وقال السيد القائد في كلمته، اليوم ، حول أخر المستجدات عن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة " الإبادة الجماعية شاهد حي على بشاعة وإجرام الصهاينة وهم بذلك يمثلون خطراً على البشرية بكلها".
و أن "الجرائم الرهيبة في غزة تكشف قبح أميركا وتقرع جرس الإنذار عن خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب، وأن الإبادة التي تدعمها أميركا تشهد على الانحطاط الأخلاقي والإفلاس الإنساني لدولة خدعت الكثيرين بزعم أنها تقود العالم المتحضّر".

وأشار السيد القائد إلى أن الجرائم في غزة تذكّر من نسي من سكان العالم بماضي أمريكا الأسود الذي تأسس على الإجرام والغطرسة، وان الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت القنابل الذرية ضد المدنيين".
ولفت قائد الثورة إلى ان مأساة غزة كفيلة بكشف حقيقة أميركا وربيبتها "إسرائيل"، وأن العدوان على غزة عار على المسلمين حول العالم".

وبين السيد القائد أن نسبة الحاجة إلى المساعدات في غزة بلغت 100% وهي نسبة غير مسبوقة في العالم، مشيراً إلى أن العدو رفع من استهداف شاحنات المساعدات القليلة التي تدخل إلى غزة ، ومراكز توزيعها والعاملين عليها ولا سيما ما حدث أخيراً عند دوار الكويت".

العدو الصهيوني يستخدم الجوع كسلاح ضد أهالي غزة

كما أكد قائد الثورة أن العدو الصهيوني يستخدم الجوع كسلاح ضد أهالي غزة والأميركي يدعي عدم وجود أي دليل، ويصر على الاستخفاف بحرب التجويع رغم التقارير التحذيرية من الأمم المتحدة والدول والمنظمات".

كما قال السيد القائد "المشاهد المأساوية في غزة ليست قصصاً تحكى بل هي مآسٍ وأوجاع يجب أن تُحيي الضمائر لمن بقي له قلب".
وعن الوضع الصحي قال السيد القائد "العدو بدأ هذا الأسبوع عدواناً جديداً على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وان الوضع الصحي في غزة كارثي بكل المقاييس نتيجة تدمير العدو الصهيوني للمنظومة الصحية".

وعن الوضع الأمني قال السيد القائد: "العدو يسعى لخلخلة الوضع الأمني في غزة ونشر الفوضى وإعادة إدارته المباشرة للقطاع، مشيراً إلى أن المجاهدون في القطاع مستمرون في القتال ببسالة لتصدي للعدو الإسرائيلي وإيقاع الخسائر في جنوده وآلياته، معتبراً صمود المجاهدين في غزة آية من آيات الله ونموذجاً للأجيال اللاحقة".

كما لفت السيد القائد إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول أن يعوض خسائر جنوده بالتجنيد ، لكنه يواجه رفضاً كبيراً من فئات تعد الأكثر حقداً على الفلسطينيين، وعلى المسلمين عموماً وفي مقدمتهم العرب، لافتاً إلى أن الجنود الإسرائيليين يمتنعون من التجنيد ويهددون بالمغادرة من فلسطين، والبعض منهم يختارون السجن بدلاً من أن يتجندوا، فيما رفع البعض منهم الشعار الموت ولا التجنيد فهم يتهربون".

ووضح السيد القائد أن من نتائج صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه ، أن كيان العدو أصبح في أزمة واضحة ومشكلة داخلية في هذه نقطة التجنيد، ويعاني من إخفاقات وخلافات متفاقمة ومستمرة، واضحة ومعلنة".

الخسائر الاقتصادية للعدو كبيرة جداً وتزداد ويرتفع سقفها

وعن الخسائر الاقتصادية قال السيد القائد " إن وزير المالية الإسرائيلي يصفها بالكارثة يعني الخسائر الاقتصادية كبيرة جداً وتزداد ويرتفع سقفها وأرقامها إلى حد مخيف للإسرائيليين، كما هي الديون، وتعطل ميناء أم "الرشراش" التي يسمها العدو ب"إيلات"، بشكل كامل، وأصبح من المقرر عندهم تسريح نصف العاملين"، مشيراً إلى أن تصريحات العدو تعبر عن الخيبة والخسائر الفادحة".

