لم يعد اقتناء كتب مدرسية مستعملة مرتبطاً بطرق توفير الأسر المحدودة الدخـل للمقررات الدراسية إبان فترة الدخول المدرسي لأبنائها، بل أصبحت بعض الأسر التي يدرس أبناؤها أيضاً في المدارس الخصوصية أكثر إقبالاً على محلات استبدال المقررات الدراسية المستعملة بسبب غلاء بعض الكتب المدرسية المبرمجـة في مدونة اللوازم المدرسية بالقطاع الخاص، والتي يتراوح بعضها ما بين 300 درهما إلى 400 درهماً في بعض التخصصات .

اقتناء الكتب المستعملة بعد استبدالها بمقررات مستعملة، أصبحت ممارسة مشاعة للعموم بسوق سيدي يوسف بحي الباطوار بمدينة أكادير، وهو الأمر الذي أصبح السمة الغالبة لمختلف المكتبات بالسوق بعد تراجع الإقبال على منشورات الرواية والقصص..

فغالبا ما ترمق عيناك كتباً بالية ومكدسة من حين لآخر في أروقة السوق، والتي تجذبك لتكتشف محلاً صغيرا لا يتجاوز ثلاثة أمتار ونصف مليئ بإصدارات وضعت لسنوات بالرفوف دون أن تفتح لمرة واحدة.

مهدي شاب في الثلاثينات من عمره يبيع الكتب بأحد المحلات التجارية بالسوق، قال إن استبدال الكتب المدرسية بأخرى مستعملة أصبحت السمة الغالبة لدى أغلب طلبات زبنائه طيلة العطلة الصيفية الحالية، وأغلبهم أولياء التلاميذ والتلميذات بالقطاع الخاص، والمتمدرسون بأشهر المدارس الخصوصية بالمدينة.

وأضاف أن السبب راجع بالأساس إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، حيث يجد أغلب الآباء صعوبة في توفير موارد مالية كافية لاقتناء الكتب المدرسية الحديثة الطبع والمرتفعة السعر، فعلى سبيل المثال -يضيف المتحدث- مقرر دراسي خاص باللغة الفرنسية بالقطاع الخاص يبلغ سعره 300 درهم إلى 400 درهم، حيث يباع نفس الكتاب مستعملاً بنصف سعره أو أقل، حسب ظروف ونوعية الكتب المستعملة التي قدمها الزبون مقابل ذلك.

 

 

 

كلمات دلالية أزمة اقتصاد اكادير الدخول المدرسي المغرب تراجع القدرة شرائية تعليم خاص تعليم عمومي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أزمة اقتصاد اكادير الدخول المدرسي المغرب

إقرأ أيضاً:

" الموت " يحلق على جراكن زيوت الطعام المستعملة في الدقهلية !!

"نشتري بواقي زيت الطعام المستعمل، نشتري بواقي زيت قلي السمك الكيلو بـ 35 جنيه ، فكري ياست البيت " هذه العبارات يرددها يوميا أصحاب التروسيكلات وتنتشر في شوارع المنصورة الشعبية ومدن وقرى الدقهلية  ، حيث يحمل صاحب التروسيكل برميلا كبيرا ويشتري كميات من زيوت الطعام المستعملة ثم يتجه بها نهاية اليوم إلى المستودعات ليتم وضعها في حاويات ضخمة وبعدها يتم وضع مواد مخصصة " لتفتيح " الزيوت وتعبئتها في جراكن صفراء اللون ثم بيعها لأصحاب محلات الفول والطعمية لتصل مرة أخرى إلى بطون الناس في شكل أقراص طعمية !! 

موت متنقل

هذه التروسيكلات التي تحمل الموت المتنقل تمر في كافة شوارع المنصورة مستخدمة مكبرات الصوت ولم نسمع يوما بأنه تمت مصادرة تروسيكل واحد فقط ، بل على العكس تماما تنتشر هذه التجارة بشكل علني رغم ماتسببه من كوارث صحية ، حيث أكدت أحد أبحاث الصحة العامة أن استهلاك زيت الطعام المستعمل له أضرار كثيرة جدًا على الصحة، ويسبب الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، كما يسبب مشاكل صحية في الكلى والجهاز الهضمي، فضلًا عن إضعاف جهاز المناعة بشكل كبير .

إعادة التدوير

يقول فتحي راشد أتعجب من انتشار تروسيكلات شراء بواقي زيت الطعام المستعمل في شوارع المنصورة بل في العديد من قرى ومدن الدقهلية ، وأضاف بأن هذه الزيوت يتم إعادة تدويرها في مصانع غير مرخصة واستخدام مواد خطيرة للغاية من أجل إعادتها إلى اللون الأصفر الفاتح بدلا من اللون الغامق .

