نظم مجلس شباب الثورة بمحافظة مأرب وقفة إدانة و إفطارجماعي تضامنا مع ضحايا جريمة الحوثي المروعة بمدينة رداع محافظة البيضاء .

الفعالية شهدت حضورا حاشدا من الشباب وصدر عنها بيان صحفي وصل مأرب برس نسخة منه اكد فيه الحضور عن إدانتهم الكبيرة للجريمة التي ارتكبتها جماعة الحوثي الإرهابية، بحق مدينة رداع.

واضاف البيان : لقد قامت المليشيات الحوثية بتفجير البيوت على ساكنيها من النساء والأطفال وكبار السن، دون مراعاة لحرمة رمضان ولا لحقوق الأطفال والنساء، ولا احترام للقيم الإنسانية وأخلاق المجتمع اليمني، وإننا نعتبرها جريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى التاريخ الإجرامي الطويل، لهذه السلالة العدوانية التي تعيش على العنف والخراب والحرب والدمار.

البيان الذي تلاه على الحضور الدكتور محمد سعيد بن غُريِّب رئيس مجلس شباب الثورة بمحافظة مأرب ، دعا فيه بن غريب "الشعب اليمني ، لمقاومة المليشيات الحوثية الإرهابية واستعادة دولته وعاصمته، والحفاظ على جمهوريته ووحدته،.

واضاف الشعب اليمني وحده هو المعني بقضيته، وهو القادر على انتزاع حقوقه وكرامته وحريته بنفسه، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالمقاومة والكفاح الوطني الخالص، وتوحيد الكلمة والسلاح والهدف والغاية حتى النصر.

 

واضاف "إننا إذ نرفض هذه الجريمة البشعة، نرفض معها هذه الجماعة الإرهابية، وما تقوم به من تدمير للنسيج الاجتماعي، وتكريس للجريمة والقهر والمجاعة والجهل والتخلف والنهب والاستعلاء.

 

وأضاف البيان "إننا في مجلس شباب الثورة بمحافظة مأرب الباسلة، ومن هذا الميدان الذي يحمل اسم أحد أعظم القادة الأبطال في تاريخ اليمن الجمهوري، القائد البطل والشهيد الخالد عبدالرب الشدادي الذي خطَّ لنا طريق النضال، وسلك بنا سُبُلَ الحرية والفداء، بيقين المؤمن وثبات الرجال المخلصين لله ولليمن وللمباديء والثوابت الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة اليمنية.

 

وخاطب البيان الحضور بالقول "أيها الأخوة الكرام، إنها لمناسبةٌ عظيمةٌ أن نلتقي في هذا اليوم المبارك، وفي هذا الشهر الكريم، وفي هذه البلدة الطيبة، ونحن على بيِّنةٍ من أمرنا، صائمين لله، وصامدين من أجل اليمن، ومؤمنين بحق شعبنا وأمتنا في الحياة الكريمة والعيش بأمن واستقرار وسلام.

 

مارب برس ينشر نص البيان 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

"شهر رمضان الذي أنـزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات"

أيها الأخوة الكرام، إنها لمناسبةٌ عظيمةٌ أن نلتقي في هذا اليوم المبارك، وفي هذا الشهر الكريم، وفي هذه البلدة الطيبة، ونحن على بيِّنةٍ من أمرنا، صائمين لله، وصامدين من أجل اليمن، ومؤمنين بحق شعبنا وأمتنا في الحياة الكريمة والعيش بأمن واستقرار وسلام.

 

إننا في مجلس شباب الثورة بمحافظة مأرب الباسلة، ومن هذا الميدان الذي يحمل اسم أحد أعظم القادة الأبطال في تاريخ اليمن الجمهوري، القائد البطل والشهيد الخالد عبدالرب الشدادي الذي خطَّ لنا طريق النضال، وسلك بنا سُبُلَ الحرية والفداء، بيقين المؤمن وثبات الرجال المخلصين لله ولليمن وللمباديء والثوابت الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة اليمنية.

 

وإننا في هذه المناسبة، ونحن نسير على ما سار عليه المناضلون من قبلنا.

نؤكد على ما يلي: 

أولا: إن مجلس شباب الثورة، يعبِّر عن إدانته الكبيرة للجريمة التي ارتكبتها جماعة الحوثي الإرهابية، بحق أهلنا في مدينة رداع، حيث قامت بتفجير البيوت على ساكنيها من النساء والأطفال وكبار السن، دون مراعاة لحرمة رمضان ولا لحقوق الأطفال والنساء، ولا احترام للقيم الإنسانية وأخلاق المجتمع اليمني، وإننا نعتبرها جريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى التاريخ الإجرامي الطويل، لهذه السلالة العدوانية التي تعيش على العنف والخراب والحرب والدمار.

