أكد وزير الخارجية سامح شكري وجود توافق مصري أمريكي في الرؤى للرفض التام لأى عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، مشيرا إلى رفض مصر لمخطط التهجير الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وشدد على رفض مصر تهجير الفلسطينيين من غزة او الضفة الغربية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم بقصر التحرير مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن عقب جلسة مباحثات مشتركة لوزراء خارجية جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية.

كما أكد وزير الخارجية على وجود اتفاق مع الجانب الأمريكي على وقف إطلاق النار والتهدئة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، موضحا وجود توافق فيما يتعلق بضرورة عدم القيام بعملية عسكرية في رفح ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، داعيا لضرورة حل الدولتين ومعالجة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشكل سلمي.

وشدد على أهمية العمل من أجل حل الصراع الفلسطيني والإسرائيلي سلميا، موضحا أن مصر لديها رؤية مشتركة حول إقليم يجب أن يعم فيه الاستقرار.

وأكد وزير الخارجية ان معظم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يدركون وجود نوايا لتصفية القضية الفلسطينية بتهجيرهم سواء داخليا او خارجية، موضحا ان الشعب الفلسطيني لا يريد تكرار نكبة جديدة مثلما حدث في السابق، واشار الى اهمية الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في اقامة دولتهم والحصول على حقوقهم بشكل كامل.
وشدد وزير الخارجية على أهمية تحمل المسؤولية وايصال المساعدات الانسانية، موضحا ان اكبر كمية مساعدات دخلت غزة ارسلتها مصر عبر مؤسساتها ومنظماتها، مشيرا إلى نقل مصر عدد كبير من المرضى  والجرحى لتلقى العلاج في مستشفيات مصر.

واضاف  أن مصر ستبذل جهودها لوقف العنف والقتل في غزة، وستعمل على كافة الجبهات لإيجاد حل للأزمة الراهنة في الإقليم.

من جانبه  شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على رفض الولايات المتحدة لأى عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، لافتا إلى أن مفاوضات الولايات المتحدة ستناقش موضوع رفح، موضحا أن بلاده ترى أن قيام تل أبيب بعملية عسكرية في رفح .

وقال إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية يعمل مع الجانب المصري والقطري لإطلاق سراح الرهائن، مشيرا لوجود تحركات لمعالجة نقاط الخلاف والتوصل لاتفاق.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن تحقق تقدما كبيرا في إطار تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرى أن أى عملية برية هناك ستكون خطأ كبير، وحذر من كارثة إنسانية كبيرة حال إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، موضحا أنه عدد من وزراء في الحكومة الإسرائيلية سيجتمعون في واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في رفح.

وعن برنامج المساعدات الأمريكي، أكد وزير الخارجية أن برنامج المساعدات الأمريكي مفيد للعلاقات بين مصر وأمريكا، معربا عن رفضه لاتباع معايير مزدوجة في التعاطي مع الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا لضرورة وقف فوري لإطلاق نار على اساس دبلوماسي وأخلاقي.

وكشف وزير الخارجية الأمريكي، وجود إجماع كبير في ملفات عدة بغزة وأن اجتماعاته في القاهرة ناقشت قضايا الأمن والإدارة والحكومة والتطوير والتنمية والتحركات اللازمة لإنجاز السلام الدائم، موضحا: أن المناقشات تطرقت لعدد من الأفكار والمباحثات وسنواصل التشاور حول الوضع في غزة.

وشدد على أنه من الصعب التركيز على المستقبل قبل الخروج من دوامة العنف والقتل والدمار، لافتا لاهمية دمج اسرائيل بشكل كامل في المنطقة وكذلك يجب اقامة دولة فلسطينية مستقلة وهذا حق للفلسطينيين.
وانتقد وزير الخارجية الأمريكي، أى محاولات لاستمرار حلقة العنف فى الإقليم، مشددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وستقوم الولايات المتحدة بكل ما في وسعها لايصال المساعدات لسكان غزة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الخارجية تهجير الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

«الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع

القدس (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «⁧‫الفارس الشهم 3‬⁩» تدعم إنتاج وجبات الإفطار لنازحي جنوب ⁧‫غزة‬⁩ وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، أن إسرائيل تتعمد إطالة أمد حرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، من خلال تصعيد جريمة استخدام التجويع كسلاح في حربها المدمرة على القطاع، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من أبسط حقوقهم الإنسانية والمدنية.
وحذرت الوزارة، في بيان، من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ودوامة العنف والحروب، واعتبرتها استخفافاً بالجهود الدولية المبذولة لتثبيت وقت الحرب والشروع في عمليات الإغاثة والإعمار، والتفافاً على مخرجات القمة العربية الأخيرة وقرارات الشرعية الدولية والأوامر الاحترازية التي صدرت عن العدل الدولية.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن أي معادلة سياسية لا تعطي الأولوية لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مطالبة بتدخل دولي جاد، والتحرك من جميع الأطراف لوقف حرب الإبادة والتهجير.
وفي سياق متصل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن أسرى سجن النقب يتعرضون لأسوأ أنواع المعاملة من قبل السجانين، حيث تعرضوا للقمع والضرب والأعيرة المطاطية أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت الهيئة، في بيان، أمس، أن إدارة السجن تتعمد خلط الأسرى المصابين بمرض «سكابيوس» مع غير المصابين لنقل العدوى لهم كنوع من العقاب، إضافة إلى استغلال شهر رمضان للتضييق على الأسرى بشكل أكبر، بتقليص كمية الطعام ورداءة جودته.

مقالات مشابهة

  • حركة الفصائل الفلسطينية: تهديدات المبعوث الأمريكي تعقد الأمور وتزيد التوتر بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • تفاصيل اجتماع وفد حماس مع نائب وزير الخارجية الروسي في الدوحة
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • وزير الخارجية الأمريكي يهاجم حماس.. تحدث عن مفاتيح تبادل الأسرى
  • وزير الخارجية الأمريكي: التوصل لوقف إطلاق نار في أوكرانيا لا يزال صعبا ومعقدا
  • وزير الخارجية الأمريكي: الإفراج عن جميع الرهائن في غزة أولوية لواشنطن
  • الصومال يردّ على مقترح استقبال الفلسطينيين: نرفض أيّ خطّة تهجير للسكّان
  • وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية أسعد الشيباني: الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد