سرايا - قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سوف يغزو مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في نهاية المطاف، ويلحق الهزيمة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "حتى لو بات العالم بأجمعه ضد إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة".

وقال ديرمر في برنامج صوتي أميركي (بودكاست) بث عبر الإنترنت: "سوف ندخل وننهي هذه المهمة، وأي شخص لا يفهم ذلك لا يفهم أنه قد تم الضغط على العصب الوجودي لليهود" بمعركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.



وأضاف الوزير اليميني المتشدد: "سيحدث ذلك حتى لو اضطرت إسرائيل إلى القتال بمفردها، حتى لو انقلب العالم كله ضد إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، فسوف نقاتل حتى ننتصر في المعركة".

ويبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصميما على تنفيذ عملية عسكرية في رفح، زاعما أن تحقيق هدف القضاء على حركة حماس لن يتحقق بدون ذلك.

وقال ديرمر: "نحن واثقون تماما من أننا نستطيع القيام بذلك بطريقة فعالة ليس فقط من الناحية العسكرية، ولكن أيضا على الجانب الإنساني". مضيفا: "لديهم ثقة أقل في قدرتنا على القيام بذلك".

ومن المقرر أن يتوجه ديرمر، وهو سفير سابق لإسرائيل لدى الولايات المتحدة وعضو بحكومة الحرب وأحد المقربين جدا من نتنياهو، رفقة مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إلى واشنطن الأسبوع المقبل للاستماع إلى مخاوف إدارة بايدن من أن مثل هذا الغزو من شأنه أن يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا المدنيين في وقت تنتشر فيه المجاعة والأمراض في غزة.

وقال ديرمر إن ترك الإسلاميين سيدعو إلى هجمات مفتوحة ضد إسرائيل من جميع أنحاء المنطقة، "ولهذا السبب فإن التصميم على إخراجهم قوي للغاية، حتى لو أدى ذلك إلى خرق محتمل للعلاقات مع الولايات المتحدة".

وقال ديرمر إن هناك 4 كتائب تابعة لحركة حماس سليمة في رفح، مدعومة بمسلحين انسحبوا من أجزاء أخرى من غزة، وهو ما يمثل 25% من قوة الجماعة قبل الحرب.

مؤكدا على أنهم لن يتركوا ربع مقاتيلي حماس هناك، "نحن ذاهبون إلى رفح لأنه يتعين علينا ذلك".

وحذرت عدة دول إسرائيل من مغبة اجتياح رفح، لما له من تداعيات كارثية على المدينة التي تمثل الملاذ الأخير للفلسطينيين بعد حجم القصف والدمار والقتل الذي أحدثه الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة، وتواجه على إثر ذلك اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.

ومحافظة رفح فيها تأوي حاليا أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني، بينهم مليون و300 ألف نزحوا من محافظات أخرى تحت وطأة القصف العنيف بقصد دفعهم مجبرين إلى إخلاء مناطقهم بداية من شمال القطاع خاصة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة حتى لو

إقرأ أيضاً:

ماكرون يعتزم التوجه إلى الولايات المتحدة بمهمة شائكة.. ما هي؟

سلطت مجلة "لوبوان" الفرنسية الضوء على اعتزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أنه يتوجه إلى واشنطن للقيام بمهمة شائكة وخطيرة.

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21"، فإنه يبدو أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه بشأن أوكرانيا هي التي عجّلت بهذه الزيارة التي يعلق عليها الاتحاد الأوروبي آمالا كبيرة.

لم تكتفِ الإدارة الأمريكية الجديدة بإجراء اتصالات مباشرة مع روسيا دون استشارة أو حتى إبلاغ كييف، بل ذهبت إلى حد شن هجوم خطابي ضد زيلينسكي الذي احتج على عدم الرجوع إليه في مفاوضات قد تقرر مصير بلاده.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، حيث كرر ترامب الدعاية الروسية ضد الرئيس الأوكراني، واصفا إياه بأنه دكتاتور غير محبوب في بلاده، ومسؤول عن الحرب، ولم يفعل شيئًا لإنهائها.

علاوة على ذلك، وجد زيلينسكي نفسه مضطرًا للتوقيع على وثيقة بشروط مجحفة تقتضي تسليم نصف الموارد المعدنية لأوكرانيا إلى الولايات المتحدة كتعويض عن المساعدات التي تلقتها، والتي قدرت بثلاثة أضعاف قيمتها الحقيقية.

