم مما حصل هناك”.

وقال “من الظريف أن تصدر بشأن حادثة رداع المؤسفة إدانة من وزارة الخارجية الأمريكية وتعليقات تحريضية من العدو الإسرائيلي”.. مبيناً أن تحرك الأبواق في إطار الموقف الأمريكي والإسرائيلي بشأن رداع كان بتمويل سعودي.

وانتقد السيد القائد كل مساعي الأعداء تجاه ما حدث في رداع، مؤكداً أنهم ليسوا مبالين بالأهالي في رداع، ولا مبالين بالشعب اليمني وقد سعوا لإبادته.

وأشار إلى أن ثقافة أبواق الأعداء عبّر عنها أحد علمائهم بأنه لا مانع من إبادة 25 مليون يمني من أجل مليون آخر، موضحاً أن أتباع ثقافة الإبادة ليسوا مكترثين لما يحصل في غزة ولا اكترثوا لما حصل من مجازر ضد اليمن على مدى تسع سنوات.

وذكر أن أبواق الأعداء برروا الجرائم بحق الشعب اليمني والبعض شارك والآخر أيد وحرضوا على إبادة الشعب اليمني، مضيفاً “عندما يذرف الأعداء دموع التماسيح هم لا يبالون بشعبنا فيما يحصل وكل مسعاهم تشويه موقف اليمن تجاه مظلومية فلسطين”.

وجدد التأكيد على أن الأعداء يحاولوا تثبيط الشعب اليمني عن التحرك في ذلك خدمة للعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى توظيف الأعداء لأي حادثة أو مشكلة أو مظلومية أو قضية لتثبيط الشعب اليمني عن التحرك في موقفه العظيم والمهم لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.

ولفت قائد الثورة إلى أن موقف الأبواق من المرتزقة تناسق مع الموقف الأمريكي والتحريض الإسرائيلي والبعض من المرتزقة هم أبواق للأمريكي وللإسرائيلي يرددون كالببغاء ما قاله الأمريكي لكن باللغة المحلية واللغة العربية، معتبراً سجل أبواق الأمريكي الإجرامي الدموي الوحشي معروفاً في كل المحافظات.

وخاطب السيد القائد أبواق الأمريكي “أين هو دوركم تجاه غزة؟، نافسوا وقفوا موقفا أشرف، قفوا موقفاً بنواياكم التي تزعمون أنها نوايا مخلصة”، قفوا موقفاً مع غزة بدلا من أن تسعوا دائما لتشويه المواقف الأخرى أو التثبيط عنها”.

وقال “لدينا الشجاعة للاعتراف بأخطاء من يخطئ ويذنب ومعاقبته والإنصاف منه، فهل لديكم هذه الشجاعة تجاه الجرائم التي ترتكب في المحافظات المحتلة؟، نحن أحرص على شعبنا العزيز من الأمريكي والإسرائيلي والتحالف وأبواق وعملاء التحالف”.

وأضاف “سأترك الرد على الأمريكي وعلى الإسرائيلي لأهلنا وأحبائنا وإخوتنا في رداع بما يخرسهم، سيما والموقف الأمريكي لا هم له إلا حماية الإجرام الإسرائيلي في غزة والحد من أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي أكبر قاتل ومدمر على مدى التاريخ .. وتابع “لا يمتلك الأمريكي اللياقة لأن يتظاهر بالتعاطف تجاه قضية هنا أو هناك والشعب اليمني قتل في جرائم إبادة جماعية بالقنابل الأمريكية في مختلف المحافظات”.

وعّد الموقف المساند للشعب الفلسطيني، موقفاً يعبّر عن كل حر وإنسان بقيت له إنسانية في بلدنا، ولا يخص فئة معينة، ولا ينبغي ربط الموقف المساند للشعب الفلسطيني بأي إشكالية هنا أو هناك.

وأشار قائد الثورة، إلى أن حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية سياسة ممنهجة ومدروسة ومعتمّدة، معتبراّ تلك الإبادة شاهداً حياً على بشاعة وإجرام الصهاينة وهم بذلك يمثلون خطراً على البشرية بأكملها.

وقال “الصهاينة تربوا منذ طفولتهم على أفكار ومناهج تعليمية ترسخ الكراهية وحب القتل لكل عربي ومسلم”.. مشيراً إلى أن الإبادة الجماعية التي تدعمها أمريكا تشهد على الانحطاط الأخلاقي والإفلاس الإنساني لدولة خدعت الكثير بزعم أنها تقود العالم المتحضّر.

وأفاد بأن الجرائم الرهيبة في غزة تكشف قبح أمريكا وتقرع جرس الإنذار عن خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب، وتذكّر في ذات الوقت من نسي من سكان العالم بماضي أمريكا الأسود الذي تأسس على الإجرام والغطرسة.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن مأساة غزة كفيلة بكشف حقيقة أمريكا وربيبتها “إسرائيل” التي ترضع الدماء منذ ولادتها غير الشرعية، كما أنها تعد فضيحة للمجتمع الدولي ودوس لقوانينه وأعرافه الدولية وعاراً على المجتمع المسلم.

وأوضح أن العدو الصهيوني يتحرك في حرب التجويع الممنهجة بغزة في اتجاهين، يتمثل الأول في إعاقة دخول المساعدات إلا النادر، والثاني في استهداف من تصل إليهم.. مؤكدا أن المشاهد المأساوية في غزة ليست قصصاً تحكى، بل هي مآسٍ وأوجاع يجب أن تُحيي الضمائر لمن بقي له قلب.

وأوضح أن المأساة في غزة لعنة على القتلة المجرمين وعلى داعميهم ووصمة عار في جبين الساكتين والمتفرجين.

