"حزب الله" يستهدف مواقع عسكرية مهمة وجنودا إسرائيليين
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أعلن "حزب الله" اللبناني يوم الخميس استهدافه مواقع عسكرية مهمة وجنودا إسرائيليين جنوبي البلاد، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وأوضح حزب الله في بيان: "ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (8:00) من مساء يوم الخميس 21-03-2024 مبنيين يستخدمهما جنود العدو في مستوطنة راموت نفتالي بالأسلحة الصاروخية وأصابوهما إصابة مباشرة".
وذكر "حزب الله": "ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة (7:40) من مساء يوم الخميس 21-03-2024 مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة زرعيت بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".
كذلك استهدف حزب الله "عند الساعة 7:20 من مساء يوم الخميس 21-03-2024 مستوطنة شلومي بالأسلحة الصاروخية".
ولفت حزب الله في بيان: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 7:00 من مساء يوم الخميس 21-03-2024 مبنى استخدمه جنود العدو في مستعمرة نطوعة بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".
إقرأ المزيد إعلام لبناني: انتشار أمني "غير مسبوق" لعناصر "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبيةوأضاف: "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية فجر اليوم الخميس 21-03-2024 قوة إسرائيلية أثناء دخولها إلى ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية".
هذا وأعلن أنه "استهدف موقعا وتموضعا لقوة استخبارات عسكرية إسرائيلية في مستوطنة المطلة قبالة الحدود اللبنانية"، موضحا في بيان أن عناصره "استهدفوا نقطة تموضع لقوة استخبارات عسكرية في مستعمرة المطلة (شمال إسرائيل) وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
وأكد الحزب في بيان آخر أن عناصره "استهدفوا موقع المالكية العسكري الإسرائيلي (قبالة بلدة عيترون اللبنانية) بالقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق يوم الخميس، إن طائراته الحربية "أغارت على مبنى عسكري تابع لحزب الله في منطقة كفركلا (جنوب)". كما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، "بتنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي ظهر الخميس، غارتين بالصواريخ على بلدة عيتا الشعب وغارة ثالثة استهدفت بلدة يارون جنوبي البلاد" .
ولا تزال الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد توترا مستمرا، مع تصاعد حدة الاشتباكات بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي. فيما جددت قيادة "اليونيفيل" العاملة في لبنان "الدعوات لجميع الأطراف الفاعلة لإلقاء أسلحتهم، وإعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، والعمل نحو حل سياسي ودبلوماسي".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حزب الله طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية مجاهدو المقاومة إصابة مباشرة عند الساعة حزب الله
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. صنعاء في مواجهة مباشرة مع العدو الصهيوني
ليست الصدف هي التي جعلت (صنعاء) في مواجهة مباشرة مع العدو الصهيوني، والأمر لا يرتبط بحالة إسناد يمني للأشقاء في فلسطين، بل يتصل الأمر بعقيدة القيادة اليمنية الجديدة التي أخرجت اليمن الأرض والإنسان والإرادة من معطف الوصاية الخارجية وانتزعت قرار اليمن السيادي الوطني، واستلهمت من الإرادة الشعبية اليمنية قوتها وشرعيتها في منازلة عدو يعتبر بفكر وذاكرة أبناء اليمن عدوا تاريخيا لله ولرسوله وللأمتين العربية والإسلامية، عدواً استيطانياً لا يمكن القبول به، كما يستحيل التعايش معه، عدواً استباح فلسطين ومقدساتها واستباح دماء العرب والمسلمين ويسعى للتوسع في الجغرافية العربية، عدواً لا يؤمن بالسلام ولا يؤمن بحقوق الآخرين وحرماتهم، عدواً أعتاد ممارسة التوحش والإجرام متوهما أنه فوق القانون وأن الأمة مرتع له يعبث بها كيفما يشاء.
صنعاء وانطلاقا من عقيدتها الدينية وهويتها العربية وانتمائها للأمة تؤمن أن مواجهة هذا العدو (فرض عين) وأن مواجهته شرف ما بعده شرف، مدعومة في مواقفها بإرادة شعبية جامحة، إرادة تؤمن بشرعية مواجهة هذا العدو ومواجهة كل من يواليه تحت أي مبرر، وبمعزل عما يسوقه بعض المرتهنين والمرتزقة الذين يهاجمون صنعاء على خلفية مواقفها من العدو، ويعتبرون مواجهته فعل يلحق الضرر باليمن وشعبها، لهؤلاء نقول إن من (العار) أن يصل بكم ارتهانكم وتصل بكم تبعيتكم إلى هذا المستوى من الانحطاط المريع الذي يجردكم من كل القيم والمشاعر ويظهركم في حالة تماهٍ وتناغم مع العدو وعملائه..
