وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي: نرفض تهجير الفلسطينيين ومخطط تصفية القضية.. ندعو لوقف إطلاق النار والتهدئة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أكد وزير الخارجية سامح شكري وجود توافق مصري أمريكي في الرؤى للرفض التام لأى عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، مشيرا إلى رفض مصر لمخطط التهجير الذي يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وشدد على رفض مصر تهجير الفلسطينيين من غزة او الضفة الغربية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم بقصر التحرير مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن عقب جلسة مباحثات مشتركة لوزراء خارجية جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية.
كما أكد وزير الخارجية على وجود اتفاق مع الجانب الأمريكي على وقف إطلاق النار والتهدئة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، موضحا وجود توافق فيما يتعلق بضرورة عدم القيام بعملية عسكرية في رفح ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، داعيا لضرورة حل الدولتين ومعالجة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بشكل سلمي.
وشدد على أهمية العمل من أجل حل الصراع الفلسطيني والإسرائيلي سلميا، موضحا أن مصر لديها رؤية مشتركة حول إقليم يجب أن يعم فيه الاستقرار.
وأكد وزير الخارجية ان معظم الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يدركون وجود نوايا لتصفية القضية الفلسطينية بتهجيرهم سواء داخليا او خارجية، موضحا ان الشعب الفلسطيني لا يريد تكرار نكبة جديدة مثلما حدث في السابق، واشار الى اهمية الاعتراف بحقوق الفلسطينيين في اقامة دولتهم والحصول على حقوقهم بشكل كامل.
وشدد وزير الخارجية على أهمية تحمل المسؤولية وايصال المساعدات الانسانية، موضحا ان اكبر كمية مساعدات دخلت غزة ارسلتها مصر عبر مؤسساتها ومنظماتها، مشيرا إلى نقل مصر عدد كبير من المرضى والجرحى لتلقى العلاج في مستشفيات مصر.
واضاف أن مصر ستبذل جهودها لوقف العنف والقتل في غزة، وستعمل على كافة الجبهات لإيجاد حل للأزمة الراهنة في الإقليم.
من جانبه شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على رفض الولايات المتحدة لأى عملية عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، لافتا إلى أن مفاوضات الولايات المتحدة ستناقش موضوع رفح، موضحا أن بلاده ترى أن قيام تل أبيب بعملية عسكرية في رفح .
وقال إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية يعمل مع الجانب المصري والقطري لإطلاق سراح الرهائن، مشيرا لوجود تحركات لمعالجة نقاط الخلاف والتوصل لاتفاق.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن تحقق تقدما كبيرا في إطار تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرى أن أى عملية برية هناك ستكون خطأ كبير، وحذر من كارثة إنسانية كبيرة حال إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، موضحا أنه عدد من وزراء في الحكومة الإسرائيلية سيجتمعون في واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة الوضع في رفح.
وعن برنامج المساعدات الأمريكي، أكد وزير الخارجية أن برنامج المساعدات الأمريكي مفيد للعلاقات بين مصر وأمريكا، معربا عن رفضه لاتباع معايير مزدوجة في التعاطي مع الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا لضرورة وقف فوري لإطلاق نار على اساس دبلوماسي وأخلاقي.
وكشف وزير الخارجية الأمريكي، وجود إجماع كبير في ملفات عدة بغزة وأن اجتماعاته في القاهرة ناقشت قضايا الأمن والإدارة والحكومة والتطوير والتنمية والتحركات اللازمة لإنجاز السلام الدائم، موضحا: أن المناقشات تطرقت لعدد من الأفكار والمباحثات وسنواصل التشاور حول الوضع في غزة.
وشدد على أنه من الصعب التركيز على المستقبل قبل الخروج من دوامة العنف والقتل والدمار، لافتا لاهمية دمج اسرائيل بشكل كامل في المنطقة وكذلك يجب اقامة دولة فلسطينية مستقلة وهذا حق للفلسطينيين.
وانتقد وزير الخارجية الأمريكي، أى محاولات لاستمرار حلقة العنف فى الإقليم، مشددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وستقوم الولايات المتحدة بكل ما في وسعها لايصال المساعدات لسكان غزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية تهجير الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يوجه رسالة احتجاج وإدانة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بشأن العدوان الأمريكي السافر على اليمن
يمانيون/ صنعاء وجه وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، رسالة احتجاج وإدانة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن، ورفض عسكرة البحر الأحمر.
تضمنت الرسالة الإشارة إلى أن الجمهورية اليمنية، الدولة العضو في الأمم المتحدة منذ 30 سبتمبر 1947، تعرضت لعدوان عسكري أمريكي استهدف مدنيين وأعيان مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة والحديدة والبيضاء وذمار ومأرب وحجة والجوف، ما أسفر عن ارتقاء 132 شهيداً وإصابة 101 آخرين بحسب إحصائيات أولية جلّهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأكد وزير الخارجية أن العدوان الأمريكي، مخالف للقانون الدولي وانتهاك صارخ لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنها الفقرة رقم (4) من المادة رقم (2 )منه، التي تنص على امتناع أعضاء الهيئة جميعاً في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة، وفقًا لمبدأ التسوية السلمية للمنازعات.
وقال “إن دولة العدوان أمريكا العضو الدائم في مجلس الأمن، كان يفترض أنها الحامي للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة غير أنها تعمل على انتهاكهما بشكل صارخ، وتمارس البلطجة السياسية والتغطية على جرائم وانتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي يمارسها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني خلال 76 عامًا”.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي الأخير على اليمن جاء كمحاولة بائسة لحماية الكيان الصهيوني والسماح له بارتكاب مزيد من جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، كما أنه محاولة فاشلة لثني الجمهورية اليمنية قيادةَ وشعباً عن موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي على غزة والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأكدت رسالة وزير الخارجية، أن صنعاء تحملت مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم الدعم اللازم وفقاً لإمكانياتها، بما في ذلك، فرض حصار بحري على العدو الإسرائيلي ومنع واستهداف السفن المملوكة له أو المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين والحفاظ على حياة المدنيين بسبب الوضع الحالي لنظام وعضوية مجلس الأمن الذي يُهدد بانهيار منظومة الأمم المتحدة برمتها”.
وجدد الوزير عامر التأكيد على أن حكومة صنعاء ملتزمة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وكذا سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندوب، وخير دليل على ذلك أنها كانت ملتزمة بذلك طوال العشر السنوات الماضية رغم تعرضها لعدوان عسكري وحصار شامل، نجم عنه أسوأ كارثة إنسانية من صنع البشر عرفها العالم الحديث.
وأضاف “لكن ومع تنصل العدو الإسرائيلي من اتفاق الهدنة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس ووقف تدفق ودخول المساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر، أعلنت حكومة صنعاء استئناف فرض الحصار البحري على السفن الإسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي فقط حتى يلتزم الكيان الصهيوني، ببنود الاتفاق والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، في ظل استمرار العجز الدولي، وبالأخص مجلس الأمن، عن وقف الجرائم الإسرائيلية”.
كما أكد وزير الخارجية والمغتربين أن حكومة صنعاء تحمل أمريكا مسؤولية سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية في منطقة البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، كون تواجدها العسكري غير قانوني ويعد أحد أشكال الاحتلال والعسكرة التي تتوّجب على جميع الدول المطلة محاربته.
واختتم الوزير عامر، رسالته بالتأكيد “على حق صنعاء في الدفاع عن النفس عملاً بالمادة رقم (51) من ميثاق الأمم المتحدة التي تُشير إلى أنه ليس في الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة”.