ولفت إلى أن الأمريكي يُصر على الاستخفاف بحرب التجويع رغم التقارير التحذيرية من الأمم المتحدة والدول والمنظمات، مؤكداً أن الوحشية الصهيونية تكشف مزاعم المطبعين العرب الذين قدموا “إسرائيل” على أنها حمامة سلام.

ووصف قائد الثورة الوضع الصحي في غزة بالكارثي بكل المقاييس نتيجة تدمير العدو الصهيوني للمنظومة الصحية، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول إيجاد بيئة مهيأة لفرض عملائه في قطاع غزة والسيطرة على الوضع بما يخدمه.

وأشاد بوعي وبصيرة أهالي قطاع غزة الذين رفضوا بشكل حاسم التعامل مع العدو الإسرائيلي أو عملائه، معتبراً صمود المجاهدين في قطاع غزة آية من آيات الله ومفخرة للشعب الفلسطيني في كل الأجيال اللاحقة.

كما أكد فشل العدو في إحكام قبضته على غزة أو التخلص من المجاهدين واستعادة أسراه والحصول على صورة للنصر، وهناك أزمة لدى العدو الإسرائيلي في التجنيد وهذا يفيد بصعوبة المعركة مع المجاهدين في غزة.

وتطرق إلى خسارة العدو الإسرائيلي للكثير من القتلى والجرحى والمرضى النفسانيين والمختلين عقلياً والمتهربين من القتال.. لافتاً إلى أن العدو يحاول أن يعوض خسائره بالتجنيد لكنه يواجه رفضاً من فئات متعددة من الإسرائيليين، وهناك من يهددون بالمغادرة من فلسطين والبعض يختارون السجن بدلاً من التجنيد.

وبين السيد القائد أن التجنيد في إسرائيل أصبح أزمة واضحة ومشكلة داخلية لدى العدو، وهذه من نتائج صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه.

واستعرض، الخسائر الاقتصادية التي يصفها ما يسمى بوزير المالية الإسرائيلي بالكارثة التي تزداد ويرتفع سقفها وأرقامها، ومن ضمن ما أثر على العدو الإسرائيلي في وضعه الاقتصادي تعطل ميناء أم الرشراش التي يسميها العدو بـ “إيلات”.

وأضاف “أصبح من المقرر عند العدو تسريح نصف العاملين في الميناء بعد تعطله بشكل تام ما أثر على الاقتصاد، وتصريحات العدو الإسرائيلي تعبّر عن الخيبة والخسائر الفادحة للإسرائيليين، ووسائل إعلام إسرائيلية تقول نحن في أخطر فضيحة منذ تأسيس “الجيش” وأخطر فشل منذ تأسيس “إسرائيل”.

وتابع “وسائل إعلام العدو تقول إن الجبهة الداخلية غير مستعدة لحرب إقليمية وستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب بقطاع غزة، والإسرائيليون يُقَيِّمون فعالية جيشهم في مواجهة آلاف من المجاهدين في غزة بإمكانات بسيطة جداً وفي ظل حصار ممتد لسنوات”.

ولفت قائد الثورة إلى أن هناك قيمة كبيرة وأثر عظيم لصمود وثبات واستبسال المجاهدين في غزة ولصمود الأهالي رغم حجم المعاناة والتضحيات، مؤكداً أن المرحلة الراهنة، مرحلة مفصلية وتاريخية ومصيرية، ولها أهميتها وآثارها المستقبلية.

وتناول دور جبهة لبنان المشتبكة بشكل مباشر مع العدو الإسرائيلي، والمستمرة في التنكيل بالعدو وتأثيرها الكبير عليه، مبيناً أن جبهة اليمن نُفّذت الأسبوع الحالي عمليات بـ18 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة.

وعرض عمليات القوات المسلحة اليمنية خلال الأسبوع الجاري وأبرزها تلك التي تسببت بقلق كبير عند العدو عملية باتجاه أم الرشراش بصاروخ مطور، تمكن من الوصول إلى أم الرشراش متجاوزاً كل تقنيات الرصد والاعتراض لدى الأمريكي والإسرائيلي.

وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بأن الصاروخ المطور فاجأ العدو الإسرائيلي وفتح للقوة الصاروخية أفقاً جديداً في تطوير المديات البعيدة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة نفذت عمليات لاستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، كما نفذت القوات المسلحة عملية جديدة إضافية في المحيط الهندي الأسبوع الجاري.

وأوضح أنه تم إطلاق 479 صاروخا ومسيّرة منذ بداية العمليات على العدو الصهيوني.. مبينا أن العدو الأمريكي وفي إطار إسناده للكيان الإسرائيلي شن خلال الأسبوع الجاري 31 غارة وقصفاً بحرياً على اليمن.

وقال ” بلغ إجمالي الغارات والقصف البحري التي ينفذها الأمريكي البريطاني إسناداً للعدو الإسرائيلي ضد بلدنا 407، ورغم استخدام الأمريكي لإمكاناته وسلاحه المتطور فهو فاشل ومعترف بفشله في ردع ومنع عمليات بلدنا المساندة لفلسطين”.

وكشف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن تطور واضح وملموس في القدرات العسكرية اليمنية، والعدو لاحظها في استخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في تاريخ استهداف السفن في البحر.. معتبراً الصاروخ الذي وصل إلى أم الرشراش والاستهداف إلى المحيط الهندي تطورات ذات أهمية كبيرة جداً، كما أن هناك تطورات أكبر وأكثر أهمية وتأثيرا بإذن الله تعالى ونترك المجال للفعل أولا ثم للقول.

وقال “الفشل الأمريكي والبريطاني واضح في عدم تمكنهم من حماية السفن التابعة للعدو الإسرائيلي، ومنذ أن اشترك الأمريكي والبريطاني في الإسناد للعدو الإسرائيلي بالعدوان على بلدنا أصبحوا عاجزين حتى عن حماية سفنهم”.