وتابع السيد القائد بقوله : "وسائل إعلام إسرائيلية تقول: نحن في أخطر فضيحة منذ تأسيس الجيش وأخطر فشل منذ تأسيس إسرائيل، الجبهة الداخلية غير مستعدة لحرب إقليمية، ستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب في قطاع غزة، لافتاً إلى أن الإسرائيليون يقيمون كيف فعالية جيشهم في مواجهة أعداد بالآلاف فقط من المجاهدين في قطاع غزة بإمكانات بسيطة جدا وفي ظل حصار له سنوات طويلة ، وإشتدت وتيرته منذ بدء العدوان الأخير".

واردف "بالرغم من حجم الدمار الهائل والقصف الكبير وبالرغم من تكليف فرق عسكرية وألوية كثيرة، ومعظم الجيش الإسرائيلي يقاتل في قطاع غزة، إلا أنهم يشاهدون فشلهم، و سرحوا الكثير من الجيش النظامي ومن الاحتياط، سرحوا أعداد هائلة بالرغم مما يمتلكونه من إمكانات وقدرات عسكرية ".

ووصف السيد القائد ما وصل إليه حال جيش كيان العدو، بالقيمة الكبيرة والأثر العظيم لصمود المجاهدين في قطاع غزة وثباتهم واستبسالهم ولصمود أهاليهم ، رغم حجم المعاناة والتضحية ، مشيراً إلى إن المرحلة مفصلية وتاريخية ومصيرية، ولها أهميتها وآثارها المستقبلية.

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: قال السید القائد فی قطاع غزة أن العدو فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

دروس استلهمناها من زيارتنا لمقام الشهيد القائد ورفاقه

 

كانت الحياة تأخذنا في دوامة من التهميش والاستضعاف، كل شيء حولنا كان يوحي بأننا مجرد ظلال تمر في أزقة الأيام بلا أثر.

لا كهرباء، لا مستشفيات، لا مدارس، لا خدمات أساسية، ناهيك عن التزام المواطنين هناك بدفع كافة الجبايات من تلقاء أنفسهم.

ورغم ذلك، كنا نمنح الدولة الثقة وننتظر منها أن ترد الجميل، لكنها لم تفعل.

في هذا الظلام الموحش، كان هناك رجل يقف وحيدًا، يردد كلمات لم يسمعها أحد من قبل، لكنها لم تكن مجرد كلمات، بل كانت “بداية موقف”.

السيد حسين بدر الدين الحوثي (سلام الله عليه) لم يكن يطلب شيئًا لنفسه، بل كان يدعو الجميع ليكون لهم موقف.

ما هو الموقف؟

كلمات كانت تبدو بسيطة، لكنها حملت في طياتها معاني لم يكن أحد يتخيلها، معاني كُتبت بالدم ضد الأعداء، فكانت نتيجتها هذه العزة والشرف والشموخ الذي نعيشه اليوم. كلمات تُترجم بأفعال وتحرك عملي في الواقع ضد الأعداء..

قبل أن تشتعل الحرب الأولى.. كانت التهديدات تحيط بالشهيد القائد من كل زاوية ومكان، لكنه لم يخبر أحدًا بذلك، كان واثقًا بربه ومولاه، يسير في طريقه غير آبه بما يحاك في الخفاء.

تحرك بثقافة قرآنية، وقرآنية فقط، كان الوضع الاجتماعي هشًا، والخدمات شحيحة، ومنطقة واسعة بلا رعاية صحية.

ولأجل خدمتها، أرسل شبابًا إلى صنعاء ليدرسوا الطب ويعودوا بشيء من العلم لمجتمعهم.

أتى بطبيب ليعالج الناس، وحاول جاهدًا أن يجلب الكهرباء، بينما كان البعض في تلك الفترة يراجعون السلطات للإبقاء على “الظلام”!

من بعض اهتماماته المجتمعية، وحتى منتصف الليل، كان يعمل وحيدًا في الوحدة الصحية، يجهّز كل شيء، لأنه يرى في ذلك مرضاة لله وخدمة للمجتمع.

لم يكن يتحرك فقط في الجانب التنموي والخدمي، بل صنع وعياً وأحيا أمة وقاد المنطقة إلى مرحلة متقدمة على بقية المناطق في الموقف الظاهر والمعلن ضد أولئك الذين هزمتهم مسيرته وملازمه اليوم في البحر وفي مختلف الجبهات. ونتيجة لهذا الموقف الشجاع والنادر إلا من شخصه، جاء الأحد!

