الجديد برس:

كشف موقع “سيمافور” الأمريكي، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين غربيين، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن محادثات تجري في مقر الحلف بهدف نقل مهمة تنسيق المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا من وزارة الدفاع الأمريكية، “البنتاغون”، إلى حلف شمالي الأطلسي، “الناتو”.

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن هذه المحادثات ترجع إلى المخاوف من عودة ترامب إلى منصبه، موضحاً أن المسؤولين الأوروبيين “يتذكرون بوضوح فترة ولاية ترامب السابقة، والتي شكك خلالها مراراً وتكراراً في قيمة الناتو”.

ومنذ الحرب في أوكرانيا عام 2022، قال ترامب إنه لو تولى منصبه فسينهي الصراع في غضون 24 ساعة، من دون تقديم تفاصيل، لكن المحللين أشاروا إلى أنه سيكون أكثر استعداداً لتقديم تنازلات في أوكرانيا، من الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ونقل موقع “سيمافور”، عن دبلوماسي أوروبي كبير، قوله إن إضفاء طابع “الناتو” على المساعدات والتبرعات المقدمة إلى أوكرانيا آخذ في الظهور، من أجل حمايتها من الرياح السياسية المتغيرة.

ويأتي الكشف عن هذه المعلومات ليؤكد تزايد المخاوف الغربية من العواقب المترتبة على “الناتو” إذا عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتحديداً لجهة قيادة الولايات المتحدة للحلف، وانخراطها في خطة دعم أوكرانيا، عسكرياً ومالياً، في مواجهة روسيا.

وعزز هذه المخاوف ما صرح به رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، لمحطة البث العامة الهنغارية، “أم 1″، في 11 مارس الجاري، من أن ترامب أبلغه، في أثناء زيارته له في فلوريدا، أنه “لن يعطي أي دولار” لتمويل الحرب في أوكرانيا.

وقال أوربان إن “ترامب لديه رؤية واضحة جداً، يصعب عدم الاتفاق معها”، مؤكداً أن هذه “الخطوة ستضع حداً للحرب، لأن من الواضح أن أوكرانيا لا يمكنها أن تقف على قدميها بنفسها”، مشيراً إلى أنّه إذا “لم يُعطِ الأمريكيون المال، فلن يكون الأوروبيون وحدهم قادرين على تمويل هذه الحرب”.

وكان ترامب حذر، في تجمع حاشد في ولاية أوهايو، دعماً للمرشح في الانتخابات التمهيدية لمجلس الشيوخ الجمهوري، بيرني مورينو، من أن تشهد الولايات المتحدة “حمام دم” في حال عدم انتخابه رئيساً للبلاد، مضيفاً أن ذلك سيكون “أقل ما يمكن أن يحدث”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة

ألقى موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الضوء على ما أسماه ضعف أداء الأسلحة الألمانية في أوكرانيا، ونسب إلى تقرير مسرّب من السفارة الألمانية في كييف وصفه لأداء هذه الأسلحة بأنه "مدمِّر"، مشيرا إلى فشل نظم متقدِّمة منها في التكيف مع قسوة الحرب.

وقال الكاتب روبيرتو فيفالديللي، في تقرير نشره الموقع الإيطالي، إن الحرب في أوكرانيا وضعت الأسلحة التي قدّمتها ألمانيا لكييف تحت اختبار صارم، والنتائج حتى الآن ليست مشجعة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إيطالي: المقاتلة الروسية سو-75.. من نموذج واعد إلى مشروع وهميlist 2 of 2صحف غربية: مأساة السودان لا تحظى بالاهتمام العالمي اللازمend of list

فقد كشف تقرير عسكري ألماني، أوردته مجلة "دير شبيغل"، عن وجود أوجه قصور خطيرة في أنظمة التسليح التابعة لـ حلف الناتو المستخدمة على الجبهة الأوكرانية.

وأوضح الكاتب أن التحليل، الذي يستند إلى وثيقة رسمية صادرة عن سفارة ألمانيا في كييف، يصف أداء تجهيزات مثل المدفع الذاتي الدفع بانتسرهاوبيتسه 2000 -المتطور من الناحية التكنولوجية لكنه هش- بأنه "مدمّر".

كما أن الدبابات من طراز ليوبارد، إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي مثل آيريس-تي وباتريوت، تعاني – بحسب تحقيق دير شبيغل – من مشاكل تتعلق بندرة الذخيرة وتقادم الأنظمة.