وذكر أن من معايير نجاح القوات المسلحة اليمنية، هو قلة الحركة للسفن الإسرائيلية والمرتبطة به والأمريكية والبريطانية إلا في النادر.. لافتاً إلى أن الأعداء قاموا بعمليات تمويه كبيرة لسفنهم عبر نشر عقود جديدة للتمويه على أنهم قد باعوا تلك السفن، ومع كل تمويه الأعداء وخداعهم لحماية سفنهم يفتضحون ويندهشون كيف أمكن اكتشافهم.

وأضاف “الأمريكي يتظاهر وكأنه مفلس ويبيع سفنه بشكل عاجل ويخادع برفع أعلام دول أخرى ويقدم معلومات مغلوطة عن السفن”.. مؤكداً أن الأعداء بعد الفشل العسكري يبحثون عن وسائل التمويه وهذا شاهد واضح على مدى فشلهم.

وسخّر من لجوء الأعداء مع ما يمتلكونه من إمكانيات إلى عمليات التمويه التي عادة ما يستخدمها الطرف الأقل إمكانية، مؤكداً أن خسائر الأمريكي والبريطاني مستمرة، وارتفاع الأسعار مستمر، وأصبحت فاتورة الطعام وحدها على متن السفينة الأمريكية تبلغ اثنين مليون دولار شهرياً.

وأردف قائلاً “انعدمت لدى العدو الإسرائيلي بعض السلع وارتفعت أخرى إلى حد كبير، وسيستمر إن شاء الله أكثر مع خطوات وإجراءات أخرى، وباتت الكلفة المالية مشكلة عليهم، ومن الصعب تحديد الفوز والخسارة في هذا النوع من الصراع، ويحاول الأعداء توريط الآخرين ليخففوا الكلفة عليهم وهذه سياسة أمريكا في كل الصراعات والاعتداءات”.

وبين قائد الثورة أن تكاليف الشحن لسفن العدو ترتفع إلى أضعاف وإلى مستويات مرتفعة، لافتاً إلى أن الحالة المعنوية للبحرية الأمريكية في البارجات والسفن الحربية التي أوكلت إليها مهمة إسناد العدو الإسرائيلي هابطة.

وقال “ضابط أمريكي في البحرية الأمريكية يصف المواجهة في البحر الأحمر بحرب بلا هوادة والتحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التاريخ الحديث”، مشيراً إلى أن مدى تأثير وفعالية عمليات القوات المسلحة اليمنية نعمة كبيرة ونصر وتأييد إلهي.

ولفت إلى “أن الأمريكيين كل يوم هم في قلق دائم في سفنهم وعندما يقول البحارة الأمريكيون إننا بعيدون عن ديارنا، نقول لهم: عودوا إلى دياركم أنتم المعتدون، سيما والجيش الأمريكي متعود على الراحة وأفراده مدللون، أما مجاهدونا فهم متمرسون على تحمل الصعوبات ومعتادون على تحمل الشدائد”.

وتوّقف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عند المسار الأمريكي الذي يتحرك باستمرار ضد اليمن للضغط الاقتصادي والإنساني بهدف وقف عملياته المساندة للشعب الفلسطيني، يسانده مسار إعلامي أمريكي بدأ بوتيرة معينة ويتصاعد باستمرار عبر أبواقهم.

وبين أن الأمريكي يرسم السياسات الإعلامية ويقدم العناوين وأبواقهم من المنتسبين للشعب اليمني يتحركون والسعودي يمول، ما يتطلب من الشعب اليمني أن يكون على وعي تام في أن هناك مسار إعلامي من جهة الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.

واعتبر المسار الإعلامي جزءاً من معركة الأمريكي البريطاني الصهيوني ضد اليمن والشعب الفلسطيني.. مبيناً أن الأنشطة الشعبية ذات أهمية كبيرة وجزء من الجهاد في سبيل الله وأداء لمسؤولية، وفريضة من فرائض الله تعالى.

وأكد قائد الثورة أنه لا يجوز لأي مسلم أن يكون بدون موقف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الشعوب المغلوبة على أمرها تستطيع المقاطعة للبضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والمساندة الإعلامية وتقديم التبرعات.

وقال “جاءت الفرصة لشعبنا العزيز بحمد الله سبحانه لموقف شامل ونقص علينا مسألة التفويج للمقاتلين مباشرة نظراً للفواصل الجغرافية”.. موضحاً أن دول عربية لم تقبل بفتح ممرات برية لعبور المجاهدين من اليمن والقوات المسلحة بالاشتراك مع الشعب الفلسطيني.

وأضاف “الدول العربية التي تفصل بيننا جغرافيا وبين فلسطين رفضوا رفضا قاطعا أن تفتح ممرات برية لعبور مجاهدينا”.. مؤكداً أن تجاوز التقنيات الأمريكية والإسرائيلية في الرصد والتشويش والاعتراض يعني انتصاراً وتطورا كبيراً للقدرات اليمنية.

وجدد التأكيد على أن لدى القوات المسلحة اليمنية مخططات ذات أهمية كبيرة في المستقبل من أجل ضربات أكثر تأثيراً على العدو.. وقال” أي شيء نستطيع أن نعمله مما هو مشروع نعمله بدون تردد أو قلق من تهديدات الأعداء وتصنيفاتهم وحملاتهم”.

ومضى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالقول “همنا الأكبر هو تقوى الله والعمل بما يرضيه وأن نلبي نداء الضمير الإنساني في وجداننا تجاه مساندة الشعب الفلسطيني، وعلى المستوى العسكري سنستمر في تطوير الفعل والعمليات العسكرية أكثر وأكثر والخيارات في ذلك أكثر فأكثر”.