في مجموعة السبع كما هو الحال في الأمم المتحدة، رفضت واشنطن تصنيف روسيا كمعتدية في الحرب التي تخوضها ضد أوكرانيا، وفقا للتقرير.

اتصال دائم مع ترامب
بعد القمة التي عقدت بشكل عاجل في الإليزيه، لم يبق أمام الرئيس الفرنسي خيار غير التوجه إلى واشنطن لتجنب تحقق سيناريو تسليم أوكرانيا تحت ذريعة السلام إلى بوتين.

وبحسب المجلة الفرنسية، فإن ماكرون يدرك طبيعة ترامب، ذلك أنه جمعت بينهما العديد من اللقاءات المباشرة فضلا عن المحادثات الهاتفية. طوال السنوات الأربعة الماضية كان ماكرون من رؤساء الدول والحكومات القلائل الذين حافظوا على اتصال دائم مع دونالد ترامب، الذي يوصف بأنه شخص حساس ومتقلب، ويغضب بسهولة ثم يعلن عن استيائه علناً.


مع ذلك، مرت علاقتهما ببعض الأزمات، التي استطاع ماكرون التغلب عليها بفضل استراتيجيته، التي تقوم على تجنب الدخول في أي خلاف علني مع ترامب، بغض النظر عن التصريحات التي يدلي بها.

وفي الواقع، لا يراعي ترامب، الذي يفضل أن يكون صاحب القرار الأخير ويحقق أهدافه، المجاملة أو الحقيقة. وعليه، فإن مستقبل زيلينسكي أصبح مهددا، لأنه لم يلتزم بهذه القاعدة ولم يحذو حذو نظيره الفرنسي، الذي لم يرد على التصريحات الأخيرة للأمريكي، وفقا للتقرير.

"الأكاذيب"
أوردت المجلة أن أجواء المحادثات سيغلب عليها التوتر، حيث تقوم سياسة ترامب على عدم المشاركة بشكل فعلي في المحادثة والاكتفاء فقط بطرح فكرة أو فكرتين بسيطتين دون كلل. إضافة إلى ذلك، لا يعترف ترامب بفكرة التسوية وغالبا ما يتجاهل مصالح الدول الأخرى، حتى لو كانت حليفة له.

في هذا السياق، لا يعتمد نجاح ماكرون على محاولة تغيير رأي ترامب بشكل مباشر فقط، بل بإقناعه بأن مشاركة الأوروبيين ستساهم في نجاح اتفاقية السلام. ومع ذلك، تكمن الصعوبة في عجلة الأمريكيين في التوصل إلى اتفاق ورفض الروس أي وجود أوروبي.

وحسب المجلة، فإن الأسئلة التي قد يطرحها ماكرون تدور حول إمكانية إنشاء قوات تدخل أوروبية في بولندا ورومانيا كبديل عن تواجدها في أوكرانيا وماهية الشروط العسكرية والسياسية والقانونية التي ستجعلها قوة ذات مصداقية، فضلا عن كيفية مشاركة الولايات المتحدة فيها بشكل غير مباشر.

بعض طباع ترامب مثل الملل وميله إلى إنهاء المحادثات بسرعة عبر إعطاء موافقة قد ينساها في اليوم التالي صفات تشكل عقبة أمام ماكرون. وهكذا، قد يتحول النجاح الظاهري إلى وهم. لن تكون مهمة إيمانويل ماكرون سهلة لكنه الوحيد القادر على تنفيذها وتعلق عليها أوكرانيا وأوروبا  آمالا كبيرة.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يعتزم التوجه إلى الولايات المتحدة بمهمة شائكة.. ما هي؟
  • هجوم إسرائيلي على إقالة رئيس الموساد واستبدال ديرمر به لترؤس طاقم التفاوض
  • ترامب: لن تسمح للمهاجرين غير الشرعيين باحتلال الولايات المتحدة
  • ترامب: لن نسمح للمهاجرين غير الشرعيين باحتلال الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى الحرب في أوكرانيا
  • تركيا تساعد الولايات المتحدة على تجاوز الأزمة
  • شلقم: الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة
  • عاجل| إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الصليب الأحمر: سلمنا جثمانا إلى إسرائيل ولا نستطيع تحديد هويته
  • تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • وزير الدفاع اللبناني: نؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من أراضينا