 

وإننا إذ نرفض هذه الجريمة البشعة، نرفض معها هذه الجماعة الإرهابية، وما تقوم به من تدمير للنسيج الاجتماعي، وتكريس للجريمة والقهر والمجاعة والجهل والتخلف والنهب والاستعلاء.

 

ولا يفوتنا في مجلس شباب الثورة أن نؤكد على دعوة الشعب اليمني العظيم، لمقاومة هذه الجماعة الإرهابية واستعادة دولته وعاصمته، والحفاظ على جمهوريته ووحدته، فالشعب اليمني وحده هو المعني بقضيته، وهو القادر على انتزاع حقوقه وكرامته وحريته بنفسه، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالمقاومة والكفاح الوطني الخالص، وتوحيد الكلمة والسلاح والهدف والغاية حتى النصر.

 

وفي الأخير، ونحن نتذكر هذه الجرائم، لن ننسى جريمة جمعة الكرامة التي تمُرُّ علينا ذكراها الثالثة عشر، وإنَّ هذه النار في عموم اليمن، من تلك النار في ساحة التغيير. والله المستعان.

 

الرحمة والخلود للشهداء 

الشفاء للجرحى 

والنصر والمجد لليمن وللأحرار.

 

صادر عن مجلس شباب الثورة بمحافظة مأرب

بتاريخه، العاشر من رمضان

العشرين من مارس 2024

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

سوريا والعبور نحو المستقبل

سيبقى يوم الثامن من شهر كانون الأول/ ديسمبر يوما عظيما في حياة السوريين، وشاهدا يؤرخ سقوط أسوء الديكتاتوريات ومنظومات الحكم الاستبدادي على الإطلاق. أربعة وخمسون عاما رزح الشعب السوري خلالها تحت إجرام طغمة حاكمة تعاقب على قيادتها الأب والابن؛ من عائلة لم تحمل يوما من الأيام إلا الحقد والكراهية لشعب طيب مكافح معروف بتفوّقه وجدارته أينما حل وارتحل في أصقاع المعمورة، وتعاقبا على تحويل الوطن بترابه وسمائه إلى سجن ومعتقل قيدا فيه أحلام السوريين بمجتمع الحرية والكرامة والعدالة.

بدأت القصة مع الأب الذي باع جزءا من تراب الوطن في صفقة سهلت له الوصول إلى كرسي الحكم، وانكب على اكتساب مشروعيته في السلطة من خلال النضال المزعوم لدعم القضية الفلسطينية وتحرير الأرض التي باعها وقبض ثمنها. فلسطين التي عرفها السوريون من خلال فرع الاستخبارات الشهير الذي جثم لعقود على صدر الأحرار والأبرياء، وفلسطين التي اخترع جيشا لتحريرها أسماه جيش التحرير الفلسطيني من دون أن يطلق طلقة واحدة لتحريرها، ثم فلسطين التي استنسخ من كل تنظيماتها نسخة تعمل على هواه وتشق الصف الفلسطيني، وأخيرا فلسطين التي عمل مع حلفائه على حصار أبنائها وتصفيتهم في مخيمات الذل والعار والهوان في لبنان.

ومن مشروعيته القومية في الخارج إلى مشروعه الطائفي في الداخل، انتقل حافظ الأسد بخطوات حثيثة إلى السيطرة على الحياة السياسية في البلد، من تصفية حلفاء الأمس وخصوم المرحلة، إلى السيطرة على النقابات والمنظمات، وتجفيف المجتمع المدني، وصولا إلى إنهاء وجود السلطة الرابعة وتركيز كل السلطات السياسية والتشريعية والقضائية في قبضة واحدة كان لها القوة والقدرة على تدمير مدينة حماة فوق رؤوس أهلها، في مشهد مأساوي لإنهاء آخر مظاهر المعارضة في سوريا وتدجين الشعب في مملكة الصمت والبؤس.

يشاء القدر أن يقول كلمته في سوريا ويخرج مشروع التوريث الذي أعد له الأب بعناية فائقة عما تم رسمه له بعد مقتل ابنه البكر في حادث غامض أوائل العام 1994، ليترك الأب في حالة ذهول ويترك الشعب بانتظار ما سيحمله له الوريث الجديد من تغييرات قد تمحو آثار الماضي وتفتح صفحة جديدة؛ مع شعب متسامح لم يحمل يوما حقدا أو ضغينة على أي من شعوب المنطقة بكل مشاربها وأعراقها.

بعد 11 عاما من حكم الوريث القاصر انضمت سوريا إلى قطار الشعوب المنهكة الراغبة في الولوج إلى ربيع عربي يزهر عدلا وحرية ورخاء، لكن هذا القطار تعرض إلى الكثير من الصدمات ومضت كلٌ من عرباته خارج سكتها لتبقى سوريا وشعبها الثائر على الطريق الوعر والشائك، طريق شهد كل أنواع الإثم والعدوان؛ من قصف بري وجوي، إلى هجمات كيماوية وبراميل متفجرة مملوءة بأحقاد طائفية، إلى الموت في مخيمات اللجوء بردا وحوعا وحرقا، مرورا بالموت غرقا في بحار ابتلعت أهلنا المهجرين الذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت.