وحدّد أسلوب الأمريكي الدائم في إعاقة أي موقف من الداخل والمتمثل بالتشويش وإثارة المشاكل وفرض أولويات تتوّه الناس عن أكبر المسؤوليات، مبيناً أن الشعب اليمني جرّب لتسع سنوات محاولات الأمريكي وأبواقه في الإلهاء عن الجرائم الهائلة والحصار الشديد لكنه اصطدم بصخرة الوعي الشعبي اليمني.

وذكّر الجميع بأن الموقف الشعبي والأنشطة الشعبية ذات أهمية كبيرة جدا مع المواقف العسكرية وغيرها.. مشيراً إلى الإحساس بالمسؤولية الدينية والضمير الإنساني الحي الذي حرك ملايين من أبناء اليمن للخروج في 147 ساحة في الجمعة الأولى من شهر رمضان.

وقال “رأينا الإيمان والوفاء والرجولة والكرامة والنخوة في وجوه الذين خرجوا للساحات دون أن يبرروا للقعود بصيامهم”.

ووصف قائد الثورة الخروج في 147 ساحة في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك بالمشرف والعمل العظيم والمهم، بالتزامن مع إقامة ألف و975 أمسية وخمسة آلاف و658 ندوة، وهو تحرك مهم يغيظ الأعداء.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي السید عبدالملک بدر الدین الحوثی القوات المسلحة الیمنیة الأمریکی والإسرائیلی للعدو الإسرائیلی العدو الإسرائیلی الشعب الفلسطینی للشعب الفلسطینی الأمریکیة فی المجاهدین فی السید القائد الشعب الیمنی أن الأمریکی قائد الثورة أم الرشراش الله تعالى أن العدو وأوضح أن قطاع غزة فی رداع على أن فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

السيد القائد يدعو للخروج غدا لاعلان التحدي للعدو الاسرائيلي



وأوضح السيد القائد في كلمة له مساء اليوم حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية، أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا لن يؤثر على مستوى التصعيد الذي نقوم به في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والإسناد للشعب الفلسطيني.

وقال "لن نتزحزح عن موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت التحديات والاعتداءات من الأمريكي أو الإسرائيلي أو ممن يدورون في فلكهم".. داعيًا أبناء اليمن للخروج المليوني المشرف والشجاع يوم الغد لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي وللتأكيد على ثبات موقفه العظيم.

وأضاف "سيخرج شعبنا العزيز غدًا خروجًا مليونيا بإذن الله ليعلن التحدي للعدو الإسرائيلي وليعلن للعالم ثباته في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه".

وأكد قائد الثورة الحرص على الارتقاء دائماً في مستوى العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي وعلى مستوى زخمها من حيث الكثافة أكثر، انطلاقًا من الموقف الثابت والمبدئي والإيماني والأخلاقي والإنساني المناصر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وتابع "نحن على مستوى الموقف مستمرون في التصعيد، ولا نأبه بما يقوم به الأعداء، فنحن في حالة حرب معهم ومواجهة مفتوحة معهم".. مبينًا أن الشعب اليمني العزيز حمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى من منطلق إيماني وتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني تحركاً شاملاً متكاملاً على كل المستويات.

ومضى بالقول "نحن على قناعة تامة بموقفنا وعلى استعداد لمواجهة أي مستوى من التصعيد بمعونة الله ولسنا أبداً ممن يقبل الاستباحة كحال البعض".. مؤكدًا أن الموقف الجهادي الصادق للشعب اليمني هو في سبيل الله وابتغاء لمرضاته ومن منطلق إيماني وقرآني نظيف وصادق وطاهر.

وتابع" "من يتحدث عن العرب، هنا العروبة، هنا إباء الضيم، هنا العزة، هنا الكرامة، هنا الاستبسال، هنا الكرم، هنا الإيثار، هنا كل مكارم الأخلاق، وقيم العروبة هي حاضرة في اليمن يوم تقلصت وتلاشت لدى الكثير من الناس".

كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن "شعبنا العزيز بفضل الله تعالى وتوفيقه وببركة الانتماء الإيماني والهوية الإيمانية هو من أكثر الأجيال تمسكاً والتزاماً وتجسيداً لهذه الهوية ولقيمها ولمبادئها، وهو ثابتٌ ومستمر بمعنوياته العظيمة التي اكتسبها من ثقته بالله وتوكله عليه وإيمانه بوعد الله الحق بالنصر الموعود المحتوم الذي لا بد منه".

وتحدث عن جبهة يمن الإيمان والحكمة والجهاد في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" لإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه.. مؤكدًا أن هذا الأسبوع في جبهة اليمن كان ساخنًا، وتم تنفيذ عمليات متعددة بالصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال "في عمليات هذا الأسبوع تم استهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة المسماة تل ابيب وفي عسقلان وفي مناطق أخرى وعملية القصف الصاروخي إلى يافا المحتلة أدت إلى إحداث حالة كبيرة من الرعب والهلع والذعر الشديد في أوساط اليهود".

وعدّ توقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون لأكثر من ساعة رسالة إلى شركات الطيران المتوقفة منذ المواجهة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي.. مؤكدًا أن الوضع غير آمن لشركات الطيران وعليها ألا تعود للطيران.

وأشار قائد الثورة إلى أنه تم البارحة إطلاق صاروخين بالستيين فرط صوتي الأول كان بعد العشاء والآخر تزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي الحربي الذي نفذ عدواناً على بلدنا، واستهدف الموانئ في الحديدة ومحطتي كهرباء في صنعاء وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد تسعة مدنيين.