كارثة حقيقية

ويؤكد يسري فراج بأن بيع الزيوت المستعملة من الأهالي هو كارثة حقيقية ، حيث يساهم الأهالي في انتشار الأمراض الخطيرة ببيع الزيوت التي سبق استعمالها ويجد أصحاب المصانع الغير مرخصة " المادة الخام " أمامهم ، حيث يقومون بإعادة تدويرها وبيعها لمحلات الفول والطعمية ، فيجب التوعية بخطورة هذه الظاهرة على صحة الناس خاصة أن بيع الزيوت يتم لمحلات الفول والطعمية التي تشتري كميات كبيرة من هذه الزيوت في جراكن ليس عليها أية بيانات سواء إسم المصنع أو تاريخ الانتاج وإنتهاء الصلاحية .

أمراض خطيرة

ويقول السيد عبد المنعم بأنه يجب الاحترس عند شراء اي مقليات من خارج المنزل سواء الطعمية أو الكبدة أو صلصة وشطة الكشري ، حيث أن أي جراكن كبيرة بها زيوت عند المحلات التي تبيع هذه المنتجات هي زيوت مستعملة وسبق استخدامها وهي سبب رئيس في إنتشار أخطر الأمراض .

طريق معروف

ويشير ياسر عبد الشافي إلى أن هذا الزيت لن يستعمل في صناعة الصابون كما يدعون وطريقه معروف ، حيث أنه ببساطة مع غلو أسعار الزيت بشكل كبير أصبح زيت الطعام المستعمل كنز لضعاف النفوس حيث يتم تصفيته وتنقيته ثم يباع للمطاعم لأغراض القلي المختلفة بعد أن تتم له عمليات تصفية وتنقية منها طرق صناعية ليصبح لونه فاتحا وبدون شوائب ويتم إعادة بيعه مرة أخرى لمحلات الفول والطعمية والكارثة أن هذا الزيت مهما فعلوا فيه فهو مشبع بمواد مسببة للسرطان كما أثبتت الدراسات العلمية.

النظام الغذائي

وأضاف إبراهيم الشامي بأن الزيت المستعمل يمكن استخدامه في أشياء أخرى مثل تصنيع الصابون، رغم أنه يُفضل استخدام خامات أكثر جودة، لأن الصابون يلامس البشرة لكن في هذه الحالة تكون أضراره أقل بكثير من تناوله مباشرة ضمن النظام الغذائي  ،لافتا إلى أن الاستخدامات الأخرى لزيت الطعام المستعمل بعد تغير خصائصه قد تشمل أشياء أكثر فائدة من تصنيع الصابون وبعض الاستخدامات الأخرى .

تصلب الشرايين

أما الدكتور جلال شحاته استشاري أمراض الباطنة والقلب والسكري فأوضح بأن إعادة استخدام زيت الطعام بعد القلي ينتج عنه ظهور مواد جديدة في الجسم تسمى منتجات " تحلل الدهون " ،حيث يمكن أن يكون لهذه المنتجات عدد من التأثيرات تتراوح بين زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتصلب الشرايين وتارتفاع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة " النوع الذي يتجمع في الشرايين " ومرض الزهايمر ومرض " باركنسون " بالإضافة إلى أمراض الكبد المختلفة ، لافتا بأن منتجات تحلل الدهون والإجهاد التأكسدي للجسم تؤدي إلى ظهور مايعرف بـ " الجذور الحرة " التي يمكن أن تساهم في ظهور السرطان والسكري وكثير من الأمراض العصبية .

 

إعادة تدوير الزيت المستعمل وبيعه مرة أخرىكميات كبيرة من الزيوت يتم بيعها في الشوارعد. جلال شحاته

مقالات مشابهة

  • بن عبيد: تراجع الشباب سببه نقص الدعم المالي.. فيديو
  • زيتوني : هذه هي التدابير التي تم اتخاذها لحماية القدرة الشرائية للمواطن
  • صندوق تمويل المشروعات التعليمية يدعم سداد جزء من تكاليف الكتب المدرسية
  • 5 نصائح ذهبية لشراء السيارة المثالية .. فيديو
  • " الموت " يحلق على جراكن زيوت الطعام المستعملة في الدقهلية !!
  • أولياء أمور مصر: تفعيل مبادرة هنساعد بعض لتبديل الكتب المدرسية
  • مفاجأة في سوق السيارات.. سيارات مستعملة بأسعار لا تُصدق
  • خاشقجي: تراجع الفائدة وراء ارتفاع القروض الاستهلاكية إلى 470 مليار ريال.. فيديو
  • قبل شراء سيارة مستعملة.. نصائح توفر لك آلاف الجنيهات
  • أخنوش: برامج الدعم السابقة اعتراها التشتت و الحوار الإجتماعي حافظ على القدرة الشرائية