وفي الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت صنعاء، وبينما كان القرار قد اُتخذ من واشنطن، دوّت أولى القذائف قرب منزله المتواضع.

خرج الناس مندهشين ينظرون إلى الدخان المتصاعد نتيجة القصف العنيف وغير المسبوق.

لم يكونوا يعلمون أن تلك اللحظات ستكون بداية حرب ستغيّر كل شيء…!!

كان العدو مدججًا بالسلاح: راجمات صواريخ مدفعية ثقيلة زحف عسكري منظم.

وعلى الجانب الآخر، لم يكن هناك سوى قلة من المؤمنين المقاتلين، بأسلحة بسيطة وإيمان منقطع النظير، لا يتزعزع ولا يلين.

وقف الشهيد القائد أمام رجاله، نظر في وجوههم وقال، وهو يشير إلى دبابة للعدو:

“يجب ألا تتقدم، فإن تقدمت فستؤذيكم”، ثم سأل: “من سينزل ليضربها؟ من لديه خبرة؟”

كان هناك قاذف واحد ورصاصتان فقط… نزل أحد المقاتلين ذو الخبرة، ورمى. لم يكن الأمر سهلًا، لكن الوضع العام يقول إنه لا مجال للتراجع…!!

في الخربان.. وهي منطقة تقع في أسفل الجبل، ظل “الشهيد السيد زيد علي مصلح” يقاتل لأسابيع، ومعه ثلة من المؤمنين.

تساقطت القذائف عليهم من كل مكان حتى تحولت الأرض المحيطة به إلى غبار.

ورغم ذلك، حين ارتقى شهيدًا، وبقيت جثته عند أعدائه، اهتزت الصفوف…!!

حينها قال الشهيد القائد (سلام الله عليه) بحزن

“رحم الله أخي زيد، فقد نال ما تمناه.”

وترجّل الشهيد زيد، ذاك الرجل العظيم الذي هتف من مترسه في الخربان في بداية العدوان على مران قائلًا:

“سأجعل من مكاني هذا سلمًا للنصر أو معراجًا للشهادة”.

وفي تلك اللحظات، لم يكن هناك مجال للحزن.. كان لا بد من استعادة الأرض وإعادة جثمان الشهيد زيد علي مصلح (سلام الله على روحه).

وقف المقاتلون مع الشهيد القائد وقفة حاسمة، وبعدها أعادوا الكرّة، وهاجموا، فتحررت الخربان رغم نزيفهم، وعادوا بزيد!

وفي خضم المعارك: كان هناك أب يُقاتل وابنه إلى جواره، فجأة! سقط الابن! فنظر إليه الأب للحظات، ثم أكمل القتال. لم يكن في الوقت متسع للبكاء أو الانكسار…!!

لم يكن هناك طعام كطعامنا، بل كان المقاتلون يقتسمون ما لديهم من بقايا خبز، والماء كان يُحمل إليهم على ظهور الحمير. لكن العدو، بحقده، لم يُبقِ حتى على “الحمير”، حتى لا تحمل الماء على ظهرها لأولئك الأبطال مرة ثانية، لأنه يريد أن يقتلهم عطشًا.. أو بأي طريقة.. المهم أن يقضي عليهم.!

وفي إحدى محطات تلك الملحمة التاريخية، في جامع الخميس بالتحديد، حيث كان يتجمع الجرحى للعلاج… بعضهم كان يتحرك بقدم واحدة ويسحب الأخرى، والبعض الآخر كان يحمل جرحًا بليغًا، وآخرون هناك في زاوية المكان، كان الكادر الصحي يخيط جراحهم دون “تخدير”، فقط ببعض الشاش والصبر.

ومن شدة وهول الجراحات، كان بعض المسعفين ينظرون إليهم بحزن وخوف عليهم، لكن الجرحى كانوا يطمئنونهم بعبارات مملوءة بالقوة والصبر ويقولون: “اشتغلوا، بدون تخدير! لا مشكلة!”

في جبل الشرفة، الذي يقع في الجهة الشرقية من مران ويطل عليه، استمر الصمود لمدة 48 يومًا.

وفي لحظة يأس، جاء أحد المقاتلين إلى الشهيد القائد وقال: “يا سيدي، قد أحاطوا بنا.”

نظر إليه الشهيد القائد بثبات وقال له: “الله من ورائهم محيط”.