وأكد أن إطلاق الصاروخ، تم باتجاه ما يسمى بوزارة الدفاع الإسرائيلية بالتزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي للعدوان على بلدنا.. مشيرًا إلى أن تزامُن إطلاق الصاروخ الفرط صوتي مع العدوان على بلدنا أحدث إرباكاً كبيراً للعدو الإسرائيلي وأثر حتى على إكمال مهمته.

واعتبر إطلاق الصاروخ على ما يسمى وزارة الدفاع رسالة قوية، وأحدث خوفاً وذعراً كبيرا لدى الصهاينة.. مبينًا أنه منذ بداية الإسناد للشعب الفلسطيني وإلى اليوم تم القصف بـ1147 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة مع عمليات البحرية بالزوارق الحربية.

وذكر السيد القائد أنه تم استهداف 211 سفينة مرتبطة بالأعداء، وتم منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي، وتعطيل وإغلاق ميناء أم الرشراش الذي هو من أهم الموانئ التي يعتمد عليها العدو الإسرائيلي.. موضحا أن العدو الإسرائيلي تكبّد خسائر كبيرة في وضعه الاقتصادي وتأثير عمليات بلدنا يعترف به الأعداء، ومراكز الدراسات والأبحاث لدى العدو الإسرائيلي اعترفت بأن من تصفهم بالحوثيين ألحقوا أضراراً جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي.

واستهل قائد الثورة كلمته بالحديث عن الإبادة الجماعية والمجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني لليوم الـ 440، بشراكة أمريكية في قطاع غزة، مبينًا أن دول الغرب زودت العدو بكل وسائل القتل، والجنود والمجندات الصهاينة يتنافسون على قتل الشعب الفلسطيني في القطاع.

وأشار إلى أن التجويع مستمر في قطاع غزة، ويعمد العدو لتحريك عصابات إجرامية لنهب وسرقة الكميات المحدودة جدًا من المساعدات التي تدخل القطاع، ويواصل استهداف القائمين على تنظيم وتأمين ما يصل من مساعدات قليلة وبلغ عدد شهدائهم إلى نحو 700، ويهدف من خلال ذلك إلى نشر الفوضى.

وأوضح أن العدو ارتكب 30 مجزرة هذا الأسبوع والمشهد في جباليا يكشف حجم الاستهداف الصهيوني المدروس والمتعمد بهدف تدمير كل مقومات الحياة، ويواصل كيان العدو مسلسل القتل والاختطاف والاقتحامات والتجريف في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.. وقال "ما يفعله العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية من تدمير وقتل واقتحامات واختطافات لا تواجهه السلطة الفلسطينية بأي رد فعل ولا توفر أدنى حد من الحماية للشعب الفلسطيني".



وعبر قائد الثورة، عن الأسف لما تقوم به السلطة الفلسطينية من اعتداءات على المقاومين في جنين.. موضحًا أن ذلك خطأ جسيم وخيانة وتعاون مع العدو الإسرائيلي.

وأكد أن الشعب الفلسطيني يملك الحق الشرعي والأخلاقي والقانوني للتصدي لكيان العدو الإسرائيلي.. متسائلًا عن اعتداءات السلطة الفلسطينية ":كيف يُقال لمن يتصدون للعدو الإسرائيلي المجرم بأنهم خارجون على القانون، أيّ قانون يمنعك من الدفاع عن نفسك وعرضك ودينك وممتلكاتك؟".

وأضاف "السلطة الفلسطينية رغم أنها شكلية تؤدي دورًا مسيئًا إلى نفسها وشعبها وأمتها وفق ما جرت به العادة لدى الأنظمة العربية".

وتطرق السيد القائد إلى استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عل لبنان رغم الاتفاق، ما يؤكد حقيقة الكيان كعدو لا وفاء له ولا يصدق في التزاماته ناكث بعهده غدار ومخادع.. مؤكدًا أن اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تتعامل مع العدو الإسرائيلي بالدلال كما هو الأسلوب الغربي.

وأفاد بأن المسار الذي يعمل عليه الإسرائيلي في سوريا، هو التوغل باتجاه السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي.. مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه "ممر داود" وهو يهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي يحتلها الأمريكي.

وتابع "العدو الإسرائيلي لديه حلم الوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً أمامه لأنه لا يواجه أي عائق في التوغل داخل الأراضي السورية، ويطلق على التوغل في سوريا بعملية "سهم باشان" وهذا الاسم يرمز لخرافة يهودية قديمة تعتبر منطقة جنوب سوريا وشمال الأردن مملكة قديمة لليهود".. مؤكدا أن المنطقة التي يطمع العدو في السيطرة عليها زراعية خصبة وغنية بالمياه العذبة من جنوب دمشق وحتى حوض اليرموك وسهل حوران، ومن جبل الشيخ غرباً إلى جبل العرب السويداء شرقًا.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي لديه طموح وهو انتهازي يسعى لاستغلال الفرص المتاحة، بل ويسعى إلى صناعة الفرص واستغلالها.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يعتبر سيطرته على جبل الشيخ الاستراتيجي غنيمة كبيرة جداً، لأنه يتيح له فرصة الإطلالة على كل الشام.

وجدّد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، استهجانه لمواصلة تدمير العدو الإسرائيلي للقدرات العسكرية لسوريا.. مضيفًا " كان ينبغي إدراك أن كل القدرات هي للشعب السوري وهم في أمسّ الحاجة إليها تجاه العدوان الإسرائيلي".

ولفت إلى أن "كل الأسلحة والقدرات ذات الأهمية الإستراتيجية في سوريا تُركت ولم تدخل في إطار المسؤولية من قبل السلطة الجديدة ولا في إطار أنها غنيمة كما هي عادة البعض، ومؤسف جدًا أن تترك القدرات العسكرية السورية للاستهداف الإسرائيلي والتدمير، وهذا زهدٌ غريب عجيب".