ترسانة الناتو كلها

وتثير الوثيقة، التي تم تسجيلها خلال محاضرة أُلقيت أمام ضباط شباب من الجيش الألماني (البوندسفير)، الشكوك حول الفعالية القتالية الحقيقية ليس فقط للأسلحة الألمانية، بل للترسانة الكاملة لحلف الناتو.

إعلان

وأضاف الكاتب أن من بين الأنظمة الأكثر إشكالية المدفع ذاتي الحركة بانتسرهاوبيتسه 2000، إذ يُعتبر سلاحا استثنائيا، لكنه حساس جدا لدرجة أن موثوقيته في ظروف الحرب باتت محل شك.

أما الدبابة "ليوبارد 1 آي 5″، فعلى الرغم من مقاومتها، إلا أن درعها ضعيف للغاية، وغالبا ما تُستخدم كمدفعية بديلة في ساحة المعركة. أما الطراز الأحدث، ليوبارد 2 آي 6، فقد تبيّن أنه باهظ الثمن ومعقّد جدا من ناحية الصيانة الميدانية، مما يجعل إصلاحه مباشرة على الجبهة أمرا صعبا.

باهظة السعر ونادرة

وكشفت التحقيقات أيضا عن وجود حدود لأنظمة الدفاع الجوي الألمانية؛ فرغم أن نظام آيريس-تي يعمل بشكل جيد، إلا أن ذخيرته باهظة الثمن ونادرة، ورغم أنه يُصنَّف كسلاح من الطراز الرفيع، لكنه يُعتبر "غير كاف"، لأن مركبات نقله، المُنتجة من قبل شركة مان، قديمة وتفتقر إلى قطع الغيار اللازمة.

وأكد الكاتب أن التقرير كان حاسما عندما قال: "لا يكاد يوجد أي نظام ألماني كبير مناسب تماما للحرب". وتُعد الظروف القاسية للنزاع في أوكرانيا، والتي تتسبب في استهلاك مفرط للمعدات، أحد الأسباب وراء ذلك.

كما أن الجنود الأوكرانيين، الذين تم تدريبهم بسرعة في ألمانيا، لم يتوفر لهم الوقت الكافي لتعلّم صيانة هذه الأنظمة بشكل معمّق. وعلى الجبهة، تفتقر القوات إلى الهياكل اللازمة لإجراء إصلاحات سريعة، كما أن مراكز الصيانة تقع بعيدا عن مناطق القتال.

صعبة الصيانة

ولفت الكاتب إلى أن صعوبات الأسلحة الألمانية لا تُفاجئ الجميع. وكما يقول بعض المحللين، فإن التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة الألمانية تنطوي على تكاليف صيانة مرتفعة وهشاشة تجعل من الصعب التعامل معها في صراع عنيف.

أما الأنظمة الأبسط، مثل الدبابة القديمة "ليوبارد 1 آي 5" أو الأمريكية "إم 109 آي 3″، فتُفضّلها القوات الأوكرانية على النسخ الأحدث، وذلك تحديدا لسهولة صيانتها.

إعلان

وختاما يؤكد الكاتب أن هذا يُبرز أحد أوجه القصور في أسلحة حلف الناتو: فهذه الأسلحة صُممت لخوض صراعات دقيقة أو عمليات مكافحة التمرد، لكنها تبدو أقل ملاءمة في حرب شاملة، حيث تصبح البساطة وإمكانية الإصلاح الميداني عناصر أساسية.

مقالات مشابهة

  • موقع “أكسيوس” الأمريكي: فريق ترامب يعيش تخبطًا كبيرًا في المفاوضات مع إيران
  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض استخدام "الناتو" كأداة للحروب
  • الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض أن يكون “الناتو” أداة لخوض الحروب أو تمويلها
  • زيلينسكي وأمين عام الناتو يبحثان أمن أوكرانيا وأوروبا وسط تحذيرات من تصعيد روسي
  • موقع إيطالي: الأسلحة الألمانية في أوكرانيا باهظة وفاشلة
  • الناتو: إنهاء الحرب في أوكرانيا بوساطة واشنطن ليس سهلا
  • الناتو: دعم أوكرانيا لا يتزعزع
  • ترامب يحمّل شخصين مسؤولية اندلاع الحرب فى أوكرانيا
  • ترامب يحمّل شخصين مسؤولية اندلاع الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: الضربة على أوكرانيا أمر فظيع