شكّلت البلدة القديمة بالقدس المحتلة لب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتشهد هذه البلدة منذ بداية شهر رمضان الجاري تشديدات أمنية على المقدسيين، بعدما كرّس الاحتلال الإسرائيلي تقسيم أحيائها.

يقول الباحث المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى، الدكتور جمال عمرو، إن بوادر تقسيم أحياء البلدة القديمة على أسس التعايش وحسن الجوار تعود للعهد الفاطمي، مشيرا إلى أن التقسيم لم يؤثر على سكانها ولم يمنع رغد العيش.

وأضاف عمرو خلال حديثه لـ"نافذة الجزيرة من القدس"، أن التقسيم آنذاك كان على أساس ديني إيجابي، ومنح حرية الحركة لذوي الانتماءات الدينية دون احتكاك أو سلبيات.

لكن إسرائيل غيّرت هذا الواقع وكرّست التقسيم على أساس "فرّق تَسد" من خلال مفهوم العنصرية وتعميقه -وفق عمرو- الذي قال إن التقسيم بلغ مديات خطيرة جدا بتفرقة مقصود منها "ترييف المدينة" عبر تقسيم المدينة المقدسة لأحياء معزولة وفقيرة ومقطعة الأوصال وبنيتها التحتية قديمة.

وشدد على وجود تفاوت بالخدمات لهذه الأحياء، وبيّن أن السلطات الإسرائيلية غيّرت اتجاهات الحركة و22 ألف اسم بالبلدة القديمة، وضخت عتاة المستوطنين فيها عبر مشاريع تهويدية، قبل أن يخلص إلى أن هناك رؤية تفردية إسرائيلية عنوانها "نحن فقط وأنتم مجرد عبيد".

تجدر الإشارة إلى أن البلدة القديمة هي المنطقة الواقعة داخل سور بناه السلطان سليمان القانوني وتحتضن أهم معالم القدس التاريخية، ومقسمة إلى 4 أقسام أبرزها الحي الإسلامي الأكبر مساحة وسكانا، ويحتوي على المسجد الأقصى.

ويقع حي النصارى المسيحي بالمنطقة الشمالية الغربية للبلدة، ويضم أكثر من 40 موقعا مقدسا من بينها كنيسة القيامة ومسجد عمر بن الخطاب، إضافة إلى حي الأرمن وهو أصغر الأحياء من حيث التعداد السكاني.

أما الحي اليهودي الجديد فيقع أمام كنيس الخراب، ويعتبر من أبرز معالم الديانة اليهودية، ومن أحدث الأحياء التي بنيت في البلدة القديمة بالقدس على أنقاض حارات مقدسية خضعت للتطهير العرقي والتهجير القسري عام 1967.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات البلدة القدیمة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يهدم منشآت تجارية عند مدخل شعفاط

القدس المحتلة - صفا هدمت بلدية الاحتلال الاسرائيلي، صباح يوم الإثنين، منشآت تجارية عند المدخل الرئيس لمخيم شعفاط بالقدس المحتلة. وقال شهود عيان لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيس بعد حاجز مخيم شعفاط، ومنعت خروج المئات من أهالي مخيم شعفاط بمركباتهم وحافلاتهم، بالتزامن مع هدم المنشآت التجارية. وأضاف الشهود أن آليات الاحتلال هدمت نحو خمس منشآت تجارية وأسوارًا مبنية منذ عشرات السنين على الشارع الرئيس بمخيم شعفاط، بينها محلًا لبيع مواد البناء، دون سابق إنذار. وأشاروا إلى أن حاجز شعفاط شهد أزمة مرورية خانقة، بالتزامن مع عملية الهدم، ما أدى إلى تأخر المئات من العمال والطلاب عن الوصول لأعمالهم ومدارسهم بالقدس وضواحيها. وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الراجلة برفقة كلاب، صباح اليوم، الشارع الرئيس في المخيم، وانتشرت بين المنازل والمحلات التجارية. فيما اعتدت على شاب كان يقود دراجة نارية عند حاجز جبع بالقدس المحتلة، بعد إنزاله عنها بالقوة والتنكيل به.

مقالات مشابهة

  • التعاون الإسلامي تحذر من تصاعد انتهاكات الاحتلال بالقدس
  • تقسيم غَزة واحتلال بيروت!!
  • عمرو أديب: إسرائيل تستعد لاجتياح لبنان بريا واحتلال جزء من أراضيها (فيديو)
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على البلدات والقرى اللبنانية
  • إسرائيل تحث سكان في أحياء بالضاحية الجنوبية ببيروت على إخلاء المباني
  • عمرو خليل: إسرائيل أشعلت كل الجبهات من غزة إلى العراق
  • محافظ بورسعيد يلتقي رؤساء الأحياء لمتابعة سير العمل بمنظومة النظافة وإزالة الإشغالات
  • الاحتلال يهدم منشآت تجارية عند مدخل شعفاط
  • عشرات الإصابات وسط المدنيين في قصف على أحياء أمدرمان القديمة
  • للمرة الأولى.. إسرائيل تستهدف شقة في هذه البلدة