إن المواجهة المباشرة مع الصهاينة فعل نعتز ونفتخر به، وفي مواجهة هذا العدو تكون صنعاء وقيادتها يجسدان حقيقة الهوية والانتماء، حقيقة هويتهم العربية، وحقيقة انتمائهم لدين الله ولرسوله الخاتم محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
نعم.. لا نريد أن ترضى عنا أمريكا ولا أتباعها أيا كانوا وكانت هويتهم، بقدر ما يهمنا رضا الله ورسوله عنا، ورضا أنفسنا وقناعتنا بما نقوم به في مواجهة عدو استيطاني توسعي، عدو لن تقف أطماعه في نطاق فلسطين، بل يتطلع ليهيمن على المنطقة بكاملها.
تؤمن صنعاء بأن هذا العدو لا يزال رغم غطرسته وما أحدثه إجرامه وتوحشه في المنطقة، (أوهن من بيت العنكبوت)، كما وصفه ذات يوم سيد الشهداء على طريق القدس السيد المجاهد والشهيد القائد حسن نصر الله، الذي وإن رحل سيظل حاضرا في وجدان وذاكرة أحرار الأمتين العربية والإسلامية، وصنعاء على يقين أن مواجهة هذا العدو قدر وليس فعلاً من ترف، وواجب ديني وقومي وليس فعلاً من استعراض، وتدرك صنعاء قدرية دورها في هذه المواجهة بعد التداعيات الدرامية التي شهدتها المنطقة، التي حاول خلالها العدو استعراض عضلات مرهقة وواهنة على الأمة التي أسقطت أنظمتها ونخبها من قاموسها ومن ذاكرتها هذا العدو وقبلت التعايش معه والعيش برعايته، وهذا ما لا تقبله صنعاء التي اختارها الله لتقوم بواجبها في مواجهة هذا العدو ولتكن الحصن الذي تتحطم على جدرانه أطماع العدو وأهدافه وأطماع رعاته الحالمين بشرق أوسط جديد، هذا الشرق الذي تحطم صنعاء أعمدته على رؤوس بناته في (تل أبيب- واشنطن)..
إن قرار صنعاء في مواجهة العدو ليس قراراً اعتباطياً ولا مغامرة غير محسوبة، بل قرار صائب وموفق، يعيد إحياء دور ومكانة الأمة في ذاكرة أبنائها الذين أرعبهم سقوط عواصم الفعل وتخلف عواصم أخرى، وكأن الأمة قد فقدت شعورها بالحرية والكرامة، فجاء الرد من صنعاء ليؤكد العالم أن أمتنا بخير وأن هناك من لا يزال يؤمن بالحرية والسيادة والكرامة، وأن غطرسة العدو أيا كانت فهناك من يقوي على مواجهتها وكسرها، وصنعاء قررت مواجهة العدو الصهيوني ولأول مرة في التاريخ منذ وجد الكيان على أرض فلسطين، مواجهة مباشرة ومفتوحة، والمؤسف أن هذه المواجهة تأتي في لحظة انهيار عواصم الفعل وصمت عواصم أخرى، اعتادت الاستكانة وتلميع (أحذية الأعداء) خوفا من بطشهم، لأنها أنظمة لا تمثل شعوب الأمة بل وجدت لتكون ممثلة لأعداء الأمة و(خادمة) لهم ولمخططاتهم الاستعمارية التي لن تقبل بها صنعاء ولن تقبل بتآمر البعض الذين سيدفعون ثمن أي علاقة بهم مع العدو خلال مرحلة المواجهة، بما فيها تلك التي مرت طائرات العدو في أجوائهم أو تزودت بالوقود في مطاراتهم، هذا إن لم تكن هذه الطائرات فعلا قد انطلقت من مطاراتهم نظرا للكلفة المالية الباهظة التي تكلف العدو، إذا ما انطلقت طائراته مباشرة من داخل الكيان ترافقها طائرات حاملة للوقود، وهذه الكلفة تثير حفيظة الصهاينة الذين لا شك استعانوا بأطراف إقليمية، التي قطعا سوف تدفع الثمن لأنها تعتبر شريكاً للعدوان.
صنعاء قطعا لن توقف عملية إسناد فلسطين، سواء في البحر الأحمر والعربي أو بضرب أهداف داخل الكيان، ناهيكم أن الأمر قد أصبح مواجهة مباشرة وصنعاء قادرة أن تدافع عن سيادتها وعن مواقفها، وواهم من يفكر من خصوم صنعاء أيا كانوا أن هذه المواجهة قد تضعف صنعاء أو تجبر على إثرها في تقديم التنازلات لمن يتربص ويحلم بتحقيق أهدافه الرخيصة تحت هدير الطائرات الصهيونية..؟!