وبين أن بعض المشاهد المصورة لتدمير القدرات في سوريا تترافق مع بعض التكبيرات وكأنه مشهد عادي يثير الاندهاش لحجم التدمير فقط، وليس مشهدًا لتدمير قدرات بلد وشعب.. معتبرًا تدمير العدو الإسرائيلي للقدرات السورية عدواناً إجراميا واستباحةً ووقاحة وانتهاكاً للسيادة وهذا شيء مؤسف جداً.

وأردف قائلًا "حالة مؤسفة جدا أن يتوغل العدو الإسرائيلي برا في مناطق سورية ليستدعي الأهالي ويجردهم مما بأيديهم من السلاح الخفيف ويفرض عليهم في بعض الحالات البقاء في منازلهم، ومع الاستباحة الإسرائيلية لسوريا برًا وبحرًا وجوًا فالعدو يريد أن يعممها لتمتد إلى بقية البلدان".

وأشار إلى أن من الاستباحة الإسرائيلية لسوريا إنزال فرق عسكرية إلى بعض المصانع والمراكز العلمية إما لأخذ وثائق والحصول على معلومات وأبحاث معينة أو معدات وإمكانات.. مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي على سوريا طال 13 محافظة مع استباحة لسوريا براً وجواً وبحراً دون أي رد فعل.

وأوضح أن بالرغم من الاستباحة الصهيونية الشاملة، هناك منع في داخل سوريا من أي تحريض ضد الأمريكي والإسرائيلي.. مضيفًا "الاعتداءات بكل ما فيها من وقاحة واستباحة واضحة ولا تستند إلى أي مبرر إطلاقاً يُطلق عليها الأمريكي والدول الغربية بأنها دفاع عن النفس".

وتساءل السيد القائد ":كيف يدافع الإسرائيلي عن نفسه بالسيطرة على جبل الشيخ ومناطق في سوريا وتدمير القدرات رغم أن السلطة الجديدة ليست بصدد حتى التفكير في أي حرب معه".

وذكر بأنه "في المنطق الغربي أن الاعتداء على أمتنا واحتلال بلدانها وقتل شعوبها ونهب ثرواتها والإذلال لها يسمى دفاعًا عن النفس طالما من يقوم به هو الإسرائيلي أو الأمريكي، وتُدين أمريكا والدول الغربية وتصف دفاع شعوبنا عن حقها المشروع في مواجهة الظلم والعدوان بالإرهاب".

ولفت إلى أن هناك تخاذل كبير من المسلمين وتواطؤ من بعض الأنظمة وبعض الجماعات مع العدو الإسرائيلي، وهذا من أكبر الأسباب التي شجعت العدو لاستهداف عدة بلدان.

وقال "أقسى وأبشع مشاهد الإجرام الصهيوني في غزة تشهد على المسلمين، وفي المقدمة العرب، أنهم أعظم الأمم تخاذلاً وقبولاً بالهوان وتنصلاً عن المسؤولية والأقل اهتماما بقضاياهم المصيرية".

وأضاف "مؤسف جداً أن تكون الأمة الإسلامية دون مستوى الأمم الأخرى في تخاذلها وهي التي تملك المبادئ العظيمة والقيم والهدى العظيم".. متسائلًا "لو أن ما يحصل اليوم في فلسطين حصل على بلد أوروبي، هل كان الأوروبيون سيسكتون؟ انظروا ماذا يفعلون وما فعلوه مع أوكرانيا التي ورطها الغرب في مشكلة مع روسيا؟".

وأفاد قائد الثورة بأنه رغم الاستغلال الأمريكي للدول الأوروبية، يتجه الأوروبيون باهتمام بالغ لدعم أوكرانيا بالمال والسلاح والإعلام والمقاطعة لروسيا في كل شيء حتى على مستوى الألعاب الرياضية.. مؤكدًا أن كل الأمم على الأرض لن تصمت لو أنها استُهدفت كما هو حال الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وبين أن القضية الفلسطينية تعني الأمة بكلها والخطر الإسرائيلي تهديد على الجميع وفي المقدمة العرب، وهذا يفرض أن يكونوا أكثر الأمم وعيا بقضاياهم المصيرية.. مشيرًا إلى أن صرخات ونداءات وهتافات الأطفال والنساء في قطاع غزة يتعامل معها معظم أبناء الأمة بالصمم والعمى والتجاهل، والبعض يتواطأ ويشجع العدو الإسرائيلي.



وأكد أن الأمة الإسلامية لم تعد تحمل البصيرة ولا الوعي وأصبحت بنظر أعدائها أمة ساذجة وغبية وجاهلة، تصدق أكاذيبهم وتتقبل خدعهم وتنصاع لمؤامراتهم وتتجه حيث يوجهونها.

وتابع "العدو الإسرائيلي مكشوف في فعله وقوله سواء في نظرته إلى العرب والمسلمين أو في مخططاته التي يسعى لتحقيقها، وكل هذا لم يُفد العرب ليتحركوا ضده".. موضحًا أن العرب والمسلمين يملكون القضية العادلة المقدسة والموقف الحق، وفي الوقت نفسه هي قضية مصيرية ذات تأثير كبير عليهم في كل شؤونهم، ومع ذلك لا يتحركون.

وبين أن الأعداء يتحركون بجدية كبيرة وهم في إطار الموقف الباطل، فأصبحوا أكثر إخلاصاً لباطلهم من المسلمين تجاه حقهم، وما يعطي فاعلية أكبر لمؤامرات الأعداء، تحرك البعض من أبناء الأمة للتجند لصالح الأمريكي للتدمير الداخلي للأمة.. لافتا إلى أن البعض من أبناء الأمة يعملون على الانحراف ببوصلة العداء عن العدو الحقيقي وصرف الناس عن الموقف اللازم، والاتجاه بالعدو نحو من يقف عائقاً في الطريق الإسرائيلي.