استمرّ قطار الثورة السورية في رحلته نحو الربيع المنشود، وسط خذلان دولي وتواطئ على قتل هذا الشعب الذي تم ترك وحيدا أعزل في مواجهة مليشيات طائفية ومرتزقة مأجورين تم استجلابهم هذه المرة بموافقة الوريث القاصر الذي كرر ما قام به الأب قبل أكثر من أربعة عقود ليقوم بالبيع، لكن هذه المرة بيع الوطن كاملا لمشروع فارسي مدمِّر هجّر أكثر من خمسة عشر مليونا وقتل أكثر من مليون شخص ودمر مدنا بأكملها؛ من الموصل إلى أغلبية التراب السوري.

لم تنته قصتنا ولم يدخل اليأس قلب من ركبوا قطار هذه الثورة وخاضوا غمارها وجمحوا في مغامرتها حتى الجنون، ولم يكن ذلك الجنون إلا العمل والتحضير لتحرير سوريا كلها وإنهاء حكم العائلة التي حولت سوريا من بلد كنا نتغنى بالحديث عنه كمهد الحضارات إلى أرض المخدرات.

لم تذهب قوافل الشهداء وتضحيات المعتقلين والمغيبين قسرا سدى، بل كتبت بمداد من دم سفرا خالدا يروي قصة تضحيات شعب عظيم لم يقبل أن تختزل بلاده وتاريخها العريق بعائلة احترفت الإجرام والخيانة وحكمت بمنظومة الظلم والاستبداد
لم تذهب قوافل الشهداء وتضحيات المعتقلين والمغيبين قسرا سدى، بل كتبت بمداد من دم سفرا خالدا يروي قصة تضحيات شعب عظيم لم يقبل أن تختزل بلاده وتاريخها العريق بعائلة احترفت الإجرام والخيانة وحكمت بمنظومة الظلم والاستبداد. وشهد السوريون والعالم أجمع أن قوات الثورة لم تدخل إلى دمشق الفيحاء وحلب الشهباء وحماة أبي الفداء وحمص ابن الوليد على أصوات ونيران المدافع، بل على صوت عبد الباسط الساروت وابتسامة حمزة الخطيب ومشهد انشقاق الشهيد حسين الهرموش، وغيرها من مشاهد الأبطال العظام من بنات وأبناء هذه الثورة التي كان النصر خيارها الوحيد وجزاءها الأكيد.

سوريا تعبر نحو المستقبل وكلنا تفاؤل وأمل بالشعب السوري أن ينهض من جديد وينفض عنه غبار الحرب التي دمرت حجره لكنها لم تدمر إرادته، كلنا أمل أن الشباب الذين خرجوا يوما بالباصات الخضراء وعادوا اليوم محررين لبلدهم سينتقلون مع كل أبناء شعبنا من مرحلة الثورة إلى بناء دولة المؤسسات، فهم أهلنا ونحن أهلهم، وهؤلاء الشباب أشرف من رأس المنظومة ومن معه ممن فروا وتركوا البلاد وكأنهم لم يشربوا يوما من مائها.

سوريا إلى خير بهمة أبطال التحرير وسواعد بنات وأبناء البلد جميعا، فكلنا شركاء في رحلة تأخذنا جميعا إلى ربيع مستدام يزهر فيه الياسمين والجوري من جديد، ويبقى فيه سيف بني أمية ممشوقا ومجردا من غمده يحرس أبناء الوطن جميعا يقظا متوثبا للذود عنهم وحماية ترابهم الذي عشقوه وضحوا من أجله.

مقالات مشابهة

  • قيادات من السلطة المحلية بريمة تزور ضريح الشهيد القائد في مران بصعدة
  • وقفة قبلية في السدة إب إحياء لسنوية الشهيد الصماد
  • المليشيات الحوثية تفرج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني
  • محافظ مأرب يوجه بالتحقيق في وفاة أحد السجناء
  • سوريا والعبور نحو المستقبل
  • وقفة قبيلة بمدينة البيضاء تستنكر جريمة تعذيب وقتل الشاعر الحطام بسجون المرتزقة في مأرب
  • وزير الإعلام اليمني يبحث مع عضو الكونجرس الأمريكي مستجدات الأوضاع والتهديدات الحوثية
  • الحلبوسي :المحكمة الاتحادية غير دستورية ويدعو إلى مقاطعة شاملة مع مؤسسات الدولة
  • عاجل .. انتحار قيادي حوثي في احد مراكز الاحتجاز بمحافظة مأرب وهو رهن التحقيقات
  • “الأرصاد اليمني” يتوقع عودة تشكل الصقيع ويدعو لاتخاذ التدابير اللازمة