بلينكن في الشرق الأوسط|ماذا يحمل في جعبته؟.. وهذا مصير الحرب في غزة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
دخلت الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها السادس أي نصف عام من كوارث إنسانية لا يمكن تصورها وتفشى للجوع والأمراض ، كما تبددت الآمال في وقف إطلاق النار مع مرور عشرة أيام من شهر رمضان.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد القتال في المناطق الشمالية من غزة التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من الحرب، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي الذي كان في السابق أكبر مستشفى في القطاع، وهو الآن واحد من مستشفيات قليلة تعمل ولو بشكل جزئي في الشمال.
وسط تأكيد رئيس وزراء الاحتلال على اجتياح رفح، رغم التحذيرات الاقليمية والدولية، وفي ظل تصاعد التحذيرات المصرية من «عواقب خطيرة» قد تتبع أي عملية عسكرية في رفح الحدودية، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، جول إقليمية لمناقشة الوضع في غزة، استهلها بزيارة السعودية قبل أن يصل القاهرة اليوم، وينتظر أن يتجه بعدها إلى «إسرائيل».
وناقش بلينكن في جولته السادسة من نوعها منذ بدء حرب الإبادة على غزة، مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى، ومستقبل القطاع في أعقاب الحرب وكذلك مستقبل العملية البرية في رفح، وفق إعلام إسرائيلي.
في هذا السياق اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن بايدن سيسمح لحليفه نتنياهو باجتياح رفح للإبقاء عليه في منصبه.
يأتي ذلك فيما جددت مصر تحذيرها من خطورة شن عملية برية في قطاع غزة، وجاء في بيان رسمي لرئاسة الجمهورية اليوم، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي جدد المطلب المصري بـ«ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار»، محذرا من «العواقب الخطيرة» لأي عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وحسب البيان أكد الرئيس السيسي ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع، مشيرا إلى وصول الوضع الإنساني إلى مستويات كارثية.
ولفت السيسي إلى ضورة «فتح آفاق المسار السياسي» ودفع جهود حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية«، بحسب البيان.
على نحو مماثل، شدد وزير الخارجية سامح شكري خلال لقائه مع نظيره الأمريكي على موقف مصر لأي عملية عسكرية في مدينة رفح، وما سينتج عنها من عواقب إنسانية وخيمة، سيكون لها أكبر الأثر في مضاعفة ما يشهده القطاع حاليًا من وضع إنساني شديد التأزم، مشددا على رفض محاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم ومن العواقب الإقليمية الوخيمة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم.
وتزامنا مع زيارة بلينكن، عقدت جامعة الدول العربية اجتماعًا وزاريا في القاهرة، اليوم الخميس، بحضور مسؤول فلسطيني رفيع لبحث جهود تحقيق هدنة إنسانية في غزة، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد -في منشور عبر منصة إكس- لإن الاجتماع يضم وزراء خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ.
ووفق أبوزيد بحث الاجتماع جهود وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وحتمية تحقيق وقف إطلاق النار، والنفاذ الكامل للمساعدات.
الهدف من الزيارةفي هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية ، إن زيارة أنتوني بلينكن للمنطقة هي السادسة، مشيراً إلى أنه يسعى لإضفاء شرعية لهذه الممارسات الاسرائيلية و لكن في النهاية اسرائيل ماضية في كل مخططاتها الاجرامية.
وأضاف البرديسي خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أنه من بين الامور اللي ستتصدر المناقشات هو أمر الهدنة و تبادل المحتجزين، وبالتالي مصير الحرب والهدنة سيتحدد في غزة عقب هذه الزيارة.
وتابع : نتنياهو مصر على المضي قدماً في الحرب ، وكل هذه الوقت الذي يعطى لاسرائيل يأتي بهدف استكمال إسرائيل للمخططات والسياسات الاجرامية المنحطة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بلينكن يبحث أزمة أوكرانيا والشرق الأوسط في أوروبا
يغادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، السبت، في رحلة دبلوماسية إلى أوروبا تشمل اجتماعا لوزراء خارجية دول مجموعة السبع الكبرى الصناعية سيركز على الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن سيشارك في اجتماعات مجموعة السبع واجتماعات ثنائية على مشارف العاصمة الإيطالية روما يومي الاثنين والثلاثاء، في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة فترة انتقالية وسط مخاوف من أن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد يغير بشكل كبير السياسة الخارجية الأميركية.
وتعد مجموعة السبع، التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، في طليعة الدول التي تقدم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا منذ الأزمة الحالية في فبراير 2022، ويسعى الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى ضمان زيادة هذا الدعم واستمراره.
وانتقد ترامب، خلال حملته الانتخابية، المليارات من الدولارات التي أنفقت لمساعدة أوكرانيا.
وكثفت واشنطن مؤخرا شحنات الأسلحة ووافقت على إلغاء مليارات الدولارات من القروض المقدمة لكييف.