وأوضح السيد القائد، أن البعض في أوساط الأمة يعملون على حظر أي نشاط ولو في الحد الأدنى لتعبئة الأمة وتوعيتها عن العدو الإسرائيلي وخطورته، وفي معظم البلدان العربية حتى الأعمال البسيطة التي في مقدور الناس والمؤثرة في نتيجتها مثل المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية لا تلقى اهتماماً بين أوساط شعوبنا.

وقال "البلدان المكبلة عن أي تحرك ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي كما هو الحال في معظم بلدان الخليج يمكن أن يكون لها تأثيرًا كبيرًا على العدو في المقاطعة الاقتصادية".. مبينًا أن المقاطعة الاقتصادية مساهمة وموقف يفيد الإنسان أمام الله وهي عمل متاح ومؤثر على الأعداء، علاوة على أن هناك بضائع أخرى تلبي الاحتياجات الضرورية لشعوبنا.

وتحدث عن المجال الإعلامي، الذي لا يوجد أي توجه واسع تجاه العدو، ومعظم الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الضياع والتيه العجيب جداً.. مشيرا إلى "أن بعض وسائل الإعلام في بلداننا تعمل لصالح الأمريكي والبعض يعمل على إلهاء شعوبنا عن القضايا الكبرى، والجزء المحدود يتحرك لنصرة قضايا الأمة وتوعيتها".

وأضاف " هناك تقصير في الجانب التعليمي في المناهج والأنشطة والبرامج، والوضع السائد في معظم الأنظمة والشعوب الإسلامية عامل كبير في جرأة الأعداء الذين ينظرون إلى معظم البلدان كفريسة سهلة ولقمة سائغة وهذا يشكل خطرًا حقيقيًا".

كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الأعداء يتحركون بمشروع واضح، وليس كردة فعل على ما يستفزهم من بعض البلدان أو القوى والجهات في بلداننا.. معتبرًا الحديث عن تغيير الشرق الأوسط الجديد هو المشروع الصهيوني بذاته، وهو مشروع تدميري كارثي على الأمة الإسلامية، والمؤسف أن يجرؤ العدو على الحديث عنه بكل وقاحة.

وتابع "المؤسف أن تنفيذ جزء كبير من مشروع الشرق الأوسط الجديد موكول إلى أنظمة وجماعات وكيانات، وتتحمل أنظمة عربية أعباءه الكبرى في التمويل".. مؤكدًا أن المشروع الصهيوني يهدف لتوسيع الاحتلال المباشر للعدو الإسرائيلي على الأرض العربية وفق الخريطة الإسرائيلية "إسرائيل الكبرى".

وجدد السيد القائد التأكيد على أن المشروع الصهيوني يسعى لتدمير البلدان العربية وتفكيكها إلى كيانات صغيرة مبعثرة تحت عناوين طائفية وقومية ومناطقية وسياسية.. مضيفًا "مؤسف للغاية أن يتحدث الأعداء في أعلى مستوى من مستوياتهم القيادية عن أهداف المشروع الصهيوني ويقابل ذلك بالصمت".

وأردف قائلًا "هناك تسامح عجيب جدًا من الأنظمة العربية والجماعات بمختلف اتجاهاتها تجاه الإسرائيلي في مقابل استفزازها وردة فعلها القاسية والغليظة إذا صدر موقف من هنا أو هناك".. مؤكدًا أن المشهد الأخير لخطة العدو أن تكون المنطقة العربية كاملة مستباحة للإسرائيلي، يحتل ما يريد دون أن توجه إليه طلقة رصاص واحدة أو كلمة إدانة.

وأشار إلى أن الأمريكي ينهب النفط السوري والإسرائيلي ينهب كل ما في فلسطين من ثروات ويركز على مناطق منابع المياه العذبة في سوريا وبقية الثروات.. موضحًا أن العدو يريد أن تكون شعوب الأمة ضائعة وشبابها مجندون لصالحه ويقاتلون في الفتن التي يخطط لها.

واستطرد "جزء من شباب الأمة مستغرقون في الفساد ولا يمتلكون أي موقف أو وعي مما ساعد العدو على الفتك بالأمة وتدميرها وإنهائها.

وأفاد قائد الثورة بأن السيطرة على المقدسات هو الصورة الأخيرة للمشروع الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي بأن يكون القدس ومكة والمدينة تحت السيطرة الإسرائيلية.. مؤكدًا أن الإسرائيلي يُراد له أن يكون الوكيل الأمريكي الحصري في المنطقة وبعد أن يكمل الآخرون أدوارهم سيتم القضاء عليهم بعد أن فقدوا عناصر القوة.

وقال "إعلان المجرم نتنياهو لـ"حرب القيامة" كعنوان للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة يأتي في إطار سعي اليهود الصهاينة لإنشاء ما يسمونه بالمملكة الثالثة".. مطالبًا الجميع بالوعي بحقيقة ما يجري لأن البعض يتجهون باللوم على الموقف الصحيح في هذه الأمة ممن يعارض المشروع الصهيوني.

وأضاف "من يرفعون عبارة النأي بالنفس والحياد يتجاهلون الحقائق الصارخة الواضحة المعلنة من قبل العدو الإسرائيلي، وما حصل في 48 لم يكن ردة فعل على استفزاز من حركة هنا أو هناك بل مشروعا يتحرك فيه العدو الإسرائيلي ابتداءً".

