بسبب المجاعة ..لجنة أممية تطالب بوقف إطلاق النار لإنقاذ الأطفال في غزة من الموت
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
طالبت لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذرة من أن الأطفال في شمال القطاع يواجهون مجاعة وشيكة، في الوقت الذى يتعرض آخرون في جميع أنحاء القطاع لخطر انعدام الأمن الغذائي الكارثي.
وقالت اللجنة الأممية، في بيان لها، اليوم الخميس، بجنيف، إن الأطفال في غزة يتضورون جوعا حتى الموت وأنه “تم قطعهم عن الطعام، حتى الفتات ليس من السهل العثور عليه” .
وأشارت إلى أن سلطات العدو الصهيوني قد منعت أو فرضت قيودا صارمة على الغذاء وغيره من الإمدادات والمساعدات الضرورية للحياة.
ولفتت إلى أنه تم الإبلاغ عن 27 حالة وفاة للأطفال بسبب “سوء التغذية” والجفاف حتى الآن في غزة، مضيفة أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للوفيات بسبب الجوع أعلى بكثير، ومن المتوقع أن يرتفع.
وأكدت أنه لم يعد بإمكان الأطفال فى غزة الانتظار، حيث إن كل دقيقة تمر تخاطر بموت طفل آخر من الجوع بينما ينظر العالم.
وقالت اللجنة إن طفلا واحدا من كل ثلاثة أطفال دون الثانية من العمر في شمال قطاع غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، مؤكدة أنها زيادة حادة مقارنة بنسبة 15.6% في يناير الماضي، وذلك حسبما أظهر فحص التغذية الذي أجرته اليونيسف وشركاؤها .
وأشارت اللجنة إلى تقرير خبراء التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي يشير إلى أن المجاعة في غزة وشيكة، ومن المتوقع أن تحدث في أي وقت من الآن وحتى شهر مايو، إضافة إلى أن نصف سكان قطاع غزة (حوالي 1.11 مليون شخص) سيواجهون ظروفا كارثية وأشد مستوى، على مقياس انعدام الأمن الغذائي الحاد التابع للتصنيف الدولي للأمن الغذائي في الأشهر الأربعة التي تسبق منتصف شهر يوليو، إذا اقتحمت قوات الاحتلال رفح .
وقالت اللجنة الأممية إنه يبدو أن الإجراءات المتعمدة مثل منع وتقييد المساعدات الإنسانية محسوبة لإحداث التدمير الجسدي للأطفال الفلسطينيين، مشيرة في هذا الصدد إلى الحكم المؤقت الصادر عن محكمة العدل الدولية في 26 يناير 2024.
وشددت على أن مطالبات جنوب أفريقيا بالحقوق بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية تعتبر معقولة، محذرة من أن اقتحام الاحتلال لرفح سوف يأخذ الوضع الهش إلى نقطة الانهيار، ما يعرض حياة 600 ألف طفل لخطر مباشر ويصل بسرعة إلى نقطة اللاعودة للمجاعة.
وحثت اللجنة، في بيانها، جميع الأطراف، بما في ذلك الجمعية العامة ومجلس الأمن، على العمل لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، لحماية حياة مئات الآلاف من الأطفال الأبرياء .
ودعت الدول إلى استئناف وتعزيز تمويل “الأونروا”، وحثت على فتح معابر حدودية برية متعددة للسماح بزيادة كبيرة في توصيل المساعدات إلى جميع أنحاء القطاع بما في ذلك إلى شماله، وضمان وصول المساعدات إلى جميع الأطفال في كل المناطق .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأطفال فی إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
لجنة تحقيق أممية: جنود روس وأوكرانيون ارتكبوا جرائم حرب متبادلة
قالت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا إن الجنود الروس والأوكرانيين من طرفي النزاع ارتكبوا جرائم حرب عبر قتلهم بالمسيرات جنوداً مصابين وهم في حال لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم.
جاء ذلك في تقرير نشرته اللجنة، الأربعاء، في إطار الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن "عمليات الاختفاء القسري الواسعة والممنهجة" التي ارتكبها الجنود الروس ضد السكان المدنيين في نطاق الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ شباط/ فبراير 2022، تشكل "جريمة ضد الإنسانية".
وذكر أن السلطات الروسية احتجزت العديد من المدنيين في جميع المناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا، وأن من بين الضحايا أشخاص اعتبروا تهديدا للأهداف العسكرية وموظفين حكوميين وصحفيين.
وأضاف التقرير أن الأوكرانيين الموقوفين تعرضوا للتعذيب والعنف الجنسي.
وقال: "لقد ظل العديد من الأشخاص في عداد المفقودين لعدة أشهر أو سنوات. ومات بعضهم. ولا يزال مصير ومكان تواجد العديد منهم مجهولاً".
وأردف: "رصدنا أن طرفي النزاع المسلح استخدما الطائرات بدون طيار لقتل أو إصابة الجنود الجرحى الذين لم يعودوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم. هذه جريمة حرب".
كما أشار التقرير إلى ارتكاب السلطات الأوكرانية بعض الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان ضد أشخاص تتهمهم بالتعاون مع السلطات الروسية.
ولفت إلى أن العديد من الضحايا تعرضوا لانتهاكات وجرائم خطيرة بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وشدد التقرير على أهمية المساءلة بكافة أنواعها التي تساهم في استدامة عملية السلام.
في 24 شباط/ فبراير 2022 غزت روسيا أوكرانيا في تصعيد كبير للحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في عام 2014 باحتلال روسيا لشبه جزية القرم.
وتسبب الغزو، وهو أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في سقوط مئات الآلاف من القتلى العسكريين.
وتحتل القوات الروسية حوالي 20٪ من أوكرانيا. ومن عدد سكان يبلغ 41 مليون نسمة نزح حوالي 8 ملايين أوكراني داخليا، وفر أكثر من 8.2 مليون من البلاد بحلول نيسان/ أبريل 2023 مما أدى إلى أكبر أزمة لاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.