وحين اشتد الحصار وضاقت الأرض بما رحبت وانقطعت سبل الدفاع، أصبح الماء والغذاء مجرد ذكرى بعيدة، احتمى المجاهدون بجسد قائدهم، كأنهم يلوذون بحكمة السماء حين تضيق بهم الأرض. كان الجرف آخر معاقل الصمود، ينقسم إلى شطرين، شمالي وجنوبي، وبينهما فتحة واهنة، كأنها شق في الزمن يفصل بين الحياة والموت.

من الفتحة الشمالية، كانت القذائف الغازية تتساقط، لا تحمل سوى الموت الصامت، تسرق الوعي وتبث الألم في الجراح. المجاهدون بلا درع يقيهم، بلا وسيلة تحجب عنهم سموم الحرب. تهاوى البعض تحت وطأة الاختناق، أجسادهم معلقة بين الحياة والموت، بينما الشهيد القائد ما زال يتحرك بينهم، يوزع قطعًا من القماش في محاولة لكبح تأثير الغازات، كمن يهب أنفاسه الأخيرة لمن حوله.

حينها، لم يبق سوى اللجوء إلى القسم الجنوبي من الجرف، حيث كان العدو يتربص بفتحة من الأعلى. انهالت القنابل المسيلة للدموع، وكان القائد في قلب المحنة، يأمر رفاقه بملء صناديق الرصاص الفارغة بالتراب، وإلقائها فوق القنابل في محاولة أخيرة لكتم أنفاسها، كما لو أنهم يسابقون الموت بالتراب.

ومع كل دقيقة تمر، كانت النيران المستعرة تحيط بالمكان، والأسلحة تنهش الصخور كما تنهش الأشلاء. وعندما غابت شمس يوم الخميس واشتد العجز، لم يجد العدو سبيلاً سوى زرع لغم هائل عند مدخل الجرف، لينفجر بعد لحظات، كأنما القيامة قد قامت في ذلك المكان. تساقطت الصخور، دفنت البعض تحتها، وسط أنين وصرخات الوجع، في حالة من الألم والخذلان.

لكن العدو لم يكتفِ، فسكب البترول وأشعل النيران، كأنه أراد أن يمحو آثار الصمود، أن يذيب الجسد والذاكرة معًا. غير أن السماء التي كانت تراقب بصمت أبت أن تكون النهاية وفق مشيئة القاتل. بقي القائد لبعض الوقت، وسط اللهب والدخان، ثم جاء فجر الجمعة 26 رجب 2004م حين صعدت روحه إلى حيث لا تصل إليه نيران البشر، تاركًا خلفه جرفًا محترقًا. لكنه في أعين رفاقه لم يكن سوى ضوء يخرج من بين الرماد.

وبينما كان يُحمل الشهيد القائد مضرجًا بدمائه..

وجنود وضباط العدو يحيطون به، يبتهجون بقتله وتصفيته، ظن الجميع وقتها أن النهاية قد حانت، لكن المعركة لم تكن قد بدأت بعد. وما تلك المأساة التي حدثت إلا بداية لميلاد فجر جديد..!

وها نحن اليوم نشهد على أحقية ما سار عليه حين رأينا ثمار ثقافته ومنهجه في مساندة «غزة» فارتقى اليمن بفضل هذا الموقف إلى أسمى مؤاتب العزة والكرامة.

«كن مع الله، تكن قويًا في كل مواقفك.»

وهكذا، استمر الصوت، لم يمت ولم ينتهِ، بل أصبح نداءً يتردد في كل الأقطار…!!! وتستمر المسيرة..

 

مقالات مشابهة

  • موقع صيني يسلّط الضوء على تهديدات السيد القائد للعدو الصهيوني في حال استئناف عدوانه على غزة
  • متظاهرون يغلقون الطريق المؤدي لحفل “الأوسكار” احتجاجاً على الإبادة الجماعية بغزة
  • الإعلام الحكومي: استئناف العدو حصار غزة استمرار لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • ليزدادوا إيمانًا.. من إطلالة السيد القائد البدر
  • رابطةُ العالم الإسلامي تُدين قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • وزير الداخلية: حاضرون لأية خيارات
  • شاهد | صفقة سلاح أمريكية جديدة لكيان العدو
  • السيد القائد: كثير من الوعود الإلهية أتت في القرآن الكريم مبنية على أساس التقوى (إنفوجرافيك)
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48 ألفا و388 شهيدا
  • دروس استلهمناها من زيارتنا لمقام الشهيد القائد ورفاقه