وأكد السيد القائد أن التوجه الإسرائيلي والأمريكي في تنفيذ المشروع الصهيوني يتطلب مراحل معينة لتهيئة الساحة العربية والإسلامية لما بعدها.. لافتًا إلى أن تزييف الوعي وتغيير المناهج يأتي ضمن عملية شاملة لإدخال الأمة في جولات استنزاف وأزمات وحروب وصراعات لحرف بوصلة العداء.

وتابع "أمام المشروع الصهيوني تتجلى قيمة وأهمية الموقف الصحيح الذي فيه نجاة الناس وعزتهم وكرامتهم بالجهاد في سبيل الله ومواجهة العدو".. مؤكدًا أن التحرك في سبيل الله والجهاد في سبيله ضد المشروع الصهيوني والعدو اليهودي وللتصدي للأمريكي والإسرائيلي هو ما يمثل حالياً العائق الفعلي للأعداء عن اكتساح المنطقة بكل سهولة.

ونبه الجميع بأنه لولا الجهاد ومواجهة العدو من قبل المقاومة في فلسطين ولبنان على مدى عقود من الزمن لكان الوضع قد تغير في مصر وسوريا وغيرها.. مشيرًا إلى أن الجيش المصري مهدد بأن يحدث له ما حدث للجيش السوري.

ولفت إلى أن مصر مهددة في اللحظة التي يتمكن فيها الأعداء من إثارة فوضى عارمة لتدمير كل القدرات العسكرية المصرية.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن المجاهدين في قطاع غزة يمثلون عائقا أمام العدو الإسرائيلي الذي لم يفرغ من قتالهم رغم الظروف الصعبة للغاية وخذلان الأمة.. مشيرا إلى أن الموقف الذي يمثل عائقا الآن أمام الأعداء يمثل في نهاية المطاف الخلاص لهذه الأمة مهما اتجه معظم أنظمتها وجماعاتها إلى ما رسمه الأمريكي والإسرائيلي.

وقال "من تركوا القرآن جانباً وتجاهلوا الحقائق الصارخة واتجهوا الاتجاه الغبي الخاطئ في نهاية المطاف سينتبهون بعد خسائر كبيرة جدًا".

وأكد أن الخلاص للأمة هو في زوال الكيان المؤقت الذي لا بد حتما من زواله فلا مبدل لكلمات الله ووعده لا يخلف، معتبرًا المقاومة بغزة الأنموذج الراقي للصبر والصمود والتضحية، حيث نفذت كتائب القسام هذا الأسبوع 13 عملية للتنكيل بالعدو في ظروف صعبة للغاية، وكبّدت كتائب القسام عصابات العدو الإجرامية أعلى نسبة قتل في صفوف العدو منذ تأسيسه.

وتوّجه السيد القائد بالتهاني والمباركة لحركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب القسام بذكرى انطلاق المسيرة الجهادية منذ تأسيسها.. مشيرًا إلى أن مسيرة حماس مميزة منذ تأسيسها وكان لها حضورها الكبير في الساحة الفلسطينية وتصدرت الميدان في مواجهة العدو الإسرائيلي.

وأوضح أن حماس قدمت قوافل الشهداء من قادتها وكوادرها ومجاهديها وألحقت النكاية الكبيرة بالعدو الإسرائيلي، ومن واجب المسلمين والأنظمة العربية في المقدمة إسناد حركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائب القسام والحركات الفلسطينية المجاهدة.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية قضية الأمة جميعاً وليست قضية يعنى بها بلد لوحده إنما البعض يقومون بواجبهم والبعض الآخر يتنصلون عن مسؤولياتهم.. مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية في إيران أدت واجبها لنصرة القضية الفلسطينية بأفضل من أي بلد آخر وبما لا يقارن أساساً في مقابل خذلان بعض الأنظمة.

وقال "من المؤمل لإخوتنا في حماس أن يواصلوا مشوارهم الجهادي مع رفاقهم وإخوتهم من بقية الفصائل الفلسطينية، ومن واجب الأمة أن تدعم الفصائل الفلسطينية وأن تعينها".. مبينًا أن سرايا القدس نفذت عمليات متنوعة، بالعبوات الناسفة وبقصف تجمعات المجرمين الصهاينة وبعمليات قنص وقصف إلى ما يسمى بغلاف غزة.

وعرّج قائد الثورة على جبهة العراق التي نفذت عملية مشتركة للقصف على العدو الإسرائيلي ما بين المقاومة الإسلامية في العراق والقوات المسلحة اليمنية.

 

كلمة السيد القائد
عبدالملك بدرالدين الحوثي (يحفظه الله)
حول آخر التطورات والمستجدات
18 جمادى الآخرة 1446هـ#مع_غزة_ولبنان_حتى_النصر #لستم_وحدكمpic.twitter.com/6avzLTc7dE

— ضيف الله الشامي (@DhaifAlShami650) December 19, 2024

مقالات مشابهة

  • وقفة قبلية بمديرية السخنة في الحديدة تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • 52 مسيرة حاشدة في عمران تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • 52 مسيرة حاشدة بعمران تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • محافظة حجة تشهد 150 مسيرة حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة
  • 115 مسيرة في الحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني وإعلان النفير والجهوزية لردع أي عدوان
  • 41 مسيرة ووقفة جماهيرية في محافظة صنعاء تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة: الشعب الفلسطيني يمتلك الحق الشرعي والقانوني للتصدي للعدو
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني لإعلان التحدي للعدو الإسرائيلي ونصرة للشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة: العدوان الإسرائيلي على بلدنا لن يثنينا عن مساندة ونصرة فلسطين
  • السيد القائد يدعو للخروج غدا لاعلان التحدي للعدو الاسرائيلي